عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 01-19-2021, 10:58 AM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,419
افتراضي

________________________________________
أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83) قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84) وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85) كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86)
المبتدأ أولئك وجملة فأولئك في محل جزم جواب الشرط وفعل الشرط وجوابه في محل رفع خبر المبتدأ من.

[سورة آل عمران (3) : آية 83]
أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83)
«أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ» الهمزة للاستفهام والفاء استئنافية، غير مفعول به مقدم للفعل يبغون وغير مضاف دين مضاف إليه الله لفظ الجلالة مضاف إليه يبغون فعل مضارع وفاعل والجملة معطوفة. «وَلَهُ» الواو حالية والجار والمجرور متعلقان بأسلم «أَسْلَمَ» فعل ماض «مَنْ» اسم موصول في محل رفع فاعل «فِي السَّماواتِ» متعلقان بمحذوف صلة الموصول. «وَالْأَرْضِ» عطف «طَوْعاً» حال منصوبة «وَكَرْهاً» عطف «وَإِلَيْهِ» والواو عاطفة إليه متعلقان بالفعل يرجعون. «يُرْجَعُونَ» فعل مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة معطوفة على جملة وله أسلم.

[سورة آل عمران (3) : آية 84]
قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَما أُنْزِلَ عَلَيْنا وَما أُنْزِلَ عَلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ وَما أُوتِيَ مُوسى وَعِيسى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84)
«قُلْ» أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة «آمَنَّا بِاللَّهِ» فعل ماض وفاعل ولفظ الجلالة مجرور بالباء متعلقان بآمنا، والجملة مقول القول «وَما» والواو عاطفة ما معطوفة على الله في محل جر «أُنْزِلَ» مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر «عَلَيْنا» متعلقان بأنزل والجملة صلة الموصول «وَما أُنْزِلَ عَلى إِبْراهِيمَ» عطف «وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ» عطف على إبراهيم «وَما أُوتِيَ» أوتي فعل ماض مبني للمجهول «مُوسى» نائب فاعل «وَعِيسى وَالنَّبِيُّونَ» عطف «مِنْ رَبِّهِمْ» متعلقان بأوتي «لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ» لا نافية بين ظرف مكان متعلق بالفعل المضارع نفرق أحد مضاف إليه منهم متعلقان بمحذوف صفة لأحد. والجملة في محل نصب حال ومثلها جملة «وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ» .

[سورة آل عمران (3) : الآيات 85 الى 86]
وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ (85) كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجاءَهُمُ الْبَيِّناتُ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86)
«وَمَنْ يَبْتَغِ» الواو للاستئناف من اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ يبتغ مضارع مجزوم بحذف حرف العلة وهو فعل الشرط والفاعل هو. «غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً» غير مفعول به الإسلام مضاف إليه دينا تمييز وإذا قدرنا ومن يبتغ دينا غير الإسلام فتعرب دينا مفعول به غير حال لأنه كان صفة لدين في الأصل فلما تقدم عليه أعرب حالا. «فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ» الفاء رابطة لجواب الشرط، ويقبل مضارع
(1/147)
________________________________________
أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (87) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (88) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (89) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ (90)
منصوب بلن مبني للمجهول ونائب الفاعل هو منه متعلقان بيقبل والجملة في محل جزم جواب الشرط. «وَهُوَ» والواو للاستئناف هو ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ «فِي الْآخِرَةِ» متعلقان بالخاسرين «مِنَ الْخاسِرِينَ» متعلقان بمحذوف خبر للمبتدأ والجملة استئنافية. «كَيْفَ» اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال «يَهْدِي اللَّهُ قَوْماً» فعل مضارع ولفظ الجلالة فاعل وقوما مفعول به وجملة «كَفَرُوا» صفة لقوما «بَعْدَ» ظرف زمان متعلق بكفروا «إِيمانِهِمْ» مضاف إليه «وَشَهِدُوا» الواو عاطفة أو حالية وجملة شهدوا معطوفة على ما في إيمانهم من معنى الفعل أي بعد أن آمنوا، أما إذا كانت الواو حالية فعلى إضمار قد بعدها والجملة في محل نصب حال «أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ» أن واسمها وخبرها والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بشهدوا «وَجاءَهُمُ الْبَيِّناتُ» فعل ماض ومفعول به وفاعل والجملة معطوفة على شهدوا. «وَاللَّهُ» الواو للاستئناف الله لفظ الجلالة مبتدأ خبره جملة «لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ» لا النافية ومضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل وفاعله مستتر والقوم مفعول به الظالمين صفة.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 87 الى 89]
أُولئِكَ جَزاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (87) خالِدِينَ فِيها لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (88) إِلاَّ الَّذِينَ تابُوا مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (89)
«أُولئِكَ» اسم إشارة في محل رفع مبتدأ «جَزاؤُهُمْ» مبتدأ ثان مرفوع بالضمة «أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ» أن ولعنة اسمها وعليهم متعلقان بمحذوف الخبر الله لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة خبر المبتدأ جزاؤهم وجملة «جَزاؤُهُمْ» خبر أولئك «وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ» عطف على الله «أَجْمَعِينَ» توكيد مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.
«خالِدِينَ» حال منصوبة بالياء «فِيها» متعلقان بخالدين «لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ» فعل مضارع ونائب فاعله والجملة في محل نصب حال ثانية «وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ» ينظرون فعل مضارع مبني للمجهول ونائب فاعله والجملة خبر المبتدأ هم وجملة ولا هم ينظرون معطوفة. «إِلَّا الَّذِينَ» إلا أداة استثناء الذين اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب على الاستثناء «تابُوا مِنْ بَعْدِ» فعل ماض والواو فاعله والجار والمجرور متعلقان بتابوا «ذلِكَ» اسم إشارة في محل جر بالإضافة والجملة صلة الموصول «وَأَصْلَحُوا» عطف على تابوا «فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ» الفاء هي الفصيحة وإن ولفظ الجلالة اسمها وغفور رحيم خبراها والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها من الإعراب.

