عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-29-2014, 07:49 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,039
ورقة هل دخل العالم مرحلة الحرب الباردة؟


هل دخل العالم مرحلة الحرب الباردة؟*
ــــــــــــــــــ

5 / 12 / 1435 هــ
29 / 9 / 2014 م
ـــــــــــــ

الباردة؟ 12-5-2014.jpg

هل دخل العالم مرحلة الحرب الباردة؟
----------------

هل تؤذن الأزمة الأوكرانية بعودة التوتر بين القطبين التقليديين؟
----------------------------

اهتمت وسائل الإعلام والصحف الدولية والعربية بالأزمة الأوكرانية الأخيرة، وذهب بعض افتتاحيات
الصحف العالمية إلى الحديث عن دخول العالم مرحلة الحرب الباردة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولأن التوتر في أوكرانيا يعكس تجاذبات خطيرة تشهدها موازين القوة في العالم، ويؤشر على بداية تحول استراتيجي سيؤثر لا محالة على الكثير من القضايا والملفات الساخنة في العالم ومنها الملف السوري وملف الشرق الأوسط وغيرها، فإننا نحاول أن نضع القارئ أمام الكيفية التي قرأت بها كبريات الصحف العالمية والعربية هذه الأزمة وتداعياتها المحتملة على موازين القوى الدولية.

"لوموند" الفرنسية
----------

في إحدى افتتاحيات صحيفة "لوموند" الفرنسية، كتب كاتب الافتتاحية أن الأسماء يجب أن تسمى بأسمائها، وقال "روسيا استولت على القرم التي تشكل جزءاً من أوكرانيا، وقد فعلت ذلك بالقوة مستخفة بالقانون الدولي والمعاهدات التي وقعتها، وإن ما جرى هو فصل من الحرب الباردة يحمل توقيع فلاديمير بوتين.."، وترى الصحيفة الدولية أن الدول الغربية ليست لها أي مطالب هناك، ويحصل الروس من خلال المعاهدات الموقعة على كل ما يريدونه"، مشيرة إلى أن "القرم رهينة استراتيجية، وما يقوم به بوتين يهدف الى زعزعة استقرار أوكرانيا ومنعها من توقيع اتفاق مالي مع الغرب، وبهذه الطريقة يتصرف بوتين مع دول الغرب باعتبارها عدوة لروسيا"، تضيف الصحيفة، "ويبدو أن الحرب الباردة لم تنته بالنسبة إلى الرفيق بوتين، لكن الدول الغربية لم تفهم ذلك بعد، ففي عام 2008 تركت روسيا تقتطع جزءاً من جورجيا، ولم يفهم الرئيس أوباما هذا الأمر، فأكثر مبادرات الانفتاح على موسكو من دون الحصول على شيء".

"الواشنطن بوست"
--------------

وكتبت "الواشنطن بوست"، أن "في الأيام الأولى للغزو الروسي للقرم، كانت الأسئلة عملية مثل ما هو عدد الجنود وأين انتشروا، وهل يجب إلغاء قمة الدول الثماني المقبلة في سوتشي؟ ثم جاءت الاتهامات، هل الخطأ يقع على خروشوف لأنه أعطى القرم لأوكرانيا، تضيف الصحيفة الواسعة الانتشار، وفي المرحلة الأخيرة بدأت الأعذار، من نوع بوتين ديكتاتور لا يمكن التنبؤ بتحركاته، ولا يمكن القيام بأشياء كثيرة باستثناء مبادرات صغيرة. لكن هذا يهمل السبب العميق للأزمة وإطارها الواسع ونتائجها البعيدة المدى، ويجزم كاتب الافتتاحية بأن "بوتين قومي روسي عنيف يدرك أن روسيا من دون حزام من الدول التابعة لها لن تصير دولة ضعيفة فحسب بل دولة هشة عرضة لمثل الاضطرابات التي أطاحت نظام يانوكوفيتش".

