تحقيقات بشأن جرائم حرب
إرتكبها الجيش
الإسترالي في أفغانستان
______________________________________________
15 / 9 / 1442 هــــــــــــــــــ
27 / 4 / 2021 م
__________________
وفقاً لموقع "npr" فإن الحكومة الإسترالية بدأتب التحقيق في جرائم حرب نفذها عناصر من جيشها خلال مشاركتهم في الحرب الأمريكية على
أفغانستان منذ عام 2001.
ويروي الشاب الأفغاني، محمد دوست، 22 عاما، ما حدث لعائلته في إحدى ليالي فبراير 2009، عندما اقتربت قوات النخبة الأسترالية من مجمع عائلته في قرية سورخ مرغاب في إقليم أوروزغان جنوب أفغانستان. وسمع صوت الآليات العسكرية وهي تقترب. وقال "أتذكرهم وهم يصرخون. أتذكر نباح الكلاب. أتذكر عندما كسروا الباب".
وذكر دوست، ألقى الجنود قنبلتين يدويتين على المنزل. قُتل عمه وعمته، التي كانت تبلغ من العمر 18 عامًا، وأولاد عمه وهؤلاء كانوا لازالوا أطفال.هذه واحدة من عشرات الحوادث التي تتهم فيها القوات الأسترالية بقتل مدنيين في أفغانستان.
وتأتي التحقيقات في أعقاب صدور تقرير تحقيق عسكري في نوفمبر الماضي، وجد "معلومات موثوقة" عن "جرائم حرب" محتملة ارتكبتها القوات الأسترالية، مشيرا إلى أنها قتلت بشكل غير قانوني 39 أسيرًا ومدنيًا أفغانيًا بين عامي 2005 و 2016.
وقال قائد قوات الدفاع الأسترالية الجنرال أنغوس كامبل، في اعتذار علني أثناء تقديم التقرير "هذه النتائج تشير إلى أخطر الانتهاكات للسلوك العسكري والقيم المهنية".وفقًا لكامبل، خدم أكثر من 25000 أسترالي في أفغانستان، 3000 منهم من القوات الخاصة، في مناوبات من 2005 إلى 2016. وقال رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، إن قوات بلاده ستنسحب بحلول سبتمبر. جاء ذلك في أعقاب قرار أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن بسحب القوات بحلول 11 سبتمبر.
وتقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 100 ألف مدني أفغاني قتلوا في الحرب على يد قوات التحالف خلال المواجهات مع طالبان.وقتلت القوات الأسترالية ما لا يقل عن 89 مدنيا ومقاتلا أفغانيا بين عامي 2003 و2013، وفقا لمجموعة برلمانية من التقارير الإخبارية.
في عام 2012، هبطت مروحيات عسكرية في قرية سرخومي، حيث كان الحاج سردار، البالغ من العمر 65 عامًا، يصنع جدارًا من الطوب اللبن. يقول شقيقه الحاج عبد الجليل: "كانت يداه ورجلاه في الوحل. جاءت المروحيات وخرج هؤلاء الناس وأطلقوا النار عليه".وأضاف الحاج عبد الجليل أن جنديًا رفع شقيقه على كتفيه وحمله عبر القرية، وألقاه بالقرب من المسجد المحلي. وقال الحاج عبد الجليل: "الأشياء التي فعلوها هنا، لا يمكن للإنسان أبدًا التفكير في القيام بها. نريد أن نذهب إلى محكمة".
__________________________________________________ _______