عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 01-10-2013, 07:49 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,412
افتراضي

الفصل الثالث عشر
الشروع في العمل المناسب
نجاحك في أي عمل ما يعتمد في الدرجة الأساس على ملكاتك , وفي أفضل الأحوال , على مؤهلاتك وقدراتك المطلوبه لأداء ذلك العمل .
بدون قدرات موسيقية لا يستطيع المرء أن يكون مدرس موسيقى , بدون قدرات ميكانيكيه متطوره لا يستطيع أي شخص أن يكون خبير في ميكانيكا السيارات , بدون براعة وخبرة تجارية لا يستطيع أي شخص أن يكون تاجر ناجحا , ولكن في نفس الوقت إمتلاكك لقدرات وخبرات في مجال مهنتك لا يضمن لك أن تصبح غنيا . هنالك موسقيين عندهم موهبه خارقة ولكنهم فقراء , هنالك حرفيون يملكون مهارات كبيره جدا في مجال مهنتهم ولكنهم بقوا فقراء , وهناك تجار عندهم مهارات التعامل مع الناس ومع ذلك فشلوا ولم يجدو الغنى .
القدرات والمواهب هي أدوات , من الضروري أن تملك أدوات جيده , ولكن الأدوات يجب أن تستخدم بالطريقة الصحيحة , يمكن لرجل أن يأخذ منشار حاد وشاكوش ومسطره ولوح خشب ثم يصنع قطعة جميلة من الأثاث, ورجل آخر يأخذ نفس المعدات والأدوات ليستخدمها ليقلد نفس قطعة الأثاث التى صنها الرجل الأول , ولكن يصنع شئ أخرق رديئ . لأنه لا يعرف كيف يستخدم ادواته الجيده بطريقة صحيحة ناجحة .
قدراتك العقلية ومواهبك هي ادوات التى بها يجب أن تقوم بعملك لتصل للغنى , ولهذا سيكون من السهل عليك أن تنجح في المهنه أو العمل الذي أنت مهيأ له وعندك القدرات لأدائه .
بشكل عام سوف تكون أفضل إذا عملت في المهنة أو العمل الذي تستطيع أن تستخدم لأدائه أفضل ملكاتك وقدراتك . العمل الذي أنت مهيأ له بطبيعتك , ولكن هنالك حدود لهذه الجمله , يجب أن لا يعتبر أي شخص أن مهنته هي شئ لا رجعة فيه ولا مفر منها وأنه مرهون لها بسبب القابلية والميول التى ولد بها .
تستطيع أن تغنى من أي عمل , إذا كنت لا تملك الموهبه الصح , تستطيع أن تنمي وتطور تلك الموهبة لديك , وهذا يعني انك تستطيع أن تطور وتزيد ادواتك وأن لا تحصر نفسك في استخدام تلك التى ولدت بها فقط. سوف يكون أسهل عليك أن تنجع بتلك المهنه التى تملك لها الموهبه الفطرية , ولكنك أيضا تستطيع أن تنجح في أي مهنة أو عمل , لأنك تستطيع أن تطور كل موهبه أولية , ولا يوجد هناك أي موهبه إلا وتملك منها الأوليات , سوف تغنى بسهوله بالجهد , بالأداء , إذا ما قمت بذلك للعمل الذي انت مهيأ له , ولكنك سوف تصيح غنيا بكل رضا إذا عملت العمل أو المهنه التى تريد وتحب .
أن تفعل ما تريد فهو حياه , ولا يوجد أي رضا حقيقي إذا أمضيت حياتك تعمل عمل لا تحبه , ولا تستطيع أن تعمل العمل الذي تحبه . وبالتأكيد أنك تستطيع أن تعمل العمل الذي تريد الذي تحب . الرغبه في أن تعمله هو دليل حقيقي على أنك تملك الطاقة والقوه لعمله.
الرغبه هي تعبيروإظهار للطاقة . الرغبة في عزف الموسيقى هي الطاقة لعزف الموسيقى التى تسعى للتعبير والتطور , الرغبه لإختراع جهاز الكتروني هي موهبه تسعى للتعبير والتطور .
حيث لا يوجد طاقة سواء مطوره أو غير مطوره لعمل شئ , لا يوجد رغبة لعمل ذلك الشئ , وحيث يوجد رغبة قوية لعمل شئ, فذلك دليل على أن الطاقة الدافعة لعملة قويه وتحتاج فقط للتطوير والأستخدام بالطريقة الصحيحة .
