عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-08-2012, 08:23 PM
الصورة الرمزية الامير الفقير
الامير الفقير غير متواجد حالياً
كاتب ومفكر
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 96
كوول مصيبة العراق ... وحملة شهادة الـ ( چي ) !




مصيبة العراق ... وحملة شهادة الـ (چـي ) !




في بلد أصبح بفضل ( الديموقراطية ) يحتل المراكز الأولى عالميا على قوائم الجهل والأمية والقتل والتهجير والفساد المالي والأداري ... برغم ميزانيّاته السنوية التي تناهز أحدها المئة ( مليار ) دولار أمريكي ... وما زالت البطالة تشكل النسبة الأكبر في أقرانه من دول المنطقة ... وما زال الفقر يسجل نسبا متصاعدة بأرقام مرعبة رغم تصاعد أرقام ميزانياته تلك وعوائد سرقة عفوا تصدير نفطه ... ناهيك عن أعداد الأرامل والأيتام والمعوقين من جراء الحروب والأحتلال

وقد نضع حسن النية ( بالرغم من استحالة ذلك ) أمام اعيننا عندما نريد أن نمسك بيدينا على الجرح ونقول كلمة لوجه الله لحكومة العراق المركزية الأتحادية الفيدرالية الديموقراطية الأسلامية المستقلة المنتخبة ... ونقول لها ... عليك يا حكومتنا الموقرة أن تدعمي مبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب ... وأن تبعدي حملة شهادة الـ ( چي ) من ادارة شؤون مؤسسات الدولة الخدمية والأمنية والأجتماعية ... وحملة شهادة الـ ( چي ) في العراق وما أكثرهم هي بلوى البلاوي عندنا حيث انهم اكتسبوا تلك التسمية نسبة للأعمال التي كانوا يمتهنوها قبل خروجهم ( بالتهريب ) من العراق ابان النظام السابق بسبب الهروب من الخدمة العسكرية او سرقة اموال الدولة أو سمعة مشبوهة ومثلبة عائلية وتحولهم الى مناضلين صلدين وسياسيين محنكين لا تثلم عزيمتهم لهم مصالح وأملاك وأرصدة من تسعة أرقام في دول الجوار والبُعد بعد الأحتلال الجميل ... فمنهم من كان مطيرچي والآخر عربنچي أو ارضاحالچي او بنجرچي .. الخ ... ورغم أن بعض تلك المهن هي شرف للأنسان المستقيم القنوع إلا انها لا تؤهل صاحبها لأن يكون رئيسا لحكومة أو وزيرا أو مديرا عاما يدير مؤسسة كبيرة لها أول وليس لها آخر

وأنا أتأمل حال البلد وما وصل اليه بالرغم من قناعتي أن الكثير من اولائك يتصفون بأن احدهم سختچي وكلاوچي ونسونچي ومصلحچي إلا أن البعض الآخر لابد أن يكون يخاف الله في ناسه ويحمل شهادة دراسية حقيقية وعلّم نفسه بنفسه ... وأنا اراجع مصلحة حكومية لقضية بسيطة سرني أن أجد رئيسها مثقف ويحمل شهادة ( الأعدادية ) ... وقد همس لي الفراش الذي يقف على بابه أنه يكتفي بالقليل وغير طماع ومعاملتي لا تستوجب ( هدية ) أكثر من مئة دولار فقط أضعها بين الأوراق والمستندات ... فرحت وقلت له الله يكثر من أمثاله ... ما اسم هذا المدير لكي أحكي لأصحابي عن رضاه وقناعته بالقليل ... قال ان سيادته أسمه خضير ... وأصدقائه يلقبوه خضير مبْوَله

المصدر: ملتقى شذرات

__________________

رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59