عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 01-19-2021, 11:06 AM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,413
افتراضي

وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ (111) إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (112) قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ (113) قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (114)
[سورة المائدة (5) : آية 111]
وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنا مُسْلِمُونَ (111)
«وَإِذْ» ظرف زمان «أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوارِيِّينَ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والتاء فاعله والجملة في محل جر بالإضافة «أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي» أن مفسرة وقيل مصدرية والجملة بعدها مفسرة وجملة «قالُوا» مستأنفة لا محل لها من الإعراب وجملة «آمَنَّا» مقول القول وجملة «وَاشْهَدْ» معطوفة «بِأَنَّنا مُسْلِمُونَ» أن واسمها وخبرها والمصدر المؤول في محل جر بالباء، والجار والمجرور متعلقان بالفعل اشهد قبلهما.

[سورة المائدة (5) : آية 112]
إِذْ قالَ الْحَوارِيُّونَ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ قالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (112)
«إِذْ» ظرف زمان متعلق بالفعل المحذوف اذكر وجملة «قالَ الْحَوارِيُّونَ» بعده في محل جر بالإضافة «يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ» منادى مفرد علم وبن صفته على المعنى أو بدل ومريم مضاف إليه «هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ» فعل مضارع وفاعله وأن والفعل بعدها في تأويل مصدر مفعوله أي: هل يستطيع ربك تنزيل «عَلَيْنا» متعلقان بالفعل ينزل وكذلك «مِنَ السَّماءِ» ويجوز تعليقهما بمحذوف صفة مائدة، والجملة مقول القول. «قالَ» الجملة مستأنفة «اتَّقُوا اللَّهَ» فعل أمر وفاعل ولفظ الجلالة مفعول به والجملة مقول القول «إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ» كان واسمها وخبرها وجواب الشرط محذوف والتقدير إن كنتم مؤمنين فاتقوا الله في سؤالكم.

[سورة المائدة (5) : آية 113]
قالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْها وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنا وَنَكُونَ عَلَيْها مِنَ الشَّاهِدِينَ (113)
«قالُوا» الجملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب «نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْها» المصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب مفعول به للفعل نريد. ومنها متعلقان بنأكل والجملة مقول القول، وما بعدها من الجمل معطوف عليها. «وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنا» أن مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن أنك قد صدقتنا فعل ماض مبني على السكون والتاء فاعله والنا مفعوله والجملة في محل رفع خبر أن، وأن وما بعدها في تأويل مصدر سد مسد مفعولي نعلم. «وَنَكُونَ عَلَيْها مِنَ الشَّاهِدِينَ» فعل مضارع ناقص واسمه ضمير مستتر تقديره نحن ومن الشاهدين متعلقان بمحذوف خبره وعليها متعلقان بالشاهدين بعدها.

[سورة المائدة (5) : آية 114]
قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنا أَنْزِلْ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ تَكُونُ لَنا عِيداً لِأَوَّلِنا وَآخِرِنا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (114)
«قالَ عِيسَى» تشبه الآية السابقة تقريبا «اللَّهُمَّ» منادى مفرد علم مبني على الضم في محل نصب، وقد حذفت ياء النداء وعوضت بميم في آخر الاسم. «رَبَّنا» منادى مضاف منصوب ونا مضاف إليه «أَنْزِلْ»
(1/285)
________________________________________
قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ (115) وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116)
فعل دعاء فاعله مستتر «عَلَيْنا» متعلقان بفعل الدعاء «مائِدَةً» مفعول به «مِنَ السَّماءِ» متعلقان بصفة لمائدة، «تَكُونُ لَنا عِيداً» فعل مضارع ناقص واسمه ضمير مستتر تقديره هي وعيدا خبره، لنا متعلقان بمحذوف حال من عيدا كان صفة له قبل أن يتقدم عليه. «لِأَوَّلِنا» متعلقان بمحذوف بدل من لنا «وَآخِرِنا» عطف على أولنا، «وَآيَةً» عطف على عيدا، «مِنْكَ» متعلقان بمحذوف صفة آية «وَارْزُقْنا» الجملة عطف على أنزل «وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ» أنت ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ، خير خبره «الرَّازِقِينَ» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم والجملة مستأنفة أو حالية إن كانت الواو للحال.

[سورة المائدة (5) : آية 115]
قالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُها عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذاباً لا أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ (115)
«قالَ اللَّهُ» الجملة الفعلية مستأنفة «إِنِّي مُنَزِّلُها عَلَيْكُمْ» إن والياء اسمها ومنزلها خبرها الذي تعلق به الجار والمجرور عليكم والجملة مقول القول «فَمَنْ» الفاء استئنافية ومن اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ وخبره جملة «يَكْفُرْ» . «بَعْدُ» ظرف زمان مبني على الضم لانقطاعه عن الإضافة، متعلق بفعل الشرط يكفر و «مِنْكُمْ» متعلقان بمحذوف حال. «فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ» الفاء رابطة لجواب الشرط، وإن والياء اسمها وجملة أعذبه خبرها والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا «عَذاباً» مفعول مطلق «لا أُعَذِّبُهُ» لا نافية أعذب مضارع والهاء ضمير متصل في محل نصب نائب مفعول مطلق لعودته إليه والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا «أَحَداً» مفعول به «مِنَ الْعالَمِينَ» متعلقان بمحذوف صفة أحدا، وجملة لا أعذبه أحدا في محل نصب صفة عذابا وجملة فإني في محل جزم جواب شرط.

[سورة المائدة (5) : آية 116]
وَإِذْ قالَ اللَّهُ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قالَ سُبْحانَكَ ما يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ ما لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ ما فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ ما فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (116)
«وَإِذْ قالَ اللَّهُ: يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ» تقدم إعراب مثله «أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ» الهمزة للاستفهام. أنت ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. «قُلْتَ لِلنَّاسِ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور بعده والتاء فاعله والجملة في محل رفع خبر «اتَّخِذُونِي» فعل أمر مبني على حذف النون، والنون للوقاية، والواو فاعل والياء مفعول به أول «وَأُمِّي» اسم معطوف على الياء منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، والياء في محل جر بالإضافة «إِلهَيْنِ» مفعول به ثان منصوب بالياء لأنه مثنى. «مِنْ دُونِ» متعلقان بالفعل اتخذوني أو بمحذوف صفة إلهين وجملة اتخذوني مقول القول. «اللَّهُ» لفظ الجلالة مضاف إليه
(1/286)
________________________________________
مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117)
«قالَ سُبْحانَكَ» سبحانك مفعول مطلق والجملة مستأنفة لا محل لها «ما يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ» ما نافية لا عمل لها يكون مضارع ناقص تعلق الجار والمجرور «لِي» بمحذوف خبره واسمه: المصدر المؤول من أن والفعل أقول بعده، وجملة ما يكون مستأنفة لا محل لها. «ما لَيْسَ لِي بِحَقٍّ» ما اسم موصول في محل نصب مفعول به لأقول ليس فعل ماض ناقص، «بِحَقٍّ» الباء حرف جر زائد حق اسم مجرور لفظا منصوب محلا خبر ليس، لي متعلقان بمحذوف حال من حق كان صفة له فلما تقدم عليه صار حالا وجملة ليس صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. «إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ» إن حرف شرط جازم. كنت فعل ماض ناقص في محل جزم فعل الشرط، والتاء اسمها. قلته فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة خبر كنت. «فَقَدْ عَلِمْتَهُ» الفاء رابطة لجواب الشرط، قد حرف تحقيق علمته فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة في محل جزم جواب الشرط وجملة إن كنت لا محل لها مستأنفة. «تَعْلَمُ ما فِي نَفْسِي» ما اسم موصول في محل نصب مفعول به في نفسي متعلقان بمحذوف صلة الموصول تعلم والجملة تعليلية لا محل لها «وَلا أَعْلَمُ ما فِي نَفْسِكَ» إعرابها كسابقتها تقريبا وهي معطوفة عليها. «إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ» أنت علام مبتدأ وخبر والجملة الاسمية خبر إن والكاف اسمها وجملة إنك تعليلية.

[سورة المائدة (5) : آية 117]
ما قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ ما أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ما دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117)
«ما قُلْتُ لَهُمْ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والتاء فاعله، ما نافية لا عمل لها. «إِلَّا ما أَمَرْتَنِي بِهِ» إلا أداة حصر. ما اسم موصول في محل نصب مفعول به. أمرتني فعل ماض مبني على السكون والتاء فاعله، والنون للوقاية، والياء مفعول به والجملة صلة الموصول لا محل لها. به متعلقان بالفعل أمرتني «أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ» أن مفسرة اعبدوا فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله، الله لفظ الجلالة مفعوله «رَبِّي وَرَبَّكُمْ» ربي بدل منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، والياء في محل جر بالإضافة وربكم عطف. ويجوز أن تكون «أَنِ» حرف مصدري ونصب. والمصدر المؤول منها ومن الفعل بعدها في محل جر بدل من الهاء في به، أو في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو. «وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً» شهيدا خبر كان تعلق به الجار والمجرور قبله والتاء اسمها والجملة معطوفة «ما دُمْتُ فِيهِمْ» فعل ماض ناقص والتاء اسمها وفيهم متعلقان بمحذوف خبرها. وما اسمها بعدها في تأويل مصدر في محل جر بالإضافة مدة دوامي فيهم. «فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي» الفاء استئنافية. لما ظرفية حينية أو حرف شرط غير جازم توفيتني: فعل ماض وفاعله ومفعوله، والنون للوقاية والجملة في محل جر بالإضافة. «كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ» كان والتاء اسمها والرقيب خبرها الذي تعلق به الجار والمجرور «عَلَيْهِمْ» . أنت ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع بدل من التاء، أو ضمير فصل لا محل
(1/287)
________________________________________
إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118) قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (119) لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (120)
له، وجملة كنت جواب لما لا محل لها من الإعراب. «وَأَنْتَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ» أنت شهيد مبتدأ وخبر تعلق به الجار والمجرور، والجملة مستأنفة أو حالية.

[سورة المائدة (5) : آية 118]
إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118)
«إِنْ تُعَذِّبْهُمْ» إن حرف شرط جازم وتعذبهم فعل الشرط والجملة مستأنفة وجملة «فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ» في محل جزم جواب الشرط، وقيل تعليلية والجواب محذوف ومثل ذلك «وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ، فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ» إن واسمها وخبراها والجملة في محل جزم جواب الشرط.

[سورة المائدة (5) : آية 119]
قالَ اللَّهُ هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (119)
«قالَ اللَّهُ» الجملة الفعلية مستأنفة «هذا يَوْمُ» ذا اسم إشارة مبتدأ ويوم خبره والجملة مقول القول «يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ» ينفع فعل مضارع ومفعوله وفاعله المؤخر، والجملة في محل جر بالإضافة.
«لَهُمْ جَنَّاتٌ» الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ جنات والجملة مستأنفة. وجملة «تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ» في محل رفع صفة جنات. «خالِدِينَ» حال منصوبة بالياء «فِيها» متعلقان بخالدين وكذلك الظرف «أَبَداً» متعلق بخالدين «رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور ولفظ الجلالة فاعله والجملة مستأنفة وجملة «رَضُوا عَنْهُ» معطوفة عليها «ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ» مبتدأ وخبر والعظيم صفة والجملة مستأنفة أيضا.

[سورة المائدة (5) : آية 120]
لِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما فِيهِنَّ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (120)
«لِلَّهِ» لفظ الجلالة مجرور باللام متعلقان بمحذوف خبر «مُلْكُ» مبتدأ مؤخر. «السَّماواتِ» مضاف إليه «وَما» اسم موصول معطوف على ملك مبني على السكون في محل رفع «فِيهِنَّ» متعلقان بمحذوف صلة ما والجملة مستأنفة لا محل لها. «وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» هو مبتدأ وقدير خبر تعلق به الجار والمجرور على كل وقدير مضاف إليه والجملة معطوفة.
(1/288)
________________________________________
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (1) هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ (2) وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ (3) وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (4)
سورة الأنعام

[سورة الأنعام (6) : آية 1]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (1)
«الْحَمْدُ لِلَّهِ» الحمد مبتدأ لله لفظ الجلالة مجرور باللام متعلقان بمحذوف خبره، والجملة الاسمية مستأنفة «الَّذِي» اسم موصول في محل جر صفة الله وجملة «خَلَقَ السَّماواتِ» الجملة صلة الموصول لا محل لها وجملة «وَجَعَلَ الظُّلُماتِ» معطوفة عليها «ثُمَّ الَّذِينَ» اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ وخبره جملة «يَعْدِلُونَ» «ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا» جملة كفروا صلة الموصول لا محل لها. «بِرَبِّهِمْ» متعلقان بكفروا أو بيعدلون أي يعدلون بربهم غيره، وجملة «الَّذِينَ» .. معطوفة على جملة الحمد لله..

[سورة الأنعام (6) : آية 2]
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ (2)
«هُوَ» ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ «الَّذِي» اسم موصول في محل رفع خبر والجملة مستأنفة «خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور بعده والكاف مفعوله، والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. «ثُمَّ قَضى أَجَلًا» فعل ماض ومفعوله والجملة معطوفة على ما قبلها «وَأَجَلٌ» الواو استئنافية. أجل مبتدأ «مُسَمًّى» صفة مرفوعة بالضمة المقدرة «عِنْدَهُ» ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر المبتدأ والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها. «ثُمَّ» حرف عطف. «أَنْتُمْ» ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ «تَمْتَرُونَ» مضارع والواو فاعله والجملة في محل رفع خبر المبتدأ. وجملة أنتم تمترون معطوفة على الجملة قبلها.

[سورة الأنعام (6) : آية 3]
وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّماواتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ ما تَكْسِبُونَ (3)
«وَهُوَ» ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ «اللَّهُ» لفظ الجلالة خبره مرفوع «فِي السَّماواتِ» متعلقان بالخبر بحمله على المشتق أي المعبود «وَفِي الْأَرْضِ» عطف، والجملة الاسمية هو الله مستأنفة لا محل لها. «يَعْلَمُ سِرَّكُمْ» فعل مضارع ومفعوله والفاعل ضمير مستتر تقديره هو والجملة في محل نصب حال، أو في محل رفع خبر ثان «وَجَهْرَكُمْ» عطف على سركم. «وَيَعْلَمُ ما تَكْسِبُونَ» ما اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به وجملة تكسبون صلة الموصول لا محل لها وجملة ويعلم معطوفة.

