عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-19-2021, 10:02 AM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,422
افتراضي إعراب القرآن الكريم


الكتاب: إعراب القرآن الكريم
المؤلف: أحمد عبيد الدعاس- أحمد محمد حميدان - إسماعيل محمود القاسم
الناشر: دار المنير ودار الفارابي - دمشق
الطبعة: الأولى، 1425 هـ
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع، وهو مذيل بالحواشي وضمن خدمة مقارنة التفاسير]
بسم الله الرحمن الرحيم




المقدمة
الحمد لله الذي خلق الإنسان، وعلمه البيان، الحمد لله الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم الهادي الأمين المبعوث رحمة للعالمين والقائل «إن من البيان لسحرا» . وبعد:
كثرت الكتب التي تناولت إعراب القرآن الكريم وفيها كثير من وجوه التفسير والبلاغة واللغة التي قد لا يحتاجها كلها القارئ اليوم، لذلك عمدنا إلى تأليف هذا الكتاب، مكتفين فيه بالإعراب سالكين طريق الإيجاز ما استطعنا إلى ذلك سبيلا وسيجد القارئ عبارات مختصرة:
1- كالقول عن الفعل الماضي والمضارع والأمر ماض ومضارع وأمر دون ذكر كلمة فعل.
2- كما حذفنا حركة الإعراب والبناء غالبا اعتمادا على ما عند القارئ من معلومات أولية معروفة.
3- كما حذفنا أحيانا كلمة جار ومجرور واكتفينا بكلمة متعلقان أو الجار والمجرور خبر أو صفة أو حال.
4- قد لا نسمي اسم الإشارة واسم الموصول ونكتفي بذكر محلهما من الإعراب
(1/5)
________________________________________
5- وفي إعراب بعض الحروف كحرف العطف اكتفينا أحيانا بإعراب الجملة بعدها فنقول معطوفة او مستأنفة.
6- أما الضمائر المتصلة فقد نهمل إعرابها أحيانا لوضوحها.
7- وقد لا نعرب مفردات الجملة حسب تسلسلها المعهود تحاشيا للتكرار ودفعا للملل عند القارئ.
8- وحين تتعدد وجوه الإعراب للكلمة الواحدة فإننا كنا نبتعد عن التعقيد ونختار الوجه الأسهل.
9- وعند إعراب الأفعال الناقصة والأحرف المشبهة اكتفينا بذكر نحو كان واسمها وخبرها، أو إن واسمها وخبرها.
10- وفي الأجزاء الأولى فصلنا في الإعراب، وأوجزنا في الأجزاء التالية.
11- وجرى إيضاح بعض المعاني في أول الكتاب، ثم اعتمدنا بعد ذلك على القارئ ليطالعها في مراجعها المعهودة.
والله نسأل أن يعم النفع بهذا الكتاب ويجزي عليه جزيل الثواب.
(1/6)
________________________________________
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم «أعوذ» أعتصم وأتحصن، وأصله أعوذ على وزن أفعل. «الله» علم يختص بالمعبود دون غيره، قال بعضهم إنه مشتق وقيل غير ذلك. «الشيطان» إبليس، وزنه فعلان من شاط أي حال أو فعال وفعله شطن أي بعد. «الرجيم» فعيل بمعنى مفعول أي مطرود من رحمة الله أو بمعنى فاعل وهو الطارد لغيره.
«أعوذ» فعل مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا. «بالله» لفظ الجلالة في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلقان بأعوذ. «من الشيطان» جار ومجرور متعلقان بأعوذ أيضا. «الرجيم» صفة للشيطان وجملة أعوذ ابتدائية لا محل لها من الإعراب.

سورة الفاتحة

[سورة الفاتحة (1) : الآيات 1 الى 7]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1)
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (2) الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (3) مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)
اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ (7)
بسم الله الرحمن الرحيم «اسْمَ» ذهب أهل البصرة في اشتقاقه إلى أنه مشتق من السمو وهو العلو بينما ذهب أهل الكوفة إلى أنه مشتق من السمة وهي العلامة- وحذفت الألف في البسملة لكثرة استعمالها. «الرَّحْمنِ» وزنه فعلان وفيه معنى المبالغة، ولا يوصف به إلا الله تعالى.
«الرَّحِيمِ» وزنه فعيل وفيه كذلك معنى المبالغة.
«بِسْمِ» جار ومجرور متعلقان بفعل محذوف تقديره ابتدئ أو بخبر محذوف تقديره ابتدائي «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «الرَّحْمنِ» صفة لله. «الرَّحِيمِ» صفة ثانية.
وجملة البسملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب. «1»
__________
(1) يرجى مراجعة المقدمة لمعرفة أسلوب الكتاب.
(1/7)
________________________________________
«الْحَمْدُ» الثناء على الجميل بالقول. «الرب» المالك والسيد وقد يراد به المصلح والمربي. «الْعالَمِينَ» جمع عالم بفتح اللام ويراد به جميع الكائنات. «يَوْمِ الدِّينِ» يوم الجزاء. «الصِّراطَ» الطريق. وهو يذكر ويؤنث والتذكير أكثر.
«الْحَمْدُ» مبتدأ مرفوع. «لِلَّهِ» لفظ الجلالة مجرور باللام ومتعلقان بخبر محذوف تقديره الحمد واجب.
«رَبِّ» صفة لله، أو بدل منه. «الْعالَمِينَ» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.
«الرَّحْمنِ، الرَّحِيمِ» صفتان لله. «مالِكِ» صفة ثالثة. «يَوْمِ» مضاف إليه. «الدِّينِ» مضاف إليه ثان.
«إِيَّاكَ» ضمير نصب منفصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به مقدم. «نَعْبُدُ» فعل مضارع «وَإِيَّاكَ» سبق إعرابها. «نَسْتَعِينُ» فعل مضارع أصله نستعون استثقلوا الكسرة على الواو ونقلوها إلى العين فانقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها. «اهْدِنَا» فعل أمر يراد به الدعاء مبني على حذف حرف العلة.
والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت ونا ضمير متصل في محل نصب مفعول به. «الصِّراطَ» اسم منصوب بنزع الخافض- أو مفعول به ثان. «الْمُسْتَقِيمَ» صفة للصراط، والأصل مستقوم مثل نستعين. «صِراطَ» بدل من الصراط- بدل كل من كل. «الَّذِينَ» اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.
«أَنْعَمْتَ» فعل ماض مبني على السكون، والتاء تاء الفاعل، وجملة أنعمت صلة الموصول لا محل لها.
«عَلَيْهِمْ» جار ومجرور متعلقان بأنعمت. «غَيْرِ» صفة الذين. «الْمَغْضُوبِ» مضاف إليه. «عَلَيْهِمْ» متعلقان بالمغضوب. «وَلَا» الواو عاطفة، لا زائدة لتأكيد معنى النفي في غير. «الضَّالِّينَ» معطوف على المغضوب عليهم مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم. «آمين» اسم فعل أمر للدعاء ليست من الفاتحة وهي بمعنى استجب، مبني على السكون وحرك بالفتح لمناسبة الياء المكسور ما قبلها.
(1/8)
________________________________________
الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)
سورة البقرة

[سورة البقرة (2) : الآيات 1 الى 5]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الم (1) ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4)
أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)
«الم» حروف مقطعة لا محل لها من الإعراب أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذه ألم. «ذلِكَ» ذا اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب. «الْكِتابُ» بدل من اسم الإشارة مرفوع، ويجوز إعرابه خبرا لاسم الإشارة. «لا رَيْبَ» لا نافية للجنس تعمل عمل إن. ريب اسمها مبني على الفتح في محل نصب. «فِيهِ» جار ومجرور متعلقان بخبر محذوف تقديره حاصل، وجملة لا ريب فيه خبر لاسم الإشارة. «هُدىً» خبر ثان لاسم الإشارة مرفوع بالضمة المقدرة.
«لِلْمُتَّقِينَ» المتقين اسم مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم، متعلقان بهدى. «الَّذِينَ» اسم موصول مبني على الفتح في محل جر صفة للمتقين. «يُؤْمِنُونَ» فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. «بِالْغَيْبِ» جار ومجرور متعلقان بالفعل يؤمنون. وجملة «يُؤْمِنُونَ» صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. «وَيُقِيمُونَ» إعرابها مثل يؤمنون ... والجملة معطوفة على الجملة التي قبلها. «الصَّلاةَ» مفعول به. «وَمِمَّا» الواو عاطفة ومن حرف جر، ما اسم موصول مبني على السكون في محل جر بحرف الجر. «رَزَقْناهُمْ» فعل ماض مبني على السكون، نا فاعل والهاء مفعول به والميم علامة جمع الذكور. والعائد محذوف وهو المفعول الثاني، التقدير مما رزقناهم إياه والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. «يُنْفِقُونَ» فعل مضارع والواو فاعله. «وَالَّذِينَ» معطوف على اسم الموصول قبله. «يُؤْمِنُونَ» فعل مضارع، والواو فاعل، والجملة صلة الموصول لا محل لها. «بِما» الباء حرف جر، ما اسم موصول في محل جر بحرف الجر. «أُنْزِلَ» فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على ما.
«إِلَيْكَ» جار ومجرور متعلقان بالفعل أنزل، والجملة صلة الموصول. «وَما أُنْزِلَ» إعرابها مثل إعراب سابقتها، والجملة صلة الموصول. «مِنْ قَبْلِكَ» متعلقان بالفعل أنزل، والكاف في محل جر بالإضافة.
«وَبِالْآخِرَةِ» متعلقان بالفعل يوقنون. «هُمْ» ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، والجملة الاسمية معطوفة على جملة يؤمنون. «يُوقِنُونَ» فعل مضارع وفاعل، والجملة خبر المبتدأ هم.
«أُولئِكَ» اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ والكاف للخطاب. «عَلى هُدىً» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر التقدير أولئك سائرون على هدى. «مِنْ رَبِّهِمْ» متعلقان بمحذوف صفة لهدى التقدير هدى نازل وجملة أولئك استئنافية لا محل لها. «وَأُولئِكَ» الواو عاطفة، أولئك اسم إشارة
(1/9)
________________________________________
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10)
مبتدأ. «هُمُ» مبتدأ ثان، ضمير منفصل. «الْمُفْلِحُونَ» خبر هم، مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم وجملة هم المفلحون خبر أولئك.

[سورة البقرة (2) : الآيات 6 الى 7]
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ وَعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (7)
«الكفر» الجحود والنكران. «سَواءٌ» مصدر بمعنى الاستمرار لهذا لا يثنى ولا يجمع، نقول هما سواء وهم سواء فإذا أريد لفظ المثنى قيل سيّان وفي الجمع سواسية على غير القياس. «غِشاوَةٌ» غطاء وزنها فعالة. «خَتَمَ» طبع وقيل الختم التغطية.
«إِنَّ» حرف مشبه بالفعل. «الَّذِينَ» اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب اسم إن. «كَفَرُوا» فعل ماض وفاعل، والجملة صلة الموصول. «سَواءٌ» خبر مقدم. «عَلَيْهِمْ» جار ومجرور متعلقان بسواء. «أَأَنْذَرْتَهُمْ» الهمزة للاستفهام، أنذرتهم فعل ماض وفاعل ومفعول به، والميم لجمع الذكور، والهمزة والفعل بعدها في تأويل مصدر في محل رفع مبتدأ، التقدير إنذارك وعدمه سواء عليهم. «أَمْ» حرف عطف. «لَمْ» حرف نفي وقلب وجزم. «تُنْذِرْهُمْ» فعل مضارع مجزوم، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت، والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به والميم لجمع الذكور، والجملة معطوفة على جملة أنذرتهم. «لا يُؤْمِنُونَ» لا نافية، يؤمنون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل وجملة يؤمنون استئنافية أو حالية. «خَتَمَ» فعل ماض، «اللَّهِ» لفظ الجلالة فاعل، «عَلى قُلُوبِهِمْ» متعلقان بختم «وَعَلى سَمْعِهِمْ» الواو عاطفة، على سمعهم معطوف على ما قبله، «وَعَلى أَبْصارِهِمْ» الواو استئنافية، على أبصارهم متعلقان بمحذوف خبر مقدم. «غِشاوَةٌ» مبتدأ مؤخر. «وَلَهُمْ» الواو عاطفة، لهم متعلقان بمحذوف خبر. «عَذابٌ» مبتداء مؤخر. «عَظِيمٌ» صفة. والجملتان معطوفتان.

