مسرور الخاطر
في يوم شتوي عاطر
هل شعاع الشمس الفاتر
والنزهة أضحت منطلقا
بعد هجوم ا لبرد الماكر
يلعب أطفال بالشاطئ
فوق صخور تدعى كاسر
مرح ضحك مزح جري
فجأة انقلب الطقس الساحر
أضحى الجو كوجه كئيب
يشبه صدر البحر الثائر
وهنالك أبصرت وجوها
من خوف تخبط كالحائر
الأم تنادي يا ولدي
هيا نسعى نحو الساتر
والوالديركض مذعورا
يجمعهم وينادي حاذر
لم يسمع طفل يتسلى
بالهاتف فالمنظر نادر
فأتى موج ليس رحيما
يتهادى كالذئب الغادر
بفريسته غاص عميقا
يا ويلي من حظ عاثر
فعدا نحو البحر أبوه
لم يخش الطوفان الهادر
بعد ثوان عاد سليما
منتصرا مسرورالخاطر
الشاعر الأستاذ ابراهيم محمود الرفاعي