[سورة آل عمران (3) : آية 90]
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ (90)
«إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا» إن واسم الموصول اسمها وجملة كفروا صلة «بَعْدَ» ظرف متعلق بكفروا «إِيمانِهِمْ»
(1/148)
________________________________________
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (91) لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (92)
مضاف إليه «ثُمَّ» حرف عطف «ازْدادُوا كُفْراً» فعل ماض وفاعله كفرا تمييز والجملة معطوفة «لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ» فعل مضارع مبني للمجهول منصوب بلن توبتهم نائب فاعل والجملة في محل رفع خبر إن.
«وَأُولئِكَ» الواو عاطفة أولئك اسم إشارة مبتدأ «هُمُ» مبتدأ ثان «الضَّالُّونَ» خبرهم وجملة هم الضالون خبر اسم الإشارة.

[سورة آل عمران (3) : آية 91]
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَماتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَباً وَلَوِ افْتَدى بِهِ أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ (91)
«إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا» تقدم إعرابها «وَماتُوا» عطف على كفروا «وَهُمْ كُفَّارٌ» مبتدأ وخبر والجملة في محل نصب حال «فَلَنْ يُقْبَلَ» الفاء رابطة للجواب لما في الموصول من معنى الشرط «يُقْبَلَ» فعل مضارع مبني للمجهول «مِنْ أَحَدِهِمْ» متعلقان بيبقبل «مِلْءُ» نائب فاعل «الْأَرْضِ» مضاف إليه «ذَهَباً» تمييز «وَلَوِ افْتَدى بِهِ» الواو للاعتراض لو شرطية غير جازمة افتدى فعل ماض وهو في محل جزم فعل الشرط به متعلقان بافتدى وجواب الشرط محذوف تقديره: فلن يقبل منه، ولو وما بعدها جملة اعتراضية.
«أُولئِكَ» اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ «لَهُمْ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «عَذابٌ» مبتدأ مؤخر «أَلِيمٌ» صفة وجملة لهم عذاب أليم خبر أولئك وجملة أولئك استئنافية. «وَما لَهُمْ» الواو عاطفة ما نافية لهم متعلقان بمحذوف خبر «مِنْ ناصِرِينَ» من حرف جر زائد ناصرين اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ، والجملة معطوفة على ما قبلها.

[سورة آل عمران (3) : آية 92]
لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَما تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (92)
«لَنْ» حرف نصب «تَنالُوا» مضارع منصوب بحذف النون والواو فاعل «الْبِرَّ» مفعول به «حَتَّى» حرف غاية وجر «تُنْفِقُوا» المصدر المؤول من الفعل وأن المصدرية المضمرة بعد حتى في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بتنالوا «مِمَّا» الجار والمجرور متعلقان بتنفقوا وجملة «تُحِبُّونَ» صلة الموصول «وَما» الواو استئنافية ما اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم «تُنْفِقُوا» فعل مضارع مجزوم بحذف النون وهو فعل الشرط والواو فاعل والجملة استئنافية «مِنْ شَيْءٍ» متعلقان بتنفقوا «فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ» الفاء رابطة لجواب الشرط وإن ولفظ الجلالة اسمها وعليم خبرها والجار والمجرور متعلقان بعليم، والجملة في محل جزم جواب الشرط.
(1/149)
________________________________________
كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (93) فَمَنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (94) قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (95) إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ (96) فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (97)
[سورة آل عمران (3) : آية 93]
كُلُّ الطَّعامِ كانَ حِلاًّ لِبَنِي إِسْرائِيلَ إِلاَّ ما حَرَّمَ إِسْرائِيلُ عَلى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْراةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْراةِ فَاتْلُوها إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (93)
«كُلُّ» مبتدأ «الطَّعامِ» مضاف إليه «كانَ حِلًّا» كان واسمها ضمير مستتر حلا خبرها «لِبَنِي» اسم مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم وهو مضاف «إِسْرائِيلَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة للعلمية والعجمة «إِلَّا» أداة استثناء «ما» اسم موصول في محل نصب على الاستثناء من اسم كان المقدر وجملة «حَرَّمَ إِسْرائِيلُ عَلى نَفْسِهِ» صلة الموصول «مِنْ قَبْلِ» متعلقان بحرم «أَنْ تُنَزَّلَ» أن ناصبة تنزل مضارع مبني للمجهول «التَّوْراةُ» نائب فاعل والمصدر المؤول في محل جر بالإضافة «قُلْ» الجملة مستأنفة «فَأْتُوا بِالتَّوْراةِ» الفاء لفصيحة أي إن كنتم متيقنين مما تقولون فأتوا والجملة مقول القول «فَاتْلُوها» عطف على فأتوا «إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ» إن شرطية جازمة وكنتم كان واسمها صادقين خبرها.
والفعل كان في محل جزم فعل الشرط، وجوابه محذوف دل عليه ما قبله.

