عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-27-2013, 07:08 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,039
ورقة الاعتداء على المسلمين اعتداءً على الدولة


وزير الداخلية الفرنسي يسمى الاعتداء على المسلمين اعتداءً على الدولة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ

19 / 10 / 1434 هـ
26 / 8 / 2013 م
ـــــــــــــــــــــــــــــ

بغض النظر عن مخالفة الأفعال -غالبا- للأقوال من قبل السياسيين وبغض النظر عن التوظيف السياسي للتصريحات التي يدلي بها كبار الساسة في كل بلدان العالم فاننا لابد وأن نتوقف أمام هذا التصريح الذي خرج على لسان وزير خارجية فرنسا وهي الدولة التي قادت القارة الأوروبية في انتهاج عداء واضح أمام الإسلام والمسلمين وبالذات في مواجهة الشعائر والمظاهر الإسلامية ومن أبرزها الحجاب الإسلامي للمرأة المسلمة, وهذا التصريح لم نسمعه من وزير داخلية في بلد عربي أو إسلامي بهذه القوة وهذا الوضوح.

ففي كلمة ألقاها وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس في إحدى الجامعات الفرنسية في إطار فعاليات وأنشطة تقليدية ينظمها الحزب الاشتراكي الحاكم وفي معرض انتقاده للهجمات المعادية للإسلام والمسلمين والتي زادت مؤخرا في بلاده, قال ما نصه: "إن أي هجوم على مسجد أو جامع أو أي امرأة منتقبة في فرنسا، يعد هجوما على الجمهورية الفرنسية بأكملها".

وأكد الوزير أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يؤكد دائما أن "الإسلام يتواءم مع الديمقراطية ولا يعارضها". وأكد وزير الداخلية أنهم "ماضون في التصدي لأي أشخاص يحملون أفكارًا معادية للإسلام، ويعتزمون القيام بأي اعتداءات أو هجمات على مساجد وجوامع للمسلمين".

وتاتي هذه التصريحات عقب تزايد أحداث العنف والإرهاب ضد المسلمين التي زادت بشكل كبير في الفترة الأخيرة بفرنسا كان آخرها مخطط للهجوم على أحد المساجد قبل أسبوعين نجحت الداخلية الفرنسية في إفشاله بعدما ألقت القبض على جندي اتهم التخطيط لإطلاق أسلحة نارية على المسجد وأدلى باعترافات بأنه قد شارك بالفعل في أعمال مماثلة من قبل.

وتشير الإحصاءات أن الجالية المسلمة بفرنسا والتي تعد أكبر جالية مسلمة بأوروبا إذ تقدر وفق إحصاءات غير رسمية بحوالي ستة ملايين مسلم تعيش في قلق وتخوف بالغين من تصاعد حدة العنف الممارس ضدهم, ودائما يطالبون بضرورة تحرك السلطات الفرنسية لحمايتهم ووقف تلك الاعتداءات.

وتؤكد الإحصائيات التي أجراها المرصد الوطني لمكافحة الإسلاموفوبيا على موقعه [1] أن "هناك 469 حالة اعتداء موثقة ضد المسلمين -مؤسسات أو أفراد- في 2012 , مقارنة بـ 298 حالة في 2011 و 188 في عام 2010 بزيادة قدرها 57.4٪ , وفي عام 2012 وحده تم استهداف 40 مسجدا لتكون الزيادة 95٪ أكثر مما كانت عليه في عام 2011 لتكون الاعتداءات على المساجد بالذات بمعدل تقريبا كل أسبوع حادثة اعتداء, أما الاعتداء على أفراد المسلمين فمعدله في كل يوم في فرنسا فرد مسلم واحد -في المتوسط- ضحية ما يسمى بالإسلاموفوبيا.

إن الأقلية المسلمة في فرنسا –بها نسبة كبيرة غير مهاجرين- التي تمثل قرابة 10% من سكان فرنسا البالغ عددهم إجمالا حوالي 65 مليونا ليست بالرقم الهين, ولا يصح أن يكونوا في فوهة النيران المعادية لحق هؤلاء في الحياة على أرضهم التي ولدوا عليها أو انتقلوا لها طواعية وعاشوا عليها وعملوا وأسهموا في بنائها وتقدمها, فلا يصح أن تتركهم الدولة الفرنسية التي ترفع شعارات الحرية والمساواة دون أن توفر لهم ولأبنائهم ولمساجدهم الحماية الكافية.

وعلى الرغم من هذا كله والى أن نرى نتيجة فعلية لتصريحات الوزير إلا أنه يجب تحية ذلك الوزير على هذا التصريح الذي نتمنى أن نستمع إلى قوته ووضوحه وصراحته من كثير من وزرائنا حتى يرتدع كل من تسول له نفسه الاعتداء على مسلم أو مسلمة أو على مسجد من مساجد المسلمين.






[1] http://www.islamophobie.net/

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
{التأصيل للدراسات}
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59