[سورة الأنعام (6) : آية 4]
وَما تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آياتِ رَبِّهِمْ إِلاَّ كانُوا عَنْها مُعْرِضِينَ (4)
«وَما تَأْتِيهِمْ» فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل. والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به. وما نافية. «مِنْ آيَةٍ» من حرف جر زائد. آية اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه فاعل
(1/289)
________________________________________
فَقَدْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (5) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ (6) وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (7)
«مِنْ آياتِ» متعلقان بمحذوف صفة آية. «رَبِّهِمْ» مضاف إليه مجرور، والهاء في محل جر بالإضافة والجملة الفعلية تأتيهم مستأنفة بعد الواو. وجملة «كانُوا عَنْها مُعْرِضِينَ» في محل نصب حال.

[سورة الأنعام (6) : آية 5]
فَقَدْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنْباءُ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (5)
«فَقَدْ» الفاء استئنافية. قد حرف تحقيق «كَذَّبُوا بِالْحَقِّ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والواو فاعله «لَمَّا جاءَهُمْ» لما ظرفية حينية مبنية على السكون وجملة جاءهم في محل جر بالإضافة. «فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ» سوف حرف استقبال، يأتيهم فعل مضارع والهاء مفعوله والجملة مستأنفة «أَنْباءُ» فاعل مرفوع «ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ» ما اسم موصول في محل جر بالإضافة وجملة كانوا صلة الموصول وجملة يستهزئون في محل نصب خبر كانوا.

[سورة الأنعام (6) : آية 6]
أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ ما لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّماءَ عَلَيْهِمْ مِدْراراً وَجَعَلْنَا الْأَنْهارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْناهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْناً آخَرِينَ (6)
«أَلَمْ يَرَوْا» الهمزة للاستفهام، يروا مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعله والجملة مستأنفة لا محل لها «كَمْ» خبرية للتكثير مبنية على السكون في محل نصب مفعول به مقدم للفعل أهلكنا وقيل استفهامية مبنية على السكون. «أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور ونا ضمير متصل في محل رفع فاعل. «مِنْ قَرْنٍ» من حرف جر زائد. قرن اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه تمييز كم وجملة كم أهلكنا سدت مسد مفعولي يروا أو مفعوله إن كانت يروا بصرية «مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور، ونا فاعله والهاء مفعوله والجملة في محل جر صفة لقرن. «ما لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ» ما نكرة تامة مبنية على السكون في محل نصب مفعول مطلق أي مكناهم شيئا من التمكين والأحسن إعرابها اسم موصول مبني على السكون في محل نصب صفة لمصدر محذوف مكناهم في الأرض التمكين الذي لم نمكنه لكم نمكن مضارع تعلق به الجار والمجرور والجملة صلة الموصول لا محل لها على الوجه الثاني. «وَأَرْسَلْنَا السَّماءَ عَلَيْهِمْ مِدْراراً» أرسلنا فعل ماض تعلق به الجار والمجرور عليهم ونا فاعله والسماء مفعوله. ومدرارا حال والجملة معطوفة على جملة مكناهم «وَجَعَلْنَا الْأَنْهارَ» الجملة معطوفة على ما قبلها وجملة «تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ» في محل نصب حال إن كانت جعلنا متعدية لمفعول واحد، وفي محل نصب مفعول به ثان إن كانت متعدية لمفعولين. وجملة «فَأَهْلَكْناهُمْ بِذُنُوبِهِمْ» معطوفة على جملة «مَكَّنَّاهُمْ» ومثلها جملة «وَأَنْشَأْنا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْناً» معطوفة. «آخَرِينَ» صفة منصوبة بالياء لأنها جمع مذكر سالم.

[سورة الأنعام (6) : آية 7]
وَلَوْ نَزَّلْنا عَلَيْكَ كِتاباً فِي قِرْطاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذا إِلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ (7)
«وَلَوْ» الواو استئنافية. لو حرف شرط غير جازم «نَزَّلْنا عَلَيْكَ كِتاباً» نزلنا فعل ماض متعلق به الجار والمجرور ونا فاعله وكتابا مفعوله «فِي قِرْطاسٍ» متعلقان بمحذوف صفة كتاب. والجملة الفعلية مستأنفة
(1/290)
________________________________________
وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنْزَلْنَا مَلَكًا لَقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لَا يُنْظَرُونَ (8) وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ (9) وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (10) قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (11)
لا محل لها. «فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ» لمسوه فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والواو فاعله والهاء مفعوله والجملة معطوفة على جملة «نَزَّلْنا» «لَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا» لقال فعل ماض واسم الموصول فاعله، واللام واقعة في جواب الشرط فالجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم والجملة الفعلية كفروا لا محل لها صلة الموصول. «إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ» هذا سحر مبتدأ وخبر وإن نافية وإلا أداة حصر والجملة مقول القول «مُبِينٌ» صفة.

[سورة الأنعام (6) : آية 8]
وَقالُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنْزَلْنا مَلَكاً لَقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لا يُنْظَرُونَ (8)
في الآية فعلان مبنيان للمعلوم وفاعلهما هما: قالوا، أنزلنا وثلاثة مبنية للمجهول ونائب فاعلها أنزل ملك، قضي الأمر، ينظرون. وجملة قالوا مستأنفة، وجملة أنزل بعدها مقول القول، وجملة أنزلنا مستأنفة كذلك. وجملة لقضى جواب لولا لا محل لها وجملة ينظرون معطوفة عليها.

[سورة الأنعام (6) : آية 9]
وَلَوْ جَعَلْناهُ مَلَكاً لَجَعَلْناهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنا عَلَيْهِمْ ما يَلْبِسُونَ (9)
«وَلَوْ جَعَلْناهُ مَلَكاً» الواو استئنافية، لو حرف شرط غير جازم. جعلنا فعل ماض مبني على السكون، ونا فاعله والهاء مفعوله الأول وملكا مفعوله الثاني والجملة مستأنفة، وجملة «لَجَعَلْناهُ رَجُلًا» لا محل لها جواب شرط غير جازم «وَلَلَبَسْنا عَلَيْهِمْ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور ونا فاعله والجملة معطوفة «ما يَلْبِسُونَ» ما اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به والجملة الفعلية يلبسون صلة الموصول لا محل لها.

[سورة الأنعام (6) : آية 10]
وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (10)
«وَلَقَدِ» الواو استئنافية. اللام واقعة في جواب القسم المقدر. قد حرف تحقيق «اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ» فعل ماض مبني للمجهول، والجار والمجرور نائب فاعل «مِنْ قَبْلِكَ» متعلقان بمحذوف صفة رسل، والجملة مستأنفة «فَحاقَ بِالَّذِينَ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور بالذين «سَخِرُوا» ماض والجملة صلة «مِنْهُمْ» متعلقان بسخروا «ما» اسم الموصول فاعل حاق «كانُوا بِهِ» وجملة كانوا صلة الموصول وجملة «يَسْتَهْزِؤُنَ» في محل نصب خبر كانوا. والفعل يستهزئون تعلق به الجار والمجرور به.

[سورة الأنعام (6) : آية 11]
قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (11)
«قُلْ» الجملة مستأنفة «سِيرُوا فِي الْأَرْضِ» فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله، وكذلك «ثُمَّ انْظُرُوا» وجملة سيروا مقول القول وجملة انظروا معطوفة «كَيْفَ» اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب خبر مقدم للفعل كان. و «عاقِبَةُ» اسمها. «الْمُكَذِّبِينَ» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر. وجملة «كَيْفَ كانَ» في محل نصب مفعول به للفعل انظروا.
(1/291)
________________________________________
قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (12) وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (13) قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (14)
[سورة الأنعام (6) : آية 12]
قُلْ لِمَنْ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (12)
«قُلْ» الجملة مستأنفة «لِمَنْ» اللام حرف جر ومن اسم استفهام في محل جر باللام، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ «فِي السَّماواتِ» متعلقان بمحذوف صلة ما والجملة الاسمية مقول القول. «وَالْأَرْضِ» عطف «قُلْ لِلَّهِ» لفظ الجلالة مجرور باللام متعلقان بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو لله، والجملة الاسمية المقدرة مقول القول وجملة قل لله مستأنفة لا محل لها. «كَتَبَ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور وفاعله ضمير مستتر يعود على الله والرحمة مفعوله، والجملة مستأنفة. «لَيَجْمَعَنَّكُمْ» اللام واقعة في جواب القسم المقدر، يجمعن فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة، والكاف في محل نصب مفعول به والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى الله، والميم لجمع الذكور، والجملة لا محل لها جواب القسم «إِلى يَوْمِ» متعلقان بالفعل قبلهما «الْقِيامَةِ» مضاف إليه «لا رَيْبَ فِيهِ» لا نافية للجنس واسمها. «فِيهِ» متعلقان بالخبر «الَّذِينَ» اسم موصول في محل رفع مبتدأ «خَسِرُوا» الجملة صلة «أَنْفُسَهُمْ» مفعول به «فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ» الفاء فيها زائدة وهم ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ وجملة يؤمنون في محل رفع خبره، وجملة الذين خسروا استئنافية لا محل لها، وجملة هم لا يؤمنون خبر الذين.

[سورة الأنعام (6) : آية 13]
وَلَهُ ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (13)
«وَلَهُ» الواو عاطفة له متعلقان بخبر مقدم محذوف «ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ» سكن فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والجملة صلة الموصول ما «وَالنَّهارِ» معطوف «ما» اسم موصول في محل رفع مبتدأ مؤخر.
«وَهُوَ السَّمِيعُ» مبتدأ وخبر والجملة معطوفة «الْعَلِيمُ» خبر ثان.

[سورة الأنعام (6) : آية 14]
قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (14)
«قُلْ» فعل أمر والفاعل أنت «أَغَيْرَ اللَّهِ» الهمزة للاستفهام، غير مفعول به مقدم للفعل المضارع «أَتَّخِذُ» والله لفظ الجلالة مضاف إليه، «أَتَّخِذُ وَلِيًّا» وليا مفعول به ثان منصوب بالفتحة، وجملة أتخذ مقول القول، وجملة قل مستأنفة لا محل لها «فاطِرِ» نعت أو بدل من الله «السَّماواتِ» مضاف إليه «وَالْأَرْضِ» عطف «وَهُوَ» الواو حالية، هو ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ والجملة الفعلية «يُطْعِمُ» في محل رفع خبره «وَلا يُطْعَمُ» الواو عاطفة ولا نافية ويطعم مضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر والجملة معطوفة. «قُلْ»
(1/292)
________________________________________
قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ (16) وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17)
الجملة مستأنفة «إِنِّي أُمِرْتُ» إن حرف مشبه بالفعل والياء اسمها. أمرت ماض مبني للمجهول مبني على السكون والتاء نائب فاعل والجملة في محل رفع خبر إن وجملة إني أمرت مقول القول «أَنْ أَكُونَ» مضارع ناقص منصوب بأن، وأن والفعل الناقص في تأويل مصدر في محل جر بحرف الجر: وأمرت بكوني والجار والمجرور متعلقان بأمرت. «أَوَّلَ» خبر أكون واسمها ضمير مستتر تقديره أنا. «مَنْ» اسم موصول في محل جر بالإضافة «أَسْلَمَ» الجملة صلة الموصول لا محل لها. «وَلا تَكُونَنَّ» الواو عاطفة، لا ناهية جازمة.
تكونن: مضارع ناقص مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة في محل جزم بلا والجار والمجرور «مِنَ الْمُشْرِكِينَ» متعلقان بمحذوف خبر تكونن، والجملة مقول القول لفعل محذوف تقديره: وقيل لي: لا تكونن من المشركين.

[سورة الأنعام (6) : آية 15]
قُلْ إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15)
«قُلْ» فعل أمر ثالث للرد على الكافرين «إِنِّي» إن واسمها «أخاف عذاب» فعل مضارع ومفعوله والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا «إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي» إن حرف شرط جازم. عصيت فعل ماض والتاء فاعله وهو في محل جزم فعل الشرط «رَبِّي» مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، والياء في محل جر بالإضافة وجملة «إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ» معترضة بين الفعل ومفعوله وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله: إن عصيت ربي فإني أخاف عذاب. «يَوْمٍ» مضاف إليه. «عَظِيمٍ» صفة يوم مجرورة مثله.

[سورة الأنعام (6) : آية 16]
مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ (16)
«مَنْ» اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ «يُصْرَفْ عَنْهُ» فعل مضارع مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور بعده، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى العذاب «يَوْمَئِذٍ» يوم ظرف زمان إذ ظرف للزمن الماضي مبني على السكون، وحرك بالكسر منعا لالتقاء الساكنين وتنوينه تنوين عوض عن جملة محذوفة أي يوم يأتيهم العذاب. «فَقَدْ» الفاء رابطة لجواب الشرط قد حرف تحقيق «رَحِمَهُ» فعل ماض ومفعوله وفاعله مستتر والجملة في محل جزم جواب الشرط وجملة «يُصْرَفْ» خبر المبتدأ عند بعضهم «ذلِكَ الْفَوْزُ» الجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها. «الْمُبِينُ» صفة الفوز.

[سورة الأنعام (6) : آية 17]
وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17)
«وَإِنْ» إن شرطية «يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ» فعل مضارع مجزوم بإن لأنه فعل الشرط، وقد تعلق به الجار والمجرور والله لفظ الجلالة فاعله والكاف مفعوله والجملة مستأنفة. «فَلا» الفاء رابطة لجواب الشرط ولا نافية للجنس «كاشِفَ لَهُ» اسم لا مبني على الفتح في محل نصب، تعلق به الجار والمجرور له، وخبر لا محذوف تقديره موجود والجملة في محل جزم جواب شرط. «إِلَّا» أداة حصر. «هُوَ» بدل من محل اسم لا أو بدل من محل لا واسمها. وجواب الشرط «إِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ» محذوف تقديره: فلا راد له
(1/293)
________________________________________
وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (18) قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (19) الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (20)
ثم يأتي تعليل ذلك كله «فَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» وهو مبتدأ الجار والمجرور على كل متعلقان بالخبر قدير. «شَيْءٍ» مضاف إليه وقدير خبر.