[سورة آل عمران (3) : آية 94]
فَمَنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (94)
«فَمَنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ»
الفاء للاستئناف من اسم شرط جازم مبتدأ افترى الكذب فعل ماض ومفعول به والفاعل مستتر ولفظ الجلالة مجرور بعلى والجار والمجرور متعلقان بافترى، والجملة مستأنفة «مِنْ بَعْدِ»
متعلقان بافترى «ذلِكَ»
اسم إشارة في محل جر بالإضافة «فَأُولئِكَ»
الفاء واقعة في جواب الشرط أولئك اسم إشارة مبتدأ «هُمُ»
مبتدأ ثان «الظَّالِمُونَ»
خبره والجملة الاسمية هم الظالمون خبر اسم الإشارة وجملة فأولئك في محل جزم جواب الشرط وفعل الشرط وجوابه خبر المبتدأ من.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 95 الى 96]
قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (95) إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً وَهُدىً لِلْعالَمِينَ (96)
«قُلْ» الجملة مستأنفة «صَدَقَ اللَّهُ» فعل ماض ولفظ الجلالة فاعله والجملة مقول القول. «فَاتَّبِعُوا» الفاء عاطفة أو الفصيحة والتقدير: إذا أقررتم بهذا فاتبعوا ملة إبراهيم اتبعوا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والجملة معطوفة أو جواب شرط مقدر لا محل لها «مِلَّةَ» مفعول به «إِبْراهِيمَ» مضاف إليه «حَنِيفاً» حال «وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ»
كان واسمها ضمير مستتر والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر، والجملة في محل نصب حال «إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ» إن واسمها وبيت مضاف إليه «وُضِعَ لِلنَّاسِ» فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور ونائب الفاعل محذوف «لَلَّذِي بِبَكَّةَ» اللام هي المزحلقة الذي اسم موصول في محل رفع خبر إن ببكة اسم مجرور بالفتحة للعلمية والتأنيث، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صلة الموصول. «مُبارَكاً» حال من اسم الموصول «وَهُدىً» عطف «لِلْعالَمِينَ» متعلقان بهدى

