عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 01-10-2013, 07:45 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,410
افتراضي

الفصل السادس
كيف يأتيك الغِنى
عندما أقول انه لا يجب عليك أن تدخل في صفقات مريبه , فأنا لا أعنى أن لا تدخل في أي صفقة , أو أنك لا تحتاج أن تدخل في تعاملات مع الآخرين ,أنا أعنى أنك لست بحاجة أن تدخل معهم في صفقات أو تعاملات غير عادلة . يجب ألا تأخذ أي شئ بدون مقابل , ولكن أعطي لكل شخص تتعامل معه أكثر من ما أخذت منه.
أنت لا تستطيع أن تعطي شخص قيمة نقدية أكثر من قيمة الشئ الذي اخذته منه , ولكنك تستطيع أن تعطي قيمة اكبرمن ناحية الأستخدام والنفع أكثر من القيمة النقدية . الورق, الحبر والمواد الأخرى التى استخدمت في صنع هذا الكتاب ربما لا تساوي المال الذي أنفقته فيه , ولكن اذا كانت الأفكار الموجوده فيه عادت عليك بالمال الوفير , فإنه لم ُيضحك على ذقنك في ثمنه . لأن الأفكار التى به أعطتك فائدة استخدام كبيرة , مقابل قليل من النقود ثمن الكتاب .
لنقل على سبيل المثال أننى أملك لوحة فنية رسمها فنان مشهور , في بلد متقدم هذه اللوحة تساوي الكثير , ولنقل اننى أخذتها الى مرفأ للصيادين الفقراء , وبحيلة رجل المبيعات استطعت أن أغري بعض الصيادين لشراءها مقابل قاربه , أنا أكون عمليا قد غششتة , لأن اللوحة الفنيه رغم قيمتها لا فائدة له منها , سوف لن تضيف أي قيمة لحياته . ولكن لنفرض أنني أعطيته شبكة صيد جديده وكبيره مقابل سلة من السمك الذي يصطاده , فإنه يكون قد عقد معي صفقة مفيده جدا له , لأنه يستطيع أن يستخدم الشبكه بطريقة مفيده له , لأنها سوف تساعده على صيد المزيد وبصوره أفضل من شبكتة القديمه البالية. سوف تضيف الى حياتة كل يوم . سوف تقوده الى كسب مال أكثر .
عندما ترتقي من المستوى التنافسي التزاحمي الى المستوي الأبداعي الخلاق , يمكنك تفحص معاملاتك التجارية بدقة , وإذا كنت تبيع شي ما لشخص ما لا بضيف اي قيمة لحياته مقابل الثمن الذي دفعه لك , فلتتوقف فورا , أنت لست بحاجه لتهزم الناس أوأن تضحك عليهم في تجارتك , وإذا كنت في تجارة أو عمل فيه غش للناس فلتخرج منه فورا . اعطي كل إنسان قيمة استخدام أكبر مما أخذت منه كقيمة نقديه . بهذا تكون اضفت قيمة للحياة كلها بكل معامله تجارية قمت بها .
إذا كان لديك اناس يعملون عندك, فإنك يجب أن تأخذ منهم عمل بقيمة نقدية موازية لما تعطيهم كراتب .ولكن عليك أن تنظم أعمالك على أساس مبدأ التقدم والتطور , وكل موظف أو عامل لديك يسعى للتطور والإرتقاء يستطيع أن يستفيد من هذا المبدأ كل يوم .
تستطيع أن تجعل عملك مفيد لموظفيك وعمالك كما هو هذا الكتاب مفيد لعملك . تستطيع أن تجعل من عملك أو مؤسستك كسلم لأي موظف يريد أن يتسلق السلم , بحيث أن أي موظف يريد يرتقى ويصعد السلم يستطيع ذلك ليقوده الى الغنى, والموظف أو العامل الذي لا يريد أن يتسلق السلم , يكون خطأه وليس خطأوك أنت .
وأخيرا , لأنك تسببت في تكوين الغنى من الجوهر الأصلي الذي يتخلل ويتغلغل بيئتك , هذا لا يعنى أن الغنى سوف يتشكل في الفضاء وتراه فجأة أمام عينيك !!. إذا كنت تريد ماكنة خياطه مثلا , لا أقصد أن أقول لك انك تؤثر أو تطبع فكرك على الجوهر الأصلي المفكر حتى تتشكل ماكنة الخياطه في غرفتك التى تجلس بها أوأي مكان آخر بدون أيدي تصنعها , ولكن إذا كنت تريد ماكنة خياطة , خافظ على الصوره الذهنية لها في دماغك مع الإقتقاد الراسخ بأنها تصنع وبأنها في طريقها إليك , حالما تشكل الفكره , وتملك الإيمان الراسخ المطلق بأن ماكنة الخياطة قادمة إليك لا محالة , لا تفكر ولا تحدث نفسك بأي شئ أخر غير أنها على وشك الوصول إليك , ادعى أنك امتلكتها فعلا , إنها سوف تأتي إليك بإرادة الله التى سوف تعمل على عقول أشخاص في اليابان أو المانيا أو امريكا , أو ربما يأتي شخص من أي مكان في الأرض لصنع ماكنة الخياطه , ثم تحدث تعاملات أخرى من قبل أناس أخيرين يقومون بتصدير هذه الماكنه الى منطقتك , ثم تجار محليون يعرضونها في شارعك , ثم تأتي أنت وانت مار في الشارع وتشاهدها في العرض عند أحد المحلات لتشتريها وتمتلكها أخيرا . وإذا ما حدث هذا فإن المسأله في مصلحة وفائدة من صنع وصدر وباع الماكنه كما أنها في مصلحتك وفائدتك عندما رغبت وفكرت وتصورت وآمنت ثم شاهدت واشتريت الماكنة. ما رغبت وآمنت به وامتلكته عاد عليك وعلى اناس آخرين بالفائده وأضاف الى حياتك والى حياتهم .