[سورة البقرة (2) : الآيات 8 الى 10]
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَما يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْذِبُونَ (10)
«النَّاسِ» اسم جمع لا مفرد له من لفظه، أصله الأناس حذفت همزته للتخفيف. «يُخادِعُونَ» الخداع إظهار المرء غير ما في نفسه. «مرض القلب» ضعفه وميله عن الحق.
«وَمِنَ النَّاسِ» الواو استئنافية، من الناس جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم. «مِنَ» اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر. «يَقُولُ» فعل مضارع مرفوع والفاعل هو، والجملة صلة الموصول لا محل لها. «آمَنَّا» فعل ماض مبني على السكون، ونا ضمير متصل في محل رفع فاعل. «بِاللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بالباء متعلقان بالفعل آمنا، وجملة آمنا مقول القول في محل نصب مفعول به. «وَبِالْيَوْمِ» جار ومجرور معطوفان على بالله. «الْآخِرِ» صفة اليوم. «وَما هُمْ» الواو
(1/10)
________________________________________
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (13)
حالية، ما نافية تعمل عمل ليس، هم ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع اسمها.
«بِمُؤْمِنِينَ» الباء حرف جر زائد، أو صلة، إذ لا حرف زائد في القرآن، مؤمنين اسم مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما، والجملة في محل نصب حال. «يُخادِعُونَ» فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو فاعل. «اللَّهَ» لفظ الجلالة مفعول به منصوب، والجملة مستأنفة وقيل حالية. «وَالَّذِينَ» الواو عاطفة، الذين اسم موصول معطوف على الله. «آمَنُوا» فعل ماض مبني على الضم والواو فاعل، والجملة صلة موصول لا محل لها. «وَما» الواو حالية، ما نافية، «يَخْدَعُونَ» مثل يخادعون. «إِلَّا» أداة حصر، «أَنْفُسَهُمْ» مفعول به والهاء في محل جر بالإضافة والميم للجمع. «وَما يَشْعُرُونَ» الواو استئنافية، ما نافية، وجملة يشعرون استئنافية لا محل لها. «فِي قُلُوبِهِمْ» جار ومجرور متعلقان بالخبر، «مَرَضٌ» مبتدأ مؤخر، «فَزادَهُمُ» الفاء عاطفة، زاد فعل ماض والهاء مفعول به أول «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل مرفوع. «مَرَضاً» مفعول به ثان، والجملة معطوفة. «وَلَهُمْ» الواو عاطفة أو استئنافية، لهم جار ومجرور وشبه الجملة خبر المبتدأ «عَذابٌ» مبتدأ مؤخر، «أَلِيمٌ» صفة عذاب مرفوع والجملة معطوفة أو استئنافية.
«بِما» الباء حرف جر، ما اسم موصول مبني على السكون في محل جر متعلقان بأليم، ويجوز أن تعرب ما موصوفة أو مصدرية. «كانُوا» فعل ماض ناقص مبني على الضم، والواو اسمها. «يَكْذِبُونَ» فعل مضارع، والواو فاعل، والجملة في محل نصب خبر كانوا، وجملة كانوا يكذبون صلة الموصول.

[سورة البقرة (2) : الآيات 11 الى 13]
وَإِذا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قالُوا إِنَّما نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلكِنْ لا يَشْعُرُونَ (12) وَإِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَما آمَنَ النَّاسُ قالُوا أَنُؤْمِنُ كَما آمَنَ السُّفَهاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهاءُ وَلكِنْ لا يَعْلَمُونَ (13)
«الفساد في الأرض» إثارة الحروب. «السفه» سخافة العقل، والسفيه الجاهل.
«وَإِذا» الواو استئنافية، وإذا ظرف لما يستقبل من الزمن خافض لشرطه منصوب بجوابه، «قِيلَ» فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل هو، و «لَهُمْ» جار ومجرور متعلقان بقيل، وجملة قيل في محل جر بالإضافة. «لا تُفْسِدُوا» لا ناهية جازمة، تفسدوا فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون من آخره لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعل. «فِي الْأَرْضِ» جار ومجرور متعلقان بالفعل تفسدوا، وجملة لا تفسدوا في محل نصب مقول القول. «قالُوا» فعل ماض والواو فاعل، والجملة جواب شرط غير جازم. «إِنَّما» كافة ومكفوفة، «نَحْنُ» ضمير منفصل مبني على الضم في محل رفع مبتدأ، «مُصْلِحُونَ» خبر مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم، والجملة في محل نصب مقول القول. «أَلا» حرف تنبيه واستفتاح، «إِنَّهُمْ هُمُ» إن حرف مشبه بالفعل والهاء اسمها، والميم لجمع الذكور. هم ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، «الْمُفْسِدُونَ» خبر مرفوع وعلامة
(1/11)
________________________________________
وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16)
رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم، والجملة الاسمية في محل رفع خبر إن، ويجوز إعراب هم ضمير فصل لا محل له والمفسدون خبر إن. «وَلكِنْ» الواو عاطفة، لكن حرف استدراك لا محل له «لا يَشْعُرُونَ» لا نافية، يشعرون فعل مضارع والواو فاعل، والجملة معطوفة. «وَإِذا قِيلَ لَهُمْ» تقدم الكلام عليها. «آمِنُوا» فعل أمر مبني على حذف النون لاتصاله بواو الجماعة، والواو فاعل، والجملة في محل نصب مقول القول. «كَما» الكاف حرف جر، ما مصدرية. «آمَنَ» فعل ماض، وما المصدرية والفعل في تأويل مصدر في محل جر بالكاف، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمصدر محذوف واقع حالا أو مفعولا مطلقا، والتقدير آمنوا إيمانا كإيمان الناس ... «النَّاسُ» فاعل مرفوع، «قالُوا» فعل ماض وفاعل، والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. «أَنُؤْمِنُ» الهمزة للاستفهام، نؤمن فعل مضارع والفاعل نحن «كَما» سبق إعرابها. «آمَنَ السُّفَهاءُ» فعل ماض وفاعله. «أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهاءُ وَلكِنْ لا يَعْلَمُونَ» تقدم إعرابها في الآية السابقة. وجملة أنؤمن في محل نصب مقول القول.

[سورة البقرة (2) : الآيات 14 الى 16]
وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ وَما كانُوا مُهْتَدِينَ (16)
«طغى طغيانا» جاوز الحد. «يَعْمَهُونَ» العمه التردد والتحير وخطأ الرأي، «اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ» استبدلوها، «الهدى» الإيمان.
«وَإِذا» معطوفة على ما قبلها، «لَقُوا» فعل ماض مبني على الضم والواو فاعل، والجملة في محل جر بالإضافة. «الَّذِينَ» اسم موصول في محل نصب مفعول به. «آمَنُوا» مثل لقوا والجملة صلة الموصول مثلها. «قالُوا» الجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. «آمَنَّا» فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا الدالة على الفاعلين، و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل والجملة الفعلية في محل نصب مقول القول. «وَإِذا» الواو عاطفة إذا كما في الآية السابقة. «خَلَوْا» فعل ماض مبني على الضم المقدر على الألف المحذوفة منعا لالتقاء الساكنين، والواو فاعل، والجملة في محل جر بالإضافة. «إِلى شَياطِينِهِمْ» جار ومجرور متعلقان بالفعل خلوا، والهاء في محل جر بالإضافة، والميم علامة جمع الذكور. «قالُوا» فعل ماض والواو فاعله، والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم «إِنَّا» إن حرف مشبه بالفعل، نا ضمير متصل في محل نصب اسمها «مَعَكُمْ» مع ظرف مكان متعلق بخبر محذوف لأن والتقدير إنا كافرون معكم. والكاف ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والميم لجمع الذكور وجملة «إِنَّا مَعَكُمْ» في محل نصب مقول القول. «إِنَّما» كافة ومكفوفة. «نَحْنُ» ضمير رفع منفصل مبني على الضم في محل رفع مبتدأ، «مُسْتَهْزِؤُنَ» خبر مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم، والجملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب، ويجوز إعرابها تأكيدا لجملة «إِنَّا مَعَكُمْ» أو بدلا منها. «اللَّهُ» لفظ جلالة مبتدأ مرفوع،
(1/12)
________________________________________
مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (18)
«يَسْتَهْزِئُ» فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره هو يعود على الله، والجملة خبر المبتدأ، «بِهِمْ» متعلقان بيستهزئ. والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها. «وَيَمُدُّهُمْ» الواو عاطفة، يمد فعل مضارع والهاء مفعول به والميم علامة جمع الذكور، والفاعل ضمير يعود على الله. «فِي طُغْيانِهِمْ» متعلقان بالفعل يمدهم والهاء في محل جر بالإضافة. «يَعْمَهُونَ» فعل مضارع والواو فاعل، والجملة في محل نصب حال من الضمير المنصوب في يمدهم. «أُولئِكَ» اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ والكاف حرف خطاب. «الَّذِينَ» اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع خبر. والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها من الإعراب. «اشْتَرَوُا» فعل ماض مبني على الضم المقدر على الألف المحذوفة. والواو فاعل. «الضَّلالَةَ» مفعول به. «بِالْهُدى» جار ومجرور متعلقان بالفعل اشتروا.
والجملة صلة الموصول. «فَما» الفاء عاطفة ما نافية. «رَبِحَتْ» فعل ماض والتاء للتأنيث. «تِجارَتُهُمْ» فاعل مرفوع، والهاء في محل جر بالإضافة والميم للجمع. والجملة الفعلية معطوفة على جملة الصلة اشتروا. «وَما» كسابقتها. «كانُوا» فعل ماض ناقص. والواو اسمها. «مُهْتَدِينَ» خبر منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم. والجملة معطوفة على ما قبلها.

[سورة البقرة (2) : الآيات 17 الى 18]
مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً فَلَمَّا أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُماتٍ لا يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ (18)
«المثل» بفتح الميم والثاء اسم موغل في الإبهام بمعنى شبه وشبيه «الَّذِينَ» لفظه مفرد ومعناه جمع لهذا قال تعالى «ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ ... » «اسْتَوْقَدَ» أوقد. أضاء يستعمل متعديا ولازما. «صُمٌّ» جمع أصم هو من لا يسمع. «بُكْمٌ» جمع أبكم وهو الأخرس. «عُمْيٌ» جمع أعمى.
«مَثَلُهُمْ» مبتدأ، والهاء في محل جر بالإضافة. «كَمَثَلِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر. «الَّذِي» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالإضافة. «اسْتَوْقَدَ» فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى الذي. «ناراً» مفعول به. وجملة استوقد صلة الموصول لا محل لها. وجملة مثلهم استئنافية لا محل لها من الإعراب. «فَلَمَّا» الفاء استئنافية لما ظرف بمعنى حين. «أَضاءَتْ» فعل ماض والتاء للتأنيث والفاعل محذوف تقديره هي يعود إلى النار. «ما حَوْلَهُ» ما اسم موصول في محل نصب مفعول به حوله ظرف مكان متعلق بمحذوف صلة ما. وقال بعضهم إن أضاء فعل لازم وما زائدة أي أضاءت حوله، والجملة ابتدائية لا محل لها على هذا القول أو مضاف إليه على القول بظرفية ما.
«ذَهَبَ» فعل ماض. «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل مرفوع. «بِنُورِهِمْ» متعلقان بالفعل والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها. «وَتَرَكَهُمْ» فعل ماض. والهاء مفعول به أول والميم لجمع الذكور والفاعل ضمير مستتر تقديره هو والجملة معطوفة بالواو. «فِي ظُلُماتٍ» جار ومجرور متعلقان بمفعول به ثان محذوف. «لا يُبْصِرُونَ» لا نافية. يبصرون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل. والجملة في
(1/13)
________________________________________
أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)
محل نصب حال من الضمير الواقع مفعولا به. «صُمٌّ» خبر أول لمبتدأ محذوف تقديره هم صم. «بُكْمٌ» خبر ثان مرفوع. «عُمْيٌ» خبر ثالث. والجمل الثلاث استئنافية. «فَهُمْ» الفاء عاطفة، هم ضمير منفصل مبتدأ. «لا يَرْجِعُونَ» فعل مضارع وفاعل. والجملة خبر هم. والجملة الاسمية فهم معطوفة.

