عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 01-10-2013, 07:46 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,410
افتراضي

الفصل الثامن
التفكير بطريقة معينة
ارجع الى الفصل السادس وأقرأ مره أخرى عن الرجل الذي وضع تصور ذهني في عقلة للبيت الذي يود العيش فيه لتكوين فكرة واضحة عن أول خطوه يجب أن تتخذها للصول للغنى. يجب أن ُتكِون تصور واضح ومحدد لما تود الحصول علية. ليس من الممكن لك أن ترسل فكره إلا أذا كنت تملكها. يجب أن تملكها قبل أن تطلقها , كثير من الناس يفشل أن يؤثر أو يطبع ما يريد على الجوهر الأصلي , لأنهم ملتبسون ومبهمون فيما يريدون, وفيما يريدوا أن يكونوا عليه.
غير كافي أن تكون عندك رغبة عامه للغنى , كل إنسان عنده تلك الرغبة. ليس كافي أن تكون لديك أمنية للسفر والترحال ورؤية أشياء جديده, كل إنسان لدية مثل هذه الأمنيات , إذا ما كنت تريد أن ترسل رسالة لاسلكية الى صديق , فإنك لا ترسل له الحروف الأبجديه حسب ترتيبها ثم علية هو أن يعيد صياغة رسالتك من تلك الحروف , ولا أن تأخذ الكلمات بشكل عشوائي من القاموس وترسلها له . بل يجب أن ترسل جمل محكمة الصياغة في رسالتك, جمل لها معنى واضح يستطيع أن يفهم رسالتك منها.
عندما تحاول دمغ وطبع ما تريد على الجوهر الأصلي , تذكر أنك يجب أن تفعل هذا بجمل محكمة الصياغة , واضحة لا لبس فيها . يجب أن تعرف ما تريده , يجب أن تكون محدد ودقيق . من غير الممكن أن تصل للغنى أو أن تجعل الطاقة المبدعة تبدأ العمل بإرسال إمنيات وأشواق لا شكل لها ولا تصور , أو أن ترسل رغبات ضبابية.
اجعل رغباتك مثل رغبات الرجل الذي ذكرته في الفصل السادس , شاهد الذي تريده , وكون تصوره ذهني واضح ومحدد له بالضبط كما الصوره التى تريده عليها عندما تحصل عليه.
ذلك التصور الذهني الواضح والمحدد يجب أن يكون في عقلك بشكل متواصل ومستمر, كما البحار يحمل صورة المرفأ الذي يود الوصول الية في سفينته . يجب أن تبقى نظرك باتجاه تصورك باستمرار, يجب أن لا تبعد عينيك عنه بقدر ما يبعد موجة الدفة عيناه عن البوصله . ليس من الضروري أن تأخذ تمارين في التركيز , أو تخصص جلسات خاصة للصلاة أو التأمل , أو تجلس جلسات صمت , أو ان تقوم بطقوس معينة . بعض هذه الأمور جيده , ولكن كل ما تحتاج هو أن تعرف ما تريد بشكل محدد وواضح , وتريده بشده حتى تبقي على التصور الذهني في عقلك.
حاول أن تستغل أوقات فراغك في تأمل تصورك الذهني , ولكنك لا تحتاج لأخذ تمارين لتركز عقلك على ما تريد , عادة الأنسان يحتاج لمجهود وتمرين لتركيز فكره على الأمور التى لا تهمه, لا لما يهمه ويرغبه.
ما لم تكن فعلا تريد الوصول للغنى, بحيث تكون رغبتك قوية بشكل كافي لإبقاء فكرك موجة للذي تريده , فإن محاولتك لتنفيذ إرشادات هذا الكتاب سوف تكون عبث .
الأساليب والإرشادات الموضوعه في هذا الكتاب هي الناس الذين رغبتهم للوصول للغنى قوية بشكل كافي للتغلب على الكسل الفكري , وحب التراخي , رغبة قويه بحيث تجعلهم يعملوا.
كلما كانت صورتك الذهنية واضحة ومحدده كلما عشت بها أكثر, كلما استحضرت كل تفاصيليها المبهجه , كلما زادت رغبتك أكثر , وكلما زادت رغبتك كلما استطعت تركيز وتثبيت عقلك على التصور للذي تريده.