ومن جهتها كتبت ريم عبد الحميد، في نفس الصحيفة الواسعة الانتشار، أن الحرب الباردة تلوح في الأفق أكثر من أي وقت مضى بسبب الأزمة في أوكرانيا، بعدما تبادلت الولايات المتحدة وروسيا اتهامات مريرة في الأمم المتحدة، وسعت الإدارة الأمريكية إلى حشد الغضب الدولي ضد موسكو، فيما سعت دول أوروبا الشرقية التي أصابها التوتر إلى الحصول على الحماية الغربية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ومع عدم وجود استجابة موضوعية لمطالبته لروسيا بسحب قواتها من شبه جزيرة القرم في أوكرانيا، قال إن روسيا تقف على الجانب الخطأ من التاريخ، وهدد بسلسلة من الخطوات الاقتصادية والدبلوماسية التي ستعزلها وسيكون لها تأثير سلبى على اقتصادها ووضعها في العالم. وأضافت الصحيفة أن أوباما اجتمع على مدار أكثر من ساعتين مع مجلس الأمن القومي لمناقشة الخطوات التي يمكن اتخاذها مع حلفاء واشنطن الدوليين لمزيد من عزل روسيا، والتأكيد على أن الروس لا يزال لديهم فرصة لاتخاذ خطوات فورية لوقف تصعيد الموقف وإلا سيواجهون مزيدا من التداعيات السياسية والاقتصادية، حسبما قال مسئول رفيع المستوى بالإدارة الأمريكية.

"مجلة السياسة الدولية"
---------------

الكاتب جورج فريدمان، قال في مقال له نشره بموقع "ستراتفورد" الأمريكي المعني بالدراسات الاستخباراتية والسياسية، وقامت بترجمة جزء منه مجلة السياسة الدولية، "الانتفاضة في كييف وصلت إلى نهايتها بتوصل الرئيس فيكتور يانوكوفيتش والمعارضة إلى اتفاق تحت إشراف وزراء خارجية دول بولندا، وألمانيا، وفرنسا ليصبح البرلمان في وضع المسئولية الفعلية الآن، وهو الذي سيقرر مَنْ يكون وزيرًا، ومتى تُجرى الانتخابات، وما إذا كان سيقيل القضاة، وهل سيمكنه إقالة الرئيس دون مساءلة ومحاكمة أم لا، وكل تلك الأمور باتت موضع نقاش الآن". ويرى المحلل والكاتب السياسي جورج فريدمان، أن ما يثير الاهتمام في تدخل وزراء خارجية بولندا، وفرنسا، وألمانيا هو تجاهل مفاوضاتهم لدستور أوكرانيا لأغراض عملية، معتبرًا ذلك بمثابة سابقة مثيرة للاهتمام. لكن بالنسبة لأوكرانيا، لم يكن للدستور ذلك المظهر التقليدي الذي يكون عليه الدستور الحقيقي، ولن يترحم على يانوكوفيتش سوى القليل.

كما يطرح الكاتب مسألة أخرى حول ما سيحدث في المرة القادمة التي تقتحم فيها الحشود المباني الحكومية، وقال "تم تدشين سابقة تغيير الحكومات أو الأنظمة باليد، أو بالأحرى، جرى ذلك خلال الثورة البرتقالية عام 2004، في مرحلة ما، سيجتمع حشد كبير، ويحتل المباني، وإذا فتحت الحكومة النار، فمن يُطلقها هم مجرد وحوش".

وسلط فريدمان الضوء على الدوافع وراء التدخل الغربي في الأحداث التي وقعت في تركيا، مشيرًا إلى أن ما حدث في أوكرانيا كان ذا أهمية بالغة لكل من الألمان، والفرنسيين، والبولنديين، والأميركيين الذين اجتمعوا معًا على التعاطف مع المتظاهرين، والعداء ضد يانوكوفيتش. يضيف الكاتب، "من المؤكد أن هناك اهتماما من جانب الروس، الذين يرون أن الحفاظ على وجود دولة محايدة على الأقل في أوكرانيا أمر ضرورى لمصالحهم القومية، وهذه الأزمة برمّتها بدأت عندما قرر يانوكوفيتش توطيد علاقته بالاتحاد الأوروبي، كان هذا القرار هو ما أثار المظاهرات، التي تطورت، بعد القمع العنيف، من الرغبة إلى إقامة علاقات أوثق مع الاتحاد الأوروبي إلى تغيير النظام".