[سورة البقرة (2) : الآيات 19 الى 20]
أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّماءِ فِيهِ ظُلُماتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ مِنَ الصَّواعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ (19) يَكادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ كُلَّما أَضاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قامُوا وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)
«الصيب» المطر وأصلها صيوب. فعلها صاب يصوب.
«أَوْ كَصَيِّبٍ» جار ومجرور معطوفان على كمثل. «مِنَ السَّماءِ» الجار والمجرور متعلقان بصفة لصيب التقدير صيب نازل. «فِيهِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم لظلمات. «ظُلُماتٌ» مبتدأ مؤخر. والجملة في محل جر صفة ثانية لصيب. «وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ» معطوفان على ظلمات. «يَجْعَلُونَ» فعل مضارع والواو فاعل. «أَصابِعَهُمْ» مفعول به. «فِي آذانِهِمْ» جار ومجرور متعلقان بالفعل، وهما في محل نصب مفعول به ثان. «مِنَ الصَّواعِقِ» متعلقان بيجعلون. «حَذَرَ» مفعول لأجله. «الْمَوْتِ» مضاف إليه مجرور. «وَاللَّهُ» الواو استئنافية، الله لفظ الجلالة مبتدأ. «مُحِيطٌ» خبره. «بِالْكافِرِينَ» متعلقان بالخبر. والجملة استئنافية لا محل لها. «يَكادُ» فعل مضارع ناقص. «الْبَرْقُ» اسمها مرفوع.
«يَخْطَفُ» فعل مضارع والفاعل هو يعود على البرق. والجملة في محل نصب خبر للفعل الناقص.
«أَبْصارَهُمْ» مفعول به. وجملة يكاد البرق مستأنفة. «كُلَّما» كل مفعول فيه ظرف زمان منصوب ما مصدرية وتؤول مع الفعل الماضي. «أَضاءَ» بمصدر في محل جر بالإضافة. «لَهُمْ» متعلقان بالفعل وجملة أضاء صلة موصول حرفي لا محل لها من الإعراب. «مَشَوْا» تعرب كإعراب خلوا والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. «فِيهِ» متعلقان بمشوا. «وَإِذا» الواو عاطفة وإذا ظرف لما يستقبل من الزمن خافض لشرطه منصوب بجوابه. «أَظْلَمَ» فعل ماض والفاعل ضمير مستتر يعود على البرق والجملة في محل جر بالإضافة. «عَلَيْهِمْ» متعلقان بأظلم. «قامُوا» فعل ماض وفاعل. والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. «وَلَوْ» الواو عاطفة. لو حرف امتناع لامتناع. «شاءَ اللَّهُ» فعل ماض وفاعل. وجملة شاء ابتدائية لا محل لها. «لَذَهَبَ» اللام واقعة في جواب الشرط. ذهب فعل ماض والفاعل هو يعود إلى الله. «بِسَمْعِهِمْ» متعلقان بالفعل ذهب. «وَأَبْصارِهِمْ» الواو عاطفة. أبصارهم اسم معطوف. «إِنَّ» حرف مشبه بالفعل. «اللَّهُ» لفظ الجلالة اسمها منصوب. «عَلى كُلِّ» متعلقان باسم الفاعل المؤخر قدير.
«شَيْءٍ» مضاف إليه. «قَدِيرٌ» خبر مرفوع بالضمة. وجملة لذهب جواب شرط غير جازم لا محل لها.
وجملة إن الله كذلك لا محل لها لأنها جملة تعليلية.
(1/14)
________________________________________
يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (22) وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24)
[سورة البقرة (2) : الآيات 21 الى 22]
يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشاً وَالسَّماءَ بِناءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقاً لَكُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (22)
«أنداد» جمع ند وهو المثل. «يا» حرف نداء. «أي» منادى نكرة مقصودة مبني على الضم في محل نصب على النداء. «وها» حرف تنبيه. «النَّاسُ» بدل من أي مرفوع على اللفظ. «اعْبُدُوا» فعل أمر مبني على حذف النون لاتصاله بواو الجماعة والواو فاعل. «رَبَّكُمُ» مفعول به والكاف في محل جر بالإضافة. «الَّذِي» اسم موصول مبني على السكون في محل نصب صفة. «خَلَقَكُمْ» خلق فعل ماض وفاعله ضمير مستتر تقديره هو، والكاف مفعول به والميم لجمع الذكور. «وَالَّذِينَ» اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب معطوف على الضمير الكاف في الفعل خلقكم التقدير وخلق الذين. وجملة خلقكم صلة الموصول.
«مِنْ قَبْلِكُمْ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف صلة، التقدير وخلق الذين عاشوا من قبلكم. «لَعَلَّكُمْ» لعل حرف مشبه بالفعل. والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب اسمها. والميم علامة جمع الذكور. «تَتَّقُونَ» فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو فاعل، والجملة في محل رفع خبر لعل، وجملة لعلكم تتقون تعليلية، وأجاز بعضهم الحالية. «الَّذِي» اسم موصول في محل نصب صفة لربكم. «جَعَلَ» فعل ماض والفاعل مستتر تقديره هو. «لَكُمُ» متعلقان بجعل. «الْأَرْضَ» مفعول به أول. «فِراشاً» مفعول به ثان. وجملة جعل صلة الموصول لا محل لها ويجوز إعراب فراشا حال إذا كانت جعل بمعنى صيّر.
«وَالسَّماءَ بِناءً» معطوفان على الأرض. «وَأَنْزَلَ» الواو عاطفة. أنزل فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو. «مِنَ السَّماءِ» متعلقان بأنزل. «ماءً» مفعول به. «فَأَخْرَجَ» فعل ماض معطوف على أنزل.
«بِهِ» متعلقان بأخرج. وكذلك «مِنَ الثَّمَراتِ» متعلقان بأخرج، أو بمحذوف حال من رزق. «رِزْقاً» مفعول به. «لَكُمُ» متعلقان بمحذوف صفة لرزق وعلقت من الثمرات بمحذوف حال لأنه كان في الأصل صفة.
«فَلا» الفاء حرف عطف على جواز عطف الإنشاء على الخبر. لا ناهية جازمة. «تَجْعَلُوا» فعل مضارع مجزوم بحذف النون، والواو فاعل. والجملة جواب شرط غير جازم. «لِلَّهِ» لفظ جلالة مجرور باللام ومتعلقان بحال من أندادا أو بالفعل تجعلوا. «أَنْداداً» مفعول به. وجملة الشرط المقدر مستأنفة لا محل لها.
«وَأَنْتُمْ» الواو حالية. أنتم ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. «تَعْلَمُونَ» فعل مضارع والواو فاعل. والجملة خبر المبتدأ أنتم والجملة الاسمية في محل نصب حال.

[سورة البقرة (2) : الآيات 23 الى 24]
وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (23) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ (24)
«الريب» الشك. «وَإِنْ» الواو استئنافية، إن شرطية جازمة تجزم فعلين مضارعين. «كُنْتُمْ» فعل ماض
(1/15)
________________________________________
وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (25)
ناقص في محل جزم فعل الشرط، والتاء اسمها. والجملة استئنافية. «فِي رَيْبٍ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر كان. «مِمَّا» أصلها من ما، ما اسم موصول في محل جر والجار والمجرور متعلقان بريب المصدر «نَزَّلْنا» فعل ماض وفاعله. والجملة صلة الموصول. «عَلى عَبْدِنا» متعلقان بالفعل نزلنا وعائده محذوف تقديره نزلناه. «فَأْتُوا» الفاء رابطة لجواب الشرط. أتوا فعل أمر مبني على حذف النون. والواو فاعل. والجملة في محل جزم جواب الشرط. «بِسُورَةٍ» متعلقان بالفعل فأتوا. «مِنْ مِثْلِهِ» متعلقان بمحذوف صفة لسورة، والهاء في محل جر بالإضافة. «وَادْعُوا» مثل «اعْبُدُوا» .
«شُهَداءَكُمْ» مفعول به والكاف في محل جر بالإضافة، والميم لجمع الذكور. «مِنْ دُونِ» جار ومجرور متعلقان بالفعل ادعوا أو بمحذوف حال من شهداءكم التقدير منفردين عن الله. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «إِنْ كُنْتُمْ» إعرابها كالآية الأولى. «صادِقِينَ» خبر كان منصوب بالياء. وجواب الشرط محذوف تقديره فأتوا بها ... «فَإِنْ» الفاء استئنافية، «إن» شرطية. «لَمْ تَفْعَلُوا» فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعل. والجملة ابتدائية لا محل لها.
«وَلَنْ» الواو اعتراضية، لن حرف ناصب. «تَفْعَلُوا» فعل مضارع منصوب بحذف النون. والجملة ابتدائية لا محل لها. «فَاتَّقُوا» الفاء رابطة لجواب الشرط، اتقوا فعل أمر مبني على حذف النون لاتصاله بواو الجماعة، والواو فاعل. والجملة في محل جزم جواب الشرط. «النَّارَ» مفعول به منصوب.
«الَّتِي» اسم موصول في محل نصب صفة. «وَقُودُهَا» مبتدأ والهاء في محل جر بالإضافة. «النَّاسُ» خبر. «وَالْحِجارَةُ» اسم معطوف على الناس. والجملة صلة الموصول. «أُعِدَّتْ» فعل ماض مبني للمجهول، والتاء للتأنيث ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هي. «لِلْكافِرِينَ» متعلقان بالفعل أعدت.
والجملة في محل نصب حال من النار، وقيل مستأنفة.

[سورة البقرة (2) : آية 25]
وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ كُلَّما رُزِقُوا مِنْها مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قالُوا هذَا الَّذِي رُزِقْنا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشابِهاً وَلَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيها خالِدُونَ (25)
«وَبَشِّرِ» الواو عاطفة، بشر فعل أمر مبني على السكون وحرك بالكسر منعا لالتقاء الساكنين، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت. «الَّذِينَ» اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. «آمَنُوا» فعل ماض، والواو فاعل. «وَعَمِلُوا» فعل ماض وفاعل. «الصَّالِحاتِ» مفعول به منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم. «أَنَّ» حرف مشبه بالفعل. «لَهُمْ» جار ومجرور متعلقان بخبر أن المحذوف. «جَنَّاتٍ» اسمها منصوب بالكسرة. «تَجْرِي» فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل. «مِنْ تَحْتِهَا» متعلقان بالفعل تجري. «الْأَنْهارُ» فاعل مرفوع. وجملة تجري في محل نصب صفة لجنات. وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل جر بحرف جر محذوف ... «كُلَّما» كل
(1/16)
________________________________________
إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ (26) الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (27)
مفعول فيه ظرف زمان ما مصدرية. «رُزِقُوا» فعل ماض مبني للمجهول، والواو نائب فاعل. والجملة لا محل لها صلة موصول حرفي. «مِنْها» متعلقان برزقوا. «مِنْ ثَمَرَةٍ» الجار والمجرور بدل من قوله «مِنْها» . وما والفعل رزقوا بعدها في تأويل مصدر في محل جر بالإضافة. «رِزْقاً» مفعول به ثان.
والمفعول الأول نائب فاعل في الفعل رزقوا. «قالُوا» فعل ماض وفاعل. والجملة جواب شرط لا محل لها من الإعراب. «هذَا» الهاء للتنبيه، ذا اسم إشارة مبتدأ «الَّذِي» اسم موصول خبر. والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول. «رُزِقْنا» فعل ماض مبني للمجهول، ونا نائب فاعل. وجملة رزقنا صلة الموصول لا محل لها. والعائد محذوف تقديره رزقناه. «مِنْ قَبْلُ» من حرف جر، قبل ظرف مبني على الضم لانقطاعه عن الإضافة في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بالفعل رزقنا. «وَأُتُوا» الواو استئنافية. أتوا فعل ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل. «بِهِ» متعلقان بالفعل قبلهما. «مُتَشابِهاً» حال منصوبة. وجملة أتوا مستأنفة. «وَلَهُمْ» الواو عاطفة، لهم متعلقان بمحذوف خبر مقدم. «فِيها» متعلقان بمحذوف خبر مقدم. «أَزْواجٌ» مبتدأ مؤخر. «مُطَهَّرَةٌ» صفة لأزواج.
والجملة معطوفة. «وَهُمْ» الواو عاطفة، هم ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ. «فِيها» متعلقان بالخبر خالدون. «خالِدُونَ» خبر والجملة الاسمية هم فيها خالدون معطوفة.

[سورة البقرة (2) : الآيات 26 الى 27]
إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ ماذا أَرادَ اللَّهُ بِهذا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَما يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفاسِقِينَ (26) الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (27)
«إِنَّ» حرف مشبه بالفعل. «اللَّهَ» لفظ الجلالة اسمها منصوب. «لا يَسْتَحْيِي» لا نافية، يستحيي فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو. والجملة في محل رفع خبر إن. «أَنْ يَضْرِبَ» أن حرف مصدري ونصب، يضرب فعل مضارع منصوب. وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل جر بحرف جر محذوف والتقدير من ضرب مثل، والجار والمجرور متعلقان بالفعل، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو. «مَثَلًا ما بَعُوضَةً» في إعرابها أقوال لعل أيسرها، مثلا مفعول به. ما صفة، بعوضة بدل من مثلا منصوب. «فَما» الفاء عاطفة، ما اسم موصول مبني على السكون في محل نصب لأنه معطوف على بعوضة. «فَوْقَها» مفعول فيه ظرف مكان متعلق بمحذوف صلة ما. «فَأَمَّا» الفاء استئنافية، أما أداة شرط وتفصيل وتوكيد. «الَّذِينَ» اسم موصول في محل رفع مبتدأ. «آمَنُوا» فعل ماض وفاعل. والجملة صلة الموصول. «فَيَعْلَمُونَ» الفاء رابطة للجواب يعلمون فعل مضارع وفاعل. والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم. «أَنَّهُ» حرف مشبه بالفعل والهاء اسمها. «الْحَقُّ» خبرها. «مِنْ رَبِّهِمْ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من الحق والتقدير
(1/17)
________________________________________
كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28) هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29)
منزلا من ربهم. وأن واسمها وخبرها سد مسد مفعولي يعلمون. «وَأَمَّا» كأما الأولى. «الَّذِينَ» اسم موصول مبتدأ. «كَفَرُوا» فعل ماض وفاعل. والجملة صلة الموصول. «فَيَقُولُونَ» الفاء رابطة للجواب، يقولون فعل مضارع وفاعل. والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها. «ماذا» اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ أو ما اسم استفهام، ذا اسم موصول خبر. «أَرادَ» فعل ماض. «اللَّهَ» لفظ الجلالة فاعل. «بِهذا» جار ومجرور متعلقان بأراد. «مَثَلًا» تمييز منصوب بالفتحة. وجملة «أَرادَ اللَّهُ» في محل رفع خبر. وجملة ماذا أراد الله في محل نصب مقول القول. «يُضِلُّ» فعل مضارع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو. «بِهِ» متعلقان بيضل. «كَثِيراً» مفعول به منصوب. والجملة استئنافية لا محل لها. «وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً» الواو عاطفة وإعرابها كسابقتها. والجملة معطوفة. «وَما» الواو استئنافية، ما نافية. «يُضِلُّ» فعل مضارع. «بِهِ» متعلقان بيضل. «إِلَّا» أداة حصر. «الْفاسِقِينَ» مفعول به منصوب بالياء. والجملة استئنافية. «الَّذِينَ» اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب صفة للفاسقين. «يَنْقُضُونَ» فعل مضاعر والواو فاعل. «عَهْدَ» مفعول به. والجملة صلة الموصول. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «مِنْ بَعْدِ» متعلقان بينقضون. «مِيثاقِهِ» مضاف إليه، والهاء في محل جر بالإضافة. «وَيَقْطَعُونَ» الواو عاطفة، يقطعون فعل مضارع وفاعل. «ما أَمَرَ» ما اسم موصول في محل نصب مفعول به. أمر فعل ماض. «اللَّهِ» لفظ الجلالة فاعل. «بِهِ» متعلقان بأمر. «أَنْ» حرف مصدري ونصب. «يُوصَلَ» فعل مضارع منصوب مبني للمجهول. ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو. وأن وما بعدها في تأويل مصدر بدل من الضمير في به، وقيل مفعول لأجله والتقدير كراهية أن يوصل. «وَيُفْسِدُونَ» مثل يقطعون. والجملة معطوفة. «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بيفسدون. «أُولئِكَ» اسم إشارة مبتدأ. «هُمُ» ضمير فصل. «الْخاسِرُونَ» خبر المبتدأ. والجملة الاسمية مستأنفة.