لا تنسى أن قدرة الله خلال الكل في الكل تتصل بالكل وتؤثر في الكل , إرادة الله نحو حياة مليئه وحياة أفضل تسببت في صنع كل ماكنات الخياطه التى صنعت لحد الآن وتكون السبب في صنع ملايين أخرى . وسوف تتحقق إرادة الله ليحصل الشئ الذي نريد عندما نتحرك بالرغبة والأيمان وعندما نتصرف ونعمل بالطريقة المعينة .
من المؤكد أنك تستطيع أن تملك ماكنة خياطة في بيتك , ومن المؤكد أنك تستطيع أن تملك أي شئ أخر تريده , وأي شئ يسهم في تطور حياتك وحياة الآخرين.
لا تتردد في أن تطلب أكثر وبشكل أوسع , أن إرادة الله هي في أن يعطيك قصورا وممالك .
إرادة الله أن تعيش أفضل حياة , وأن تحصل على كل ما يساعدك لأن تحيى حياة كريمه وافره .
إذا ثبتت في وعيك أن الرغبه لديك في الغنى تتفق مغ رغبة وإرادة الله في أن تحصل على حياة مليئة متجلية في أبهى صورها , فإن إيمانك سوف لن يقهر .
مرة من المرات رأيت ولدا يحاول أن يعزف على آلة البيانو ولكنه عبثا يكاد يستطيع أن يعزف معزوفه متناغمة وجميله , رأيته غاضب وحزين وهو يحاول ذلك, سألته ما يغيظك , قال اني أشعر بالموسيقى في داخلي اسمع اللحن في عقلي ولكني لا استطيع أن احرك أصابعي بطريقة يخرج بها اللحن من البيانو , الموسيقى في داخله كانت الموهبه التى وضعها الله فيه , إرادة الله التى تريد أن تتحقق , ويعبر عنها من خلال تحريكه أصابعه على مفاتيح البيانو .
إنها فرحة الله في عبادة المؤمنون الذين يعملون , المبدعون , الله يريد الأيدي التى تبني أبنية جميله , الأيدي التى تعزف موسيقى راقيه وجميله , التى ترسم لوحات رائعة , الأقدام التى تمشي في المهمات الساميه , الأعين التى تنظر جمال خلق الله , الألسن التى تقول الحق , وتشدو بأحلى الأناشيد , الخ .

كل ما هو ممكن يريد أناس يستخروجونه الى حيز الوجود , إرادة الله تريد اؤلئك الذين يستطيعون لعب الموسيقى أن يملكوا بيانو أو أي آله موسيقيه آخرى يسقلوا موهبتهم الى أقصى حد , واؤلئك الذين يقدرون الجمال أن حيطوا أنفسهم بكل مظاهر الجمال , واؤلئك الذين يبحثون عن الحقيقة أن يسافروا ويبحثوا ويلاحظوا, اؤلئك الذين يقدرون البحث العلمي أن تتوفر لهم كل الأٍسباب للإكتشاف والإختراع .
الله يريد ذلك لأنه خلق الإنسان من أجل ذلك , الرغبة التى تشعر فيها بالغنى هي إرادة الله التى وضعها فيك كما وضع موهبة الغزف في ولد البيانو . لهذا لا تتردد أن تطلب أكثر, دورك هو أن تركز وتعبر عن رغبتك تلك لله . هذه النقطه تواجه صعوبه مع كثير من الناس , لأن كثير من الناس عندهم أن الفقر والتضحية بالنفس هو شئ يرضى الله . ينظرون الى القفر وكأنه جزء من خطه , ضرورة الطبيعة , عندهم فكرة أن الله انتهى من كل شئ وخلق ما يستطيع أن يخلق وأن الناس يجب أن يبقوا فقراء لأنه لا يوجد ما يكفي . مقتنعين بالفكره لدرجة أنهم يخجلوا أن يطلبوا الغنى .
أتذكر الآن قصة الطالب الذي طلب منه أن يضع في عقلة صوره واضحة للشئ الذي يرغب فيه . بحيث أن الفكره الخلاقة للشئ الذي رغبه من الممكن أن تؤثر في الجوهر الأصلي , كان فقيرا جدا, يعيش في بيت مستأجر , ويملك فقط قوت يومه , وهو لم يعي أن الثروه ممكن أن تكون بين يديه , ثم بعد ما فكر في الأمر , قرر أنه من الممكن أن يطلب بساط جديد لغرفتة ومدفأة فحم لتدفة شقتة خلال فصل الشتاء البارد , باتباع التعليمات الموجوده في هذا الكتاب , استطاع أن يملك ما أراد في خلال شهور . ثم خطر في باله أنه لم يطلب ما يكفي .
جال في شقته وفكر في كل التحسينات التى ممكن أن يفعلها . وضع في ذهنه شباك هناك , وغرفة هناك , حتى وصل الى صوره كامله وشامله في دماغة لما يريد لبيته المثالي , ثم خطط لتأثيثه , في عقله أيضا . حافظ على الصوره الكامله في ذهنه , وبدأ يعيش في الطريقة العينة , ويتحرك باتجاه ما يريد . هو يملك البيت الآن بشكله الجديد حسب الصوره التى حفظها له في ذهنة . والآن مع ايمان أكبر , هو في طريقة لأمتلاك أشياء أكبر . كان له ما أراد حسب إيمانه , ولك انت إذا اردت , وللجميع إذا أرادوا .
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59