من هو السعيد حقاً
كلما تقدمنا في السن كلما زاد رشدنا وأدركنا على مهل أننا إذا لبسنا ساعة ب 250 درهم أو ب 20.000 درهم، فكلاهما يعطيانك نفس التوقيت.
أو إذا امتلكنا محفظة نقود سعرها 50 درهم أو سعرها 1.000 درهم، فما بداخلها هو نفس المصروف.
أو إذا عشنا في مسكن مساحته 80 متر أو 3.000 متر مربع، فإن مستوى الشعور بالوحدة واحد..
وفي نهاية المطاف سندرك أن السعادة القلبية لا تتيسر من الأشياء المادية، فسواء ركبت في مقعد الدرجة الأولى أو الدرجة السياحية فإن الطائرة سوف تحط في نفس الوقت.. أو أن القطار سيصل إلى نفس المحطة وفي نفس الساعة..
لا تحثوا أولادكم أن يكونوا أغنياء بل علموهم كيف يكونوا سعداء وعندما يكبرون سينظرون إلى قيمة الأشياء، لا إلى ثمنها..
* سرعة الأيام مخيفة!!
- ما إن أضع رأسي على الوسادة إلا وأشرق نور الفجر..
- ما إن أستيقظ إلا وحان موعد النوم..
تسير أيامنا ولا تتوقف !
وأقول في نفسي: حقاً السعيد من ملأ صحيفته بالصالحات..
* والسؤال الذي أقف عنده: بماذا ملئت صحيفتي ؟
- فالأحداث تتسارع من حولنا والأموات يتسابقون أمامنا..
وحتى تُملأ صحفكم:
ألقو السلام - رددو مع الآذان - حافظوا على الصلاة - حصنوا انفسكم - ابتسموا للناس - إحفظوا شيئاً مِن سور القرآن - تصدقوا - سبّحوا -إستغفروا - كبروا - صُوموا - صلوا على النبي عليه الصلاة والسلام..
علقوا قلبكم بالآخرة فالدنيا لا تدوم على حال ولن تدوم .
- ذكروا من حولكم بالله..!!
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
|