[سورة الأنعام (6) : آية 18]
وَهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (18)
«وَهُوَ» الواو حرف استئناف. هو ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ «الْقاهِرُ» خبر تعلق به الظرف «فَوْقَ» بعده «عِبادِهِ» مضاف إليه والجملة مستأنفة وجملة «وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ» معطوفة عليها. وهو مبتدأ والحكيم الخبير خبراه

[سورة الأنعام (6) : آية 19]
قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَإِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرى قُلْ لا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (19)
«قُلْ» الجملة مستأنفة «أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً» أي اسم استفهام مبتدأ، أكبر: خبره. شهادة تمييز منصوب والجملة مقول القول. «قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ» الله لفظ الجلالة مبتدأ. شهيد خبره تعلق به الظرف بيني وهو ظرف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم وبينكم معطوف. «وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ» أوحي فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور، واسم الإشارة المبني على السكون نائب فاعله. القرآن بدل والجملة معطوفة. «لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ» اللام لام التعليل. أنذر مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل، والمصدر المؤول من أن والفعل بعدها في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بأوحي أوحي إلي لإنذاركم «بِهِ» متعلقان بأنذركم «وَمَنْ» الواو عاطفة من اسم موصول مبني على السكون في محل نصب معطوف على الكاف المفعول به في أنذركم أي لأنذركم وأنذر الذي بلغه هذا القرآن وجملة «بَلَغَ» صلة الموصول لا محل لها. «أَإِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ» الهمزة للاستفهام. إن والكاف اسمها وجملة تشهدون في محل رفع خبرها واللام المزحلقة، والجملة مستأنفة.
«أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرى» مع: ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر أن، «آلِهَةً» اسمها. «أُخْرى» صفة منصوبة. وأن وما بعدها في تأويل مصدر سد مسد مفعولي تشهدون. «قُلْ» أمر فاعله مستتر «لا أَشْهَدُ» الجملة مقول القول. «قُلْ» الجملة مستأنفة «إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ» مبتدأ وخبر وواحد صفة، إنما كافة ومكفوفة والجملة مقول القول. «وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ» بريء خبر إن والياء اسمها وما مصدرية والمصدر المؤول منها ومن الفعل بعدها في محل جر بمن وإنني بريء من شرككم ويمكن أن تكون ما موصولة بريء من الذي تشركون به والجملة صلة الموصول، أو صفة ما المصدرية. وجملة وإنني معطوفة على ما قبلها.

[سورة الأنعام (6) : آية 20]
الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (20)
«الَّذِينَ» اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ «آتَيْناهُمُ الْكِتابَ» آتينا فعل ماض مبني
(1/294)
________________________________________
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (21) وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (22) ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ (23)
على السكون، ونا فاعله والهاء مفعوله الأول، الكتاب مفعوله الثاني والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب «يَعْرِفُونَهُ» فعل مضارع والواو فاعله والهاء مفعوله والجملة في محل رفع خبر المبتدأ «كَما يَعْرِفُونَ» الكاف حرف جر ما مصدرية يعرفون مضارع والواو فاعله «أَبْناءَهُمُ» مفعوله وما والفعل بعدها في تأويل مصدر في محل جر بالكاف، والجار والمجرور متعلقان بالمفعول المطلق المحذوف التقدير يعرفونه معرفة كمعرفة أبنائهم. «الَّذِينَ» اسم موصول في محل رفع مبتدأ، أو خبر لمبتدأ محذوف هم الذين وجملة «خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ» صلة الموصول «فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ» الفاء رابطة لما في الموصول من شبه الشرط هم مبتدأ وجملة يؤمنون خبره وجملة فهم لا يؤمنون خبر اسم الموصول.

[سورة الأنعام (6) : آية 21]
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (21)
«وَمَنْ» الواو استئنافية من اسم استفهام في محل رفع مبتدأ «أَظْلَمُ» خبره «مِمَّنِ» من اسم موصول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بأظلم «افْتَرى» ماض فاعله مستتر «عَلَى اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بعلى متعلقان بالفعل افترى «كَذِباً» مفعول به. وجملة «أَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ» معطوفة على ما قبلها. «إِنَّهُ» إن واسمها وجملة «لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ» في محل رفع خبر إن وجملة «إِنَّهُ لا يُفْلِحُ» تعليلية لا محل لها من الإعراب.

[سورة الأنعام (6) : آية 22]
وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (22)
«وَيَوْمَ» الواو استئنافية. يوم مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر «نَحْشُرُهُمْ» فعل مضارع والهاء مفعوله والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن «جَمِيعاً» حال «ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا» للذين متعلقان بنقول وجملة نقول معطوفة على نحشرهم فهي مثلها في محل جر بالإضافة، وجملة أشركوا صلة الموصول لا محل لها. «أَيْنَ» اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب على الظرفية متعلق بخبر محذوف «شُرَكاؤُكُمُ» مبتدأ مرفوع والكاف في محل جر بالإضافة. والميم للجمع والجملة مقول القول «الَّذِينَ» اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع صفة لشركاء «كُنْتُمْ» فعل ماض ناقص والتاء اسمه وجملة «تَزْعُمُونَ» خبره وجملة كنتم تزعمون صلة الموصول لا محل لها. ومفعولا تزعمون محذوفان لدلالة ما قبلهما عليهما أي: تزعمونهم شركاء.

[سورة الأنعام (6) : آية 23]
ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَنْ قالُوا وَاللَّهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ (23)
«ثُمَّ» عاطفة «لَمْ» جازمة «تَكُنْ» مضارع ناقص مجزوم بلم «فِتْنَتُهُمْ» اسمها مرفوع «إِلَّا» أداة حصر «أَنْ» حرف مصدري ونصب «قالُوا» فعل ماض مبني على الضم والواو فاعله والمصدر المؤول في محل نصب خبر تكن: إلا قولهم. وجملة تكن معطوفة. «وَاللَّهِ» الواو حرف قسم وجر. الله لفظ الجلالة اسم مجرور والجار والمجرور متعلقان بالفعل المحذوف أقسم والجملة مقول القول. «رَبِّنا» بدل
(1/295)
________________________________________
انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (24) وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (25)
من الله مجرور ونا في محل جر بالإضافة. «ما كُنَّا» ما نافية. كان فعل ماض ناقص ونا اسمه و «مُشْرِكِينَ» خبره المنصوب بالياء وجملة ما كنا مشركين جواب القسم لا محل لها.

[سورة الأنعام (6) : آية 24]
انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ (24)
«انْظُرْ» فعل أمر فاعله مستتر «كَيْفَ» اسم استفهام في محل نصب حال «كَذَبُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والواو فاعله، والجملة في محل نصب مفعول به للفعل انظر. وجملة انظر مستأنفة. «وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا» ضل فعل ماض تعلق به الجار والمجرور واسم الموصول ما فاعله وجملة كانوا صلة الموصول لا محل لها وجملة «يَفْتَرُونَ» في محل نصب خبر كانوا. ويجوز أن تعرب ما مصدرية وهي والفعل بعدها في تأويل مصدر في محل رفع فاعل ضل أي ضل عنهم افتراؤهم.

[سورة الأنعام (6) : آية 25]
وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِها حَتَّى إِذا جاؤُكَ يُجادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذا إِلاَّ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (25)
«وَمِنْهُمْ» الواو استئنافية منهم جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم «مَنْ» اسم موصول في محل رفع مبتدأ والجملة مستأنفة لا محل لها «يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور والفاعل ضمير مستتر تقديره هو والجملة صلة الموصول لا محل لها «وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور على قلوبهم إذا كانت جعلنا بمعنى أسدلنا، وهما متعلقان بمحذوف مفعول به ثان إذا كانت جعلنا من أفعال التحويل التي تأخذ مفعولين أي: جعلنا أكنة ملقاة على قلوبهم. «أَنْ يَفْقَهُوهُ» أن حرف مصدري ونصب «يَفْقَهُوهُ» مضارع منصوب بحذف النون والواو فاعله والهاء مفعوله.
والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بحرف جر لئلا يفقهوه. وقيل المصدر المؤول في محل نصب مفعول لأجله أي: لأجل كراهية فقهه، على حذف مضاف، وجملة «وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ» معطوفة على الجملة الاسمية قبلها، وجملة «جعلنا فِي آذانِهِمْ وَقْراً» المقدرة معطوفة عليها. «وَإِنْ» الواو استئنافية «أَنْ» حرف شرط جازم. «يَرَوْا كُلَّ» فعل الشرط المجزوم بحذف النون والواو فاعله وكل مفعوله والجملة مستأنفة «آيَةٍ» مضاف إليه. «لا يُؤْمِنُوا بِها» جواب الشرط المجزوم، تعلق به الجار والمجرور، ولا نافية لا محل لها والجملة لا محل لها جواب شرط لم يقترن بالفاء «حَتَّى» ابتدائية «إِذا» ظرفية شرطية غير جازمة «جاؤُكَ» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة في محل جر بالإضافة «يُجادِلُونَكَ» الجملة الفعلية المؤلفة من الفعل المضارع والفاعل والمفعول به كذلك في محل نصب حال.
«يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا» الذين اسم موصول في محل رفع فاعل للفعل قبله، والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم وجملة كفروا صلة الموصول. «إِنْ هذا» إن نافية وذا اسم إشارة في محل رفع مبتدأ «إِلَّا» أداة حصر «أَساطِيرُ» خبر «الْأَوَّلِينَ» مضاف إليه مجرور بالياء. والجملة الاسمية مقول القول.
(1/296)
________________________________________
وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (26) وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَالَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (27) بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (28) وَقَالُوا إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (29)
[سورة الأنعام (6) : آية 26]
وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ (26)
«وَهُمْ» الواو استئنافية هم ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ وجملة «يَنْهَوْنَ عَنْهُ» خبره وجملة «وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ» معطوفة عليها. «وَإِنْ» الواو حالية. إن نافية «يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ» فعل مضارع وفاعل ومفعول به وإلا أداة حصر والجملة في محل نصب حال «وَما يَشْعُرُونَ» الجملة معطوفة وما نافية.

[سورة الأنعام (6) : آية 27]
وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقالُوا يا لَيْتَنا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (27)
«وَلَوْ» الواو استئنافية. لو حرف شرط غير جازم «تَرى» مضارع والجملة استئنافية «إِذْ» ظرف لما مضى من الزمن متعلق بالفعل قبله «وُقِفُوا عَلَى النَّارِ» فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور والواو نائب فاعله، والجملة في محل جر بالإضافة، وجواب لو محذوف أي لرأيت أمرا عظيما يومذاك «فَقالُوا» فعل ماض وفاعل والجملة معطوفة «يا لَيْتَنا» الياء للنداء، والمنادى محذوف، أو للتنبيه وليت حرف مشبه بالفعل، ونا اسمها «نُرَدُّ» مضارع مبني للمجهول، ونائب الفاعل نحن والجملة في محل رفع خبر ليت «وَلا نُكَذِّبَ» الواو واو المعية، لا نافية، نكذب مضارع منصوب بأن المضمرة بعد واو المعية، والفاعل نحن «بِآياتِ» متعلقان بنكذب «رَبِّنا» مضاف إليه. والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل بعدها معطوف على مصدر مقدر والتقدير: يا ليت لنا ردا وعدم تكذيب «وَنَكُونَ» عطف على نرد «مِنَ» حرف جر «الْمُؤْمِنِينَ» اسم مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر الفعل الناقص «نكن» واسمه ضمير مستتر تقديره نحن.

[سورة الأنعام (6) : آية 28]
بَلْ بَدا لَهُمْ ما كانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ (28)
«بَلْ» حرف إضراب «بَدا لَهُمْ ما» فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف للتعذر، تعلق به الجار والمجرور واسم الموصول ما فاعله، والجملة معطوفة بحرف العطف بل «كانُوا» الجملة صلة «يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ» قبل ظرف زمان مبني على الضم لانقطاعه عن الإضافة في محل جر بمن، والجار والمجرور متعلقان بيخفون والجملة في محل نصب خبر كانوا «وَلَوْ رُدُّوا» ردوا فعل ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة مستأنفة بعد واو الاستئناف. وجملة «لَعادُوا» لا محل لها جواب شرط غير جازم. «لِما» ما اسم موصول مبني على السكون في محل جر باللام، والجار والمجرور متعلقان بعادوا «نُهُوا عَنْهُ» فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر والجار والمجرور متعلقان بنهوا والجملة صلة الموصول «وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ» الواو حالية وإن واسمها وخبرها والجملة حالية، واللام المزحلقة.

[سورة الأنعام (6) : آية 29]
وَقالُوا إِنْ هِيَ إِلاَّ حَياتُنَا الدُّنْيا وَما نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (29)
«وَقالُوا» الواو عاطفة عطفت جملة وقالوا على جملة «لَعادُوا» أو «نُهُوا عَنْهُ» «إِنْ» نافية بمعنى ما لا عمل لها «هِيَ» ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ «إِلَّا» أداة حصر «حَياتُنَا» خبر
(1/297)
________________________________________
وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (30) قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَاحَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ (31) وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (32)
«الدُّنْيا» صفة مرفوعة بالضمة المقدرة على الألف وجملة إن هي إلا حياتنا مقول القول. «وَما» الواو عاطفة ما الحجازية تعمل عمل ليس «نَحْنُ» ضمير رفع منفصل مبني على الضم في محل رفع اسمها «بِمَبْعُوثِينَ» الباء حرف جر زائد مبعوثين اسم مجرور لفظا منصوبا محلا على أنه خبر ما، والجملة الاسمية معطوفة على الجملة الاسمية قبلها.

[سورة الأنعام (6) : آية 30]
وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلى رَبِّهِمْ قالَ أَلَيْسَ هذا بِالْحَقِّ قالُوا بَلى وَرَبِّنا قالَ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (30)
«وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلى رَبِّهِمْ» إعرابها كإعراب الآية «27» . «أَلَيْسَ هذا» الهمزة للاستفهام، وليس فعل ماض ناقص، واسم الإشارة في محل رفع اسمها «بِالْحَقِّ» الباء حرف جر زائد الحق اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر ليس والجملة مقول القول. «قالُوا» فعل ماض وفاعل «بَلى» حرف جواب «وَرَبِّنا» الواو حرف جر وقسم، ربنا اسم مجرور، والجار والمجرور متعلقان بفعل القسم المحذوف نقسم «قالَ» الجملة مستأنفة «فَذُوقُوا» الفاء هي الفصيحة، إذ سئلتم فاعترفتم فذوقوا العذاب. وذوقوا فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله «الْعَذابَ» مفعوله «بِما» الباء حرف جر وما مصدرية، «كُنْتُمْ» كان والتاء اسمها، وجملة «تَكْفُرُونَ» في محل نصب خبرها، وما والفعل بعدها في تأويل مصدر في محل جر بالباء أي: بسبب كفركم.