[سورة البقرة (2) : الآيات 28 الى 29]
كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28) هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29)
«كَيْفَ» اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال. «تَكْفُرُونَ» فعل مضارع والواو فاعل.
والجملة مستأنفة. «بِاللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بالباء ومتعلقان بتكفرون. «وَكُنْتُمْ» الواو حالية، وقد مقدرة قبل الفعل الماضي كنتم وهو فعل ماض ناقص والتاء اسمها، والميم للجمع «أَمْواتاً» خبرها.
والجملة في محل نصب حال. «فَأَحْياكُمْ» الفاء حرف عطف، أحياكم فعل ماض ومفعول به والفاعل ضمير مستتر تقديره هو. «ثُمَّ» حرف عطف. «يُمِيتُكُمْ» فعل مضارع ومفعول به والفاعل هو. «ثُمَّ» حرف عطف. «يُحْيِيكُمْ» فعل مضارع ومفعوله والميم للجمع وفاعله مستتر. «ثُمَّ» حرف عطف.
«إِلَيْهِ» متعلقان بالفعل بعده «تُرْجَعُونَ» والجملة معطوفة. «هُوَ» ضمير رفع منفصل في محل رفع
(1/18)
________________________________________
وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30)
مبتدأ. «الَّذِي» اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر. والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها. «خَلَقَ» فعل ماض وفاعله مستتر تقديره هو. «لَكُمْ» متعلقان بخلق. «ما» اسم موصول في محل نصب مفعول به. «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بمحذوف صلة الموصول تقديره ما يسخر في الأرض. «جَمِيعاً» حال من اسم الموصول ما. «ثُمَّ» حرف عطف. «اسْتَوى» فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على الله تعالى. والجملة معطوفة على ما قبلها. «إِلَى السَّماءِ» متعلقان باستوى. «فَسَوَّاهُنَّ» الفاء عاطفة، «سوى» فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به والنون دالة على جماعة الإناث. والجملة معطوفة. «سَبْعَ» مفعول به ثان لسوى حملا لها على معنى صير أما إذا كانت بمعنى خلق فهي حال. «سَماواتٍ» مضاف إليه. «وَهُوَ» الواو استئنافية، هو ضمير منفصل مبتدأ. «بِكُلِّ» متعلقان بالخبر عليم. «شَيْءٍ» مضاف إليه مجرور والجملة مستأنفة. «عَلِيمٌ» خبر.

[سورة البقرة (2) : آية 30]
وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قالُوا أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدِّماءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قالَ إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ (30)
جاعل: خالق. التقديس: تنزيه الخالق عما لا يليق به.
«وَإِذْ» الواو استئنافية، إذ ظرف زمان مبني على السكون متعلق بالفعل المحذوف اذكر. وقيل مفعول به للفعل اذكر المحذوف. «قالَ» فعل ماض. «رَبُّكَ» فاعل والكاف مضاف إليه «لِلْمَلائِكَةِ» متعلقان بالفعل قال. والجملة في محل جر بالإضافة. «إِنِّي» إن حرف مشبه بالفعل والياء اسمها. «جاعِلٌ» خبرها «فِي الْأَرْضِ» جار ومجرور متعلقان باسم الفاعل جاعل. «خَلِيفَةً» مفعول به لاسم الفاعل جاعل. والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول. «قالُوا» فعل ماض وفاعل والجملة استئنافية.
«أَتَجْعَلُ» الهمزة للاستفهام، تجعل فعل مضارع والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت. «فِيها» متعلقان بالفعل قبلهما أو في محل نصب مفعول به أول إذا كانت تجعل بمعنى تصير. «مَنْ» اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به ثان. والجملة في محل نصب مقول القول. «يُفْسِدُ» فعل مضارع والفاعل هو. والجملة صلة الموصول لا محل لها. «فِيها» متعلقان بيفسد. «وَيَسْفِكُ» معطوف على يفسد. «الدِّماءَ» مفعول به. «وَنَحْنُ» الواو حالية، نحن ضمير منفصل مبتدأ. «نُسَبِّحُ» فعل مضارع والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن. وجملة نسبح خبر المبتدأ. والجملة الاسمية نحن نسبح في محل نصب حال. «بِحَمْدِكَ» جار ومجرور متعلقان بحال محذوفة التقدير متلبسين بحمدك.
«وَنُقَدِّسُ» فعل مضارع معطوف على نسبح «لَكَ» جار ومجرور متعلقان بنقدس وقيل الكاف مفعول به واللام زائدة. «قالَ» فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو والجملة مستأنفة. «إِنِّي» إن حرف مشبه بالفعل، والياء اسمها. «أَعْلَمُ» فعل مضارع والفاعل أنا. والجملة خبر إن. «ما» اسم موصول في محل نصب مفعول به، «لا تَعْلَمُونَ» لا نافية وتعلمون مضارع وفاعله، والعائد محذوف تقديره مالا تعلمونه. وجملة إني أعلم مفعول به مقول القول. وجملة تعلمون صلة الموصول.
(1/19)
________________________________________
وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) قَالَ يَاآدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (33)
[سورة البقرة (2) : الآيات 31 الى 33]
وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (31) قالُوا سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلاَّ ما عَلَّمْتَنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) قالَ يا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمائِهِمْ قالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (33)
«وَعَلَّمَ» الواو حرف عطف، علم فعل ماض والفاعل مستتر تقديره هو يعود إلى الله تعالى. «آدَمَ» مفعول به أول منصوب بالفتحة. «الْأَسْماءَ» مفعول به ثان. «كُلَّها» توكيد للأسماء، ها ضمير متصل في محل جر بالإضافة. وجملة علم معطوفة على جملة قال. «ثُمَّ» حرف عطف. «عَرَضَهُمْ» فعل ماض، والهاء مفعول به، والميم علامة جمع الذكور والفاعل ضمير مستتر تقديره هو. «عَلَى الْمَلائِكَةِ» متعلقان بعرض. والجملة معطوفة. «فَقالَ» الفاء عاطفة. قال فعل ماض والفاعل يعود إلى ربك والجملة معطوفة. «أَنْبِئُونِي» فعل أمر مبني على حذف النون لاتصاله بواو الجماعة، والواو فاعل والنون للوقاية والياء في محل نصب مفعول به. «بِأَسْماءِ» متعلقان بالفعل قبلهما. «هؤُلاءِ» اسم إشارة في محل جر بالإضافة. والجملة مقول القول. «إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ» انظر الآية 23. وجواب إن الشرطية محذوف دل عليه ما قبله. «قالُوا» فعل ماض وفاعله والجملة مستأنفة. «سُبْحانَكَ» مفعول مطلق لفعل محذوف، والكاف في محل جر بالإضافة. «لا عِلْمَ» لا نافية للجنس تعمل عمل إن، علم اسمها مبني على الفتح في محل نصب. «لَنا» جار ومجرور متعلقان بخبر لا المحذوف والجملة الاسمية لا محل لها استئنافية. وجملة المصدر مقول القول. «إِلَّا» أداة حصر. «ما عَلَّمْتَنا» ما اسم موصول مبني على السكون في محل رفع بدل من ما ومعمولها. والعائد محذوف تقديره ما علمتنا إياه. علمتنا فعل ماض وفاعل ومفعول به. والجملة صلة الموصول. «إِنَّكَ» حرف مشبه بالفعل والكاف اسمها.
«أَنْتَ» ضمير فصل لا محل له. «الْعَلِيمُ» خبر إن مرفوع. «الْحَكِيمُ» خبر ثان وجملة إنك العليم استئنافية. «قالَ» فعل ماض وفاعله مستتر تقديره هو. والجملة مستأنفة. «يا آدَمُ» يا أداة نداء. آدم منادى مفرد علم مبني على الضم في محل نصب. «أَنْبِئْهُمْ» فعل أمر مبني على السكون والهاء مفعول به والميم لجمع الذكور، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت. «بِأَسْمائِهِمْ» جار ومجرور متعلقان بالفعل، في موضع المفعول الثاني. «فَلَمَّا» الفاء عاطفة، ولما ظرفية حينية. «أَنْبَأَهُمْ» فعل ماض ومفعول به، والفاعل هو والجملة في محل جر بالإضافة. «بِأَسْمائِهِمْ» متعلقان بأنبأهم. «قالَ» فعل ماض والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. «أَلَمْ» الهمزة للاستفهام، لم حرف نفي وجزم وقلب. «أَقُلْ» فعل مضارع مجزوم، والفاعل أنا. والجملة في محل نصب مقول القول. «لَكُمْ» متعلقان بأقل. «إِنِّي» إن حرف مشبه بالفعل والياء اسمها. «أَعْلَمُ» فعل مضارع والجملة خبر إن، والفاعل أنا. والجملة الاسمية مقول القول. «غَيْبَ» مفعول به. «السَّماواتِ» مضاف إليه. «وَالْأَرْضِ»
(1/20)
________________________________________
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34) وَقُلْنَا يَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35) فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36)
معطوف على السموات. «وَأَعْلَمُ» فعل مضارع. «ما» اسم موصول مفعول به. «تُبْدُونَ» فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو فاعل. والجملة صلة الموصول. وجملة أعلم معطوفة. «وَما» اسم موصول معطوف على ما السابقة. «كُنْتُمْ» فعل ماض ناقص والتاء اسمها، والميم لجمع الذكور. «تَكْتُمُونَ» فعل مضارع وفاعل والجملة خبر كنتم. وجملة كنتم صلة الموصول.

[سورة البقرة (2) : آية 34]
وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبى وَاسْتَكْبَرَ وَكانَ مِنَ الْكافِرِينَ (34)
«وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ» انظر الآية 30. «اسْجُدُوا» فعل أمر مبني على حذف النون. والواو فاعل والجملة مفعول به. «لِآدَمَ» متعلقان بالفعل قبلهما. «فَسَجَدُوا» الفاء عاطفة، وسجدوا فعل ماض والواو فاعل.
«إِلَّا» أداة استثناء. «إِبْلِيسَ» مستثنى منصوب. «أَبى» فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر، والفاعل هو يعود إلى إبليس. والجملة في محل نصب حال. «وَاسْتَكْبَرَ» الواو عاطفة، والجملة معطوفة على جملة أبى. «وَكانَ» الواو عاطفة، كان فعل ماض ناقص، واسمها ضمير مستتر تقديره هو. «مِنَ الْكافِرِينَ» متعلقان بمحذوف خبر. والجملة معطوفة على جملة استكبر.