[سورة آل عمران (3) : آية 97]
فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ (97)
(1/150)
________________________________________
قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ (98) قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (99) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (100)
«فِيهِ» متعلقان بالخبر المحذوف «آياتٌ» مبتدأ «بَيِّناتٌ» صفة «مَقامُ» خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي أو مبتدأ والتقدير منها مقام إبراهيم وقيل بدل من آيات «إِبْراهِيمَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة للعلمية والعجمة والجملة استئنافية. «وَمَنْ دَخَلَهُ» الواو للاستئناف من اسم شرط جازم دخله فعل ماض ومفعول به والفاعل مستتر، وجملة من مستأنفة «كانَ آمِناً» كان وخبرها واسمها ضمير مستتر وهي في محل جزم فعل الشرط وفعل الشرط وجوابه خبر المبتدأ من «وَلِلَّهِ» لفظ الجلالة مجرور باللام ومتعلقان بمحذوف خبر وكذلك «عَلَى النَّاسِ» «حِجُّ» مبتدأ «الْبَيْتِ» مضاف إليه «مَنِ اسْتَطاعَ» من اسم موصول في محل جر بدل من الناس وجملة استطاع صلة الموصول «إِلَيْهِ» متعلقان باستطاع. «سَبِيلًا» مفعول به. «وَمَنْ كَفَرَ» الواو للاستئناف من اسم شرط مبتدأ وكفر فعل الشرط «فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ» إن ولفظ الجلالة اسمها وغني خبرها والجملة في محل جزم جواب الشرط «عَنِ الْعالَمِينَ» متعلقان بغني.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 98 الى 99]
قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلى ما تَعْمَلُونَ (98) قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَها عِوَجاً وَأَنْتُمْ شُهَداءُ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (99)
«قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ» سبق إعرابها. «لِمَ تَكْفُرُونَ» اللام حرف جر ما اسم استفهام مبني على السكون المقدر على الألف المحذوفة، والجار والمجرور متعلقان بالفعل بعدهما تكفرون فعل مضارع مرفوع والواو فاعل والجملة مقول القول «بِآياتِ» متعلقان بتكفرون «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «وَاللَّهُ شَهِيدٌ» لفظ الجلالة مبتدأ وشهيد خبر والجملة في محل نصب حال «عَلى ما تَعْمَلُونَ» ما اسم موصول في محل جر بعلى والجار والمجرور متعلقان بشهيد تعملون فعل مضارع وفاعل والجملة صلة الموصول.
«قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ» انظر إعراب الآية السابقة من اسم موصول في محل نصب مفعول به آمن فعل ماض والجملة صلة «تَبْغُونَها عِوَجاً» فعل مضارع والهاء مفعول به والواو فاعل عوجا حال وجملة تبغونها عوجا في محل نصب حال ثانية «وَأَنْتُمْ شُهَداءُ» مبتدأ وخبر والجملة حال ثالثة «وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ» ما الحجازية ولفظ الجلالة اسمها وخبرها المجرور لفظا بالباء الزائدة، المنصوب محلا والجملة في محل نصب حال أيضا «عَمَّا» الجار والمجرور متعلقان بغافل «تَعْمَلُونَ» فعل مضارع وفاعل والجملة صلة الموصول.

[سورة آل عمران (3) : آية 100]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ كافِرِينَ (100)
«يا أَيُّهَا» أي منادى نكرة مقصودة مبنية على الضم في محل نصب بيا النداء وها حرف تنبيه «الَّذِينَ» اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع بدل «آمَنُوا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول «إِنْ» شرطية جازمة «تُطِيعُوا» فعل مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل، وهو فعل الشرط «فَرِيقاً» مفعوله «مِنَ الَّذِينَ» متعلقان بمحذوف صفة لفريقا «أُوتُوا الْكِتابَ» فعل ماض مبني
(1/151)
________________________________________
وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (101) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102) وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103)
للمجهول، الواو نائب فاعل، وهو المفعول الأول والمفعول الثاني الكتاب «يَرُدُّوكُمْ» جواب الشرط مجزوم بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو فاعل والكاف مفعول به «بَعْدَ» ظرف متعلق بكافرين أو بالفعل قبله «إِيمانِكُمْ» مضاف إليه «كافِرِينَ» حال منصوبة بالياء، أو مفعول به ثان، والجملة لا محل لها لأنها لم تقترن بالفاء أو بإذا الفجائية.