[سورة الأنعام (6) : آية 31]
قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقاءِ اللَّهِ حَتَّى إِذا جاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قالُوا يا حَسْرَتَنا عَلى ما فَرَّطْنا فِيها وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزارَهُمْ عَلى ظُهُورِهِمْ أَلا ساءَ ما يَزِرُونَ (31)
«قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا» الذين اسم موصول فاعل وجملة كذبوا صلة «بِلِقاءِ» متعلقان بالفعل قبلهما «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «حَتَّى» حرف ابتداء «إِذا» ظرفية شرطية «جاءَتْهُمُ السَّاعَةُ» فعل ماض ومفعول به وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة «بَغْتَةً» حال «قالُوا» الجملة مستأنفة «يا حَسْرَتَنا» يا أداة نداء، حسرة منادى مضاف منصوب، ونا في محل جر بالإضافة «عَلى ما فَرَّطْنا فِيها» فرطنا فعل ماض والجار والمجرور متعلقان بحسرة يا حسرتنا على تفريطنا فيها. «وَهُمْ» الواو حالية هم ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ والجملة الفعلية «يَحْمِلُونَ أَوْزارَهُمْ عَلى ظُهُورِهِمْ» خبره. «أَلا» حرف تنبيه. «ساءَ» فعل ماض جامد لإنشاء الذم وفاعله ضمير مستتر يفسره ما بعده و «ما» نكرة موصوفة مبنية على السكون في محل نصب على التمييز أي ساء عملهم وزرا معمولا به، والجملة صفة. ويمكن أن يكون «ساءَ ما يَزِرُونَ» فعل متصرف وما اسم موصول في محل رفع فاعل أو ما مصدرية مؤولة مع الفعل بعدها بمصدر في محل رفع فاعل، ساء وزرهم أو على تقدير المفعول المحذوف، ساء هم وزرهم.

[سورة الأنعام (6) : آية 32]
وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ (32)
(1/298)
________________________________________
قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (33) وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ (34)
«وَمَا» الواو استئنافية ما نافية لا عمل لها «الْحَياةُ» مبتدأ و «الدُّنْيا» صفة مرفوعة بالضمة المقدرة على الألف للتعذر «إِلَّا» أداة حصر. «لَعِبٌ» خبر «وَلَهْوٌ» معطوف «وَلَلدَّارُ» الواو حالية، واللام للابتداء، الدار مبتدأ «الْآخِرَةُ» صفة «خَيْرٌ» خبر «لِلَّذِينَ» متعلقان بخبر والجملة حالية وجملة «يَتَّقُونَ» صلة الموصول لا محل لها. «أَفَلا تَعْقِلُونَ» الهمزة للاستفهام، الفاء استئنافية، لا نافية وجملة تعقلون مستأنفة لا محل لها.

[سورة الأنعام (6) : آية 33]
قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآياتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (33)
«قَدْ» تفيد التقليل مع المضارع، أما بالنسبة لله فيراد بها التكثير «نَعْلَمُ» مضارع يتعدى لمفعولين ولكنه علق بسبب لام الابتداء في خبر إن ولهذا كسرت همزتها بعد نعلم «إِنَّهُ» إن واسمها «لَيَحْزُنُكَ» فعل مضارع والكاف مفعوله، واللام المزحلقة والجملة في محل رفع خبر إن، والهاء اسمها «الَّذِي» اسم موصول فاعل والجملة الفعلية «يَقُولُونَ» صلة الموصول لا محل لها، وجملة قد نعلم استئنافية لا محل لها. «فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ» يكذبونك فعل مضارع وفاعل ومفعول به والجملة في محل رفع خبر إن والهاء اسمها، الفاء تعليلية وعلى ذلك فالجملة لا محل لها «لكِنَّ» حرف مشبه بالفعل «الظَّالِمِينَ» اسمها المنصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم «بِآياتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور قبله «بِآياتِ» ولفظ الجلالة مضاف إليه والجملة في محل رفع خبر لكن وجملة ولكن الظالمين معطوفة على ما قبلها بالواو العاطفة.

[سورة الأنعام (6) : آية 34]
وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلى ما كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتاهُمْ نَصْرُنا وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ (34)
«وَلَقَدْ» الواو حرف قسم وجر واللام واقعة في جواب القسم المقدر أي، والله لقد كذبت، قد حرف تحقيق «كُذِّبَتْ رُسُلٌ» فعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعله والتاء الساكنة للتأنيث «مِنْ قَبْلِكَ» متعلقان بمحذوف صفة لرسل، وجملة كذبت لا محل لها لأنها واقعة في جواب القسم المقدر.
«فَصَبَرُوا» فعل ماض والواو فاعله، والجملة معطوفة. «عَلى ما كُذِّبُوا» ما مصدرية وهي مؤولة مع الفعل بعدها بمصدر في محل جر بعلى، والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما. «وَأُوذُوا» كذلك فعل ماض مبني للمجهول، والواو نائب فاعل والجملة معطوفة فهي تؤول بمصدر أيضا أي: صبروا على تكذيبهم وإيذائهم «حَتَّى» حرف غاية وجر «أَتاهُمْ نَصْرُنا» فعل ماض ومفعوله وفاعله «وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِ اللَّهِ» الواو حالية، لا نافية للجنس تعمل عمل إن «مُبَدِّلَ» اسمها مبني على الفتح.
«لِكَلِماتِ» متعلقان بمحذوف خبرها. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه، والجملة في محل نصب حال.
«وَلَقَدْ جاءَكَ» فعل ماض والكاف مفعوله، فاعله محذوف تعلق بصفته الجار والمجرور «مِنْ نَبَإِ» أي
(1/299)
________________________________________
وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ (35) إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (36) وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (37)
جاءك بعض من نبأ المرسلين. والجملة لا محل لها لأنها جواب قسم مقدر كسابقتها.

[سورة الأنعام (6) : آية 35]
وَإِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْراضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّماً فِي السَّماءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدى فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْجاهِلِينَ (35)
«وَإِنْ» الواو استئنافية إن شرطية جازمة «كانَ» فعل ماض ناقص واسمها ضمير الشأن المحذوف وخبرها الجملة الفعلية «كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْراضُهُمْ» عليك متعلقان بكبر، وجملة إن كان مستأنفة لا محل لها من الإعراب. «فَإِنِ اسْتَطَعْتَ» الفاء رابطة لجواب الشرط، إن شرطية، استطعت فعل ماض والتاء فاعله وهو في محل جزم فعل الشرط، والجملة في محل جزم جواب الشرط «أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً» مضارع منصوب بأن ومفعوله وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت، وأن والفعل في تأويل مصدر في محل نصب مفعول به والتقدير إن استطعت ابتغاء «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بمحذوف صفة نفق. «أَوْ سُلَّماً فِي السَّماءِ» عطف على «نَفَقاً فِي الْأَرْضِ» وإعرابها كإعرابها. «فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ» مضارع معطوف على تبتغي، تعلق به الجار والمجرور والهاء مفعوله وفاعله أنت وجواب الشرط محذوف تقديره إن استطعت فافعل. «وَلَوْ شاءَ اللَّهُ» فعل ماض ولفظ الجلالة فاعل ولو حرف شرط غير جازم «لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدى» فعل ماض ومفعوله وفاعله هو واللام واقعة في جواب لو والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم «فَلا تَكُونَنَّ» الفاء الفصيحة، لا ناهية جازمة، تكونن مضارع ناقص مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة، والنون حرف لا محل له، وهو في محل جزم بلا.
«مِنَ الْجاهِلِينَ» متعلقان بمحذوف خبر الفعل الناقص تكونن، والجملة لا محل لها جواب شرط مقدر إذا علمت ذلك فلا تكونن من الجاهلين.

[سورة الأنعام (6) : آية 36]
إِنَّما يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (36)
«إِنَّما» كافة ومكفوفة «يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ» فعل مضارع واسم موصول فاعله وجملة «يَسْمَعُونَ» صلة الموصول لا محل لها، وجملة إنما يستجيب مستأنفة لا محل لها، «وَالْمَوْتى» الواو عاطفة الموتى اسم منصوب على الاشتغال بفعل مضمر يفسره ما بعده، والجملة المقدرة معطوفة وجملة «يَبْعَثُهُمُ» مفسرة لا محل لها، ويجوز أن تكون الواو استئنافية و «الْمَوْتى» مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر وجملة «يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ» الفعلية في محل رفع خبر. «ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ» فعل مضارع مبني للمجهول، تعلق به الجار والمجرور قبله، والواو نائب فاعله، والجملة معطوفة على ما قبلها.

[سورة الأنعام (6) : آية 37]
وَقالُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قادِرٌ عَلى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (37)
«وَقالُوا» فعل ماض والواو فاعله وجملة نزل مفعوله «لَوْلا» حرف تحضيض «نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ» فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور وآية نائب فاعله «مِنْ رَبِّهِ» متعلقان بمحذوف صفة آية «قُلْ»
(1/300)
________________________________________
وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ (38) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ مَنْ يَشَإِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (39) قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (40)
فعل أمر وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت ومفعوله جملة «إِنَّ اللَّهَ قادِرٌ» الله لفظ الجلالة اسم إن وقادر خبرها «عَلى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً» فعل مضارع منصوب بأن وآية مفعوله، وأن والفعل في تأويل مصدر في محل جر بعلى، والجار والمجرور متعلقان باسم الفاعل قادر. «وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ» الواو حالية. لكن حرف مشبه بالفعل وأكثرهم اسمها وجملة «لا يَعْلَمُونَ» خبرها وجملة ولكن حالية.

[سورة الأنعام (6) : آية 38]
وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ (38)
«وَما مِنْ دَابَّةٍ» كلام مستأنف، ما نافية لا عمل لها، من حرف جر زائد دابة اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بمحذوف صفة دابة «وَلا» الواو عاطفة، لا نافية «طائِرٍ» معطوف على دابة «يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ» جناحيه اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الياء لأنه مثنى، وحذفت النون للإضافة، والجار والمجرور متعلقان بيطير والهاء في محل جر بالإضافة. «إِلَّا أُمَمٌ» إلا أداة حصر أمم خبر دابة مرفوع «أَمْثالُكُمْ» صفة «ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ» فعل ماض، تعلق به الجار والمجرور، ونا فاعله، وما نافية لا عمل لها، والجملة لا محل لها اعتراضية اعترضت بين الجملتين المتعاطفتين «مِنْ شَيْءٍ» من حرف زائد، شيء اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه نائب مفعول مطلق، «ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ» فعل مضارع مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور قبله، والواو نائب فاعل، والجملة معطوفة على جملة وما من دابة.

[سورة الأنعام (6) : آية 39]
وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُماتِ مَنْ يَشَأِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (39)
«وَالَّذِينَ» الواو استئنافية الذين اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ «كَذَّبُوا بِآياتِنا» فعل ماض والواو فاعله، والجار والمجرور متعلقان بالفعل والجملة صلة الموصول لا محل لها، «صُمٌّ» خبر المبتدأ «وَبُكْمٌ» معطوف على صم «فِي الظُّلُماتِ» متعلقان بمحذوف خبر ثان للمبتدأ، «مَنْ» اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ «يَشَأِ» مضارع مجزوم بالسكون، فعل الشرط وحرك بالكسر منعا لالتقاء الساكنين «اللَّهُ» فاعله، ومفعوله محذوف والتقدير من يشأ الله إضلاله. و «يُضْلِلْهُ» جواب الشرط مجزوم والهاء مفعوله وفاعله هو والجملة لا محل لها لم تقترن بالفاء وجملة يشأ خبر من والجملة الاسمية: من يشأ الله مستأنفة لا محل لها، وجملة «وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ» معطوفة، ومفعول يشأ محذوف كذلك أي ومن يشأ هدايته يجعله.

[سورة الأنعام (6) : آية 40]
قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (40)
«قُلْ» فعل أمر «أَرَأَيْتَكُمْ» أي أخبروني الهمزة للاستفهام رأيت فعل ماض مبني على السكون، والتاء ضمير
(1/301)
________________________________________
بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ وَتَنْسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ (41) وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ (42) فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (43)
متصل في محل رفع فاعل، والكاف حرف خطاب، والميم للجمع ومفعولا رأيت محذوفان أي أرأيتم آلهتكم، هل تغني عنكم إن أتاكم عذاب الله؟ .. والجملة مقول القول، «إِنْ» شرطية جازمة «أَتاكُمْ» فعل ماض، والكاف مفعوله وهو في محل جزم فعل الشرط «عَذابُ» فاعله «اللَّهِ» مضاف إليه «أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ» عطف، وجواب إن محذوف والتقدير: فمن تدعون؟ «أَغَيْرَ» الهمزة حرف استفهام، غير مفعول به مقدم «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «تَدْعُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو فاعله، والجملة مستأنفة «إِنْ كُنْتُمْ» فعل ماض ناقص والتاء اسمها والميم للجمع و «صادِقِينَ» خبرها المنصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله: إن كنتم صادقين فادعوا آلهتكم.

[سورة الأنعام (6) : آية 41]
بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ ما تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شاءَ وَتَنْسَوْنَ ما تُشْرِكُونَ (41)
«بَلْ» حرف إضراب وعطف «إِيَّاهُ» ضمير منفصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به مقدم «تَدْعُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة معطوفة على جملة «أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ؟»
. «فَيَكْشِفُ ما تَدْعُونَ» الفاء عاطفة وجملة يكشف معطوفة على ما قبلها وما اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به، وجملة تدعون صلة الموصول لا محل لها ومفعول تدعون محذوف أي ما تدعون إليه، وجواب الشرط «إِنْ شاءَ» محذوف دل عليه ما قبله أي «إن شاء فإنه يكشف ما تدعون إليه» والجملة معترضة «وَتَنْسَوْنَ» فعل مضارع وفاعل والجملة معطوفة «ما» اسم موصول مفعول به جملة «تُشْرِكُونَ» صلة الموصول لا محل لها والمفعول به محذوف أي «ما تشركونه» .

