جبروتٌ يلفّه الجبروتُ= ودياجٍ يخطُّها الـطَّاغوتُ
تلكَ أمْريكا... أَخْطَبُوطٌ رهيبٌ= حارَ فيهِ الـتِّــــنِّينُ والعِفْريتُ
مَن تُرى يَدَّعي الزَّعامَةَ في الشَّرِّ= سواها، إنْ أمكَنَ الـتَّصْويتُ؟
فكأنَّ الشَّرَّ اصطفى ما لديهِ= في قرونٍ، ولم يَدَعْ ما يَفُوتُ
حلَّقَتْ فَوقَ الشَّمسِ في كلِّ إفْكٍ,= لَيسَ بينَ الإِفكَينِ مِنها خُفوتُ
ثمَّ قالَتْ: عندي ابْتِكاراتُ إِفْكٍ= ضَلَّ إِبْلِيسُ دُونَها.. وهُدِيتُ!
أَأَنا الوَهْمُ في كَوابِيسَ طالتْ= أمْ تفاصِيلُ واقِعٍ لا يَــموتُ؟!
بلْ أنا السِّحْرُ في دفائِنِ سِفْرٍ= خَطَّ هاروتُ فيهِ أو ماروتُ
أُمَمُ الكُفْرِ كالكِلابِ تَدَاعَتْ= تَرتَجي قَصْعةً علاها القُوتُ!
كُلُّ أُعداءِ الـمُسلِمينَ أَطَلُّوا= واشتفى غِلُّهم بنا، إذْ نَموتُ!
أمّتي شُــــــتِّـــــتَتْ، أُذِلَّتْ، أُبيحَتْ= كفَراشٍ يَلْهو بِهِ العَنْكَبُوتُ
أُمَّتي حُطِّمَتْ، أُضِيعَتْ، أُبيدَتْ = كَنِعاجٍ عدا عليها الـحُوتُ
غيرَ أنَّ الرَّمادَ يَنشطُ جَـمـْـــرًا= يَتَلَظَّى سَعِيرُهُ الـمَوقُوتُ
يا وُحوشَ الـمَكْرِ، ارْقبي زَمْجَرَاتٍ= تُرعِبُ الرُّعبَ، ضَمَّهُ الـــتّابوتُ!
ليسَ يَشْفي مرْضى الضَّغينةِ إلّا= أنْ يُبادُوا ويُشْعَلَ الكِبريتُ!
فالشَّراراتُ ما خَبَتْ، وستبقى= في انتِظارٍ، يزينُها الـــتَّــــثْبــــيتُ
كلُّ هذي الآلامِ... يَنْشَقُّ منها= فَجْرُ عَدْلٍ، كأنَّهُ اليَاقُوتُ
صخَبُ البَاطِلِ اسْتَشَاطَ غُرورًا= فليُمزَّقْ سُلْطانُهُ الـمَمْـقُوتُ
يا رِجالَ الــنُّورِ اصْدَحُوا مِن جَديدٍ= بِئْسَ نَومُ الأُباةِ، بئسَ السُّكوتُ
اِرجِعوا... أمواجًا تُزيلُ جبالًا= ورُجومًا تقولُ للـبُهْمِ: مُوتُوا
لَنْ تَرَوا جُذوةَ العقيدةِ تَخبو= فهي بركانٌ كامِنٌ مكبوتُ
ودماءُ الأَحْرَارِ أَزكى وَقُودٍ،= إنْ تُشَرَّدْ عَن حافّتيهِ الزُّيوتُ
ستَعودُ الرَّاياتُ تَخْفقُ عِزًّا= في جُيُوشٍ يَقُودُها طَالوتُ
قبَسُ الـنَّصْرِ في نَسِيجِ ضُلوعي= ما نَسِيتُ اضْطِرَامَهُ، ما نَسِيتُ
أيُّهذا الضَّبابُ، تَسْخَرُ شمسي= منكَ، فارْحَلْ، مَصِيرُكَ التَّفْتِيتُ
عانِقي القُرآنَ، اظْــفَرِي بانتِصارٍ،= وَعْدُ ربٍّ في كَفِّــهِ الــمَلَكوتُ
زَلْــزِلي أمْريكا، بزَحْفٍ رَشيدٍ= ولْـــــــــيُحَطَّمْ تِــمثالُـــــهَا الـمَنْحوتُ