غضبة كلب = إسلام أربعين ألف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حتى الكلاب تغضب لمن ينتقص شخص الرسول الكريم صلى الله عليه
وسلم ، فماذا يفعل المليار وربع مليار مَّمن أنقذهم الله به من الظلمات ،
وأخرجهم إلى النور على يديه ؟!
وماذا سنقول لنبيَّنا صلى الله عليه وسلم حينما نلقاه على الحوض ؟!
لنُعِد للسؤال جواباً من الآن .. انظر إلى هذا الخبر وتدبَّره ، تجد
العجب العجاب ، يرويه حافظ الدنيا ابن حجر العسقلاني في كتابه
(( الدرر الكامنه )) :
كان النصارى ينشرون دعاتهم بين قبائل المغول طمعاً في تنصيرهم ،
وقد مهَّد لهم الطاغية ( هولاكو ) سبيل الدعوة بسبب زوجته الصليبية
( ظفر خاتون ) ، وذات مرة توجَّه جماعة من كبار النصارى لحضور
حفل مغولي كبير عُقد بسبب تنصُّر أحد أمراء المغول ، فأخذ واحدٌ من
دعاة النصارى في شتم النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان هناك كلبُ
صيدٍ مربوط ، فلما بدأ هذا الصليبيُّ الحاقد في سبِّ النبي صلى الله
عليه وسلم زمجر الكلبُ وهاج ، ثم وثب على الصليبي وخَمَشه بشدة ،
فخلَّصوه منه بعد جهد .
فقال بعض الحاضرين : (( هذا بكلامك في حقِّ محمد صلى الله عليه
وسلم ))، فقال الصليبي : (( كلا ؛ بل هذا الكلبُ عزيزُ النفس ، رآني
أشير بيدي ، فظنَّ أني أريد ضربَه )) ، ثم عاد لسبِّ النبي صلى الله
عليه وسلم وأقذع في السبِّ ، عندها قطع الكلبُ رباطَه ، ووثب على
عُنق الصليبيِّ ، وقلع زَوره في الحال ، فمات الصليبيُّ من فوره ،
فعندها أسلم نحو أربعين ألفاً من المغول .
أخي ****** ...
أين دفاعك عن النبي صلى الله عليه وسلم ؟!
قال صلى الله عليه وسلم :(( إِن اللهََ يُؤَيِّدُ حَسَّانَ بِرُوحِ الْقُدُسِ مَا نَافَحَ
عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم )) .
أخي ****** ...
قال صلى الله عليه وسلم لحسان : (( إِنَّ رُوحَ القُدُسِ مَعَكَ مَا هَاجَيْتَهُمْ))،
وأنت ـ أخي ****** ـ لك نصيب كذلك إن فعلت مثل حسان رضي الله
عنه فدافَعْتَ أو نافحتَ عنه صلى الله عليه وسلم .
لله درُّ حسان رضي الله عنه وهو يقول لأبي سفيان بن الحارث لَّما هجى
رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وذلك قبل إسلام أبي سفيان :
هجوت محمداً فأجبت عنه***وعند الله في ذاك الجزاء
هجوت محمداً براً تقياً *** رسول الله شيمته الوفاء
أتهجوه ولست له بكفء***فشرُّكما لخيركما الفداء
فإن أبي ووالده وعرضي*** لعرض محمد منكم وقاء
نعم إن أعراضنا ودماءنا وأنفسنا وأهلينا فداءٌ لرسول الله صلى الله عليه
وسلم ، ننافح عنه ، وذاك عزُّ الدهر ، ونمدحه ، وهذا علوٌّ وسموٌّ ،
ونقول : { عذراً يا رسول الله .. عذراً يا رسول الله }.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{ م:أبو أيّوب الأنصاري تحت أسوار القسطنطينية ـ مصطفى دياب ـ
حفظه الله ـ } .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