[سورة الأنعام (6) : آية 42]
وَلَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْناهُمْ بِالْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ (42)
«وَلَقَدْ» الواو حرف قسم وجر، اللام واقعة في جواب القسم المقدر، قد حرف تحقيق «أَرْسَلْنا إِلى أُمَمٍ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور ونا فاعله ومفعوله محذوف أرسلنا رسلا إلى أمم قبلك و «مِنْ» حرف جر زائد. «قَبْلِكَ» اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه ظرف زمان، والجملة الفعلية لا محل لها جواب القسم. «فَأَخَذْناهُمْ بِالْبَأْساءِ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور، ونا فاعله والهاء مفعوله، والجملة معطوفة بالفاء. «وَالضَّرَّاءِ» عطف «لَعَلَّهُمْ» حرف مشبه بالفعل والهاء اسمها وجملة «يَتَضَرَّعُونَ» في محل رفع خبرها، وجملة لعلهم يتضرعون تعليلية لا محل لها.

[سورة الأنعام (6) : آية 43]
فَلَوْلا إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا تَضَرَّعُوا وَلكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (43)
«فَلَوْلا» الفاء استئنافية لولا: حرف تحضيض. «إِذْ» ظرف لما مضى من الزمن متعلق بالفعل تضرعوا بعده «جاءَهُمْ بَأْسُنا» فعل ماض ومفعوله وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة، وجملة «فلولا تضرعوا» استئنافية لا محل لها، «وَلكِنْ» الواو عاطفة، لكن مخففة للاستدراك «قَسَتْ قُلُوبُهُمْ» فعل
(1/302)
________________________________________
فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ (44) فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (45) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ (46)
ماض وفاعله والتاء للتأنيث والجملة معطوفة «وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والشيطان فاعله واسم الموصول «ما» مفعوله والجملة معطوفة على ما قبلها «كانُوا يَعْمَلُونَ» كان والواو اسمها وجملة يعملون خبرها وجملة كانوا صلة الموصول لا محل لها.

[سورة الأنعام (6) : آية 44]
فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذا فَرِحُوا بِما أُوتُوا أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ (44)
«فَلَمَّا» الفاء استئنافية لما ظرفية «نَسُوا» فعل ماض والواو فاعله والجملة مستأنفة لا محل لها. «ما ذُكِّرُوا» ما اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به «ذُكِّرُوا بِهِ» فعل ماض مبني للمجهول، تعلق به الجار والمجرور، والواو نائب فاعله، والجملة صلة الموصول لا محل لها «فَتَحْنا عَلَيْهِمْ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور، ونا فاعله «أَبْوابَ» مفعوله «كُلِّ» مضاف إليه «شَيْءٍ» مضاف إليه مجرور «حَتَّى» حرف ابتداء «إِذا» ظرفية شرطية غير جازمة متعلقة بالجواب أخذناهم.
«فَرِحُوا» فعل ماض وفاعل «بِما» ما اسم موصول في محل جر بالباء. والجار والمجرور متعلقان بفرحوا، والجملة في محل جر بالإضافة «أُوتُوا» فعل ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل، والجملة صلة الموصول لا محل لها. «أَخَذْناهُمْ» فعل ماض، ونا فاعله والهاء مفعوله والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم «بَغْتَةً» حال منصوبة «فَإِذا» الفاء حرف عطف «إِذا» فجائية وهي حرف «هُمْ» ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ «مُبْلِسُونَ» خبر والجملة معطوفة على ما قبلها.

[سورة الأنعام (6) : آية 45]
فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (45)
«فَقُطِعَ دابِرُ» الفاء عاطفة، قطع فعل ماض مبني للمجهول، «دابِرُ» نائب فاعل «الْقَوْمِ» مضاف إليه «الَّذِينَ» اسم موصول في محل جر صفة وجملة «ظَلَمُوا» صلة الموصول لا محل لها وجملة قطع معطوفة، «وَالْحَمْدُ لِلَّهِ» الحمد مبتدأ ولفظ الجلالة وحرف الجر متعلقان بمحذوف خبره «رَبِّ» بدل من الله مجرور مثله بالكسرة «الْعالَمِينَ» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، وجملة «الْحَمْدُ لِلَّهِ ... » مستأنفة لا محل لها.

[سورة الأنعام (6) : آية 46]
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصارَكُمْ وَخَتَمَ عَلى قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآياتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ (46)
«قُلْ أَرَأَيْتُمْ» أخبروني الهمزة للاستفهام، رأيتم فعل ماض والتاء فاعله والميم للجمع، وقد اختلف في مفعولي أرأيتم كما اختلف في مفعولي أرأيتكم من قبل، فقيل إن الأول محذوف أرأيتم سمعكم والمفعول الثاني الجملة الاستفهامية من إله غير الله؟ ولعل الأقرب الذي لا يحيج إلى تقدير اعتبار الفعل معلق عن العمل بسبب الاستفهام وأن جملة «مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ» سدت مسد المفعولين، والجمل
(1/303)
________________________________________
قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ (47) وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (48) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا يَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (49)
المعطوفة: «إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ» معترضة وجملة أرأيتم مقول القول، وجملة القول مستأنفة. «إِنْ» حرف شرط جازم «أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ» فعل ماض وفاعله ومفعوله، وهو في محل جزم فعل الشرط، وجواب الشرط محذوف «وَأَبْصارَكُمْ» عطف «وَخَتَمَ عَلى قُلُوبِكُمْ» الجار والمجرور متعلقان بختم، «مَنْ إِلهٌ» من اسم استفهام في محل رفع مبتدأ وإله: خبره، «غَيْرُ» صفة «اللَّهُ» لفظ الجلالة مضاف إليه وجملة «يَأْتِيكُمْ بِهِ» صفة ثانية. «انْظُرْ» أمر فاعله مستتر «كَيْفَ» اسم استفهام في محل نصب حال «نُصَرِّفُ الْآياتِ» فعل مضارع ومفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم وفاعله نحن وجملة نصرف الآيات في محل نصب مفعول به «ثُمَّ» حرف عطف «هُمْ» ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ وجملة «يَصْدِفُونَ» في محل رفع خبر، والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها.

[سورة الأنعام (6) : آية 47]
قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللَّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ (47)
«قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ» ينظر في إعراب هذه الآية، الآية رقم 40. «يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ» فعل مضارع مبني للمجهول والقوم نائب فاعله، وإلا أداة حصر «الظَّالِمُونَ» صفة مرفوعة بالواو لأنه جمع مذكر سالم، والجملة سدت مسد مفعولي أرأيتكم أو هي مفعولها الثاني، والأول محذوف.

[سورة الأنعام (6) : آية 48]
وَما نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (48)
«وَما» الواو استئنافية، ما نافية «نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ» فعل مضارع ومفعوله المنصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم، وفاعله ضمير مستتر تقديره نحن «إِلَّا» أداة حصر «مُبَشِّرِينَ» حال منصوبة بالياء «وَمُنْذِرِينَ» عطف، «فَمَنْ» الفاء استئنافية «من» اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ وجملة آمن خبره عند بعضهم أو هي ابتدائية وجملتا الشرط والجواب خبر «وَأَصْلَحَ» عطف، «فَلا خَوْفٌ» الفاء واقعة في جواب الشرط لا نافية لا عمل لها «خَوْفٌ» مبتدأ مرفوع «عَلَيْهِمْ» متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ. «وَلا هُمْ» الواو عاطفة لا نافية «هُمْ» ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ وجملة «يَحْزَنُونَ» خبره وجملة «وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ» معطوفة على جملة فلا خوف فهي مثلها في محل جزم جواب الشرط.

[سورة الأنعام (6) : آية 49]
وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا يَمَسُّهُمُ الْعَذابُ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ (49)
«وَالَّذِينَ» الواو عاطفة، الذين اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ «كَذَّبُوا بِآياتِنا» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والواو فاعله، والجملة صلة الموصول لا محل لها. «يَمَسُّهُمُ الْعَذابُ» فعل مضارع ومفعوله وفاعله، والجملة خبر اسم الموصول «بِما» الباء حرف جر، ما مصدرية، وهي والفعل بعدها كانوا في تأويل مصدر في محل جر بحرف الجر أي بسبب فسقهم، وجملة «يَفْسُقُونَ» في محل نصب خبر كانوا.
(1/304)
________________________________________
قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ (50) وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (51) وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ (52)
[سورة الأنعام (6) : آية 50]
قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ ما يُوحى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ (50)
«قُلْ» الجملة مستأنفة «لا أَقُولُ لَكُمْ» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور، لا نافية لا عمل لها والجملة مفعول به للفعل قل وجملة قل: مستأنفة لا محل لها. «عِنْدِي خَزائِنُ اللَّهِ» عندي ظرف مكان منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم متعلق بمحذوف خبر المبتدأ خزائن «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة مقول القول. «وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ» أعلم فعل مضارع ومفعوله ولا نافية، والجملة معطوفة على الجملة الاسمية قبلها، وجملة ولا أقول لكم معطوفة على جملة لا أقول قبلها. «إِنِّي مَلَكٌ» إن واسمها وخبرها والجملة مفعول به. «إِنْ» نافية «أَتَّبِعُ» فعل مضارع «إِلَّا» أداة حصر «ما» اسم موصول مفعوله «يُوحى إِلَيَّ» فعل مضارع مبني للمجهول، تعلق به الجار والمجرور ونائب الفاعل ضمير مستتر، والجملة صلة الموصول، وجملة «قُلْ» مستأنفة لا محل لها. «هَلْ» حرف استفهام «يَسْتَوِي الْأَعْمى» فعل مضارع وفاعل مرفوع بالضمة المقدرة عل الألف للتعذر، «وَالْبَصِيرُ» عطف والجملة مقول القول «أَفَلا» الهمزة للاستفهام، والفاء حرف عطف لا نافية «تَتَفَكَّرُونَ» فعل مضارع وفاعل والجملة مستأنفة، أو معطوفة.

[سورة الأنعام (6) : آية 51]
وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (51)
«وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ» أنذر فعل أمر تعلق به الجار والمجرور واسم الموصول في محل نصب مفعول به «يَخافُونَ» الجملة صلة «أَنْ يُحْشَرُوا إِلى رَبِّهِمْ» فعل مضارع مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور، والواو نائب فاعله. والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب مفعول به «لَيْسَ» ماض ناقص «لَهُمْ» متعلقان بمحذوف خبر الفعل الناقص ليس «مِنْ دُونِهِ» متعلقان باسم ليس المؤخر «وَلِيٌّ» «وَلا» الواو حرف عطف لا نافية «شَفِيعٌ» عطف على «وَلِيٌّ» ، وجملة الفعل الناقص في محل نصب حال. «لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ» لعل واسمها وجملة يتقون في محل رفع خبرها، وجملة لعلهم يتقون تعليلية.

[سورة الأنعام (6) : آية 52]
وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ما عَلَيْكَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَما مِنْ حِسابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ (52)
«وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ» فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وحرك بالكسر منعا من التقاء الساكنين، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت، واسم الموصول مفعول به والجملة مستأنفة لا محل لها «يَدْعُونَ رَبَّهُمْ» فعل مضارع وفاعل ومفعول به والجملة صلة الموصول لا محل لها «بِالْغَداةِ» متعلقان بالفعل يدعون
(1/305)
________________________________________
وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلَاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ (53) وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (54)
«وَالْعَشِيِّ» عطف «يُرِيدُونَ وَجْهَهُ» الجملة الفعلية في محل نصب حال. «ما عَلَيْكَ» ما نافية «عَلَيْكَ» متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ شيء ومثل ذلك «مِنْ حِسابِهِمْ» متعلقان بمحذوف هذا الخبر.
«مِنْ شَيْءٍ» من حرف جر زائد، شيء اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ وأعرب بعضهم ما الحجازية العاملة عمل ليس وشيء اسمها وعليك خبرها المتقدم «وَما مِنْ حِسابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ» إعرابها كسابقها «فَتَطْرُدَهُمْ» مضارع منصوب بأن المضرة بعد فاء السببية والهاء مفعوله، ومثله المضارع الناقص «فَتَكُونَ» واسمها ضمير مستتر تقديره أنت وخبره «مِنَ الظَّالِمِينَ» . وجملة ما عليك من حسابهم.. مستأنفة لا محل لها وجملة ما من حسابك معطوفة، والمصدر المؤول من فاء السببية والفعل تطردهم معطوف والتقدير لا يكن منك طرد وكون من الظالمين.

[سورة الأنعام (6) : آية 53]
وَكَذلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ (53)
«وَكَذلِكَ» الواو استئنافية والكاف حرف جر وذا اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق أي وفتنا بعضهم فتونا كائنا كذلك الفتون واللام للبعد والكاف حرف خطاب «فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور، ونا فاعله وبعضهم مفعوله، والجملة مستأنفة لا محل لها. «لِيَقُولُوا» اللام لام التعليل. يقولوا مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل وعلامة نصبه حذف النون. والواو فاعل، والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل في محل جر باللام، والجار والمجرور متعلقان بفتنا «أَهؤُلاءِ» الهمزة للاستفهام «هؤُلاءِ» اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ. «مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور وفاعله والجملة خبر «مِنْ بَيْنِنا» متعلقان بمحذوف حال «أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ» ليس فعل ماض ناقص الله لفظ الجلالة اسمها وبأعلم الباء حرف جر زائد. أعلم اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر ليس، مجرور بالفتحة يدلا من الكسرة ممنوع من الصرف للوصفية ووزن أفعل «بِالشَّاكِرِينَ» متعلقان باسم التفضيل أعلم. وجملة «أَلَيْسَ اللَّهُ» مستأنفة لا محل لها.

[سورة الأنعام (6) : آية 54]
وَإِذا جاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآياتِنا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً بِجَهالَةٍ ثُمَّ تابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (54)
«وَإِذا» الواو استئنافية. «إِذا» ظرفية شرطية غير جازمة «جاءَكَ الَّذِينَ» فعل ماض والكاف مفعوله واسم الموصول فاعله، والجملة في محل جر بالإضافة، «يُؤْمِنُونَ بِآياتِنا» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور والواو فاعله والجملة صلة الموصول «فَقُلْ» الجملة جواب إذا لا محل لها من الإعراب «سَلامٌ عَلَيْكُمْ» مبتدأ وخبر والجملة مقول القول «كَتَبَ رَبُّكُمْ» فعل ماض وفاعل «عَلى نَفْسِهِ» متعلقان بكتب. والجملة
(1/306)
________________________________________
وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ (55) قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قُلْ لَا أَتَّبِعُ أَهْوَاءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (56)
مستأنفة. «الرَّحْمَةَ» مفعول به «أَنَّهُ» حرف مشبه بالفعل. والهاء اسمها. وجملة «مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً» خبرها «مَنْ» اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ «عَمِلَ.. سُوءاً» فعل ماض ومفعول به، وهو في محل جزم فعل الشرط، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ «مَنْ» عند بعضهم. «مِنْكُمْ» متعلقان بمحذوف حال من الفاعل وكذلك «بِجَهالَةٍ» متعلقان بمحذوف حال أيضا. «ثُمَّ تابَ مِنْ بَعْدِهِ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور. معطوف على آمن، ومثله الفعل «وَأَصْلَحَ» معطوف وفاعله ضمير مستتر. «فَأَنَّهُ» الفاء رابطة لجواب الشرط من وأن حرف مشبه بالفعل والهاء اسمها. «غَفُورٌ» خبرها «رَحِيمٌ» خبر ثان وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره فمصيره غفران الله ورحمته.