هنالك شئ آخر مهم جدا, أكثر من مجرد أن ترى التصور الذهني بوضوع ودقة . إذا فعلت هذا فقط , فأنت مجرد إنسان حالم , لن يكون لديك الطاقة الكافيه للإنجاز . يجب أن تدعم رؤياك بالعزم والتصميم لتحقيق ما تريد , لتحويله الى الشئ الملموس الذي تريد. ويجب أن تدعم العزم بالإيمان الغير قابل للتزحزح، الأيمان القاطع بأن ما ترغبه وتريده آت اليك لا محالة, أنه بين يديك وما عليك الى أن تمسك به. (تصور مدعوم بالعزم وعزم مدعوم بالإيمان القاطع).
عش ببيتك الجديد بذهنك بخيالك حتى يتحول الى حقيقة من حولك . (وفي ممكلة حلمك ادخل فورا في حالة التمتع بالشئ الذي تريده ). تمتع ببيت أحلامك كأنك تعيش فيه فعلا.
أي شئ تطلبه في صلواتك اعتقد إعتقاد جازم أنه آتيك , وسوف يأتيك . شاهد ما تريد كأنه حقا معك وحولك كل الوقت , شاهد نفسك تملكه وتستخدمه فعلا , استخدمه في خيالك كما سوف تستخدمه في الواقع , عش فكرتك وتصورك حتى يتضح ويتحدد ثم اسعى لأمتلاك كل مافي فكرتك وصورتك. امتلكه في عقلك بكل ايمان قاطع أنه لك . وتشبث بهذا التملك الذهني , لا تشك بايمانك ولو لثانية انه ليس حقيقة.
تذكر ما قلنا في فصل سابق عن الحمد , كن شاكرا وحامد لما امتلكت في ذهنك كما تشكر وتحمد الله عندما يكون حقيقة بين يديك , الأنسان الذي يشكر الله ويحمده بصدق على شئ امتلكه في عقله هو انسان ذو إيمان حقيقي , سوف يصل للغنى , سوف يكون دافع وباعث لتحقق ما يريد . ليس من الضروري أن تصلي في كل دقيقة من أجل ما تريد , يكفي أن تدعو الله بصدق وإخلاص والله نعم المجيب .
دورك هو أن تشكل بشكل ذكي الصوره الذهنية لما ترغب به لحياة اوسع وأرحب , وتجعل تصورك كل متماسك التركيب , ثم تطبع وتدمغ هذا الكل المتماسك على الجوهر الأصلي اللاشكلي . وهذا الجوهرالفكري سيأتيك بما تريد بحسب القدر الإلهي الموضوع فيه .
أنت لا تطبع ولا تدمغ بتكرار جمل وكلمات , ولكن باحتفاظ والثبات على تصور ذهني مدعوم بعزم ثابت مدعوم بإيمان راسخ بأن ما تريد متحقق لا محالة .
تلبية دعواتك ليس بحسب إيمانك وانت تتكلم ولكن بحسب إيمانك وأنت تعمل .
عندما تكون قد شكلت رؤياك , يبقى فقط أن تتلقى ما طلبت , لا بأس في صياغة رؤياك في جمل شفهية تدعو الله بها وتحمده كأنك امتلكتها في الواقع . وعلى الفور يجب عليك أن تستقبل في عقلك ما طلبت . عش في بيتك الجديد في ذهنك , البس لباسك الأنيق, سق سيارتك الجديده , إذهب في رحلتك , تكلم وتحدث عن كل الأشياء التى طلبتها وكأنك امتلكتها فعلا . تخيل بيئة وظروف مالية كأنك تعيشها فعلا . وعش دائما بتلك البيئة والظروف الماليه حتى تأخذ الشكل المادي الحقيقي . تذكر أنك لا تفعل ذلك مثلما يفكر الحالم باني القلاع في الهواء , تثبت بإيمان بأن تصورك الذهنى يتحقق فعلا وفق عزمك لتحقيقة.
تذكر بأن العزم والإيمان لتحقيق التصور هو ما يصنع الفرق ما بين العالم والحالم . وبمعرفتك لهذه الحقيقة , يجب عليك أن تتعلم الأستخدام السليم للإرادة.
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59