عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 03-13-2012, 07:27 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,422
افتراضي


استكمالاً للقطات من البحث الذي أعمل عليه لمعرفة حقيقة وكنه التنمية البشرية وذلك
تمهيداً لفلترة التنمية البشرية وأخذ المفيد ومواجهة الباطل منها خصوصاً أن أي باطل
في مثل تلك الأمور كافي لأن يهز عقيدة الإنسان الأساسية .. فالأمر جد خطير.


فكرة اليوم هي الشهادات المعتمدة:

وكالعادة هنتناول الأمر بهدوء شديد بدون تشنجات، نار هادئة تستوي عليها الأفكار وتنضج.

رأيي في الفكرة:

أنها فكرة فاسدة تندرج تحت خانة [التسويق غير الشريف]، وكالعادة لابد من وجود أسباب
وأسبابي هي:


1- أن جهات الاعتماد غير معتمدة!!!:

لو نظرنا لأصل جهات اعتماد شهادات التنمية البشرية سنجد أنها شيء من الآتي
[شوفوا القنابل دي]

أ- بورد تنمية بشرية:

مثل البورد العربي والأمريكي والأوروبي والاتحاد العالمي للمدربين وغيرها من
الجهات الإقليمية.

نشأتها


تعالو نسمع القصة كما ذكرها ريتشارد باندلر - مؤسس البرمجة اللغوية العصبية -
في إحدى اللقاءات الصحفية (ترجمة حرفية):


""البرمجة اللغوية العصبية هي الاسم الذي عبرت به عن أفكاري. في وقت مضى اجتمعت
جماعة من الناس وأخبروني عن رغبتهم في تشكيل منظمة صغيرة حتى يتسنى لهم
الاتصال ببعضهم البعض والقيام بنشاطات. لم يخبروني بأن ما أرادوا هو تسفيه التعبير
الذي صنعته للعامة.

عندما بدأت أمنح الشهادات، حتى بعض الناس الذين يمنحون الشهادات اليوم ضحكوا
علي. والبعض رفض أن يشارك فيها.
يقصد أن هؤلاء رفضوا دفع أموال له!! ما يقوم
به هؤلاء هو عرض الشهادات والتشويش على العامة. اسم هذا الفعل هو الاحتيال.

ونسميه في المنطقة التي أتيت منها بالسرقة... بأي حق يمنح هؤلاء الأشخاص
شهادات عن عملي بدون إذني؟... هذا عمل حياتي، وسرقة أعمال الناس بينما هم
لا يزالون أحياء أمر شنيع

كل ما أستطيع أن أقوله عن الوضع هو أنه خاطئ. والخاسر الحقيقي هم العامة؛ لأنه
ليس لدي أي أدنى فكرة فيما إذا كان هؤلاء الناس الذين يعلمون ويوزعون الشهادات
يمينًا وشمالاً يقدمون عملي.""



[gdwl]تخيلوا إن دة كلام واحد هو الشريك الرئيسي في تأسيس منهج البرمجة اللغوية العصبية[/gdwl]


معنى هذا أن نشأة الاتحادات الإقليمية جاءت فكرتها أصلاً لتسويق الشهادات، وبالمناسبة
هذا مجرد مصدر من مصادري لجمع المعلومات.


ولو حللنا بعض الحوارات الصحفية التي أجراها وايت وود سمول رئيس الاتحاد العالمي
لمدربي البرمجة اللغوية العصبية [سأنشرها كاملة] ستجد أن كل اثنين شركاء في اتحاد
يدب بينهم خلاف، يذهب أحدهم ليفتح اتحاد آخر !!!!!!! فعلا عاودت الضحك وأنا أكتب،
أضحك على جشعهم وعلى سذاجتنا بصراحة.

لاحظوا معي أن هذه الاتحادات لم تنل أي اعتراف أو مصداقية من حكومات الدول التي
أقيمت عليها، ولم تنل أي دعم من أي جامعة، وبالتالي أتساءل أين الاعتماد؟؟


عندما كثرت الأسئلة حول هذا الموضوع بدأت ظاهرة أخرى أشد وطأة ورائحتها أشد
وهي أن يقول المدرب شهادتي معتمدة من فلان، أنا عن نفسي وقعت في هذا المطب
وارتكبته.

فتقرأ إعلاناً يقول
ورسم أو استثمار أو رسوم أو تكاليف الدورة 1547851452 جنيه فقط والشهادة
معتمدة من الدكتور فلان شخصياً !!!!!.


