"فيسبوك" ترضخ للاحتلال وتعدل الخريطة لتشمل مستوطنات في القدس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
29 / 6 / 1439 هـــ
17 / 3 / 2018 م
ــــــــــــــ
رضخت شركة فيسبوك العالمية لضغوط حكومة الاحتلال الصهيوني وعدلت خريطتها الرسمية للكيان الصهيوني ومدينة القدس، لتشمل الأحياء الاستيطانية التي أقامها الكيان في القدس المحتلة، بعد عام 1967، مثل "حي التلة الفرنسية" و"غيلو" و"بيسجات زئيف" و"هار حوما" و"نافيه يعقوب" وغيرها.
وأفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" بأن نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية، تسيبي حوطيبلي، راسلت، أخيراً، مسؤولة العلاقات مع الحكومات في شركة
"فيسبوك" العالمية، يردينا كوتلر، بعد تلقيها "شكاوى" من مستوطنين يهود، لأنهم لا يرون على صفحاتهم في
"فيسبوك" إعلانات تجارية لشركات 'إسرائيلية'.
وتبين أن موقعا 'إسرائيليا' اسمه "المكان الأكثر سخونة في جهنم" كان تواصل مع حوطيبلي، مبيناً أنه على الرغم من نشره إعلاناً تجارياً مدفوعاً لـ"فيسبوك"، إلا أن الشركة لم تنشر الإعلان في الصفحات التي يقطن أصحابها في الأحياء الاستيطانية في القدس المحتلة، لأنها لا ترد في الخرائط الرسمية ضمن ما أسماه "دولة إسرائيل".
وحوطيبلي وجهت رسالة رسمية بهذا الخصوص لـ"فيسبوك"، زعمت فيها "أنه من غير المعقول أن تقوم شركة (فيسبوك) بعملية إقصاء لأحياء في القدس الشرقية من خريطة الكيان الصهيوني ضمن أدواتها الإعلانية للشركة"، واشتكت من أنه "وفقاً للخريطة التي تعرضها (فيسبوك) (قبل تعديلها)، فإن أحياء استيطانية مثل غيلو والتلة الفرنسية وبسجات زئيف وغيرها لا تظهر كجزء من خريطة إسرائيل".
وأوضحت الصحيفة أن المسؤولة في فيسبوك عن العلاقات مع الحكومات، يردينا كوتلر، التي عملت سابقا في ديوان رئيس الحكومة 'الإسرائيلية'، بنيامين نتنياهو، تجاوبت مع رسالة نائبة الوزيرة 'الإسرائيلية' بسرعة، وأعلنت أن "الشركة توافق على أنه ليس لشركة تجارية أن تحدد حدود أي دولة"، مضيفة أن "الشركة أزالت الخريطة السابقة".
وردت نائبة وزيرة الخارجية شاكرة فيسبوك على "سرعة تجاوبها ومعالجتها للقضية".
ــــــــــــــــــــــــــــــــ