[سورة آل عمران (3) : آية 101]
وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلى عَلَيْكُمْ آياتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (101)
«وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ» كيف اسم استفهام في محل نصب حال تكفرون فعل مضارع وفاعل والجملة مستأنفة «وَأَنْتُمْ» مبتدأ والواو واو الحال «تُتْلى عَلَيْكُمْ آياتُ» فعل مضارع مبني للمجهول آيات نائب فاعل والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة خبر المبتدأ أنتم والجملة الاسمية وأنتم تتلى في محل نصب حال وكذلك جملة «وَفِيكُمْ رَسُولُهُ» في محل نصب حال والجار والمجرور فيكم متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ رسوله «وَمَنْ» الواو استئنافية من اسم شرط جازم مبتدأ «يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ» مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط ولفظ الجلالة مجرور بالباء متعلقان بالفعل المضارع يعتصم. «فَقَدْ هُدِيَ» الفاء رابطة للجواب وقد حرف تحقيق هدي فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور «إِلى صِراطٍ» ونائب الفاعل مستتر «مُسْتَقِيمٍ» صفة والجملة في محل جزم جواب الشرط، وهذا الجواب مع فعل الشرط خبر من.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 102 الى 103]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102) وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103)
«يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» سبق إعرابها قريبا «اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ» فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل الله لفظ الجلالة مفعول به حق نائب مفعول مطلق «تُقاتِهِ» مضاف إليه «وَلا تَمُوتُنَّ» الواو عاطفة لا ناهية جازمة تموتن فعل مضارع مجزوم بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو المحذوفة فاعل، وقد حذفت لالتقاء الساكنين ونون التوكيد حرف لا محل له من الإعراب والجملة معطوفة «إِلَّا» أداة حصر «وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ» مبتدأ وخبر والجملة في محل نصب حال. «وَاعْتَصِمُوا» فعل أمر وفاعل والجملة معطوفة «بِحَبْلِ» متعلقان باعتصموا «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «جَمِيعاً» حال «وَلا تَفَرَّقُوا» لا ناهية وفعل مضارع مجزوم بحذف النون «وَاذْكُرُوا» فعل أمر مبني على حذف النون والجملة معطوفة على ما قبلها «نِعْمَتَ اللَّهِ» مفعول به ولفظ الجلالة مضاف إليه «عَلَيْكُمْ» متعلقان بنعمة «إِذْ» ظرف لما مضى من الزمن متعلق باذكروا المحذوفة «كُنْتُمْ أَعْداءً» كان واسمها وخبرها والجملة في محل
(1/152)
________________________________________
وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (106) وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (107)
جر بالإضافة. «فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ» بين ظرف مكان متعلق بالفعل ألف والجملة معطوفة وكذلك جملة «فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً» والجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال لأنهما تقدما عليه «إِخْواناً» خبر أصبح «وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ» على شفا متعلقان بمحذوف خبر كنتم من النار متعلقان بمحذوف صفة لحفرة والجملة معطوفة وجملة «فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها» معطوفة أيضا. «كَذلِكَ» متعلقان بمحذوف حال أو مفعول مطلق «يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتِهِ» فعل مضارع ولفظ الجلالة فاعل وآياته مفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم لكم متعلقان بيبين «لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ» لعل واسمها وجملة تهتدون خبرها وجملة لعلكم استئنافية.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 104 الى 105]
وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْبَيِّناتُ وَأُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (105)
«وَلْتَكُنْ» الواو عاطفة اللام لام الأمر تكن فعل مضارع تام مجزوم بالسكون ويجوز أن تعرب ناقصة «مِنْكُمْ» متعلقان بتكن التامة أو بمحذوف خبرها إن كانت ناقصة «أُمَّةٌ» فاعل أو اسم تكن «يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ» فعل مضارع والواو فاعل والجملة في محل رفع صفة «وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ» الجملة معطوفة ومثلها «وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ» «وَأُولئِكَ» اسم إشارة مبتدأ والجملة الاسمية «هُمُ الْمُفْلِحُونَ» مبتدأ وخبر والجملة خبر أولئك «وَلا تَكُونُوا» الواو عاطفة لا ناهية جازمة تكونوا فعل مضارع ناقص والواو اسمها «كَالَّذِينَ» الكاف اسم بمعنى مثل في محل نصب خبر تكونوا أو هي حرف جر الذين اسم موصول في محل جر بالإضافة والجملة معطوفة وجملة «تَفَرَّقُوا» صلة الموصول «وَاخْتَلَفُوا» عطف على تفرقوا «مِنْ بَعْدِ» متعلقان باختلفوا «ما جاءَهُمُ» ما مصدرية جاءهم فعل ماض ومفعول به «الْبَيِّناتُ» فاعل والمصدر المؤول في محل جر بالإضافة «وَأُولئِكَ» مبتدأ «لَهُمْ» متعلقان بالخبر المحذوف المقدم «عَذابٌ» مبتدأ مؤخر «عَظِيمٌ» صفة والجملة خبر أولئك.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 106 الى 107]
يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (106) وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَتِ اللَّهِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (107)
«يَوْمَ» ظرف زمان متعلق بفعل محذوف تقديره: اذكر وعلقه بعضهم بعظيم قبله «تَبْيَضُّ وُجُوهٌ» فعل مضارع وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة «وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ» معطوفة عليها. «فَأَمَّا» الفاء للتفريع أما أداة شرط وتفصيل وتوكيد «الَّذِينَ» اسم موصول في محل رفع مبتدأ «اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول «أَكَفَرْتُمْ» للهمزة للاستفهام كفرتم فعل ماض وفاعل «بَعْدَ» ظرف متعلق بكفرتم «إِيمانِكُمْ» مضاف إليه والجملة مقول قول محذوف تقديره: فيقال لهم وجملة القول المحذوفة
(1/153)
________________________________________
تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعَالَمِينَ (108) وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (109) كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110)
محل رفع خبر المبتدأ الذين وهي جواب الشرط أما «فَذُوقُوا» الفاء هي الفصيحة ذوقوا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل «الْعَذابَ» مفعوله والجملة جواب شرط مقدر والتقدير: بما أنكم كفرتم فذوقوا، وجملة فأما الذين استئنافية. «بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ» الباء حرف جر ما مصدرية كنتم فعل ماض ناقص واسمها وجملة تكفرون خبرها والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بذوقوا «وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ» إعرابها كسابقتها «فَفِي» الفاء رابطة «في رَحْمَتِ» متعلقان بمحذوف خبر اسم الموصول الذين «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «هُمْ فِيها خالِدُونَ» مبتدأ وخبر والجار والمجرور متعلقان بالخبر خالدون والجملة في محل نصب حال.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 108 الى 109]
تِلْكَ آياتُ اللَّهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعالَمِينَ (108) وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (109)
«تِلْكَ» اسم إشارة مبتدأ «آياتُ» خبره «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «نَتْلُوها» فعل مضارع ومفعول به وفاعله نحن والجملة في محل نصب حال «عَلَيْكَ» متعلقان بنتلوها «بِالْحَقِّ» متعلقان بمحذوف حال أي: متلبسة بالحق «وَمَا اللَّهُ» الواو استئنافية ما الحجازية الله لفظ الجلالة اسمها، «يُرِيدُ ظُلْماً» فعل مضارع ومفعول به وفاعله مستتر «لِلْعالَمِينَ» اسم مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع مذكر السالم والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة «ظُلْماً» والجملة في محل نصب خبر ما «وَلِلَّهِ» الواو استئنافية لله لفظ الجلالة مجرور باللام ومتعلقان بمحذوف خبر مقدم «ما» اسم موصول مبتدأ «فِي السَّماواتِ» متعلقان بمحذوف صلة الموصول «وَما فِي الْأَرْضِ» عطف «وَإِلَى اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بإلى متعلقان بترجع.
«تُرْجَعُ» فعل مضارع مبني للمجهول «الْأُمُورُ» نائب فاعل والجملة معطوفة.