ب- اعتمادات الكليات الدولية

فأجد أحدهم يقول أن هذه الشهادة معتمدة من كلية كذا الدولية وتجد مرادفاً لاسم جامعة
عالمية شهيرة على غرار:

أكسفورد - كامبردج - اطلانطا - هارفارد - جامعة طوخ الدولية بالطريق الزراعي -
وغيرها من الجامعات العالمية

وبدأت أتعجب هل تلك كليات أهلية؟؟ وهل تنشأ الكلية بمفردها دون أن تكون تابعة
لجامعة؟؟ ولماذا الغالبية العظمى من تلك الكليات في إنجلترا دوناً عن أراضي البسيطة
جمعاء؟؟
فبدأت اتتبع هذا الخيط حتى وصلت إلى أن المصطلح الإنجليزيCollege

يطلق على ما نسميه نحن في مصر مركز تدريب؛
في حين أن كلمة كلية في اللغة الإنجليزية المستخدمة فعلاً - مش بتاعة مدارسنا -هى
Faculty؛

أي أن هذه الكليات هي ليست كليات بل هي مراكز تدريب مثل التي تراها في كل شارع
وبئر سلم في مصر.

فالأمر لا يعدو ترجمة خاطئة بالعمد حتى نقع نحن فيها ونلهث خلف شهادات من كليات
إنجليزية، فتكتشف أنها فعلاً إنجليزية، ولكنها ليست كليات!!!!.


جـ- شهادات معتمدة من الخارجية والتعليم العالي:

كم أتمنى أن يفهم الشباب المصري تلك القصة، وهي باختصار أن القانون المصري
يسمح لكل مركز تدريب يمتلك سجل تجاري وبطاقة ضريبية أن يقوم بتسجيل شهاداته

لديها، وذلك في الأصل لأن العديد من البلدان العربية والخليجية لا تعرف شيئاً عن
الشهادات الصادرة في مصر، أي لا تعرف هل هي حقيقية أم أن الموظف المصري الذي
يعمل بالخليج قد زورها مثلاً؟؟ فكيف يحكمون؟

تذهب تلك الشهادات للتصديق عليها من وزارة الخارجية بمقابل رسوم ودمغات، ويتم
ختمها أن تلك الشهادات صادرة من مركز تدريب مصري ويذكر بختم الشهادة


[gdwl]"تشهد وزارة الخارجية المصرية بصحة الوثيقة دون مسئولية عن محتوياتها" [/gdwl]

شوفتوا المطب دة؟ الوزارة ملهاش دعوة بالمحتوى، كل القصة إن وزارة الخارجية
بتشهد إن فيه شركة بالفعل بالاسم دة وعندهم بطاقة ضريبية وسجل تجاري وإن تلك
الوثيقة صادرة من عندهم وانتهت القصة.


نلاحظ هنا الآتي:
  • لا توجد جامعة دولية كبرى واحدة تعترف بتلك الشهادات.
  • أصبحت تجارة الشهادات لها مراكز متخصصة تحديداً بإنجلترا يتم إنشاؤها خصيصاً
  • تسويق الشهادات في الوطن العربي وفقط.
  • أصبح اعتماد المدرب يعتمد على مقادر ما يستطيع توزيعه من شهادات.

  • مدرب مصري مرموق يعلن أن من يريد أن يكون معتمداً منه يوقع على شرط جزائي بعشرون ألف جنيه نظير توزيع شهادات بعدد معين كل سنة، وإن لم يقم المدرب ببيع هذا العدد من الشهادات يدفع للمدرب المبلغ المذكور!!! فهل هذا علم أم تجارة خائبة؟

  • تلك السياسة أدت لظهور طبقة من المدربين [المسوقين] فهو يكتسب شهرته من قدرته التسويقية وليس من علم يعلمه للناس.

  • كل الاتحادات الدولية من الممكن أن تغلق في أي وقت نتيجة تنافس رؤسائها، فلا توجد أي مرجعية تربطهم ببعض سوى المال، والأدلة سيتم نشرها تباعاً
  • في موسوعة العلوم الزائفة التي صدرت عام 2000م ذكر الباحثون أن أحد أعراض العلوم الزائفة صدور شهادات بلا مرجعية، واصفين البرمجة اللغوية العصبية.

ولكن قصة اعتمادات شهادات التنمية البشرية لم تنته بعد وستحتاج مني لمقالة أخرى

صدقوني هذه السلسلة من المقالات هي مقدمة للبحث الخاص بحقيقة التنمية البشرية.
فإذا كانت هذه هي المقدمات التي نستعد بها فما بالكم بما سيتم تقديمه في البحث ذاته؟؟

دعواتكم
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59