في هذه اللحظات التاريخية الفلسطينية والعربية الحساسة الهامة والتي أعتقد أن الأجيال القادمة سوف تكتب وتحلل وترصد الكثير حولها سيبدو المشهد أكثر وضوحاً مما هو عليه الآن ... الآن حيث الغموض والمراوغة والتصديق والتكذيب والتنازل والتفريط والظاهر والباطن يخلط الأوراق ويشتت الانتباه باتجاه زوايا ضبابية ..
القضية الفلسطينية منذ البدايات تاجر بها الكثيرون أفراداً ودول وعوائل ومنظمات وفصائل ، وأخذ الفلسطينيون حصة لا يتسهان بها من هذه التجارة الخاسرة أخلاقياً والرابحة اقتصادياً .
في كل مرحلة حساسة من عمر القضية الفلسطينية يهرب الناطق الرسمي باسم الفلسطينيين نحو الغطاء العربي الذي ثبت أنه غطاء يكشف العري أكثر مما يستر .
لا يوجد أي مبرر للقادة الفلسطينيون لتكرار المأساة والبحث عن غطاء عربي للتنازلات المستمرة بحق الشعب الفلسطيني ...
إن سلطة عباس اليوم ستحمل وزر التنازلات عن الوطن الفلسطيني وعن حقوق الشعب الفلسطيني سواءً بحثت عن غطاء عربي أو غير عربي ... فمن فاوض ومن سيوقع هو من سيتحمل تبعات هذا القرار ..