[سورة آل عمران (3) : آية 110]
كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتابِ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفاسِقُونَ (110)
«كُنْتُمْ» كان واسمها «خَيْرَ» خبرها «أُمَّةٍ» مضاف إليه وقال بعضهم كان تامة بمعنى وجد «أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ» فعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعله مستتر والجار والمجرور متعلقان بأخرجت والجملة في محل جر صفة «تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ» فعل مضارع والواو فاعل والجار والمجرور متعلقان بالفعل والجملة في محل نصب خبر ثان أو حال من التاء «وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ» عطف وكذلك «وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ» «وَلَوْ» الواو استئنافية لو حرف شرط غير جازم «آمَنَ أَهْلُ الْكِتابِ» فعل ماض وفاعل ومضاف إليه «لَكانَ خَيْراً لَهُمْ» اللام واقعة في جواب الشرط كان فعل ماض ناقص واسمها ضمير مستتر والتقدير: كان الإيمان خيرا لهم خيرا خبرها لهم متعلقان بخيرا والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها «مِنْهُمُ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «الْمُؤْمِنُونَ» مبتدأ «وَأَكْثَرُهُمُ» مبتدأ «الْفاسِقُونَ» خبره وأعرب بعضهم
(1/154)
________________________________________
لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (111) ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (112) لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113) يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ (114)
و «مِنْهُمُ» مبتدأ لأنها بمعنى بعضهم والمؤمنون خبره والجملة معطوفة.

[سورة آل عمران (3) : آية 111]
لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذىً وَإِنْ يُقاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ (111)
«لَنْ» حرف نصب «يَضُرُّوكُمْ» مضارع منصوب بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعل والكاف مفعول به والجملة مستأنفة «إِلَّا أَذىً» إلا أداة استثناء أذى مستثنى منصوب والتقدير: لن يضروكم ضررا شديدا إلا ضرر أذى «وَإِنْ يُقاتِلُوكُمْ» الواو عاطفة إن شرطية يقاتلوكم مضارع مجزوم بحذف النون ومثله «يُوَلُّوكُمُ» «الْأَدْبارَ» مفعول به ثان «ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ» ثم حرف عطف وقد أفادت هنا الاستئناف لأن الفعل الذي وليها لم يجزم لا نافية ينصرون فعل مضارع مبني للمجهول ونائب فاعل والجملة مستأنفة.

