2 ذاكرة التاريخ
ـــــــــــــــــــــــ
ـ تجارة الرقيق في إفريقيا :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ بدأت تجارة الرقيق بين إفريقيا والبرتغال في عام 1441م، عندما أحضر أنتا مكالفس ( Antamcalves ) أول حمولة إلى لشبونة ، وكانت هذه بدء عملية تدفّق منتظمة من الرقيق إلى البرتغال ، وكانت جزيرة أرجوين ( Arguin ) المركز الرئيس لهذه التجارة على ساحل إفريقيا الغربي .
ـ ولكن بعد اكتشاف أرض جديدة انتقل مركز الجاذبية التجاري إلى الجنوب ، وصارت منطقة سانجامبا مجالاً خصباً لغارات صيد الرقيق ، وانتهى الأمر بساحل بنين ، ومن المحتمل أن ازدهار تجارة الرقيق في غينيا العليا كان في عام 1470م ، وأن بنين لم تفتح تى عام 1486م .
ـ وشارك الأمير هنري الملاح ( 1394م ـ 1460م ) في هذه التجارة عندما أحضر عدداً من رقيق إفريقيا ، وأخذ يشجّع هذه التجارة ب*** حوالي 700 أو 800 عبد من إفريقيا ، وتوسّعت هذه التجارة بعد اكتشاف الأمريكتين ، وشملت القارة بأسرها ، حتى صارت كلمة
(( التجارة الإفريقية )) تعني (( التجارة في البشر )) !
ـ وخلال القرن السادس عشر ؛ تمكن الأوربيون من الحصول على آلاف الرقيق من الساحل الإفريقي ، من مملكة أنجولا ولوندا التي تأسست في عام 1578م ، ثم نمت وتطورت حتى صارت جزيرة ساوتومي ( Sao Tome ) مركز تجارة الرقيق في خليج غانا ، حيث كان الزنوج يؤخذون إلى ساوتومي من بنين ، ومن أماكن أخرى على الساحل .
ـ وكانت أول إرسالية من الزنوج قد بيعت في لشبونة لجزر الهند الغربية في عام 1510م ، وبذا تكون البرتغال أول من أفتتح صفحة الرق في العصر الحديث ، ومما لا شك فيه أن البرتغاليين هم مؤسسو مدرسة الرق الحديث(*) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
(*) م : قراءات إفريقيّة ـ ع: 11 ـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
|