[سورة البقرة (2) : الآيات 35 الى 36]
وَقُلْنا يا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْها رَغَداً حَيْثُ شِئْتُما وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ (35) فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطانُ عَنْها فَأَخْرَجَهُما مِمَّا كانا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ (36)
«وَقُلْنا» الجملة معطوفة على قلنا الأولى. «يا آدَمُ» منادى. «اسْكُنْ» فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت والجملة مقول القول. «أَنْتَ» ضمير منفصل في محل رفع توكيد للفاعل المستتر. «وَزَوْجُكَ» الواو عاطفة، زوجك اسم معطوف على الضمير المستتر، والكاف في محل جر بالإضافة.
«الْجَنَّةَ» مفعول به. «وَكُلا» الواو عاطفة، كلا فعل أمر مبني على حذف النون لاتصاله بألف الاثنين، والألف فاعل. والجملة معطوفة على ما قبلها. «مِنْها» متعلقان بكلا. «رَغَداً» صفة لمفعول مطلق محذوف وتقديره كلا أكلا رغدا ويجوز إعرابه نائب مفعول مطلق. «حَيْثُ» مفعول فيه ظرف مكان مبني على الضم في محل نصب متعلق بالفعل كلا. «شِئْتُما» فعل ماض والتاء فاعل، وما للتثنية، والجملة في محل جر بالإضافة. «وَلا» والواو عاطفة، لا ناهية جازمة. «تَقْرَبا» فعل مضارع مجزوم بحذف النون، والألف فاعل. «هذِهِ» اسم إشارة مبني على الكسر في محل نصب مفعول به، والهاء للتنبيه. «الشَّجَرَةَ» بدل من اسم الإشارة منصوب. «فَتَكُونا» الفاء فاء السببية، تكونا فعل مضارع ناقص منصوب بأن المضمرة بعد فاء السببية، وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والألف اسمها. «مِنَ الظَّالِمِينَ» متعلقان بخبر محذوف. «فَأَزَلَّهُمَا» الفاء عاطفة، وأزلهما ماض ومفعوله والجملة معطوفة. «الشَّيْطانُ» فاعل. «عَنْها» متعلقان بأزلهما «فَأَخْرَجَهُما» معطوفة. «مِمَّا» من حرف جر، ما اسم موصول في محل جر بحرف الجر وهما متعلقان بالفعل أخرجهما.
(1/21)
________________________________________
فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37) قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (38) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (39) يَابَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (40)
«كانا» فعل ماض ناقص والألف اسمها. «فِيهِ» متعلقان بمحذوف خبر كانا. «وَقُلْنَا» الواو عاطفة.
والجملة معطوفة على جملة كانا، وجملة كانا لا محل لها صلة الموصول. «اهْبِطُوا» فعل أمر وفاعل والجملة مقول القول. «بَعْضُكُمْ» مبتدأ. «لِبَعْضٍ» جار ومجرور متعلقان بالخبر. «عَدُوٌّ» خبر مرفوع والجملة الاسمية في محل نصب حال. «وَلَكُمْ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم، والواو عاطفة. «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بمستقر. «مُسْتَقَرٌّ» مبتدأ مؤخر. والجملة معطوفة. «وَمَتاعٌ» اسم معطوف على مستقر. «إِلى حِينٍ» متعلقان بمحذوف صفة لمتاع.

[سورة البقرة (2) : الآيات 37 الى 38]
فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37) قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْها جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنْ تَبِعَ هُدايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (38)
«فَتَلَقَّى» الفاء استئنافية. تلقى فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة. «آدَمُ» فاعل. «مِنْ رَبِّهِ» متعلقان بالفعل. «كَلِماتٍ» مفعول به منصوب بالكسرة عوضا عن الفتحة. «فَتابَ» الفاء حرف عطف، تاب فعل ماض والجملة معطوفة على محذوف والتقدير قالها فتاب. «عَلَيْهِ» متعلقان بالفعل تاب. وجملة تلقى مستأنفة. «إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ» انظر الآية «32» . «قُلْنَا» فعل ماض وفاعل والجملة مستأنفة.
«اهْبِطُوا» فعل أمر وفاعل والجملة مقول القول. «مِنْها» متعلقان باهبطوا. «جَمِيعاً» حال منصوبة.
«فَإِمَّا» الفاء استئنافية، إن شرطية ما زائدة. «يَأْتِيَنَّكُمْ» فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة في محل جزم فعل الشرط، والنون حرف لا محل له والكاف مفعول به، والميم لجمع الذكور. «مِنِّي» متعلقان بيأتينكم. «هُدىً» فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف المحذوفة. «فَمَنْ» الفاء رابطة للجواب، من اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ. «تَبِعَ» فعل ماض والفاعل هو وجملة تبع في محل رفع خبر من. وجملة من تبع في محل جزم جواب الشرط. وجملة يأتينكم استئنافية. «هُدايَ» مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، والياء في محل جر بالإضافة. «فَلا» الفاء واقعة في جواب الشرط. لا نافية لا محل لها لأنها تكررت. «خَوْفٌ» مبتدأ. «عَلَيْهِمْ» متعلقان بمحذوف خبر.
«وَلا» الواو عاطفة، لا نافية. «هُمْ» ضمير منفصل مبتدأ. «يَحْزَنُونَ» فعل وفاعل والجملة خبر. وجملة لا خوف عليهم في محل جزم جواب الشرط. وجملة لا هم يحزنون معطوفة.

[سورة البقرة (2) : الآيات 39 الى 40]
وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (39) يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (40)
«وَالَّذِينَ» الواو عاطفة، الذين اسم موصول مبتدأ. «كَفَرُوا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول. «وَكَذَّبُوا» معطوفة على كفروا. «بِآياتِنا» متعلقان بكذبوا. «أُولئِكَ» اسم إشارة مبني على الكسر والكاف حرف خطاب وهو في محل رفع مبتدأ ثان. «أَصْحابُ» خبر أولئك وجملة أولئك أصحاب خبر الذين «النَّارِ» مضاف إليه. «هُمْ» ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. «فِيها» متعلقان
(1/22)
________________________________________
وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ (41) وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (42) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ (43)
بالخبر. «خالِدُونَ» خبر مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم. وجملة هم فيها خالدون خبر أولئك أو في محل نصب حال. «يا بَنِي» يا أداة نداء، بني منادى مضاف منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم. «إِسْرائِيلَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة ممنوع من الصرف اسم علم أعجمي. «اذْكُرُوا» فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل. «نِعْمَتِيَ» مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم. والياء مضاف إليه. «الَّتِي» اسم موصول صفة لنعمة. «أَنْعَمْتُ» فعل ماض وفاعل. «عَلَيْكُمْ» متعلقان بأنعمت. والجملة صلة الموصول. وجملة اذكروا ابتدائية لا محل لها. «وَأَوْفُوا» معطوف على اذكروا. «بِعَهْدِي» متعلقان بأوفوا. «أُوفِ» فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب وعلامة جزمه حذف حرف العلة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا، والجملة لا محل لها من الإعراب لأنها جواب الطلب. «بِعَهْدِكُمْ» متعلقان بأوف. «وَإِيَّايَ» الواو عاطفة، إياي ضمير نصب منفصل مبني على الفتح المقدر في محل نصب مفعول به لفعل محذوف. «فَارْهَبُونِ» الفاء عاطفة أو زائدة، ارهبون فعل أمر مبني على حذف النون والنون للوقاية، والياء المحذوفة في محل نصب مفعول به. والجملة الفعلية مؤكدة لجملة ارهبوا المحذوفة.

[سورة البقرة (2) : آية 41]
وَآمِنُوا بِما أَنْزَلْتُ مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ وَلا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ (41)
«وَآمِنُوا» الجملة معطوفة على اذكروا. «بِما» ما اسم موصول في محل جر والجار والمجرور متعلقان بآمنوا.
«أَنْزَلْتُ» فعل ماض وفاعل، وحذف العائد بما أنزلته. والجملة صلة الموصول. «مُصَدِّقاً» حال من الضمير المحذوف. «لِما» مثل بما متعلقان بمصدقا. «مَعَكُمْ» ظرف مكان متعلق بمحذوف الصلة لما وتقديره للذي وجد معكم. «وَلا» الواو عاطفة، ولا ناهية جازمة. «تَكُونُوا» فعل مضارع ناقص مجزوم بحذف النون، والواو اسمها. «أَوَّلَ» خبرها. «كافِرٍ» مضاف إليه. «بِهِ» متعلقان بكافر «وَلا تَشْتَرُوا» سبق إعراب مثلها. «بِآياتِي» متعلقان بتشتروا. «ثَمَناً» مفعول به. «قَلِيلًا» صفة. «وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ» سبق إعراب مثلها قريبا والجملة معطوفة على ما قبلها.

[سورة البقرة (2) : الآيات 42 الى 43]
وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْباطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (42) وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ (43)
«وَلا» الواو عاطفة، لا ناهية جازمة. «تَلْبِسُوا» فعل مضارع مجزوم بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعل. والجملة معطوفة. «الْحَقَّ» مفعول به. «بِالْباطِلِ» متعلقان بتلبسوا. «وَتَكْتُمُوا» الواو عاطفة، تكتموا فعل مضارع مجزوم مثل تلبسوا والجملة معطوفة، ويجوز إعراب الواو حالية وتلبسوا فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد الواو. «الْحَقَّ» مفعول به. «وَأَنْتُمْ» الواو حالية، أنتم مبتدأ وجملة تعلمون خبر. والجملة الاسمية في محل نصب حال. «تَعْلَمُونَ» مضارع وفاعله.
(1/23)
________________________________________
أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (44) وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (45) الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (46) يَابَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (47) وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (48)
«وَأَقِيمُوا» فعل أمر مبني على حذف النون والواو الفاعل. والجملة معطوفة على ما قبلها. «الصَّلاةَ» مفعول به. «وَآتُوا الزَّكاةَ» إعرابها مثل أقيموا الصلاة. «وَارْكَعُوا» فعل أمر وفاعل. «مَعَ» ظرف زمان متعلق باركعوا. «الرَّاكِعِينَ» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوضا عن التنوين في الاسم المفرد. وجملة اركعوا معطوفة.

[سورة البقرة (2) : الآيات 44 الى 46]
أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ (44) وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخاشِعِينَ (45) الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ راجِعُونَ (46)
«أَتَأْمُرُونَ» الهمزة للاستفهام والتوبيخ. تأمرون فعل مضارع مرفوع والواو فاعل. «النَّاسَ» مفعول به.
«بِالْبِرِّ» متعلقان بتأمرون. «وَتَنْسَوْنَ» الجملة معطوفة على تأمرون لا محل لها مثلها مستأنفة. «أَنْفُسَكُمْ» مفعول به. «وَأَنْتُمْ» الواو واو الحال، أنتم ضمير منفصل مبتدأ «تَتْلُونَ» فعل مضارع وفاعل وجملة تتلون خبر المبتدأ والجملة الاسمية أنتم تتلون في محل نصب حال. «الْكِتابَ» مفعول به. «أَفَلا» الهمزة للاستفهام الإنكاري، الفاء عاطفة، لا نافية. «تَعْقِلُونَ» فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة معطوفة. «وَاسْتَعِينُوا» الواو عاطفة، استعينوا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والجملة معطوفة. «بِالصَّبْرِ» متعلقان باستعينوا. «وَالصَّلاةِ» معطوف على الصبر. «وَإِنَّها» الواو حالية، إن حرف مشبه بالفعل والهاء اسمها. «لَكَبِيرَةٌ» اللام لام المزحلقة وكبيرة خبر إن. «إِلَّا» أداة حصر. «عَلَى الْخاشِعِينَ» متعلقان بكبيرة. والجملة في محل نصب حال. «الَّذِينَ» اسم موصول مبني على الفتح في محل جر صفة للخاشعين. «يَظُنُّونَ» فعل مضارع وفاعل. والجملة صلة الموصول. «أَنَّهُمْ» أن واسمها، والميم علامة جمع الذكور. «مُلاقُوا» خبرها مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم، وحذفت النون للإضافة.
«رَبِّهِمْ» مضاف إليه مجرور. «وَأَنَّهُمْ» الواو عاطفة، أن حرف مشبه بالفعل والهاء اسمها. «إِلَيْهِ» متعلقان براجعون «راجِعُونَ» خبر. وجملة أنهم إليه راجعون معطوفة. وسدت مسد مفعولي يظنون.

[سورة البقرة (2) : الآيات 47 الى 48]
يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ (47) وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ مِنْها عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (48)
«يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ» مر إعرابها الآية «40» . «وَأَنِّي» الواو حرف عطف، أن حرف مشبه بالفعل والياء اسمها، وأن وما بعدها معطوفان على نعمتي. «فَضَّلْتُكُمْ» فعل ماض وفاعل ومفعول به، والميم لجمع الذكور. والجملة خبر أني. «عَلَى الْعالَمِينَ» اسم مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع مذكر سالم والجار والمجرور متعلقان بفضلتكم. «وَاتَّقُوا» الواو عاطفة، وجملة اتقوا معطوفة على اذكروا. «يَوْماً» مفعول به. «لا تَجْزِي» لا نافية، تجزي فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل. «نَفْسٌ» فاعل والجملة في محل نصب صفة. «عَنْ نَفْسٍ» متعلقان بتجزي. «شَيْئاً» مفعول به. «وَلا» الواو عاطفة لا نافية. «يُقْبَلُ» فعل مضارع مبني للمجهول. «مِنْها» متعلقان بيقبل.
(1/24)
________________________________________
وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (49) وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (50) وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ (51) ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (52)
«شَفاعَةٌ» نائب فاعل. «وَلا» الواو حرف عطف لا نافية. «يُؤْخَذُ مِنْها عَدْلٌ» إعرابها كإعراب الجملة السابقة وهي معطوفة عليها. «وَلا» الواو حرف عطف لا نافية. «هُمْ» ضمير منفصل مبتدأ. «يُنْصَرُونَ» فعل مضارع مبني للمجهول، والواو نائب فاعل. والجملة في محل رفع خبر الضمير هم والجملة الاسمية ولا هم ينصرون معطوفة.