[سورة آل عمران (3) : آية 112]
ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ ما ثُقِفُوا إِلاَّ بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَباؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كانُوا يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذلِكَ بِما عَصَوْا وَكانُوا يَعْتَدُونَ (112)
«ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ» فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور الذلة نائب فاعل «أَيْنَ ما» اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب على الظرفية المكانية متعلق بالفعل قبله «ثُقِفُوا» فعل ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل «إِلَّا» أداة حصر «بِحَبْلٍ» متعلقان بمحذوف حال والتقدير: ضربت عليهم الذلة في أغلب أحوالهم إلا في حال اعتصامهم بحبل الله «مِنَ اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بمن ومتعلقان بمحذوف صفة حبل. «وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ» عطف على ما قبلها «وَباؤُ» فعل ماض وفاعله والجملة معطوفة على ضربت «بِغَضَبٍ» متعلقان بباءوا «مِنَ اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بمن ومتعلقان بصفة غضب «وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ» الجملة المكررة معطوفة «ذلِكَ» اسم إشارة مبتدأ «بِأَنَّهُمْ» الباء حرف جر وأن واسمها «كانُوا» كان واسمها والمصدر المؤول من أن واسمها وخبرها في محل جر بالباء متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ «يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور والواو فاعله الله لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة خبر كانوا «وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِياءَ» فعل مضارع وفاعل ومفعول به «بِغَيْرِ» متعلقان بالفعل أو بمحذوف حال «حَقٍّ» مضاف إليه. «ذلِكَ» مبتدأ «بِما عَصَوْا» الباء حرف جر ما مصدرية والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر وهما متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ «وَكانُوا يَعْتَدُونَ» مثل كانوا يكفرون قبلها وجملة ذلك بأنهم مستأنفة وجواب الشرط أينما محذوف والتقدير: أينما ثقفوا فقد ضربت عليهم الذلة.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 113 الى 114]
لَيْسُوا سَواءً مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ أُمَّةٌ قائِمَةٌ يَتْلُونَ آياتِ اللَّهِ آناءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113) يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَأُولئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ (114)
(1/155)
________________________________________
وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (115) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (116) مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (117)
«لَيْسُوا سَواءً» ليس واسمها وخبرها «مِنْ أَهْلِ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «الْكِتابِ» مضاف إليه «أُمَّةٌ» مبتدأ «قائِمَةٌ» صفة «يَتْلُونَ آياتِ اللَّهِ» فعل مضارع وفاعل ومفعول به والله لفظ الجلالة مضاف إليه «آناءَ» ظرف متعلق بيتلون «اللَّيْلِ» مضاف إليه وجملة يتلون في محل رفع صفة أمة وجملة أمة قائمة مستأنفة «وَهُمْ يَسْجُدُونَ» هم مبتدأ وجملة يسجدون خبره وجملة وهم يسجدون في محل نصب حال. «يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ» فعل مضارع وفاعل والجار والمجرور من لفظ الجلالة وحرف الجر متعلقان بيؤمنون والجملة في محل رفع صفة أمة «وَالْيَوْمِ» عطف على الله «الْآخِرِ» صفة «وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ» فعل مضارع وفاعل والجملة معطوفة ومثلها في ذلك الجملتان «وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَيُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ» «وَأُولئِكَ» الواو استئنافية أولئك مبتدأ «مِنَ الصَّالِحِينَ» متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ والجملة مستأنفة.

[سورة آل عمران (3) : آية 115]
وَما يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (115)
«وَما» الواو استئنافية ما اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم «يَفْعَلُوا» فعل مضارع مجزوم بحذف النون لأنه فعل الشرط والواو فاعل «مِنْ خَيْرٍ» متعلقان بمحذوف حال «فَلَنْ يُكْفَرُوهُ» الفاء رابطة يكفروه فعل مضارع مبني للمجهول منصوب بحذف النون والواو نائب فاعل والهاء مفعول به والجملة في محل جزم جواب الشرط «وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ» لفظ الجلالة مبتدأ وعليم خبر والجار والمجرور متعلقان بعليم والجملة مستأنفة.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 116 الى 117]
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (116) مَثَلُ ما يُنْفِقُونَ فِي هذِهِ الْحَياةِ الدُّنْيا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيها صِرٌّ أَصابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَما ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (117)
«إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً» ينظر في إعرابها الآية رقم 10 من هذه السورة «وَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ» مبتدأ وخبر النار مضاف إليه والجملة معطوفة على جملة لن تغني «هُمْ فِيها خالِدُونَ» مبتدأ وخبر تعلق به الجار والمجرور والجملة خبر ثان لأولئك.
َثَلُ»
مبتدأا يُنْفِقُونَ»
ما مصدرية أو موصولة ينفقون فعل مضارع وفاعل والمصدر المؤول في محل جر بالإضافةِي هذِهِ»
متعلقان بينفقون لْحَياةِ»
بدل من اسم الإشارة مجرورلدُّنْيا»
صفة الحياةَمَثَلِ»
متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ مثلِ يحٍ»
مضاف إليهِ يها»
متعلقان بمحذوف خبر صرِرٌّ»
مبتدأ مؤخر والجملة في محل جر صفة لريحَ صابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ»
فعل ماض ومفعول به ومضاف إليه والتاء تاء التأنيث والجملة صفة ثانية لريحَ لَمُوا أَنْفُسَهُمْ»
فعل ماض وفاعله ومفعوله والجملة صفة لقومَ أَهْلَكَتْهُ»
الجملة معطوفةَ ما ظَلَمَهُمُ اللَّهُ»
الواو استئنافية ما نافية ظلمهم فعل ماض والهاء مفعوله والله
(1/156)
________________________________________
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَاعَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118) هَاأَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119)
لفظ الجلالة فاعل والجملة مستأنفةَ لكِنْ»
الواو عاطفة لكن حرف استدراك لا عمل لهاَنْفُسَهُمْ»
مفعول به مقدمَ ظْلِمُونَ»
فعل مضارع وفاعل والجملة معطوفة.

