الثلاثاء 08 كانون الثاني 2013، آخر تحديث 11:01
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن "30 مزارعاً فلسطينياً من سكان قطاع غزة، شاركوا الأسبوع الماضي في معرض زراعي اسرائيلي أقيم في مجمع "اشكول" الاستيطاني المقام في النقب الغربي بجوار حدود القطاع"، لافتة إلى أن "المزارعين الفلسطينيين، دخلوا بتصاريح رسمية من إسرائيل، بعد ستة أسابيع فقط على عملية "عامود السحاب" العسكرية التي شنها الجيش الاسرائيلي على قطاع غزة"، مشيرة إلى أن "خروجهم من غزة تم بعلم الحكومة المقالة بغزة التي تحكم القطاع، وبالتنسيق مباشرة مع السلطة الفلسطينية".
ولفتت إلى أن "رئيس جمعية المزارعين في خان يونس، كان ضمن الوفد الفلسطيني الذي إطلع على انواع الطماطم والتوابل المختلفة التي عرضت، وأعرب عن اعجابه بالأصناف الجديدة، فيما أبدى عدد من رجال الاعمال الاسرائيليين بإنتاج الخضار من قبل المزارعين الفلسطينيين، وعملوا على مقايضيتهم بشأن اسعارها واتفق بعضهم على التواصل فيما بينهم".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول
إسرائيلي في هيئة التنسيق قوله انه "لا مشكلة في وجود مصلحة مشتركة، وتطوير العمل الاقتصادي والزراعة مع الجانب الآخر"، مشيرة إلى أنه "كان مع بداية العقد الماضي يدخل نحو 70 ألف طن من الخضار كل عام إلى أسواق إسرائيل عن طريق قطاع غزة، وان كمية مماثلة من إسرائيل تدخل السوق الفلسطينية"، لافتة إلى أنه "ومنذ حكمت حماس القطاع فان سياسة التصدير تغيرت في القطاع وباتت تستهدف تصدير منتجات غزة إلى أوروبا عن طريق معبر كرم أبو سالم، حيث يتم نقلها جواً أو بحراً بعد تفتيشها الدقيق من قبل قوات الأمن الإسرائيلي".
ونقلت الصحيفة عن أحد التجار الفلسطينيين المشاركين في المعرض قوله بأنه "يتم تصدير الفلفل والفراولة والزهور والطماطم والكرز والتوابل، ومنذ انتهاء العملية العسكرية الأخيرة تم تصدير 200 طن من الفراولة، و130 طن من الطماطم، وخمسة اطنان من الأعشاب الطازجة والزهور".
وقالت الصحيفة: "التجار الفلسطينيين لا مشكلة لديهم لدخول إسرائيل، والقيام بأعمال تجارية مع شركات إسرائيلية، والاستمرار في التنسيق مع الجانب الإسرائيلي، وحتى التصدير لإسرائيل نفسها، وأنهم لا ينظرون إلى النواحي السياسية، بل إلى الفوائد التجارية العائدة عليهم".