[سورة البقرة (2) : آية 49]
وَإِذْ نَجَّيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ يُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ وَفِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (49)
«يَسُومُونَكُمْ» يذيقونكم. «سُوءَ الْعَذابِ» أسوأه وأشده. «يَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ» يتركونهن أحياء.
«وَإِذْ» الواو عاطفة، إذ ظرف زمان متعلق بفعل اذكروا المحذوف. «نَجَّيْناكُمْ» فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا الفاعلين ونا فاعل والكاف مفعول به والميم علامة جمع الذكور. والجملة في محل جر بالإضافة. «مِنْ آلِ» جار ومجرور متعلقان بالفعل. «فِرْعَوْنَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة، اسم علم أعجمي. «يَسُومُونَكُمْ» فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والكاف مفعول به، والميم لجمع لذكور. «سُوءَ» مفعول به ثان. «الْعَذابِ» مضاف إليه. والجملة في محل نصب حال. «يُذَبِّحُونَ» مثل يسومون. والجملة مفسرة لجملة يسومون. «أَبْناءَكُمْ» مفعول به. «وَيَسْتَحْيُونَ» معطوفة على جملة يذبحون. «نِساءَكُمْ» مفعول به. «وَفِي ذلِكُمْ» الواو مستأنفة في ذلكم جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم. «بَلاءٌ» مبتدأ مؤخر، والجملة مستأنفة. «مِنْ رَبِّكُمْ» متعلقان ببلاء أو بصفته. «عَظِيمٌ» صفة لبلاء.

[سورة البقرة (2) : الآيات 50 الى 52]
وَإِذْ فَرَقْنا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْناكُمْ وَأَغْرَقْنا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (50) وَإِذْ واعَدْنا مُوسى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظالِمُونَ (51) ثُمَّ عَفَوْنا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (52)
«فرقنا البحر» فصلناه باليابسة.
«وَإِذْ» سبق إعرابها. «فَرَقْنا» فعل ماض وفاعل والجملة مضاف إليه. «بِكُمُ» متعلقان بفرقنا. «الْبَحْرَ» مفعول به. «فَأَنْجَيْناكُمْ» الجملة معطوفة ومثلها. «وَأَغْرَقْنا» فعل ماض وفاعل. «آلَ» مفعول به.
«فِرْعَوْنَ» مضاف إليه. «وَأَنْتُمْ» الواو حالية، أنتم مبتدأ وجملة «تَنْظُرُونَ» خبره. والجملة الاسمية في محل نصب حال. «وَإِذْ» معطوفة. «واعَدْنا» فعل ماض وفاعله نا الدالة على الفاعلين. «مُوسى» مفعول به أول منصوب بالفتحة المقدرة. «أَرْبَعِينَ» مفعول به ثان منصوب بالياء ملحق بجمع المذكر.
«لَيْلَةً» تمييز. والجملة في محل جر بالإضافة. «ثُمَّ» حرف عطف. «اتَّخَذْتُمُ» فعل ماض وفاعل والجملة معطوفة. «الْعِجْلَ» مفعول به أول والمفعول الثاني محذوف تقديره ثم اتخذتم العجل معبودا.
«مِنْ بَعْدِهِ» متعلقان بالفعل اتخذتم. «وَأَنْتُمْ» الواو حالية، أنتم مبتدأ. «ظالِمُونَ» خبره والجملة في محل نصب حال. «ثُمَّ» عاطفة. «عَفَوْنا» فعل وفاعل والجملة معطوفة. «عَنْكُمْ» متعلقان بالفعل
(1/25)
________________________________________
وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (53) وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَاقَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (54) وَإِذْ قُلْتُمْ يَامُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (55) ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (56)
وكذلك «مِنْ بَعْدِ» متعلقان بالفعل. «ذلِكَ» اسم إشارة في محل جر بالإضافة واللام للبعد والكاف للخطاب. «لَعَلَّكُمْ» حرف مشبه بالفعل والكاف اسمها. «تَشْكُرُونَ» الجملة خبرها. وجملة لعلكم تشكرون حالية. التقدير حال كونكم شاكرين.

[سورة البقرة (2) : الآيات 53 الى 54]
وَإِذْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَالْفُرْقانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (53) وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلى بارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بارِئِكُمْ فَتابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (54)
«وَإِذْ» سبق إعرابها. «آتَيْنا» فعل ماض وفاعل والجملة مضاف إليه. «مُوسَى» مفعول به أول. «الْكِتابَ» مفعول به ثان. «وَالْفُرْقانَ» اسم معطوف على الكتاب. «لَعَلَّكُمْ» لعل واسمها. «تَهْتَدُونَ» الجملة خبر.
والجملة الاسمية حالية. «وَإِذْ» معطوفة. «قالَ» فعل ماض. «مُوسى» فاعل والجملة مضاف إليه. «لِقَوْمِهِ» متعلقان بقال. «يا قَوْمِ» منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم. والياء في محل جر بالإضافة. «إِنَّكُمْ» إن واسمها. «ظَلَمْتُمْ» فعل ماض وفاعل. «أَنْفُسَكُمْ» مفعول به والجملة في محل رفع خبر إن. «بِاتِّخاذِكُمُ» جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. «الْعِجْلَ» مفعول به أول للمصدر اتخاذ.
والمفعول الثاني محذوف تقديره باتخاذكم العجل معبودا أو ربا. «فَتُوبُوا» الفاء عاطفة على تقدير إذا كنتم فعلتم ذلك فتوبوا. توبوا فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعل. والجملة معطوفة على جملة ظلمتم. «إِلى بارِئِكُمْ» متعلقان بتوبوا. «فَاقْتُلُوا» الفاء عاطفة والجملة معطوفة. «أَنْفُسَكُمْ» مفعول به.
«ذلِكُمْ» اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. «خَيْرٌ» خبره. «لَكُمْ» متعلقان باسم التفضيل خير. «عِنْدَ» مفعول فيه ظرف مكان متعلق بخير. والجملة مستأنفة. «بارِئِكُمْ» مضاف إليه. «فَتابَ» الفاء عاطفة. تاب الجملة معطوفة. «عَلَيْكُمْ» متعلقان بالفعل. «إِنَّهُ» إن واسمها. «هُوَ» ضمير فصل. «التَّوَّابُ» خبر إن. و «الرَّحِيمُ» خبر ثان لإن. والجملة مستأنفة.

[سورة البقرة (2) : الآيات 55 الى 56]
وَإِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (55) ثُمَّ بَعَثْناكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (56)
«وَإِذْ» ظرفية. «قُلْتُمْ» فعل ماض وفاعل والجملة مضاف إليه. «يا مُوسى» منادى مفرد علم مبني على الضمة المقدرة في محل نصب. «لَنْ» حرف ناصب. «نُؤْمِنَ» فعل مضارع منصوب والفاعل نحن والجملة مقول القول. «لَكَ» متعلقان بنؤمن «حَتَّى» حرف غاية وجر. «نَرَى» فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد حتى بالفتحة المقدرة، والفاعل نحن. والمصدر في محل جر بحتى والتقدير حتى رؤية الله. «اللَّهَ» لفظ الجلالة مفعول به. «جَهْرَةً» حال منصوبة أي جاهرين أو مفعول مطلق. «فَأَخَذَتْكُمُ» الفاء حرف عطف. والجملة معطوفة. «الصَّاعِقَةُ» فاعل مرفوع. «وَأَنْتُمْ» الواو حالية، أنتم مبتدأ وجملة «تَنْظُرُونَ» خبره. وجملة وأنتم تنظرون حالية. «ثُمَّ» عاطفة. «بَعَثْناكُمْ» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة معطوفة. «مِنْ بَعْدِ» متعلقان ببعثناكم. «مَوْتِكُمْ» مضاف إليه مجرور. «لَعَلَّكُمْ» لعل واسمها.
(1/26)
________________________________________
وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (57) وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (58) فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (59) وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (60)
«تَشْكُرُونَ» الجملة في محل رفع خبر لعل. والجملة الاسمية لعلكم حالية.

[سورة البقرة (2) : الآيات 57 الى 58]
وَظَلَّلْنا عَلَيْكُمُ الْغَمامَ وَأَنْزَلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَما ظَلَمُونا وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (57) وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْها حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطاياكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (58)
«ظَلَّلْنا» جعلناه يظل. «الْغَمامَ» السحاب. «الْمَنَّ» نوع من النبات يستعمل طعاما. «السَّلْوى» نوع من الطير. «حِطَّةٌ» لتغفر لنا.
«وَظَلَّلْنا» الواو عاطفة، ظللنا فعل ماض ونا فاعل. «عَلَيْكُمُ» جار ومجرور متعلقان بظللنا. «الْغَمامَ» مفعول به والجملة معطوفة. «وَأَنْزَلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى» مثل الجملة السابقة لها وهي معطوفة عليها. «كُلُوا» فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعل، والجملة مفعول به لفعل قلنا المحذوف.
«مِنْ طَيِّباتِ» متعلقان بالفعل كلوا. «ما» اسم موصول في محل جر بالإضافة. «رَزَقْناكُمْ» فعل ماض وفاعل ومفعول به، والجملة لا محل لها صلة الموصول. وجملة قلنا المحذوفة معطوفة. «وَما ظَلَمُونا» ما نافية ظلموا فعل ماض وفاعل ونا مفعول به والجملة معطوفة على المحذوف فظلموا أنفسهم وما ظلمونا. «وَلكِنْ» الواو حالية لكن حرف استدراك. «كانُوا» فعل ماض ناقص والواو اسمها.
«أَنْفُسَهُمْ» مفعول به مقدم ليظلمون. «يَظْلِمُونَ» فعل مضارع وفاعل والجملة خبر كانوا. وجملة كانوا حالية. «وَإِذْ» تكرر إعرابها. «قُلْنَا» فعل ماض وفاعل. «ادْخُلُوا» فعل أمر وفاعل والجملة مقول القول. وجملة قلنا مضاف إليه. «هذِهِ» اسم إشارة مبني على الكسر في محل نصب مفعول به على السعة. وقيل منصوب على الظرفية المكانية. «الْقَرْيَةَ» بدل منصوب. «فَكُلُوا» الجملة معطوفة على ادخلوا. «مِنْها» الجار والمجرور تعلقان بكلوا. «حَيْثُ» مفعول فيه ظرف مكان مبني على الضم متعلق بالفعل وقيل بمحذوف حال متنقلين حيث شئتم. «شِئْتُمْ» فعل ماض وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة. «رَغَداً» حال منصوبة. «وَادْخُلُوا» معطوفة على كلوا. «الْبابَ» مفعول به على السعة.
«سُجَّداً» حال منصوبة. «وَقُولُوا» معطوفة على ادخلوا. «حِطَّةٌ» خبر لمبتدأ محذوف تقديره شأننا حطة. والجملة مقول القول. «نَغْفِرْ» فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب، والفاعل نحن. «لَكُمْ» متعلقان بنغفر. «خَطاياكُمْ» مفعول به. «وَسَنَزِيدُ» الواو استئنافية، والسين للاستقبال نزيد فعل مضارع، والفاعل نحن. «الْمُحْسِنِينَ» مفعول به منصوب بالياء. والجملة مستأنفة.

[سورة البقرة (2) : الآيات 59 الى 60]
فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزاً مِنَ السَّماءِ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ (59) وَإِذِ اسْتَسْقى مُوسى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُناسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (60)
«رِجْزاً» عذابا. «اسْتَسْقى» طلب السقيا. «عثا» أفسد.
(1/27)
________________________________________
وَإِذْ قُلْتُمْ يَامُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (61)
«فَبَدَّلَ» الفاء استئنافية، بدل فعل ماض. «الَّذِينَ» اسم موصول فاعل. «ظَلَمُوا» فعل ماض وفاعل.
والجملة صلة الموصول. «قَوْلًا» مفعول به. «غَيْرَ» صفة منصوبة. «الَّذِي» اسم موصول في محل جر بالإضافة. «قِيلَ» فعل ماض مبني للمجهول. «لَهُمْ» الجار والمجرور متعلقان بمحذوف نائب فاعل أو بالفعل قبلهما. والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. «فَأَنْزَلْنا» الفاء عاطفة. وجملة أنزلنا معطوفة على ما قبلها. «عَلَى الَّذِينَ» متعلقان بأنزلنا. «ظَلَمُوا» فعل وفاعل والجملة صلة الموصول.
«رِجْزاً» مفعول به. «مِنَ السَّماءِ» جار ومجرور متعلقان بالفعل أو بصفة محذوفة لرجز. «بِما كانُوا يَفْسُقُونَ» الباء حرف جر. ما مصدرية والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر أي بسبب فسقهم.
«كانُوا» كان واسمها. «يَفْسُقُونَ» مضارع وفاعله، وجملة يفسقون في محل نصب خبرها. «وَإِذِ» الواو استئنافية وإذ ظرف زمان متعلق بفعل اذكر المحذوف. «اسْتَسْقى» فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة.
«مُوسى» فاعل. «لِقَوْمِهِ» متعلقان باستسقى. والجملة في محل جر بالإضافة. «فَقُلْنَا» الفاء عاطفة، قلنا فعل ماض وفاعل والجملة معطوفة. «اضْرِبْ» فعل أمر والفاعل أنت والجملة مقول القول.
«بِعَصاكَ» الباء حرف جر، عصا اسم مجرور بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر والكاف في محل جر بالإضافة. «الْحَجَرَ» مفعول به. «فَانْفَجَرَتْ» الفاء عاطفة وجملة انفجرت معطوفة على جملة محذوفة والتقدير فضرب بعصاه الحجر فانفجرت. «مِنْهُ» متعلقان بانفجرت. «اثْنَتا» فاعل مرفوع بالألف لأنه ملحق بالمثنى. «عَشْرَةَ» جزء لا محل له من الإعراب. «عَيْناً» تمييز منصوب. «قَدْ» حرف تحقيق.
«عَلِمَ» فعل ماض. «كُلُّ» فاعل. «أُناسٍ» مضاف إليه. «مَشْرَبَهُمْ» مفعول به والجملة مستأنفة. «كُلُوا» فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل، ومثلها «وَاشْرَبُوا» ، والجملتان في محل نصب مقول القول لفعل محذوف. «مِنْ رِزْقِ» متعلقان بالفعل قبلهما. «وَلا تَعْثَوْا» الواو عاطفة، لا ناهية جازمة، تعثوا مجزوم بحذف النون من آخره والجملة معطوفة. «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بالفعل قبلهما.
«مُفْسِدِينَ» حال منصوبة بالياء.