من الإفضل أن تختار العمل الذي تملك له أفضل موهبة لديك , ولكن إذا كان عندك رغبة شديده لتنخرط في عمل معين , يجب أن تختار ذلك العمل في نهاية المطاف كهدف لك .
تستطيع أن تعمل ما تريد أن تعمل , من حقك أن تذهب للعمل أو المهنة التى تحب وتستمتع في أدائها . لست مرغما أن تعمل ما لا تحب , وأن تعمله فقط إذا كان وسيله توصلك لما تحب عمله.
إذا كان هناك ظروف سابقة وضعتك في عمل أو مهنه لا تحبها , فمن الممكن أنك مرغم لأداء ذلك العمل أو تلك المهنة , ولكن ممكن أن تجعل أدائك لها ممتعا عندما تضع في عقلك أنها وسيله لتنقلك الى ما تريد أو تحب عمله .
إذا كنت تشعر أنك بالمهنه الخطأ , لا تتسرع وتتهور لتنتقل الى المهنة التى تحب , إن أفضل طريقة لتغيير العمل أو المهنه هو بالنمو والتطور, بأن تصبح أكبر حجما من العمل والمهنه التى أنت بها ولا تحبها . لا تخف ولا تقلق أن تقوم بانتقال مفاجئ وسريع الى مهنه أخرى إذا ما لاحت لك فرصة مواتية وممتازه وبعد دراسة عميقة بأنها فرصة ممتازه . ولكن لا تتخذ قرارات سريعة ومفاجئة بتغيير عملك أو مهنتك إذا كنت لست متأكدا أو في شك من صحة قرارك .
لا يوجد تسرع على المستوي الإبداعي , ولا يوجد نقص في الفرص .
عندما تخرج من العقل التنافسي التزاحمي , سوف تكتشف أنك لست بحاجه لأي تسرع , لن يزاحمك أحد على ما هو لك أو على ما تريده , هنالك وفره للجميع ما يكفي الجميع , إذا كان هناك شاغر تم اشغاله , فشاغر آخر أفضل سوف يفتح قريبا , هنالك متسع من الوقت, عندما تكون في شك , انتظر . وأرجع الى تأملاتك لصورتك الذهنية , زد ايمانك وعزمك . وبكل الوسائل في أوقات الشك وعدم القدرة على القرار إلجأ للحمد للدعاء للصلاه.
يوم أو يومان من التأمل في صورتك الذهنية لما تريد مع الحمد والإمتنان بأنك حاصل عليه لا محالة سوف يوثق العلاقة مع الجوهر الأصلي وتنفذ إرادة الله عندما تبدأ تأدية أعمالك ومهامك بفعالية وتنجز ما تستطيع أن تنجزه في كل يوم بدون إفراط ولا تفريط ليكون كل عمل تقوم به نجاح بحد ذاته .
هناك إرادة الله التى ترقبك وترعاك , تستطيع أن تتقرب من الله بالإيمان والعزم للتقدم والإرتقاء في الحياه, وبالمداومه على الحمد والشكر .
الأخطاء تأني من التسرع والإستعجال, أو من من التصرف بخوف وشك ومع نسيان المحفز الصحيح شعار الحياه, ألا وهو ( مزيد من الحياة للجميع , ولا حياة أقل لأحد)
عندما تؤدي مهامك وأعمالك بالطريقة المعينة , الفرص سوف تأتيك بعدد أكبر , تحتاج لأن تكون ثابتا في إيمانك وعزمك , وتبقى قريبا من الله بالحمد والإمتنان .
أعمل كل يوم ما تستطيع فعله بأسلوب مثالي فعال , بدون تسرع أو قلق أو خوف , اذهب بأقصى ما تستطيع ولكن بلا تسرع. تذكر أنك إذا تسرعت فإنك تبتعد عن مستوى الإبداع الى مستوى المنافسة والمزاحمة , كلما شعرت أنك متسرع , توقف , تأمل صورتك الذهنية لما تريد تحقيقة , إبدأ بالحمد على أنك حاصل عليه, بممارسة الحمد سوف لن تفشل في زيادة إيمانك وتقوية عزيمتك .
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59