[سورة الأنعام (6) : آية 55]
وَكَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ (55)
«وَكَذلِكَ» الواو استئنافية. والكاف حرف جر. واسم الإشارة ذا مبني على السكون في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة مفعول مطلق والتقدير: نفصل الآيات تفصيلا واضحا كذلك التفصيل. «نُفَصِّلُ» فعل مضارع «الْآياتِ» مفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم والفاعل نحن، والجملة مستأنفة. «وَلِتَسْتَبِينَ» الواو حرف عطف، اللام لام التعليل، تستبين مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل، والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل بعدها في محل جر باللام، والجار والمجرور معطوفان على جار ومجرور مقدرين قبلهما متعلقان «بنفصل» والتقدير: نفصل الآيات ليستبين الحق «وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ» تستبين مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل. «سَبِيلُ» فاعل «الْمُجْرِمِينَ» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم.

[سورة الأنعام (6) : آية 56]
قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قُلْ لا أَتَّبِعُ أَهْواءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَما أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (56)
«قُلْ» الجملة مستأنفة «إِنِّي» إن والياء اسمها «نُهِيتُ» فعل ماض مبني للمجهول والتاء نائب فاعل والجملة في محل رفع خبر إن «أَنْ أَعْبُدَ» فعل مضارع منصوب بأن، وأن والفعل في تأويل مصدر في محل جر بحرف جر مقدر أي: نهيت عن عبادة، والجار والمجرور متعلقان بالفعل نهيت «الَّذِينَ» اسم موصول في محل نصب مفعول به «تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور مرفوع بثبوت النون والواو فاعله «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه، والجملة صلة الموصول لا محل لها، وجملة «قُلْ» الجملة مستأنفة «لا أَتَّبِعُ أَهْواءَكُمْ» مقول القول «قَدْ ضَلَلْتُ» فعل ماض والتاء فاعله وقد حرف تحقيق. «إِذاً» حرف جواب وجزاء. والجملة مستأنفة لا محل لها. «وَما» الواو عاطفة، ما نافية لا عمل لها «أَنَا» ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ «مِنَ الْمُهْتَدِينَ» متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ، والجملة معطوفة. ويمكن أن تعرب «ما» الحجازية تعمل عمل ليس و «أَنَا» اسمها والجار والمجرور متعلقان بخبرها.
(1/307)
________________________________________
قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ مَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ (57) قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ (58) وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (59)
[سورة الأنعام (6) : آية 57]
قُلْ إِنِّي عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ ما عِنْدِي ما تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفاصِلِينَ (57)
«قُلْ» الجملة مستأنفة «إِنِّي عَلى بَيِّنَةٍ» الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر إن، والياء اسمها والجملة مقول القول. «مِنْ رَبِّي» اسم مجرور بالكسرة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم والياء في محل بالإضافة، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة «بَيِّنَةٍ» . «وَكَذَّبْتُمْ بِهِ» فعل ماض، تعلق به الجار والمجرور والتاء فاعله. والجملة في محل نصب حال بعد واو الحال. «ما عِنْدِي» ما نافية «عِنْدِي» ظرف زمان منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم. والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة «ما تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ» مضارع تعلق به الجار والمجرور، والواو فاعله واسم الموصول «ما» مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، وخبره الظرف عندي. وجملة تستعجلون الفعلية صلة الموصول لا محل لها. «إِنِ» نافية بمعنى ما «الْحُكْمُ» مبتدأ مرفوع «إِلَّا» أداة حصر «لِلَّهِ» متعلقان بمحذوف خبره والجملة مستأنفة «يَقُصُّ الْحَقَّ» فعل مضارع ومفعول به والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، والجملة في محل نصب حال. «وَهُوَ» الواو حالية هو مبتدأ «خَيْرُ» خبر «الْفاصِلِينَ» مضاف إليه مجرور بالياء، والجملة في محل نصب حال.

[سورة الأنعام (6) : آية 58]
قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِي ما تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ (58)
«قُلْ» الجملة مستأنفة «لَوْ» حرف شرط غير جازم «عِنْدِي» ظرف زمان منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، والياء في محل جر بالإضافة، متعلق بمحذوف خبر أن «ما» اسم موصول في محل نصب اسم إن «تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ» مضارع تعلق به الجار والمجرور، والواو فاعله، والجملة صلة الموصول لا محل لها، وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل رفع فاعل لفعل محذوف: لو ثبت استعجالهم ... وجملة لو وما بعدها مقول القول. «لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي» فعل مضارع مبني للمجهول ونائب فاعله «بَيْنِي» ظرف مكان منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم «وَبَيْنَكُمْ» معطوف، «وَاللَّهُ» الواو استئنافية، الله لفظ الجلالة مبتدأ «أَعْلَمُ» خبره وتعلق به الجار والمجرور «بِالظَّالِمِينَ» والجملة مستأنفة لا محل لها.

[سورة الأنعام (6) : آية 59]
وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُها إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ ما فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُها وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ إِلاَّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ (59)
«وَعِنْدَهُ» ظرف مكان منصوب متعلق بمحذوف خبر المبتدأ المؤخر «مَفاتِحُ الْغَيْبِ» مضاف إليه والجملة
(1/308)
________________________________________
وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (60) وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ (61)
مستأنفة لا محل لها «لا يَعْلَمُها» مضارع مرفوع والهاء مفعوله ولا نافية «إِلَّا» أداة حصر «هُوَ» توكيد للضمير المستتر في الفعل يعلمها أو هو فاعل، والجملة في محل نصب حال. «وَيَعْلَمُ ما فِي الْبَرِّ» فعل مضارع واسم الموصول مفعوله، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صلة الموصول، والجملة مستأنفة، «وَالْبَحْرِ» عطف «وَما» الواو استئنافية وما نافية «مِنْ وَرَقَةٍ» من حرف جر زائد، ورقة اسم مجرور لفظا مرفوع محلا لأنه فاعل «تَسْقُطُ» «إِلَّا» أداة حصر «يَعْلَمُها» مضارع ومفعوله والجملة حال من ورقة، وساغ ذلك لسبقها بنفي «وَلا حَبَّةٍ» عطف، ولا نافية. «فِي ظُلُماتِ» متعلقان بمحذوف صفة حبة «الْأَرْضِ» مضاف إليه «وَلا رَطْبٍ» عطف على حبة «وَلا يابِسٍ» عطف على ما قبله «إِلَّا» أداة حصر «فِي كِتابٍ» بدل من قوله «إِلَّا يَعْلَمُها» «مُبِينٍ» صفة.

[سورة الأنعام (6) : آية 60]
وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ ما جَرَحْتُمْ بِالنَّهارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (60)
«وَهُوَ» ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ، والواو استئنافية «الَّذِي» اسم موصول في محل رفع خبر «يَتَوَفَّاكُمْ» مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به، والميم للجمع، والفاعل يعود إلى الاسم الموصول «بِاللَّيْلِ» متعلقان بالفعل قبلهما، والجملة صلة الموصول لا محل لها. «وَيَعْلَمُ ما» فعل مضارع واسم الموصول مفعوله، وفاعله ضمير مستتر تقديره هو والجملة معطوفة «جَرَحْتُمْ بِالنَّهارِ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور بعده والتاء فاعله، والجملة صلة الموصول لا محل لها. «ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ» الجملة معطوفة «لِيُقْضى أَجَلٌ» فعل مضارع مبني للمجهول منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل في محل جر باللام، والجار والمجرور متعلقان بالفعل «يَبْعَثُكُمْ» «أَجَلٌ» نائب فاعل «مُسَمًّى»
صفة أجل «ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ» إليه: متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ مرجعكم والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها وكذلك جملة «ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ» بعدها معطوفة، «بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ» ما اسم موصول في محل جر، والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما، وجملة «كُنْتُمْ» صلة الموصول لا محل لها، وجملة «تَعْمَلُونَ» في محل نصب خبر كنتم.

[سورة الأنعام (6) : آية 61]
وَهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ (61)
«وَهُوَ الْقاهِرُ» مبتدأ وخبر «فَوْقَ» متعلق باسم الفاعل القاهر «عِبادِهِ» مضاف إليه مجرور، والجملة الاسمية مستأنفة «وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور وحفظة مفعوله وفاعله ضمير مستتر والجملة معطوفة على الجملة الاسمية قبلها «حَتَّى» ابتدائية «إِذا» ظرفية شرطية «جاءَ أَحَدَكُمُ
(1/309)
________________________________________
ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ أَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ (62) قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (63) قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ (64) قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ (65)
الْمَوْتُ»
فعل ماض ومفعول به مقدم وفاعل مؤخر «تَوَفَّتْهُ» فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف المحذوفة، والتاء للتأنيث، والهاء مفعول به «رُسُلُنا» فاعل، ونا مضاف إليه. «وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ» الواو حالية، هم ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ وجملة «لا يُفَرِّطُونَ» خبره، والجملة الاسمية «هُمْ لا يُفَرِّطُونَ» حالية أو مستأنفة.

[سورة الأنعام (6) : آية 62]
ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ أَلا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحاسِبِينَ (62)
«ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ» فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور والواو نائب فاعل، والجملة معطوفة على جملة «تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا» . «مَوْلاهُمُ» بدل من الله مجرور مثله بالكسرة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والميم لجمع الذكور. «الْحَقِّ» صفة مولى مجرورة مثلها بالكسرة «أَلا» حرف تنبيه واستفتاح «لَهُ» متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ «الْحُكْمُ» ، والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها، وكذلك الجملة الاسمية «وَهُوَ أَسْرَعُ الْحاسِبِينَ» مستأنفة مثلها.

[سورة الأنعام (6) : الآيات 63 الى 64]
قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجانا مِنْ هذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (63) قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْها وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ (64)
«قُلْ» الجملة مستأنفة «مَنْ» اسم استفهام في محل رفع مبتدأ «يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُماتِ» مضارع مرفوع بالضمة المقدرة، تعلق به الجار والمجرور، والكاف مفعوله، وفاعله ضمير مستتر تقديره هو والجملة مقول القول «الْبَرِّ» مضاف إليه «وَالْبَحْرِ» معطوف، «تَدْعُونَهُ» فعل مضارع والواو فاعله والهاء مفعوله «تَضَرُّعاً» حال منصوبة «وَخُفْيَةً» عطف والجملة في محل نصب حال. «لَئِنْ أَنْجانا» اللام موطئة للقسم، «إن» حرف شرط جازم «أَنْجانا» فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة، ونا ضمير متصل في محل نصب مفعول به وهو في محل جزم فعل الشرط. والجملة مقول لقول محذوف تقديره: تدعونه وتقولون: لئن أنجانا ويمكن أن تكون ابتدائية لأنها جملة الشرط. «مِنْ هذِهِ» اسم إشارة في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما «لَنَكُونَنَّ» اللام واقعة في جواب القسم نكونن فعل مضارع ناقص مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد، واسمها ضمير مستتر تقديره نحن. «مِنَ الشَّاكِرِينَ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبرها، والجملة لا محل لها جواب القسم، وقد حذف جواب الشرط إن، لدلالة جواب القسم عليه حسب القاعدة: إذا اجتمع قسم وشرط فالجواب للسابق. «قُلِ» أمر فاعله مستتر «اللَّهُ» لفظ الجلالة مبتدأ «يُنَجِّيكُمْ» مضارع ومفعول والفاعل مستتر والجملة خبر «مِنْها» متعلقان بالفعل «وَمِنْ كُلِّ» معطوف «كَرْبٍ» مضاف إليه «ثُمَّ» عاطفة «أَنْتُمْ» مبتدأ «تُشْرِكُونَ» الجملة خبر.

[سورة الأنعام (6) : آية 65]
قُلْ هُوَ الْقادِرُ عَلى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذاباً مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآياتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ (65)
(1/310)
________________________________________
وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (66) لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (67) وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (68)
«قُلْ» أمر وفاعله مستتر والجملة الاسمية «هُوَ الْقادِرُ» المؤلفة من المبتدأ والخبر مقول القول، «عَلى» حرف جر والمصدر المؤول من «أَنْ» والفعل «يَبْعَثَ» في محل جر بعلى «عَلَيْكُمْ» متعلقان بالفعل قبلهما «عَذاباً» مفعول به «مِنْ فَوْقِكُمْ» متعلقان بمحذوف صفة «عَذاباً» . «أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ» عطف «أَوْ يَلْبِسَكُمْ» فعل مضارع والكاف مفعوله «شِيَعاً» حال والجملة معطوفة على جملة «يَبْعَثَ» . «وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ» مضارع ومفعول به أول وفاعله مستتر «بَأْسَ» مفعوله الثاني، والجملة معطوفة «بَعْضٍ» مضاف إليه «انْظُرْ» أمر فاعله مستتر «كَيْفَ» اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال «نُصَرِّفُ الْآياتِ» مضارع ومفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم وفاعله أنت والجملة الفعلية سدت مسد مفعولي انظر، وجملة «انْظُرْ» مستأنفة لا محل لها، «لَعَلَّهُمْ» لعل والهاء في محل نصب اسمها وجملة «يَفْقَهُونَ» في محل رفع خبرها، والجملة الاسمية لعلهم يفقهون تعليلية.

[سورة الأنعام (6) : آية 66]
وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (66)
«وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور وقومك فاعله، والكاف في محل جر بالإضافة.
والجملة مستأنفة «وَهُوَ الْحَقُّ» مبتدأ وخبر والجملة في محل نصب حال والجملة الفعلية: «قُلْ» مستأنفة.
«لَسْتُ» فعل ماض ناقص والتاء اسمها «عَلَيْكُمْ» متعلقان ب****. «بِوَكِيلٍ» الباء حرف جر زائد في خبر لست. **** اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر لست والجملة مقول القول.