[سورة البقرة (2) : آية 61]
وَإِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى لَنْ نَصْبِرَ عَلى طَعامٍ واحِدٍ فَادْعُ لَنا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِها وَقِثَّائِها وَفُومِها وَعَدَسِها وَبَصَلِها قالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْراً فَإِنَّ لَكُمْ ما سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَباؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كانُوا يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذلِكَ بِما عَصَوْا وَكانُوا يَعْتَدُونَ (61)
«البقل» ما لا ساق له من النبات. «الفوم» الحنطة أو الثوم.
«وَإِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى» ينظر الآية 55. «لَنْ» حرف ناصب. «نَصْبِرَ» مضارع منصوب والفاعل نحن والجملة مقول القول. «عَلى طَعامٍ» متعلقان بنصبر. «واحِدٍ» صفة طعام. «فَادْعُ» الفاء استئنافية، ادع فعل أمر مبني على حذف حرف العلة، والفاعل أنت، والجملة استئنافية. «لَنا» متعلقان بالفعل قبلهما. «رَبَّكَ» مفعول
(1/28)
________________________________________
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62)
به، والكاف في محل جر بالإضافة. «يُخْرِجْ» فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب، والفاعل هو، والجملة جواب الطلب لا محل لها. «لَنا» متعلقان بيخرج. «مِمَّا» من حرف جر، ما اسم موصول في محل جر بحرف الجر متعلقان بالفعل قبلهما. «تُنْبِتُ الْأَرْضُ» فعل مضارع وفاعل، والجملة صلة الموصول لا محل لها. «مِنْ بَقْلِها» متعلقان بمحذوف حال من الضمير المحذوف التقدير مما تنبته وقيل هما بدل من مما. وها في محل جر بالإضافة. «وَقِثَّائِها وَفُومِها وَعَدَسِها وَبَصَلِها» معطوفة. «قالَ» فعل ماض والفاعل هو والجملة مستأنفة. «أَتَسْتَبْدِلُونَ» الهمزة للاستفهام، «تَسْتَبْدِلُونَ» فعل مضارع وفاعل والجملة مقول القول. «الَّذِي» اسم موصول في محل نصب مفعول به. «هُوَ» مبتدأ. «أَدْنى» خبره. والجملة صلة الموصول لا محل لها. «بِالَّذِي» جار ومجرور متعلقان بالفعل. «هُوَ خَيْرٌ» مبتدأ وخبر والجملة صلة.
«اهْبِطُوا» فعل أمر مبني على حذف النون. والواو فاعل والجملة مقول القول لفعل محذوف تقديره قلنا.
«مِصْراً» مفعول به. «فَإِنَّ» الفاء تعليل، إن حرف مشبه بالفعل. «لَكُمْ» متعلقان بمحذوف خبر إن المقدم.
«ما سَأَلْتُمْ» ما اسم موصول اسم إن، سألتم سألت فعل ماض وفاعل والميم لجمع الذكور. والعائد محذوف تقديره ما سألتمونا إياه. والجملة صلة وجملة إن لكم تعليلية لا محل لها. «وَضُرِبَتْ» الواو استئنافية، ضربت فعل ماض مبني للمجهول والتاء للتأنيث. «عَلَيْهِمُ» متعلقان بضربت. «الذِّلَّةُ» نائب فاعل مرفوع. «وَالْمَسْكَنَةُ» اسم معطوف والجملة استئنافية وقيل معترضة. «وَباؤُ» فعل ماض وفاعل. «بِغَضَبٍ» متعلقان بالفعل والجملة معطوفة. «مِنَ اللَّهِ» متعلقان بصفة لغضب غضب نازل من الله. «ذلِكَ» اسم إشارة مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب. «بِأَنَّهُمْ» الباء حرف جر، أنهم أن واسمها. «كانُوا» كان والواو اسمها والجملة خبر أن وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل جر بحرف الجر أي بسبب كفرهم. والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر والجملة مستأنفة. «يَكْفُرُونَ» مضارع وفاعله. «بِآياتِ» متعلقان بيكفرون. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «وَيَقْتُلُونَ» فعل مضارع وفاعل. «النَّبِيِّينَ» مفعول به منصوب بالياء جمع مذكر سالم. والجملة يكفرون في محل نصب خبر كانوا وجملة يقتلون معطوفة على يكفرون.
«بِغَيْرِ» متعلقان بمحذوف حال أي عاملين بغير الحق. «الْحَقِّ» مضاف إليه. «ذلِكَ» مبتدأ. «بِما» الباء حرف جر، ما مصدرية. «عَصَوْا» فعل ماض وفاعل، وما المصدرية مع الفعل في تأويل مصدر في محل جر بحرف الجر. والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ ذلك، التقدير ذلك بسبب عصيانهم. «وَكانُوا» كان واسمها والجملة معطوفة. وجملة «يَعْتَدُونَ» خبرها.

[سورة البقرة (2) : آية 62]
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالنَّصارى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (62)
«الَّذِينَ هادُوا» اليهود. «الصابئ» التارك لدينه.
«إِنَّ» حرف مشبه بالفعل. «الَّذِينَ» اسم موصول في محل نصب اسمها. «آمَنُوا» فعل ماض وفاعل
(1/29)
________________________________________
وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (63) ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (64) وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (65)
والجملة صلة الموصول. «وَالَّذِينَ» معطوف على الذين الأولى. «هادُوا» مثل آمنوا. «وَالنَّصارى وَالصَّابِئِينَ» معطوفان على الذين. «مَنْ» اسم موصول مبني على السكون في محل نصب بدل من اسم إن، ويجوز إعرابها شرطية مبتدأ. «آمَنَ» فعل ماض والفاعل هو والجملة صلة الموصول. «بِاللَّهِ» متعلقان بالفعل. «وَالْيَوْمِ» معطوف على الله. «الْآخِرِ» صفة اليوم. «وَعَمِلَ» الجملة معطوفة على أمن.
«صالِحاً» مفعول به. «فَلَهُمْ» الفاء رابطة لجواب الشرط في المعنى ولهم متعلقان بالخبر المحذوف.
«أَجْرُهُمْ» مبتدأ والجملة خبر إن، أو جواب الشرط. «عِنْدَ» ظرف مكان متعلق بالمصدر أجر أو بحال محذوفة تقديرها محفوظا عند ربهم. «رَبِّهِمْ» مضاف إليه. «وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ» لا نافية لا عمل لها لأنها تكررت. وهذه الجملة سبق إعرابها مع الآية «38» .

[سورة البقرة (2) : الآيات 63 الى 64]
وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ وَرَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا ما فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (63) ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخاسِرِينَ (64)
«وَإِذْ أَخَذْنا» الجملة في محل جر بالإضافة. «مِيثاقَكُمْ» مفعول به. «وَرَفَعْنا» الجملة معطوفة على جملة أخذنا. «فَوْقَكُمُ» مفعول فيه ظرف مكان متعلق بالفعل قبله. «الطُّورَ» مفعول به. «خُذُوا» فعل أمر مبني على حذف النون، الواو واو الجماعة فاعل، والجملة مقول لقول محذوف. وجملة القول المحذوف حالية والتقدير قائلين لهم خذوا. «ما آتَيْناكُمْ» ما اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
«آتَيْناكُمْ» فعل ماض وفاعل ومفعول به. والجملة صلة الموصول لا محل لها. والعائد محذوف والتقدير ما آتيناكموه. «بِقُوَّةٍ» متعلقان بحال محذوفة والتقدير خذوا ما آتيناكم حاملين بقوة. «وَاذْكُرُوا» معطوفة على خذوا. «ما فِيهِ» ما اسم موصول مفعول به. وفيه متعلقان بمحذوف صلة ما التقدير الذي ذكر فيه.
«لَعَلَّكُمْ» لعل واسمها. «تَتَّقُونَ» الجملة خبر لعل. «ثُمَّ» عاطفة. «تَوَلَّيْتُمْ» الجملة معطوفة على جملة أخذنا. «مِنْ بَعْدِ» متعلقان بتوليتم. «ذلِكَ» اسم إشارة في محل جر بالإضافة. «فَلَوْلا» الفاء استئنافية.
لولا حرف امتناع لوجود. «فَضْلُ» مبتدأ. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «عَلَيْكُمْ» متعلقان بالمصدر فضل، وخبره محذوف تقديره موجود. «وَرَحْمَتُهُ» معطوف على فضل. «لَكُنْتُمْ» اللام واقعة في جواب شرط لولا. كنتم فعل ماض ناقص والتاء اسمها. «مِنَ الْخاسِرِينَ» متعلقان بالخبر المحذوف. وجملة لكنتم لا محل لها جواب شرط غير جازم.

[سورة البقرة (2) : آية 65]
وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ (65)
«خاسِئِينَ» صاغرين. «وَلَقَدْ» الواو استئنافية. اللام واقعة في جواب القسم، قد حرف تحقيق.
«عَلِمْتُمُ» فعل ماض وفاعل. «الَّذِينَ» اسم موصول مفعول به. «اعْتَدَوْا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة. «مِنْكُمْ» متعلقان بمحذوف حال، والتقدير اعتدوا ظالمين منكم. «فِي السَّبْتِ» متعلقان بالفعل قبلهما. «فَقُلْنا» الفاء عاطفة، قلنا فعل ماض وفاعل، والجملة معطوفة. «لَهُمْ» متعلقان بقلنا.
(1/30)
________________________________________
فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (66) وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (67) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ (68) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ (69)
«كُونُوا» فعل أمر ناقص، والواو اسمها وخبرها «قِرَدَةً» و «خاسِئِينَ» خبر ثان، وقيل صفة وجملة كونوا قردة مقول القول.

[سورة البقرة (2) : الآيات 66 الى 67]
فَجَعَلْناها نَكالاً لِما بَيْنَ يَدَيْها وَما خَلْفَها وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (66) وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قالُوا أَتَتَّخِذُنا هُزُواً قالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ (67)
«فَجَعَلْناها» العقوبة الآنفة الذكر. «نَكالًا» عبرة. «لِما بَيْنَ يَدَيْها» لمن عاشها. «ما خَلْفَها» ما جاء بعدها من الأمم.
«فَجَعَلْناها» فعل ماض وفاعل والهاء مفعول به أول. والجملة معطوفة. «نَكالًا» مفعول به ثان. «لِما» ما اسم موصول في محل جر باللام متعلقان بالمصدر نكال أو بصفة محذوفة له. «بَيْنَ» ظرف مكان متعلق بصلة الموصول المحذوفة. «يَدَيْها» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى، وحذفت النون للإضافة والهاء في محل جر بالإضافة. «وَما» الواو عاطفة ما معطوفة على ما الأولى. «خَلْفَها» ظرف مكان متعلق بمحذوف صلة. «وَمَوْعِظَةً» معطوف على نكالا. «لِلْمُتَّقِينَ» متعلقان بموعظة أو بمحذوف صفة لها. «وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ» تقدم إعراب مثلها. «إِنَّ» حرف مشبه بالفعل. «اللَّهَ» لفظ الجلالة اسمها. «يَأْمُرُكُمْ» فعل مضارع ومفعول به والفاعل هو يعود إلى الله. «إِنَّ» حرف مصدري ونصب. «تَذْبَحُوا» فعل مضارع وفاعل والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر تقديره بذبح بقرة متعلقان بالفعل قبلهما. وجملة يأمركم في محل رفع خبر إن. «بَقَرَةً» مفعول به. «قالُوا» فعل ماض وفاعل والجملة مستأنفة. «أَتَتَّخِذُنا» الهمزة للاستفهام. تتخذنا فعل مضارع ومفعول به أول والفاعل أنت. «هُزُواً» مفعول به ثان، والجملة مقول القول. «قالَ» فعل ماض والفاعل مستتر والجملة مستأنفة. «أَعُوذُ» فعل مضارع والفاعل أنا. «بِاللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بالباء متعلقان بأعوذ والجملة مقول القول. «إِنَّ» حرف مصدري ونصب. «أَكُونَ» فعل مضارع ناقص منصوب وهو في تأويل مصدر في محل جر بحرف الجر والتقدير من الجهل وهما متعلقان بالفعل أعوذ. واسم أكون ضمير مستتر تقديره أنا. «مِنَ الْجاهِلِينَ» متعلقان بخبر أكون.

