الموضوع: سلاح المؤمن...
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-29-2014, 10:35 AM
الصورة الرمزية صباح الورد
صباح الورد غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: في رحاب الله
المشاركات: 10,206
34 سلاح المؤمن...


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المؤمن... b0119.gifالمؤمن... b0119.gifالمؤمن... b0119.gif


الدعاء من أسلحة المؤمن
ومن آداب الدعاء
الاقتصار على جوامعه فذلك من هدي النبي صلوات ربي وسلامه عليه ومن ذلك
قوله: ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار )


*ومن آداب الدعاء ,أن يسأل الداعي باسماء الله الحسنى
لقوله تعالى: ( ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها)


*ايضا من آداب الدعاء أن يدعو الانسان ثلاثا..أي يكرر الدعوات ثلاث مرات خاصة
إذا كان الدعاء للمصلحة العامه للاسلام والمسلمين ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه إذا دعا أن يدعو ثلاثا

*من آداب الدعاء أن لايعتدي الانسان بدعاءه
وجاء بالحديث الصحيح عن سعد بن أبي وقاص أنه سمع ابنا له يدعو:
[ اللهم إني أسألك الجنة وحورها وقصورها ونعيمها ومافيها وكذا وكذا ، وأعوذ بك من النار ،
وحياتها وعقاربها وسعيرها وعذابها فقال له: أي بني أني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم
يقول : سيكون في هذه الآمة اقوام يعتدون في الدعاء، إذا سألت الله عزوجل فأسأله الجنه ،
فإنك إن أعطيت الجنة اعطيتها ومافيها ، واستعذ به من النار ، فإنك أن اعذت من النار اعذت منها ومما فيها
ويستحب الوضوء واستقبال القبلة إذا كان الدعاء في غير صلاة

فقد ورد عن النبي ذلك
ينبغي للداعي ان يستفتح دعاءه بموجبات الحمد والثناء لله والصلاة والسلام على رسوله
وذلك للحديث (أن رجلا جاء فصلى فقال : ربي أغفرلي وارحمني ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:عجل هذا.
ثم دعاه فقال له : إذا صليت فاحمد الله وصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ادع)
يسن رفع اليدين بالدعا نحو السماء فالله يستحيي من عبده ان يرفع يديه ويردهما صفرا
وأن يسر الدعاء بنفسه مالم يكن اماما لمأمومين
كصلاة اوخطبة و نحوها

نماذج من الإستجابة لدعاء الأنبياء
1. نوح عليه السلام يشكو أمره إلى الله ويلجأ إلى مولاه، قال تعالى: {وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ * وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنْ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ} [الصافات:75-76] .
كانت المناداة كانت المناجاة، فكانت الإجابة من الرحمن الرحيم.
وقال:{وَنُوحاً إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنْ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ} [الأنبياء:76]
وقال عزّ من قائل: {فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ * فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ} [القمر:10-11] .


2. أيوب عليه السلام إبتلاه الله بالمرض ثمانية عشر عاماً، حتى إن الناس ملوا زيارته لطول المدة، فلم يبق معه إلا رجلان من إخوانه يزورانه،
لكنه لم ييأس عليه السلام، بل صبر واحتسب، وأثنى الله عليه فقال: {إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ} [ص:44] .
أواب، أي: رجاع منيب إلى ربه، ظل على صلته بربه، وثقته به ورضاه بما قسم له، توجه إلى ربه بالشكوى؛ ليرفع عنه الضر والبلوى.
قال تعالى: {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِي الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [الأنبياء:83] فماذا كانت النتيجة؟
قال الحق عز وجل العليم البصير بعباده، الرحمن الرحيم: {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ} [الأنبياء:84] .


3. يونس عليه السلام رفع الشكاية إلى الله فلم ينادِ ولم يناجِ إلا الله، قال تعالى:
{وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنْ الظَّالِمِينَ} [الأنبياء:87]
فماذا كانت النتيجة؟ {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنْ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ} [الأنبياء:88] .

4. زكريا عليه السلام قال الحق عز وجل عنه: {وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ} [الأنبياء:89]
الذين يشكون العقم وقلة الولد: {وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ} [الأنبياء:89] فماذا كانت النتيجة؟
{فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} [الأنبياء:90] .

لماذا استجاب الله دعاءهم؟
لأنهم كانوا يسارعون في الخيرات كانوا لا يملون الدعاء، بل كان القلب متصلاً متعلقاً بالله؛ لذلك قال الله عنهم: {وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} [الأنبياء:90]
خاشعين متذللين معترفين بالتقصير، فالشكاية تخرج من القلب قبل اللسان.


5. يعقوب عليه السلام قال: {قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنْ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ} [يوسف:86] انظروا إلى اليقين،
انظروا إلى المعرفة برب العالمين: {وَأَعْلَمُ مِنْ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ} [يوسف:86]فاستجاب الله دعاءه وشكواه، ورد عليه يوسف وأخاه.

6. يوسف عليه السلام ابتلاه الله بكيد النساء، فلجأ إلى الله وشكا إليه ودعاه، فقال:
{وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنْ الْجَاهِلِينَ * فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [يوسف:33-34] .

7. نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه فقال تعالى: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ} [الأنفال:9] استغاثة لجاءة وشكوى إلى الله، صلة بالله سبحانه وتعالى،
{إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنْ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ} [الأنفال:9] .


هذه النماذج
هي صفحات من الإبتلاء والصبر، معروضة للبشرية لتسجل: أن لا اعتماد إلا على الله، وأن لا فارج للهمِّ ولا كاشف للبلوى إلا الله.
***
دمتم بخير

المصدر: ملتقى شذرات

__________________
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59