السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله

:(أعلم أن محركات القلوب الى الله عزوجل ثلاثة:المحبة ، والخوف، والرجاء .
واقواها المحبة ، وهي مقصودة تراد لذاتها ، لانها تراد في الدنيا والآخرة ، بخلاف الخوف فإنه يزول في الآخرة .
قال الله تعالى: " ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون " والخوف المقصود منه : الزجر والمنع من الخروج عن الطريق .

فالمحبة تلقي العبد في السير الى محبوبه ، وعلى قدر ضعفها وقوتها يكون سيره اليه ، والخوف يمنعه ان يخرج عن طريق المحبوب ، والرجاء يقوده . فهذا أصل عظيم ، يجب على كل عبد أن يتنبه له ، فإنه لاتحصل له العبودية بدونه ،

وكل أحد يجب أن يكون عبدا لله لا لغيره . انتهى

وقال ابن القيم:

الحب بمنزلة الرأس للطائر، والخوف والرجاء جناحاه. متى سلم الرأس والجناحان فالطائر جيد الطيران، ومتى قُطع الرأس مات الطائر، ومتى فُقد الجناحان فهو عرضة لكل صائد وكاسر. كذلك المؤمن، إذا تعادل فيه الخوف والرجاء استطاع السير إلى الله سبحانه وتعالى، وإذا اختلّ أحدُ الركنين اختلّ إيمانه.

قال الغزالي: فإن الرجاء والخوف جناحان بهما يطير المقربون إلى كل مقامٍ محمودٍ.
كان السلف يسيرون إلى الله بقلوبهم ، وأما الخلف فيسرون إلى الله بأبدانهم . ابن رجب .

قال الحسن البصري
إن القلب لأشد طيرورة من الريشة في يوم عاصف ( لسرعة تقلبه على صاحبه)/ أبو حاتم في الزهد٣٩

__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "