الأوزون‏..‏ علاج جديد لالتهاب العظام والمفاصل ومرضي السكري

بدأ الاهتمام بغاز الأوزون كوسيلة علاجية في أثناء الحرب العالمية الثانية عندما كان الأطباء الألمان يستخدمون الماء لتنظيف جروح الجنود المصابين ولكن عندما أخذت هذه المياه في النفاد لجأ الأطباء لتجميع مياه الأمطار للاستفادة منها في تنظيف الجروح‏.‏فلوحظ أن الجروح التي يتم غسلها بمياه الأمطار لا يحدث بها تلوث ويتم شفاؤها بصورة أسرع من تلك التي تغسل بالمياه العادية‏ , ومن هنا توصل العلماء إلي أن مياه الأمطار تحتوي علي غاز الأوزون اكتشفوا أيضا أن له تأثيرا كبيرا في مقاومة البكتيريا, وانه مثبط جيد لنشاط الفيروسات وكذلك بالنسبة للفطريات والطفيليات. يعتبر غاز الأوزون وسيلة علاجية آمنة وفعالة وليس له أي مضاعفات أو آثار جانبية في حال استخدامه بطريقة صحيحة من قبل المتخصصين.وهو غاز له مواصفات خاصة حيث انه خليط من الأوزون والأكسجين, وتكون نسبة الأوزون في هذا الخليط تتراوح ما بين0.5% و5% وسبب عدم زيادة علي هذا المعدل هو إمكانية حدوث مضاعفات في حالة الزيادة مثل التصاقات كرات الدم الحمراء, لذلك فتلك الأجهزة لا تنتج تركيزا أعلي من سالف الذكر حتي يضمن الأطباء المعالجون بالأوزون الأمان التام للمرضي. يقول د.أسامة محمد الهواري استشاري جراحة العظام والمفاصل: إن الأوزون وسيلة فعالة لعلاج بعض الأنواع الخاصة من التهاب المفاصل ويتم التصنيف من خلال الكشف المبدئي والفحص الأكلينيكي ثم عمل التحاليل اللازمة أو الإشاعات المطلوبة من العظام والمفاصل ولكن لا يمكن أستخدامه في حالات الروماتويد والروماتيزم.
وعن طريقة حقن الأوزون يقول د. شريف سمير طبيب معالج بالأوزون: يستخدم الأوزون كعامل أساسي في علاج العديد من الأمراض وكعامل علاجي مساعد في بعض الأمراض أخري, فمثلا يستخدم مع مرضي السكر من النوع الثاني حيث يساعد علي زيادة نشاط غدة البنكرياس وبالتالي إنقاص الجرعات الدوائية, وهو أيضا يساعد علي تحسين الدورة الدموية الطرفية فيساعد علي تفادي المضاعفات الناتجة عن مرض السكر, كما يساعد بشدة علي التئام جروح مرضي السكر.
كما يستخدم الأوزون في علاج حساسية الصدر عند الأطفال, ويزيد من نشاط جهاز المناعة, بالإضافة إلي انه يستخدم في علاج الكثير من حالات التهاب القولون والعديد من الأمراض الجلدية. أيضا اظهر الأوزون الطبي فاعلية كبيرة في علاج الآثار الناتجة عن قصور الدورة الدموية.