ويميل الكاتب إلى الاعتقاد بأن الأوروبيين والأمريكيين ليس لديهم خطة واضحة، فقد انتصروا على حاكم فاسد، وأطاحوا به، ولكنهم بكل تأكيد ليسوا على استعداد لتحمل عبء المشاكل الاقتصادية في أوكرانيا. ويعرض فريدمان رأيين له بخصوص الدوافع وراء التحرك الأوروبي والأمريكي، أولا، تسديد لكمة للروس بسبب مواقفهم العدوانية في العالم، وتذكيرهم بمدى ضعف روسيا، ثانيًا، الحفاظ على حقوق الإنسان بتدخل منخفض المخاطر لتلبية طلب سياسي داخلي.

"جيروزاليم بوست"
-------------

جيروزاليم بوست، بدورها تحدثت عن الحرب الباردة، وسلطت الضوء على الأزمة الأوكرانية وتأثيرها على منطقة الشرق الأوسط.. معربة عن مخاوف إسرائيل من أن تجدد الحرب الباردة بين الولايات المتحدة وروسيا، قد يضر بالمصالح الإسرائيلية.

وأشارت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، أن "إسرائيل ليس لها أي دخل في هذا الصراع وستبذل قصارى جهدها للنأي بعيدا عنه".. لافتة إلى أن إسرائيل بوضوح لا تريد قول أي شيء يمكن أن يؤدى إلى أي عداء مع الولايات المتحدة، حليفها الأكبر، وفى الوقت نفسه ليس لديها مصلحة في فعل أو قول أي شيء يثير غضب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من إسرائيل.

وشددت الصحيفة على "أن إسرائيل لديها علاقة جيدة وقوية مع موسكو التى تحظى بتأثير كبير على إيران وسوريا، ولا ترغب في إثارة غضب موسكو بلا داع"، ولفتت إلى أن بوتين يمكنه، إذا أراد، أن يصعب الأمور أكثر على إسرائيل، وهذا يفسر الصمت العلني الإسرائيلي بشأن الأزمة الأوكرانية.. مشيرة إلى أن إسرائيل لا ترغب في التورط في هذه الأزمة، كما هو الحال بالنسبة للبرازيل وسنغافورة اللتين لم تصدرا أى تصريحات حول الوضع في شبه جزيرة القرم الأوكرانية.

واختتمت بقولها "إذا أرادت روسيا أن ترد بالمثل على بعض تحركات واشنطن، فإن أحد المجالات التى يمكن أن تستغلها في ذلك سيكون المسار الإسرائيلي الفلسطيني.. وقد يستغل الفلسطينيون أيضا زيادة التوتر الأمريكي الروسي لتشديد مواقفهم"، وفق رأى الصحيفة.

"النيويورك تايمز"
------------

أما "النيويورك تايمز"، فكتب روجر كوهين، بها أنه "بالنسبة إلى فلاديمير بوتين، شكل انهيار الاتحاد السوفياتي أكبر كارثة جيوسياسية في القرن العشرين. وكان الهاجس الأكبر بالنسبة إليه، هو إعادة كرامة روسيا من خلال استرجاع تفوقها، وأن السيطرة الروسية على خليج القرم هو انتهاك صريح للقانون الدولي. كما أن الرسالة التي يبعث بها بوتين إلى الرئيس أوباما وإلى الغرب واضحة، فعليهم ألا يتقدموا فاللعبة انتهت".

وفي سياق متصل، رصد الكاتب الصحفي الأمريكي، توماس فريدمان، أحاديث حول العودة إلى أجواء الحرب الباردة، في ظل زمجرة روسيا بعد سقوط حلفائها في أوكرانيا، بينما لا تزال تدافع عن النظام السوري، وأحاديث أخرى حول قصور فريق الرئيس باراك أوباما عن الدفاع عن مصالح أمريكا أو أصدقائها. واستبعد «فريدمان»، في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز، عودة الحرب الباردة، مشيرًا إلى أن السياسية الجغرافية باتت اليوم أكثر إثارة عما كانت عليه من قبل، وقال إنه لا يرى أن حذر «أوباما» في غير محله بشكل كلي. ويرى «فريدمان» أن الحرب الباردة كانت حدثًا مختلفًا بين قوتين عالميتين ذواتا أيديولوجيتين عالميتين، تتذرع كل منهما بترسانة نووية وتقف من ورائهما تحالفات واسعة، بحيث كان واقع العالم أشبه برقعة شطرنج حمراء وسوداء، تثير هيمنة أحد الطرفين على أي مربع هواجس أمنية لدى الآخر، كما كانت الحرب الباردة لعبة صفرية الناتج، أي مكسب يحرزه الاتحاد السوفييتي وحلفاؤه يعتبر بمثابة خسارة للغرب وحلف شمال الأطلسي «ناتو»، والعكس صحيح.