[سورة الأنعام (6) : آية 67]
لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (67)
«لِكُلِّ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر «نَبَإٍ» مضاف إليه «مُسْتَقَرٌّ» مبتدأ مؤخر، «وَسَوْفَ» الواو استئنافية، وسوف حرف استقبال «تَعْلَمُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو فاعله. والجملتان مستأنفتان.

[سورة الأنعام (6) : آية 68]
وَإِذا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (68)
«وَإِذا» ظرف يتضمن معنى الشرط «رَأَيْتَ الَّذِينَ» فعل ماض والتاء فاعله واسم الموصول مفعوله والجملة في محل جر بالإضافة بعد الظرف إذا «يَخُوضُونَ فِي آياتِنا» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور والواو فاعله والجملة صلة الموصول لا محل لها «فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ» الجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. «حَتَّى» حرف غاية وجر «يَخُوضُوا» مضارع منصوب بأن المضمرة بعد حتى وعلامة نصبه حذف النون، والواو فاعله. والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل في محل جر بحتى، والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما وكذلك «فِي حَدِيثٍ» متعلقان بالفعل يخوضوا قبلهما «غَيْرِهِ» صفة. «وَإِمَّا» إن حرف شرط جازم يجزم فعلين مضارعين، ما زائدة. «يُنْسِيَنَّكَ» فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة وهو في محل جزم فعل الشرط، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به
(1/311)
________________________________________
وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَلَكِنْ ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (69) وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَا يُؤْخَذْ مِنْهَا أُولَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ (70)
«الشَّيْطانُ» فاعل، والجملة مستأنفة.. «فَلا تَقْعُدْ» مضارع مجزوم بلا الناهية تعلق به الظرف «بَعْدَ» والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت، والجملة في محل جزم جواب الشرط. «الذِّكْرى» مضاف إليه.
«مَعَ» ظرف مكان متعلق بتقعد «الْقَوْمِ» مضاف إليه «الظَّالِمِينَ» صفة مجرورة بالياء.

[سورة الأنعام (6) : آية 69]
وَما عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَلكِنْ ذِكْرى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (69)
«وَما» الواو استئنافية، ما نافية «عَلَى الَّذِينَ» متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ شيء «يَتَّقُونَ» فعل مضارع وفاعل والجملة صلة الموصول لا محل لها «مِنْ حِسابِهِمْ» متعلقان بمحذوف حال من شيء لأنه تقدم عليه بعد أن كان صفة له «مِنْ شَيْءٍ» من حرف جر زائد «شَيْءٍ» اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ، والجملة الاسمية مستأنفة. «وَلكِنْ» حرف استدراك، والواو عاطفة «ذِكْرى» مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والخبر محذوف والتقدير: ولكن عليهم ذكرى وهذا أسهل من تقدير فعل محذوف:
ذكروهم ذكرى «لَعَلَّهُمْ» لعل والهاء اسمها وجملة «يَتَّقُونَ» في محل رفع خبر. والجملة الاسمية معطوفة

[سورة الأنعام (6) : آية 70]
وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِما كَسَبَتْ لَيْسَ لَها مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لا يُؤْخَذْ مِنْها أُولئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِما كَسَبُوا لَهُمْ شَرابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْفُرُونَ (70)
«وَذَرِ» فعل أمر مبني على السكون وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين، والفاعل أنت واسم الموصول «الَّذِينَ» مفعوله والجملة معطوفة «اتَّخَذُوا دِينَهُمْ» فعل ماض وفاعله ومفعوله الأول و «لَعِباً» مفعوله الثاني «وَلَهْواً» عطف والجملة صلة الموصول لا محل لها. «وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ» فعل ماض ومفعوله وفاعله «الدُّنْيا» صفة والجملة معطوفة «وَذَكِّرْ بِهِ» معطوفة أيضا «أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ» مضارع منصوب ونائب فاعله، والمصدر المؤول من أن والفعل بعدها في محل جر بحرف الجر والتقدير: لئلا تبسل «بِما كَسَبَتْ» ما مصدرية وهي مؤولة مع الفعل بعدها بمصدر في محل جر بالباء، والجار والمجرور متعلقان بالفعل تبسل والتقدير أن تبسل بكسبها. «لَيْسَ لَها» الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر الفعل الناقص ليس «مِنْ دُونِ اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه متعلقان بمحذوف حال من ولي أو شفيع «وَلِيٌّ» اسم ليس مرفوع «وَلا شَفِيعٌ» عطف وجملة الفعل الناقص في محل رفع صفة نفس. «وَإِنْ تَعْدِلْ» إن شرطية وتعدل فعل الشرط وفاعله ضمير مستتر «كُلَّ» نائب مفعول مطلق «عَدْلٍ» مضاف إليه «لا يُؤْخَذْ مِنْها» جملة المضارع المبني للمجهول جواب الشرط، ونائب الفاعل ضمير مستتر، ومنها متعلقان بالفعل قبلهما، ولا نافية والجملة لا محل لها جواب شرط لم يقترن بالفاء أو إذا الشرطية، وجملة إن تعدل معطوفة. «أُولئِكَ» اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ، والكاف للخطاب «الَّذِينَ» اسم موصول في محل رفع خبر «أُبْسِلُوا» فعل ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعله، والجملة صلة
(1/312)
________________________________________
قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (71)
الموصول لا محل لها «بِما كَسَبُوا» المصدر المؤول المؤلف من ما المصدرية والفعل في محل جر بحرف الجر، وجملة كسبوا صلة. «لَهُمْ شَرابٌ» لهم متعلقان بخبر مقدم وشراب مبتدأ «مِنْ حَمِيمٍ» متعلقان بمحذوف صفة من شراب «وَعَذابٌ أَلِيمٌ» عطف «بِما كانُوا يَكْفُرُونَ» المصدر المؤول في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلقان بعذاب أو بمحذوف صفة: لهم عذاب بكفرهم. وجملة لهم عذاب خبر ثان لاسم الإشارة أولئك.

[سورة الأنعام (6) : آية 71]
قُلْ أَنَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَنْفَعُنا وَلا يَضُرُّنا وَنُرَدُّ عَلى أَعْقابِنا بَعْدَ إِذْ هَدانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّياطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرانَ لَهُ أَصْحابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدى وَأُمِرْنا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ (71)
«قُلْ» الجملة مستأنفة «أَنَدْعُوا مِنْ دُونِ» فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل، تعلق به الجار والمجرور والهمزة للاستفهام «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «ما» اسم موصول في محل نصب مفعول به «لا يَنْفَعُنا» فعل مضارع ونا مفعوله وفاعله مستتر والجملة صلة الموصول لا محل لها «وَلا يَضُرُّنا» عطف، وجملة أتدعو مقول القول، «وَنُرَدُّ عَلى أَعْقابِنا» مضارع مبني للمجهول، تعلق به الجار والمجرور ونائب الفاعل نحن والجملة معطوفة على جملة «أَنَدْعُوا» . «بَعْدَ» ظرف زمان متعلق بنرد. «إِذْ» ظرف لما مضى من الزمن، مبني على السكون في محل جر بالإضافة «هَدانَا اللَّهُ» فعل ماض ومفعوله ولفظ الجلالة فاعله، والجملة في محل جر بالإضافة «كَالَّذِي» الكاف اسم بمعنى مثل صفة لمفعول مطلق محذوف نرد ردا مثل رد الذي استهوته الشياطين، واسم الموصول في محل جر بالإضافة أو الكاف حرف جر واسم الموصول في محل جر بحرف الجر، وهما متعلقان بمحذوف صفة المفعول المطلق. «اسْتَهْوَتْهُ الشَّياطِينُ» فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف المحذوفة والتاء للتأنيث، والهاء مفعول به، والشياطين فاعل، والجملة صلة الموصول لا محل لها «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بحال محذوفة «حَيْرانَ» حال «لَهُ» متعلقان بخبر مقدم «أَصْحابٌ» مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها، والجملة الفعلية «يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى» في محل رفع صفة أصحاب. «ائْتِنا» فعل أمر مبني على حذف حرف العلة من آخره لأنه معتل الآخر أتى وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت، ونا مفعوله، والجملة مقول القول لفعل محذوف تقديره يقولون ائتنا، والجملة المقدرة حالية وجملة «قُلْ» بعدها مستأنفة لا محل لها «إِنَّ هُدَى اللَّهِ» إن واسمها والله لفظ الجلالة مضاف إليه «هُوَ» ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ «الْهُدَى» خبره، والجملة الاسمية «هُوَ الْهُدى» في محل رفع خبر إن، وجملة إن هدى الله مقول القول. «وَأُمِرْنا» فعل ماض مبني للمجهول مبني على السكون، ونا ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل، والجملة معطوفة على جملة إن هدى الله «لِنُسْلِمَ» مضارع منصوب بأن
(1/313)
________________________________________
وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (72) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (73) وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (74)
المضمرة بعد لام التعليل، والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بالفعل وأمرنا، أمرنا بالإسلام لرب العالمين. «لِرَبِّ» متعلقان بالفعل نسلم «الْعالَمِينَ» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.

[سورة الأنعام (6) : آية 72]
وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (72)
«وَأَنْ أَقِيمُوا» فعل أمر مبني على حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعله، والمصدر المؤول من أن والفعل بعدها معطوف على المصدر المؤول من نسلم وأن قبلها والتقدير: أمرنا بالإسلام وإقامة الصلاة.
«الصَّلاةَ» مفعول به «وَاتَّقُوهُ» فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله والهاء مفعوله. والجملة معطوفة على ما قبلها. «وَهُوَ» الواو استئنافية، هو ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ واسم الموصول «الَّذِي» خبره. والجملة مستأنفة «إِلَيْهِ» جار ومجرور متعلقان بالفعل بعدهما. «تُحْشَرُونَ» مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو نائب فاعله، والجملة صلة الموصول لا محل لها.

[سورة الأنعام (6) : آية 73]
وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (73)
«وَهُوَ الَّذِي» مبتدأ وخبر والجملة مستأنفة، وجملة «خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ» صلة الموصول «بِالْحَقِّ» متعلقان بمحذوف حال خلق السموات مقدرا بالحق «وَيَوْمَ» ظرف زمان متعلق بالفعل المحذوف «اذكر» والجملة الفعلية مستأنفة، وجملة «يَقُولُ» في محل جر بالإضافة. «كُنْ» فعل أمر تام وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت يرجع إلى كل ما خلق الله. «فَيَكُونُ» فعل مضارع تام معطوف على الفعل كن قبله، والجملتان مقول القول. «قَوْلُهُ الْحَقُّ» مبتدأ وخبر والجملة مستأنفة «وَلَهُ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ «الْمُلْكُ» . والجملة معطوفة «يَوْمَ» ظرف زمان بدل من يوم يقول قبله منصوب بالفتحة مثله «يُنْفَخُ» مضارع مبني للمجهول والجار والمجرور «فِي الصُّورِ» نائب فاعل والجملة في محل جر بالإضافة. «عالِمُ» خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو عالم «الْغَيْبِ» مضاف إليه «وَالشَّهادَةِ» عطف والجملة مستأنفة. «وَهُوَ الْحَكِيمُ» مبتدأ وخبر والجملة معطوفة «الْخَبِيرُ» خبر ثان مرفوع.

[سورة الأنعام (6) : آية 74]
وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْناماً آلِهَةً إِنِّي أَراكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (74)
«وَإِذْ» ظرف لما مضى من الزمن، مبني على السكون، متعلق بالفعل المحذوف اذكر والواو استئنافية، فالجملة مستأنفة، والجملة الفعلية «قالَ إِبْراهِيمُ» في محل جر بالإضافة «لِأَبِيهِ» متعلقان بالفعل قبلهما وعلامة جره الياء لأنه من الأسماء الخمسة، والهاء في محل جر بالإضافة «آزَرَ» بدل مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة للعلمية والعجمة. «أَتَتَّخِذُ» مضارع «أَصْناماً» مفعوله الأول «آلِهَةً» مفعوله الثاني والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت والجملة مقول القول، وجملة «إِنِّي أَراكَ» مستأنفة. «أَراكَ» فعل مضارع
(1/314)
________________________________________
وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75) فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77)
مرفوع بالضمة المقدرة على الألف. والكاف مفعوله الأول في ضلال متعلقان بأراك وهما المفعول الثاني، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا «وَقَوْمَكَ» اسم معطوف على الكاف منصوب بالفتحة، والكاف ضمير متصل في محل جر بالإضافة. «فِي ضَلالٍ» سبق إعرابها «مُبِينٍ» صفة مجرورة بالكسرة. وجملة أراك خبر إن.

[سورة الأنعام (6) : آية 75]
وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75)
«وَكَذلِكَ» الكاف حرف جر واسم الإشارة في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمصدر مقدر والتقدير: نري إبراهيم ملكوت السموات والأرض رؤية كرؤية ضلال أبيه، والواو قبلهما اعتراضية. «نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ» فعل مضارع، فاعله نحن وإبراهيم مفعوله الأول، وملكوت مفعوله الثاني «السَّماواتِ» مضاف إليه. «وَالْأَرْضِ» عطف «وَلِيَكُونَ» مضارع ناقص منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل، والمصدر المؤول من أن والفعل الناقص في محل جر باللام، والجار والمجرور معطوفان على معطوف مقدر محذوف أي: فعلناه ليؤمن وليوقن. «مِنَ الْمُوقِنِينَ» متعلقان بمحذوف خبر يكون وجملة «وَكَذلِكَ نُرِي..» اعتراضية لا محل لها.

[سورة الأنعام (6) : آية 76]
فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأى كَوْكَباً قالَ هذا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قالَ لا أُحِبُّ الْآفِلِينَ (76)
«فَلَمَّا» الفاء عاطفة، لما ظرفية حينية «جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والليل فاعله والجملة في محل جر بالإضافة «رَأى كَوْكَباً» فعل ماض ومفعوله والجملة لا محل لها جواب لما الشرطية وجملة «قالَ» استئنافية لا محل لها. «هذا» اسم إشارة في محل رفع مبتدأ «رَبِّي» خبر مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والجملة الاسمية مقول القول. «فَلَمَّا أَفَلَ» ، مثل «فَلَمَّا جَنَّ» . وجملة «قالَ» جواب الشرط لا محل لها «لا أُحِبُّ الْآفِلِينَ» فعل مضارع ومفعوله المنصوب بالياء، والجملة مقول القول.

