اقتلوا
العبدين
ــــــــــــــــــــ
قيل : إن أسامة بن غسان بن حارث الكناني قُتل أبوه صبراً
في تميم ، فخرج لنصرته ..وصحب معه عبدين لخدمته،
ولما طال عليه المدى .. أصابته علّة فعزم العبدان على
قتله ، فلما أحس بذلك ، قال لهما هل أنتما مبلغا ابنتيّ
هذين البيتين ؟
قالا : وما هما ؟
قال : تقولان :
ألا يا بنات الحي إنّ أباكما *** لله درّكما ودرُّ أبيكما
ـ فلما أتيا الحيّ أخبرا بموته ..
فقالوا : هل أوصى بشيء ؟
فقالا فيما بينهما لا ضرر علينا فيما ذكره ، وذكرا لهم القول .
فقالت إحدى بناته : اقتلوا
العبدين فقد قتلا أبي .
فقالوا : ومن أين لك ذالك ؟
قالت : إن هذا الكلام سَفهُ وهذر وقد كان مصوناً عن ذلك ،
وإنما كتم عنهما تكملة البيتين ، والأصل هو :
ألا يا بنات الحيّ إن أباكما *** أضحى قتيلاً في التراب مُجَندلا
لله درّكما ودرُّ أبيكمــــــــا *** لا يبرح العبدان حتى يُقتــــــــلا
ـ فاستخبروهما ، فأقرا بالقصة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{ م : كلية الملك خالد العسكرية ـ 38 ـ }
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