الغرب برئاسة أمريكا لا يطمئن إلى أي دولة حتى يتحقق أن فكرها الذي تقوم عليه واديولوجيتها لا يهددان مصالحه تهديدا حقيقيا، وما إيران إلا من هذا القبيل كمثاليها اليابان والجنوبية من الكوريتيين، فالغرب على يقين ومنذ القدم من عقيدة الشيعة السياسية أنها لا تعاديه ولا تزاحمه على قيادة العالم ولذلك سعد الملالي على الوصول إلى السلطة في إيران ليكونوا في المستقبل مساعدين له على إضعاف المنطقة الإسلامية والاستعلاء عليها واستغلالها اقتصاديا وإديولوجيا، وهذا ما قامت به إيران بإخلاص أثناء غزو أمريكا لكل من أفغانستان والعراق باعتراف قادتها، وهذا بالنسبة للمتتبعين واضح وضوح الشمس إلا على من أعمى الله بصيرته وغرس في قلبه كراهية الإسلام والعروبة، لذلك فقد جاء الوقت بالنسبة للغرب ليرد لإيران الجميل بهذه الاتفاقية النووية على تضليلها للشعوب العالمية والإسلامية بالخصوص بإثارة الزوابع ضد الغرب وإسرائيل وهي تعمل تحتها بإخلاص على تحقيق مصالحهما في المنطقة العربية على رأسها إزالة الدولة العراقية برئاسة صدام حسين الذي كانت للمنطقة العربية الذراع الواقي من التشيع وإسرائيل،
__________________
|