[سورة الأنعام (6) : آية 77]
فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بازِغاً قالَ هذا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77)
«فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ» سبق اعراب مثلها وكذلك «قالَ هذا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قالَ..» «بازِغاً» حال منصوبة لأن رأى بصرية وليست قلبية «لَئِنْ» اللام موطئة للقسم وإن شرطية. «لَمْ» حرف جازم «يَهْدِنِي» مضارع مجزوم بحذف حرف العلة والنون للوقاية، والياء مفعول به «رَبِّي» فاعل «لَأَكُونَنَّ» فعل مضارع ناقص، مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة، واللام واقعة في جواب القسم، والجملة لا محل لها جواب القسم الذي سبق الشرط فسد مسد جوابه «مِنَ الْقَوْمِ» متعلقان بمحذوف خبر الفعل الناقص «الضَّالِّينَ» صفة مجرورة بالياء.
(1/315)
________________________________________
فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَاقَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (79) وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (80)
[سورة الأنعام (6) : آية 78]
فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بازِغَةً قالَ هذا رَبِّي هذا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قالَ يا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78)
سبق اعراب صدر الآية «هذا أَكْبَرُ» مثل هذا ربي في الآية السابقة «مِمَّا تُشْرِكُونَ» ما: مصدرية مؤولة مع الفعل بعدها بمصدر في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان «ببريء» والتقدير إني بريء من إشراككم ويمكن أن تكون موصولة أي: من الذين تشركون مع الله، والجملة صفة على الأول، وصلة الموصول على الثاني.

[سورة الأنعام (6) : آية 79]
إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفاً وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (79)
«إِنِّي» إن واسمها «وَجَّهْتُ» فعل ماض وفاعل «وَجْهِيَ» مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة «لِلَّذِي» متعلقان بالفعل قبلهما «فَطَرَ السَّماواتِ» فعل ماض ومفعوله والجملة صلة الموصول لا محل لها «وَالْأَرْضَ» عطف «حَنِيفاً» حال منصوبة «وَما» الواو عاطفة، ما نافية لا عمل لها أو ما الحجازية التي تعمل عمل ليس «أَنَا» ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ «مِنَ الْمُشْرِكِينَ» متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ، هذا على الوجه الأول في إعراب ما، والجملة معطوفة، وجملة «إِنِّي» مستأنفة لا محل لها، والجملة الفعلية «وَجَّهْتُ» في محل رفع خبر إن.

[سورة الأنعام (6) : آية 80]
وَحاجَّهُ قَوْمُهُ قالَ أَتُحاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدانِ وَلا أَخافُ ما تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ رَبِّي شَيْئاً وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ (80)
«وَحاجَّهُ قَوْمُهُ» فعل ماض ومفعوله وفاعله والجملة مستأنفة «قالَ» ماض وفاعله مستتر «أَتُحاجُّونِّي» الهمزة للاستفهام تحاجوني فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والنون للوقاية والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به، والواو فاعل، والجملة مقول القول «فِي اللَّهِ» متعلقان بالفعل قبلهما. «وَقَدْ» الواو حالية وقد حرف تحقيق «هَدانِ» فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف للتعذر والنون للوقاية، والياء المحذوفة في محل نصب مفعول به، والجملة في محل نصب حال. «وَلا أَخافُ» الواو استئنافية، لا نافية أخاف فعل مضارع «ما» اسم موصول مبني على السكون في محجل نصب مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا، والجملة مستأنفة «تُشْرِكُونَ بِهِ» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور والواو فاعله والجملة صلة الموصول لا محل لها. «إِلَّا» أداة حصر «أَنْ يَشاءَ» مضارع منصوب بأن «رَبِّي» فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل الياء المتكلم، والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة، «شَيْئاً» مفعول به أو نائب مفعول مطلق، والمصدر المؤول من أن والفعل بعدها في محل رفع مبتدأ وخبره محذوف والتقدير ولكن مشيئة ربي أخافها. «وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ» فعل ماض وفاعل ومفعول به وشيء مضاف إليه والجملة
(1/316)
________________________________________
وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (81) الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ (82) وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (83)
تعليلية «عِلْماً» تمييز «أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ» فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله، ولا نافية والهمزة للاستفهام والفاء استئنافية وجملة «تَتَذَكَّرُونَ» مستأنفة لا محل لها.

[سورة الأنعام (6) : آية 81]
وَكَيْفَ أَخافُ ما أَشْرَكْتُمْ وَلا تَخافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطاناً فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (81)
«وَكَيْفَ» اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال، والواو استئنافية «أَخافُ» فعل مضارع واسم الموصول «ما» مفعوله والجملة مستأنفة «أَشْرَكْتُمْ» فعل ماض وفاعله والجملة صلة الموصول لا محل لها. «وَلا تَخافُونَ» فعل مضارع والواو فاعله ولا نافية والجملة معطوفة أو حالية إن كانت الواو قبلها حالية. «أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ» أن والكاف اسمها وجملة أشركتم خبرها «بِاللَّهِ» متعلقان بالفعل قبلهما.
«ما» اسم موصول مفعول به «لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ» مضارع مجزوم تعلق به الجار والمجرور «عَلَيْكُمْ» متعلقان بالفعل قبلهما «سُلْطاناً» مفعول به والجملة صلة الموصول لا محل لها. «فَأَيُّ» الفاء الفصيحة أي اسم استفهام مبتدأ «الْفَرِيقَيْنِ» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى «أَحَقُّ» خبر «بِالْأَمْنِ» متعلقان باسم التفضيل أحق «إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ» كان فعل ماض ناقص في محل جزم فعل الشرط، والتاء اسمها وجملة تعلمون خبرها، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله: إن كنتم تعلمون فأخبروني: أي الفريقين أحق بالأمن؟ وجملة أي الفريقين مستأنفة لا محل لها.

[سورة الأنعام (6) : آية 82]
الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ (82)
«الَّذِينَ» اسم موصول في محل رفع مبتدأ وجملة آمنوا صلة الموصول لا محل لها من الإعراب، والجملة الاسمية الذين آمنوا مستأنفة لا محل لها «وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ» فعل مضارع مجزوم، وفاعله، ومفعوله، والجار والمجرور متعلقان به والجملة معطوفة. «أُولئِكَ» اسم إشارة في محل رفع مبتدأ «لَهُمُ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر «الْأَمْنُ» مبتدأ مؤخر وجملة «لَهُمُ الْأَمْنُ» في محل رفع خبر أولئك، وجملة أولئك لهم الأمن في محل رفع خبر اسم الموصول الذين «وَهُمْ مُهْتَدُونَ» مبتدأ وخبر والجملة في محل نصب حال بعد واو الحال. هذا إذا كان الكلام من كلام الله تعالى، فإن كان من كلام سيدنا إبراهيم فالإعراب يغاير هذا ويكون إعراب الذين: خبر لمبتدأ محذوف تقديره: أحق بالأمن: الذين آمنوا.

[سورة الأنعام (6) : آية 83]
وَتِلْكَ حُجَّتُنا آتَيْناها إِبْراهِيمَ عَلى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (83)
«وَتِلْكَ» الواو استئنافية واسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ، واللام للبعد، والكاف حرف خطاب «حُجَّتُنا» خبر، ونا ضمير متصل في محل جر بالإضافة «آتَيْناها» فعل ماض وفاعله ومفعوله «إِبْراهِيمَ» مفعول به ثان والجملة في محل نصب حال والجملة الاسمية وتلك حجتنا استئنافية لا محل لها «عَلى قَوْمِهِ» متعلقان بحجة «نَرْفَعُ» فعل مضارع والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن «دَرَجاتٍ» حال منصوبة بالكسرة بدل
(1/317)
________________________________________
وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (84) وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ (85) وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ (86) وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (87) ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (88)
الفتحة لأنها جمع مؤنث سالم. «مَنْ» اسم موصول مفعول به. وجملة «نَشاءُ» صلة الموصول لا محل لها، وجملة نرفع في محل نصب حال. «إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ» إن واسمها وخبرها «عَلِيمٌ» خبر ثان والجملة مستأنفة.

[سورة الأنعام (6) : آية 84]
وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنا وَنُوحاً هَدَيْنا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَسُلَيْمانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسى وَهارُونَ وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (84)
«وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور ونا فاعله والحق مفعوله «وَيَعْقُوبَ» عطف والجملة معطوفة على ما قبلها. «كُلًّا» مفعول به مقدم للفعل بعده «هَدَيْنا» فعل ماض وفاعل والجملة مستأنفة لا محل لها «وَنُوحاً هَدَيْنا» مفعول به مقدم وفعل ماض وفاعل والجملة معطوفة «مِنْ» حرف جر. «قَبْلُ» ظرف زمان مبني على الضم لانقطاعه عن الإضافة: في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما. «وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ» متعلقان بمحذوف حال والتقدير وهديناهم حال كونهم من ذريته. و «داوُدَ وَسُلَيْمانَ» عطف على نوح. «وَكَذلِكَ» الواو للاستئناف. الكاف حرف جر. ذا اسم إشارة في محل جر بحرف الجر. والجار والمجرور متعلقان بمحذوف مفعول مطلق نجزي المحسنين جزاء كذلك الجزاء. «نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ» فعل مضارع ومفعوله والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن والجملة مستأنفة لا محل لها.

[سورة الأنعام (6) : آية 85]
وَزَكَرِيَّا وَيَحْيى وَعِيسى وَإِلْياسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ (85)
«وَزَكَرِيَّا وَيَحْيى وَعِيسى وَإِلْياسَ» عطف على موسى وهارون. «كُلٌّ» مبتدأ مرفوع، وساغ الابتداء بالنكرة لما فيه من الإضافة المقدرة وكل رجل منهم. «مِنَ الصَّالِحِينَ» اسم مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر، والجملة الاسمية «كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ» اعتراضية.

[سورة الأنعام (6) : آية 86]
وَإِسْماعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكلاًّ فَضَّلْنا عَلَى الْعالَمِينَ (86)
«وَإِسْماعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً» عطف على إلياس «وَكلًّا» مفعول به مقدم والواو عاطفة «فَضَّلْنا» فعل ماض وفاعله «عَلَى الْعالَمِينَ» متعلقان بالفعل قبلهما، والجملة معطوفة على جملة: كلا هدينا.

[سورة الأنعام (6) : آية 87]
وَمِنْ آبائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوانِهِمْ وَاجْتَبَيْناهُمْ وَهَدَيْناهُمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (87)
«وَمِنْ آبائِهِمْ» عطف على داود وسليمان أي: ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داوود وسليمان «وَمِنْ آبائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوانِهِمْ» عطف على ما قبله. «وَاجْتَبَيْناهُمْ» فعل ماض وفاعل ومفعول به ومثلها «وَهَدَيْناهُمْ» «إِلى صِراطٍ» إلى صراط متعلقان بالفعل قبلهما «مُسْتَقِيمٍ» صفة، والجملتان معطوفتان على جملة «وَكلًّا فَضَّلْنا» .

[سورة الأنعام (6) : آية 88]
ذلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (88)
«ذلِكَ» اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، واللام للبعد، والكاف للخطاب «هُدَى»
(1/318)
________________________________________
أُولَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ (89) أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ (90)
خبره «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه، والجملة مستأنفة لا محل لها. «يَهْدِي بِهِ مَنْ» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور ومن اسم موصول مفعوله «يَشاءُ» مضارع فاعله مستتر. «مِنْ عِبادِهِ» متعلقان بمحذوف حال أي كائنا من عباده وجملة «يَشاءُ» صلة الموصول لا محل لها وجملة «يَهْدِي بِهِ» في محل نصب حال من هدى الله. «وَلَوْ» لو حرف شرط غير جازم والواو للاستئناف «أَشْرَكُوا» فعل ماض وفاعل والجملة مستأنفة لا محل لها «لَحَبِطَ عَنْهُمْ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور واللام واقعة في جواب الشرط واسم الموصول «ما» فاعل حبط والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. ويمكن أن تكون «ما» مصدرية، والمصدر المؤول منها ومن الفعل بعدها في محل رفع فاعل التقدير: حبط عنهم عملهم.
«كانُوا يَعْمَلُونَ» فعل ماض ناقص والواو اسمها وجملة يعملون خبرها وجملة الفعل الناقص صلة الموصول لا محل لها على إعراب «ما» اسم موصول.

[سورة الأنعام (6) : آية 89]
أُولئِكَ الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنا بِها قَوْماً لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ (89)
«أُولئِكَ» اسم إشارة مبتدأ «الَّذِينَ» اسم موصول خبره «آتَيْناهُمُ» فعل ماض وفاعله ومفعوله الأول «الْكِتابَ» مفعول به ثان «وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ» عطف والجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها والجملة الاسمية أولئك الذين مستأنفة لا محل لها «فَإِنْ» الفاء استئنافية وإن شرطية جازمة تجزم فعلين مضارعين.
«يَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ» فعل مضارع مجزوم تعلق به الجار والمجرور واسم الإشارة هؤلاء فاعله، والجملة مستأنفة لا محل لها. «فَقَدْ» حرف تحقيق والفاء واقعة في جواب الشرط «وَكَّلْنا بِها قَوْماً» فعل ماض تعلق الجار والمجرور ونا فاعله وقوما مفعوله، والجملة في محل جزم جواب الشرط «لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ» فعل ماض ناقص، والواو اسمها بكافرين الباء حرف جر زائد كافرين اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر ليس، «بِها» متعلقان باسم الفاعل «كافرين» والجملة في محل نصب صفة «قَوْماً» .

[سورة الأنعام (6) : آية 90]
أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرى لِلْعالَمِينَ (90)
«أُولئِكَ الَّذِينَ» مبتدأ وخبر كالآية السابقة والجملة مستأنفة لا محل لها «هَدَى اللَّهُ» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول لا محل لها والعائد محذوف والتقدير هداهم الله. «فَبِهُداهُمُ» الفاء هي الفصيحة، والجار والمجرور متعلقان بالفعل اقتده بعدهما «اقْتَدِهْ» فعل أمر مبني على حذف حرف العلة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت، والهاء للسكت، والجملة لا محل لها جواب شرط مقدر إذا كان الأمر كما ذكر فاقتد بهم. «قُلْ» فعل أمر والفاعل أنت والجملة مستأنفة «لا أَسْئَلُكُمْ» فعل مضارع فاعله أنا والكاف مفعوله الأول، ولا نافية لا عمل لها، والجملة مقول القول «عَلَيْهِ» متعلقان بمحذوف حال من
(1/319)
________________________________________
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59