[سورة البقرة (2) : الآيات 68 الى 69]
قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما هِيَ قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ لا فارِضٌ وَلا بِكْرٌ عَوانٌ بَيْنَ ذلِكَ فَافْعَلُوا ما تُؤْمَرُونَ (68) قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما لَوْنُها قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ صَفْراءُ فاقِعٌ لَوْنُها تَسُرُّ النَّاظِرِينَ (69)
«الفارض» المسنة الكبيرة. «البكر» الصغيرة. «العوان» الوسط.
«قالُوا» فعل ماض وفاعل والجملة مستأنفة. «ادْعُ» فعل أمر مبني على حذف حرف العلة والفاعل أنت والجملة مفعول به. «لَنا» متعلقان بادع. «رَبَّكَ» مفعول به. «يُبَيِّنْ» فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب والفاعل هو يعود إلى ربك. والجملة لا محل لها لأنها جواب الطلب. «لَنا» متعلقان بيبين. «ما» اسم استفهام مبتدأ. «هِيَ» ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع خبر والجملة في محل
(1/31)
________________________________________
قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ (70) قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ (71)
نصب مفعول به للفعل يبين. «قالَ» فعل ماض. «إِنَّهُ» إن واسمها، والجملة مقول القول. «يَقُولُ» فعل مضارع والفاعل هو يعود إلى الله والجملة خبر إن. «إِنَّها» إن واسمها. «بَقَرَةٌ» خبرها والجملة مقول القول. «لا فارِضٌ» لا نافية، فارض خبر لمبتدأ محذوف التقدير لا هي فارض والجملة في محل رفع صفة ومثلها. «وَلا بِكْرٌ» والجملة معطوفة. ويجوز إعراب «فارِضٌ» صفة. «عَوانٌ» خبر أو صفة.
«بَيْنَ» مفعول فيه ظرف مكان متعلق بعنوان. «ذلِكَ» اسم إشارة في محل جر بالإضافة. «فَافْعَلُوا» الفاء هي الفصيحة أي إذا وجدتم البقرة المطلوبة فافعلوا. وافعلوا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والجملة جواب شرط مقدر إذا وجدتم فافعلوا. «ما تُؤْمَرُونَ» ما اسم موصول مفعول به، تؤمرون فعل مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل. والجملة صلة الموصول والعائد محذوف ما تؤمرون به. «قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما لَوْنُها قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ» ينظر الآية السابقة.
«صَفْراءُ» صفة لبقرة. «فاقِعٌ» خبر مقدم. «لَوْنُها» مبتدأ مؤخر وفاعل الصفة المشبهة فاقع ضمير مستتر فيه. ويجوز إعراب فاقع صفة بقرة. ولونها فاعل لفاقع. والجملة الاسمية صفة لبقرة أيضا.
«تَسُرُّ» فعل مضارع والفاعل مستتر. «النَّاظِرِينَ» مفعول به منصوب بالياء. والجملة صفة ثالثة لبقرة.

[سورة البقرة (2) : الآيات 70 الى 71]
قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشابَهَ عَلَيْنا وَإِنَّا إِنْ شاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ (70) قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لا شِيَةَ فِيها قالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوها وَما كادُوا يَفْعَلُونَ (71)
«الأصفر الفاقع» الشديد الصفرة. «لا ذَلُولٌ» لم تذلل بالعمل. «تُثِيرُ الْأَرْضَ» تحرثها. «مُسَلَّمَةٌ» سالمة من العيوب. «لا شِيَةَ» لا لون آخر مع لونها الأصفر.
«قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما هِيَ» ينظر الآية «68» . «إِنَّ الْبَقَرَ» إن واسمها. «تَشابَهَ» فعل ماض والفاعل هو والجملة خبر إن. وجملة إن البقر تعليلية لا محل لها. «عَلَيْنا» متعلقان بالفعل تشابه.
«وَإِنَّا» الواو عاطفة. إنا إن واسمها. «إِنَّ» حرف شرط جازم يجزم فعلين. «شاءَ» فعل ماض. «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل. «لَمُهْتَدُونَ» اللام المزحلقة مهتدون خبر إنا. وجملة وإنا لمهتدون معطوفة. وجملة إن شاء الله اعتراضيه. وجواب الشرط محذوف تقديره إن شاء الله اهتدينا. «قالَ» فعل ماض والفاعل هو. «إِنَّهُ يَقُولُ» إن واسمها، ويقول مضارع فاعله مستتر والجملة خبرها. والجملة الاسمية مقول القول. «إِنَّها بَقَرَةٌ» إن اسمها وخبرها والجملة مقول القول. «لا ذَلُولٌ» لا نافية، ذلول صفة لبقرة أو خبر لمبتدأ محذوف لا هي ذلول. «تُثِيرُ الْأَرْضَ» فعل مضارع ومفعول به والفاعل ضمير مستتر.
والجملة صفة لبقرة كذلك. «وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ» الواو عاطفة والجملة معطوفة على سابقتها ولا زائدة.
«مُسَلَّمَةٌ» صفة لبقرة. «لا شِيَةَ» لا نافية للجنس تعمل عمل إن، شية اسمها مبني على الفتح في محل نصب. «فِيها» جار ومجرور متعلقان بالخبر المحذوف. والجملة في محل رفع صفة رابعة. «قالُوا» فعل
(1/32)
________________________________________
وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (72) فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (73) ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (74)
ماض وفاعل والجملة مستأنفة. «الْآنَ» مفعول فيه ظرف زمان متعلق بالفعل قبلهما وقيل بمحذوف حال جئت متلبسا بالحق. «جِئْتَ» ماض وفاعله. «بِالْحَقِّ» متعلقان بجئت، والجملة في محل جر بالإضافة.
«فَذَبَحُوها» الفاء عاطفة، ذبحوها فعل ماض وفاعل والهاء مفعول به والجملة معطوفة على جمل محذوفة قبلها والتقدير فطلبوها فاشتروها فذبحوها. «وَما» الواو حالية، ما نافية. «كادُوا» فعل ماض ناقص والواو اسمها وجملة وما كادوا في محل نصب حال. «يَفْعَلُونَ» مضارع والواو فاعله والجملة خبر.

[سورة البقرة (2) : الآيات 72 الى 73]
وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيها وَاللَّهُ مُخْرِجٌ ما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (72) فَقُلْنا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِها كَذلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتى وَيُرِيكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (73)
«ادارأتم» أصلها تدارأتم تدافعتم وتخاصمتم فيها. «اضْرِبُوهُ بِبَعْضِها»
اضربوا القتيل ببعض لحمها فضربوه فأحياه الله فعقب بقوله كذلك يحيي الله الموتى.
«وَإِذْ» الواو عاطفة، إذ تقدم إعرابها. «قَتَلْتُمْ» فعل ماض وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة.
«نَفْساً» مفعول به. «فَادَّارَأْتُمْ» الفاء عاطفة والجملة معطوفة على قتلتم. «فِيها» متعلقان بادارأتم.
«وَاللَّهُ مُخْرِجٌ» الواو واو الاعتراض. الله لفظ الجلالة مبتدأ ومخرج خبر، والجملة معترضة. «ما كُنْتُمْ» ما اسم موصول مفعول به لاسم الفاعل مخرج، كنتم فعل ماض ناقص والتاء اسمها، والميم لجمع الذكور «تَكْتُمُونَ» مضارع وفاعله، والجملة خبر، وجملة كنتم صلة الموصول لا محل لها. «فَقُلْنا»
الجملة معطوفة. «اضْرِبُوهُ»
فعل أمر والواو فاعل والهاء مفعول به والجملة مقول القول. «بِبَعْضِها»
متعلقان بالفعل قبلهما. «كَذلِكَ»
الكاف حرف جر، ذلك اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بحرف الجر واللام للبعد والكاف للخطاب. والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق محذوف تقديره كذلك يحيي الله الموتى إحياء مثل ذلك الإحياء. «يُحْيِ»
فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل. «اللَّهُ»
لفظ الجلالة فاعل. «الْمَوْتى»
مفعول به والجملة مستأنفة لأنه قبلها كلام محذوف كأن الله تعالى قال فضربوه ببعضها فيحيى، كذلك يحيي. «وَيُرِيكُمْ»
الواو عاطفة ومضارع ومفعوله والفاعل مستتر، والجملة معطوفة. «آياتِهِ»
مفعول به ثان منصوب بالكسرة. «لَعَلَّكُمْ»
لعل واسمها وجملة «تَعْقِلُونَ»
خبرها.

[سورة البقرة (2) : آية 74]
ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَهِيَ كَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجارَةِ لَما يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهارُ وَإِنَّ مِنْها لَما يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْماءُ وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (74)
«ثُمَّ» عاطفة. «قَسَتْ» فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف المحذوفة للالتقاء الساكنين، والتاء للتأنيث. «قُلُوبُكُمْ» فاعل والجملة معطوفة. «مِنْ بَعْدِ» متعلقان بقست. «ذلِكَ» اسم إشارة في محل جر بالإضافة. «فَهِيَ» الفاء عاطفة، هي ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ. «كَالْحِجارَةِ» متعلقان بالخبر
(1/33)
________________________________________
أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (76)
المحذوف، وقيل الكاف اسم بمعنى مثل وهي الخبر والجملة معطوفة. «أَوْ» حرف عطف. «أَشَدُّ» خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي أشد معطوفة على الكاف أو على الخبر المحذوف من عطف المفردات. «قَسْوَةً» تمييز.
«وَإِنَّ» الواو استئنافية، إن حرف مشبه بالفعل. «مِنَ الْحِجارَةِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر إن.
«لَما» اللام للابتداء وقيل مزحلقة، ما اسم موصول في محل نصب اسم إن مؤخر. «يَتَفَجَّرُ» الجملة صلة الموصول. «مِنْهُ» متعلقان بيتفجر. «الْأَنْهارُ» فاعل. وجملة «إِنَّ مِنَ الْحِجارَةِ» استئنافية. «وَإِنَّ» الواو عاطفة، إن حرف مشبه بالفعل. «مِنْها» متعلقان بمحذوف خبر. «لَما» اللام للابتداء، ما اسم موصول اسمها والجملة معطوفة، وجملة «يَشَّقَّقُ» مضارع فاعله مستتر والجملة صلة الموصول لا محل لها وجملة «فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْماءُ» معطوفة عليها ومثلها جملة «وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ» . «وَمَا» الواو استئنافية، ما نافية تعمل عمل ليس. «اللَّهِ» لفظ الجلالة اسمها. «بِغافِلٍ» الباء حرف جر زائد، غافل اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر ما. «عَمَّا» عن حرف جر ما اسم موصول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان باسم الفاعل غافل. «تَعْمَلُونَ» مضارع وفاعله والجملة صلة الموصول والعائد محذوف تقديره عما تعملونه.

[سورة البقرة (2) : آية 75]
أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ ما عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)
«أَفَتَطْمَعُونَ» الهمزة للاستفهام الإنكاري، الفاء عاطفة، تطمعون فعل مضارع والواو فاعل. «أَنْ يُؤْمِنُوا» المصدر المؤول من الفعل والحرف المصدري في محل جر بحرف الجر المحذوف، التقدير في إيمانهم. وقيل هي في محل نصب بنزع الخافض. «لَكُمْ» متعلقان بالفعل يؤمنوا. «وَقَدْ» الواو حالية، قد حرف تحقيق. «كانَ» فعل ماض ناقص. «فَرِيقٌ» اسمها. «مِنْهُمْ» متعلقان بصفة لفريق. «يَسْمَعُونَ» مضارع وفاعله والجملة خبر. «كَلامَ» مفعول به. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه، وجملة كان فريق منهم حالية. «ثُمَّ» عاطفة.
«يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ» متعلقان بالفعل. «ما عَقَلُوهُ» ما مصدرية مؤولة مع الفعل بعدها بمصدر في محل جر بالإضافة التقدير بعد عقلهم له، وجملة يحرفونه معطوفة. «وَهُمْ» الواو حالية، هم ضمير منفصل مبتدأ.
«يَعْلَمُونَ» الجملة خبر المبتدأ، والجملة الاسمية في محل نصب حال.

[سورة البقرة (2) : آية 76]
وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلا بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ قالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِما فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ (76)
«وَإِذا» الواو استئنافية، إذا ظرف لما يستقبل من الزمن خافض لشرطه متعلق بجوابه. «لَقُوا» فعل ماض وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة. «الَّذِينَ» اسم موصول مفعول به. «آمَنُوا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول. «قالُوا» فعل ماض وفاعل والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها.
«آمَنَّا» فعل ماض مبني على السكون، ونا فاعل والجملة مقول القول. «وَإِذا» معطوفة على إذا
(1/34)

يتبع ...................


http://www.shamela.ws
تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة
المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59