عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 03-13-2012, 07:28 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,422
افتراضي

تحدثنا بالمقالة السابقة عن أنواع أماكن صدور الشهادات وزيفها
نكمل اليوم باقي المسيرة في قصة اعتمادات الشهادات الدولية، وبعد أن انتهينا من شرح
فساد تلك الشهادات وأسبابها، اليوم نقوم بإذن الله بشرح الدوافع النفسية لهذه الظاهرة
الخطيرة:

1- رغبة المدرب في التربح:

المدرب يريد أن يصبح مشهوراً في المقام الأول [دة لو من المدربين إياهم] ولا يعرف
كيف يجتذب المتدربين ليدفعوا له السعر الخيالي للدورة فماذا يفعل؟

يقوم بالاتفاق مع أي هيئة تحمل سجل تجاري أو علامة تجارية أجنبية، ويتفق معها
على إصدار الشهادات بأختام تلك الهيئة، ويعلن أنه يقدم شهادات دولية معتمدة.

منين دولية ومنين معتمدة؟

احنا طبعا نسمع الكلام دة نطبل ونهلل، مانا لو جبت شهادة من مدغشقر هتبقى دولية،
مش دولية يعني دولة غير مصر؟

أفلا تعقلون؟

ومعتمدة دي طبعاً كلمة مطاطة جداً وكاذبة وقد اتضح الأمر بالمقالة السابقة

2- حب الناس للمظهرية:

مما يساعد المدربين من فئة مخرجي الكليبات على نشر تلك الإعلانات الساذجة، هو
أن الناس نفسها في حالة تعطش للحصول على شهادات تؤهلها لوظيفة مرموقة.

وقد لاحظت بعد عدة أعوام تقترب من عشر سنين من العمل بين الشباب ودراسة
وملاحظة سلوكهم بشكل فردي وجماعي، أن الشاب المصري تحديداً - إلا من رحم
ربي طبعاً - أصبح يميل إلى تجميع شهادات وهمية ليدعي التفوق والامتياز.

تجربة شخصية:

في إحدى الشركات المرموقة جداً، تم تعيين متخصص حاسب آلي لكفائته الشديدة،
وكانت تلك الكفاءة أخذنا الانطباع من كثر وتعدد شهادات مايكروسوفت التي حصل عليها.

ولكن عند بدء العمل، وجدنا أنه لا يفقه شيئاً، ويتلاعب بالألفاظ للهروب ويتصل بزملاء
له لسؤالهم وفضائح عديدة.

السر طبعا في الخلطة السرية التي تدعىTest King
وهي حاجة تشبه سلاح التلميذ كدة

يحفظ أسئلة ويدخل أي امتحان ليجد نفس الأسئلة تقريباً وينجح ليحصل على شهادة
فيكون بالضبط كمثل الحمار يحمل أسفاراً،، ولكنه هنا يحمل شهادات كمبيوتر

أصبح هذا الطريق عند العديد من الشبان أفضل من طريق السعي واكتساب الخبرة
الحقيقية والتعلم الجاد والدليل على ذلك أنه ظهرت بمصر منحة جادة وهادفة بإحدى
المؤسسات برعاية البنك الدولي، وكان لى شرف أن عملت مدرباً بتلك المنحة

فكرة المنحة كلها قامت على أن الدراسات أثبتت أن الشركات الكبرى بمصر تعاني
من عجز في الكفاءات البشرية وهذا العجز نوعي بمعنى أن المتقدمين كثر ولكنهم
غير مؤهلون

تخيلوا أن حال البلد الآن - والسبب في هذه النقطة الشباب - شباب عاطل لا يجد عملاً
وشركات في نفس المكان لا تجد عمالاً، لأن الشباب العاطل لا يحمل المؤهلات التي
تطلبها الشركات.

الكل يلهث للحصول على الرخصة الدولية ومستوى أو اثنين لغة إنجليزية ليظن أنه
سيجد عملاً غداً [[مكنش حد غلب يا أساتذة]]

3- انعدام الرقابة الحكومية:

وهذا أمر غير مستغرب، ولا يجب - بحسب قواعد المنتدى - الخوض فيه وشحه كثيراً

طبعا النقطة دي لم تعد تحتاج لتوضيح ولن أتوقف عندها كثيراً حتى لا تخرج السلسلة
عن غرضها الرئيسي وهو العلم وليس السياسة.

بإذن الله تعالى هنتابع الحلقة القادمة وكلام جديد وموضوع جديد بإذن الله بتحليل
منطقي هادئ ومحايد

حتى الآن لم نبدأ في تحليل البرمجة اللغوية العصبية ذاتها ...

ولكن تلك النقاط كانت مقدمات ضرورية لابد منها...
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59