أكاديمي تونسي: الجزائر وتونس استرجعتا دورهما في ليبيا وتبحثان عن السلام
__________________________________________________ ___

14 / 5 / 1441 هـــــــــــــــــــ
9 / 1 / 2020 م
__________________




في حوار أجرته معه صحيفة الشروق الجزائرية قال رئيس جمعية البحوث والدراسات من أجل اتحاد المغرب العربي حبيب حسن اللولب، إن الجزائر وتونس استرجعتا دورهما في المشهد الليبي بعد الانتخابات الرئاسية التي أفرزت قيادة جديدة في البلدين.

وأضاف أن الملف الليبي شهد العديد من التطورات والتجاذبات، وهو في حالة تصعيد متزايد، منذ إبرام الاتفاقية التركية الليبية، وينذر بحرب إقليمية، وخاصة بعد أن أرسلت تركيا جنودها وتعزيزاتها العسكرية، والمعادلة وخريطة الحرب ستقلب موازين القوى، بعد أن كانت حكومة الوفاق الوطني في حالة دفاع، ستنتقل إلى حالة هجوم على جيش حفتر.

وذكر أن الحل يكمن في وقف إطلاق النار، والحوار والمصالحة بين اللبيبين، والاحتكام إلى صندوق الانتخابات، وتدخل الدول المحايدة وخاصة المغاربية والإفريقية، التي بقيت على الحياد بخارطة طريق واضحة المعالم، ملزمة للجميع وبتأييد من منظمة الأمم المتحدة ومنظمة الاتحاد الإفريقي، والدول المحبة للسلام مثل ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، والضغط على أمريكا وروسيا والصين لتبنيها، وإجبار الجميع على الموافقة والقبول بها متكونة من عدة نقاط منها المصالحة وتعديل اتفاق الصخيرات وانسحاب كل الجيوش الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، ورفض كل التدخلات الخارجية، وإبعاد شبح الحرب الأهلية والإقليمية عن ليبيا، مع الدعوة إلى نشر قوة عسكرية للسلام مكونة من الدول المغاربية، ومدعومة من الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.

وأشار إلى أن تونس والجزائر رغم الغياب والتغيب بسبب الظروف الداخلية، أو من طرف القوى الإقليمية، ولكنهما استرجعتا دورهما أخيرا في الملف الليبي، بعد الانتخابات الرئاسية التونسية والجزائرية، وهما أولى بحكم الجغرافيا والتاريخ في مساعدة الليبيين والمساهمة في إيجاد حل عادل يعيد الاستقرار والوئام، ولهما نفس المواقف مع الشرعية والحوار والمصالحة ورفض الخيار العسكري.







__________________________________________________