خبراء لـ
"عربي21": فوز لولا برئاسة
البرازيل انتصار للفقراءخبراء: فوز لولا دا سيلفا ستكون له تداعيات إيجابية لصالح القضايا العادلة (الأناضول)
انتخب المرشح اليساري، الرئيس السابق لولا دا سيلفا، رئيسا جديدا للبرازيل، بعد تفوقه في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية على الرئيس المنتهية ولايته جايير بولسونارو.
وشبه الناشط الفلسطيني المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، خالد الترعاني، فوز مرشح اليسار لولا دا سيلفا بـ "عودة الفنيق".
وقال الترعاني في حديث خاص لـ
"عربي21": "عودة الفينيق، لولا دا سيلفا، رئيسا للبرازيل مرة أخرى بعد أن أقصي عن الرئاسة وأودع السجن لسنوات، هي عودة أسطورية مكتملة الأركان".
وأضاف: "هزيمة اليميني المتطرف بولسنارو بالرغم من دعم المال والجيش ومراكز النفوذ له، قد يكون بداية لانحسار موجة الخطاب الفاشي الذي تقدم في أوروبا والولايات المتحدة وأماكن أخرى كالهند وغيرها".
واعتبر الترعاني فوز دا سيلفا بأنه "انتصار للفقراء والمقهورين في البرازيل، بينما بقي أقرانهم في دول العرب بانتظار فرج قريب"، وفق تعبيره.
وفي لندن، رأى الكاتب والباحث الفلسطيني الدكتور إبراهيم حمامي، أن فوز دا سيلفا سيعيد الأمور إلى نصابها، خصوصا أن الرئيس المنهزم كان يمينيا متشددا، وصهيونيا متحمسا، وشعبويا إلى أقصى درجة.
وقال حمامي في حديث مع
"عربي21": "انتخاب دا سيلفا سيريح الجاليات والأقليات في البرازيل، وبشكل عام، سيكون دعما للقضية الفلسطينية بعد الانحياز التام للرئيس السابق لصالح الاحتلال، ونذكر فقط أن زوجته وصلت إلى مركز الاقتراع للتصويت صباح يوم الأحد، مرتدية علم واسم دولة الاحتلال".
وأضاف: "البرازيل دولة محورية في أمريكا اللاتينية، وتعدّ رابع أكبر ديمقراطية في العالم، وذات تأثير بالغ في القارة الأمريكية الجنوبية"، وفق تعبيره.
وأعلنت المحكمة العليا في
البرازيل فوز دا سيلفا، بعد حسمه السباق الرئاسي، عقب فرز نحو 99 بالمئة من الأصوات.
وحصل دا سيلفا على 50.81 بالمئة من الأصوات، مقابل 49.19 بالمئة لليميني بولسونارو.
وصوت نحو 59.8 مليونا لصالح دا سيلفا، مقابل 57.8 لبولسونارو.
وكان لولا دا سيلفا مرشحا للرئاسة في انتخابات 2018، إلا أنه لم يتمكن من خوض الانتخابات بسبب إدانته بالفساد وغسيل الأموال، سجن على إثرها.
لكنه تمكن من خوض الانتخابات الحالية بعد إلغاء إدانته، من قبل المحكمة العليا.
ويعد دا سيلفا المرشح المفضل في صفوف النساء والفقراء والكاثوليك وفي شمال شرق البلاد الريفي، وتعهد خلال حملته الانتخابية "بحماية الديمقراطية وجعل
البرازيل سعيدة مجددا".