يُحكى بأنه كان هناك خروفاً وتيساً هاجمهم قطيعٌ من الذئاب , فأخذ يركضان ركضاً حتى أبتعدا عن القطيع , هنا أستلقى التيس رغم شدة التعب والإنهاك من جراء الركض على ظهره ضاحكاً , فتعجب الخروف وسأله عن مايضحكه , فأجابه التيس بأنه شاهده عندما كان يركض قد أرتفعت إليته وهذا مادفعه إلى الضحك .. فقال الخروف مستنكراً : سبحان الله أتضحك علي وأنت منذ خُلقت وإليتك مكشوفه ؟
هذه القصة رغم أنها من وحي الخيال وإلى خروفٍ وتيس إلا أنها تنطبق علينا نحن معشر الـ إنس , فلا نذكر عيوبنا الدائِمة ونتحرى وندقق في عيوب الآخرين , وهذه طامةٌ كبري ... وأنجع الحلول هي سَهمٌ كـ سَهم خروفنا القدير .. يُخرس هذا وذاك أبد الآبدين حتى يعوا أنهم منذ وطأت أصابعهم الإنترنت وهم ليسوا سِوى عَوراتٌ مكشوفةٌ يتغاضى الجميع النظر إليها , ولا يتجرأ أحدٌ من تقديم النُصح لهم , رغم تشدقهم وقدح وذم فلانٌ من الناس .
اللهم نَقِ سرائرنا من الحقد والحسد وأرنا عيوبنا وأسترها لنا يارب العالمين .
بـ قلم / خالد العتيبي