"الشرق الأوسط"

صحيفة "الشرق الأوسط"، بدورها أشارت إلى مصطلح الحرب الباردة، وقالت إن تصريحات الرئيس الأمريكي، أعادت إلى الذهن الحرب الباردة التي استمرت لعقود طويلة بين موسكو وواشنطن والتي حددت الكثير من سياسات وحروب النصف الثاني من القرن العشرين. وذكرت أنه عشية بداية عطلته الصيفية، انتقد الرئيس الأميركي باراك أوباما روسيا مباشرة، وقالت "انتقد أوباما نظيره الروسي فلاديمير بوتين شخصيا، وجاء ذلك من رئيس أميركي ديمقراطي، الذي جاء إلى البيت الأبيض وهو يرفع شعار فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، بعد أن توترت خلال سنوات الرئيس الجمهوري جورج دبليو بوش الابن. كما وصف أوباما بوتين بأنه «مثل تلميذ غير مبال جالس في الصف الأخير في الفصل»، وقال إن بوتين يريد إعادة العلاقات البلدين إلى ما كانت عليه خلال الحرب الباردة، قبل سقوط الاتحاد السوفياتي في نهاية الثمانينات من القرن الماضي.

وتذكر الصحيفة أن أول من استعمل «حرب باردة» هو الإسباني دون مانويل، في كتاب صدر في القرن الثالث عشر. مشيرة إلى أن الكاثوليك، في ذلك الوقت، استولوا على شمال الأندلس، وبقيت في الجنوب قرطبة إسلامية، لأكثر من مائتي سنة، وقال الكتاب إن علاقة الجانبين في ذلك الوقت كانت مثل «حرب باردة»، وبقي الحال على ذلك حتى سنة 1492، عندما تحولت إلى حرب ساخنة، واستسلم سلطان قرطبة، أبو عبد الله محمد الثاني عشر، وسقطت الأندلس نهائيا.

"جريدة الرياض" السعودية

وتحدثت جريدة الرياض السعودية عن عودة الحرب الباردة من جديد بين الشرق والغرب، وقالت "هذه المرة بدون أسلحة الأيديولوجيا وسباق حرب النجوم، وتجييش العالم الخارجي، ليأتي الخيار على المواقع المفصلية والحساسة"، وقالت إحدى افتتاحيات الصحيفة العربية، "الحقيقة أن خسارة هذا البلد تعد خسارة هائلة لتكتل اقتصادي كانت روسيا تريد أن تكون محوره مع أوكرانيا، وبقية دول الاتحاد السوفياتي السابق، تجاه أوروبا وأمريكا والصين.."، يضيف المصدر، "بوتين يعتبر نفسه قيصراً جديداً فقد استطاع أن يمرر الكثير من أهدافه مع الغرب، لكنه يدرك أن موازين القوى معهم تضعه في الكفة غير الراجحة، وأن أوكرانيا التي تمر بأسوأ ضائقة مالية لا تستطيع استيعاب حالة الركود والكساد، إلاّ أن الغرب وأمريكا، وبعد الإطاحة بالرئيس الموالي للروس، قدمت الكثير من الوعود وبسرعة لإنقاذ الاقتصاد الأوكراني والذي يحتاج إلى ما لا يقل عن (35) مليار دولار، غير أن روسيا التي تطالب أوكرانيا بما يزيد على (13) ملياراً ديوناً متراكمة، وأن الغاز الروسي يشكل عصب اقتصادها وحاجاتها". ويرى الكاتب أن اختبار القوة لبوتين سوف يضعه في إحراج أمام شعبه، لأن المرتبة التي وصل إليها في إنقاذ بلده من النهب في عهد يلتسن، والقضاء على عصابات المافيا التي باعت واشترت الثروات الروسية، تبقيه أمام صدام حتمي سياسي يحتاج إلى ثقافة العصا والجزرة، وقوة لا تفرط بمناطق النفوذ التي تقوم عليها استراتيجية بلده.

