بوح الظمآن
بقلمي
ارحم فؤادي وارعوي يا مجرم = فيمَ الجفاء وأنت فيَّ متيمُ
إن أنت لم تشف الفؤاد بجرعة = سيذوب حباً والفناء محتّمُ
أشكوك للرمش الذي قد صابني = بين الضلوع لعله يتكلّمُ
ولمقلة نجلاءَ أردت خافقي = فلعلها تنهي الخصام وتحْسِمُ
ولثغركَ البسامِ حين أضلني = فطفقت أرنو للوصال وأحلمُ
وظلمتني ـ لا دام قطر للندى = فبأي شرع يا حبيبة أظلمُ
أأكون من بعد الفراق محطما = واهيمُ في دنيا الغرام واحرمً
يرضيك أن ألقى سرابا على الظما = وهل الوداد تزلف وتوهّمُ
فالعمر يمضي والسنون ستنقضي= والدهر ما بين القلوب محكّمُ