"جريدة التجديد المغربية

كاتب افتتاحيات صحيفة "التجديد"، اليومية المغربية، قال إن "ما يجري هذه الأيام من تجاذب دولي خطير في أوكرانيا، يمثل مؤشرا آخر ينضاف إلى مؤشر المأزق السوري، ثم مؤشر المسار الذي أخذه الملف النووي الإيراني، ليؤكد بأن العالم دخل من جديد مرحلة الحرب الباردة بعد العودة القوية لروسيا على مسرح الأحداث"، ويرى التليدي أنه "قد يبدو في الظاهر أن معالم هذه الحرب الباردة بدأت مع المأزق السوري، لكن المؤشرات الأولى برزت في ليبيا زمن الربيع العربي، بعدما انقلبت القوى الدولية على الوعود التي قطعتها مع روسيا، وأخرجتها كلية من دائرة المستفيدين من المغنم، ثم تقوى الموقف الروسي أكثر بدعم نظام بشار وإيران لعرقلة المخطط الأمريكي في المنطقة، لتضطر الولايات المتحدة الأمريكية إلى إعادة النظر في استراتيجيتها اتجاه سوريا وإيران وتنخرط في حوار مع إيران وتبدأ في مسار مفاوضات جنيف حول ترتيب خارطة الوضع السوري الجديد". واعتبر الكاتب أن أوكرانيا، هي نقطة توتر أخرى تظهر إلى أي حد وصل تقاطع المصالح بين الطرفين، وكيف دعمت القوى الصناعية الكبرى المعارضة في أوكرانيا حتى سقط الرئيس الموالي لموسكو. وأشار بالمقابل إلى أن روسيا اليوم في موقف قوي بمنطقة الشرق الأوسط، فقد اضطرت سياساتها الخارجية النشطة أن تعرقل الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة، ودفعتها إلى الحوار مع إيران، وأعطت مساحة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر للمناورة والتخفف من الضغط الأمريكي على مصر، ليختم بالتأكيد على أن صراع النفوذ لن يتوقف أبدا عن هذه النقاط سالفة الذكر، فقد تتوسع وتمتد رقعة الزيت لتشمل نقط توتر أخرى مرتقبة، لاسيما إن فشلت التسوية في أوكرانيا، وتدخل الجيش الروسي فيها لإعادة السلطة إلى سابق ولائها.

"الوطن الإماراتية"

"الوطن الإماراتية"، توقفت عند تصاعد التطورات الناجمة عن أزمة أوكرانيا، وقالت "يبدو أن التلويح بالعقوبات لم يعد يقتصر على جهة معينة، الغرب أو روسيا"، مشيرة إلى أن روسيا ردت على تجميد عضويتها في مجموعة الـ"8"، بالتلويح بعقوبات تستهدف الاقتصاد الأمريكي، وهو ما يبدو تصعيداً لحرب باردة جديدة، تفوق ما خلفته حرب سوريا المشتعلة، بمراحل".

"الأحداث الجزائرية"

أما صحيفة "الأحداث الجزائرية"، فاعتبرت أن التطورات المتسارعة على صعيد الأزمة الأوكرانية هذه الأيام، أعادت إلى الواجهة الدولية سنوات الاستقطاب وجنون الحرب الباردة بين روسيا والغرب، التي كانت قد ولت بسقوط الاتحاد السوفياتي في القرن الماضي. وترى افتتاحية الصحيفة، أن الصراع بين الاتحاد الروسي الوريث الشرعي للاتحاد السوفياتي، والولايات المتحدة عاد للظهور بقوة في السنوات الأخيرة، وقد شكلت الأزمة السورية حسب العديد من المراقبين البداية الفعلية لحرب باردة بين الطرفين"، تضيف الصحيفة الجزائرية، "الحرب الباردة ستستمر لمدة طويلة نظرا لبروز العديد من العوامل والمتغيرات في الساحة الدولية وفقدان أمريكا لذلك البريق الذي حافظت عليه، عقب سقوط الاتحاد السوفياتي كقوة عظمى لا منازع لها"، يضيف المصدر، "بيد أن انفجار ما يسمى بثورات الربيع العربي، كشفت أن شرطي العالم لم يعد يتحكم كما في السابق في مفاتيح السياسة الدولية، وإثر ذلك سارعت روسيا وبعض الحلفاء الجدد إلى لعب أدوار متقدمة وإسقاط كل الأطروحات الأمريكية".

ــــــــــــــــــــــــــــــ
*{م: نماء للبحوث والدراسات}
ـــــــــــــــ
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59