[سورة آل عمران (3) : آية 118]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبالاً وَدُّوا ما عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضاءُ مِنْ أَفْواهِهِمْ وَما تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118)
«يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» تقدم إعرابها «لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً» فعل مضارع مجزوم بلا الناهية والواو فاعل بطانة مفعول به «مِنْ دُونِكُمْ» متعلقان بالفعل قبلهما أو بمحذوف صفة بطانة والجملة استئنافية «لا يَأْلُونَكُمْ» لا نافية يألونكم فعل مضارع والواو فاعل والكاف مفعول به أول «خَبالًا» مفعول به ثان وقيل تمييز والجملة صفة بطانة «وَدُّوا ما عَنِتُّمْ» فعل ماض والواو فاعل ما مصدرية عنتم فعل ماض وفاعل والمصدر المؤول في محل نصب مفعول به التقدير: ودوا عنتكم والجملة صفة ثانية لبطانة «قَدْ بَدَتِ الْبَغْضاءُ مِنْ أَفْواهِهِمْ» قد حرف تحقيق وفعل ماض وفاعل والجار والمجرور متعلقان بالفعل والجملة صفة ثالثة لبطانة. «وَما تُخْفِي» الواو حالية ما اسم موصول في محل رفع مبتدأ تخفي فعل مضارع «صُدُورُهُمْ» فاعل والجملة صلة «أَكْبَرُ» خبر ما وجملة «وَما تُخْفِي صُدُورُهُمْ» في محل نصب حال. «قَدْ» حرف تحقيق «بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجار والمجرور متعلقان ببينا «إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ» إن شرطية كنتم كان واسمها وخبرها جملة تعقلون وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله.

[سورة آل عمران (3) : آية 119]
ها أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتابِ كُلِّهِ وَإِذا لَقُوكُمْ قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (119)
«ها» الهاء للتنبيه «أَنْتُمْ» مبتدأ «أُولاءِ» خبر «تُحِبُّونَهُمْ» فعل مضارع وفاعل ومفعول به والجملة حالية «وَلا يُحِبُّونَكُمْ» الواو عاطفة لا نافية والجملة معطوفة «وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتابِ كُلِّهِ» كله توكيد والجار والمجرور متعلقان بالفعل المضارع تؤمنون قبلهما والجملة معطوفة «وَإِذا لَقُوكُمْ» الواو استئنافية إذا ظرف لما يستقبل من الزمن متعلق بقالوا لقوكم فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة في محل جر بالإضافة وجملة «قالُوا» الجملة لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم «آمَنَّا» ماض وفاعله والجملة مستأنفة «وَ» عاطفة «إِذا» ظرف زمان يتضمن معنى الشرط «خَلَوْا ماض وفاعله والجملة مضاف إليه «عَضُّوا» ماض وفاعله والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم «عَلَيْكُمُ» متعلقان بعضوا «الْأَنامِلَ» مفعول به، «مِنَ الْغَيْظِ» متعلقان بمحذوف تمييز أي حقدا من الغيظ. «قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ» جملة موتوا مقول القول وجملة «قُلْ» مستأنفة «مُوتُوا» أمر وفاعل والجملة مقول القول «بِغَيْظِكُمْ» متعلقان بموتوا «إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ» إن ولفظ الجلالة اسمها وعليم خبرها. «بِذاتِ» متعلقان بعليم «الصُّدُورِ» مضاف إليه والجملة مستأنفة أو تعليلية.
(1/157)
________________________________________
إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120) وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (121) إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (122) وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123) إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ (124)
[سورة آل عمران (3) : آية 120]
إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِها وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120)
«إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ» إن الشرطية والفعل المضارع فعل الشرط ومفعوله وفاعله والجملة ابتدائية تسؤهم مضارع مجزوم جواب الشرط وفاعله مستتر والهاء مفعوله «وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِها» معطوفة على ما قبلها وهي مثلها «وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا» إن الشرطية والفعل المضارع فعل الشرط والواو فاعله وتتقوا عطف على تصبروا «لا يَضُرُّكُمْ» لا نافية يضركم فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الشرط وحرك بالضم لاتباع حركة الضاد لأنه فعل مضعف والكاف مفعوله «كَيْدُهُمْ» فاعله «شَيْئاً» نائب مفعول مطلق وجملة «تَسُؤْهُمْ» لا محل لها لم تقترن بالفاء والجمل التي بعدها معطوفة عليها. «إِنَّ اللَّهَ بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ» إن ولفظ الجلالة اسمها ومحيط خبرها وجملة يعملون صلة الموصول والجار والمجرور بما متعلقان بمحيط.

[سورة آل عمران (3) : آية 121]
وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقاعِدَ لِلْقِتالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (121)
«وَإِذْ» الواو استئنافية إذ ظرف زمان متعلق بفعل محذوف تقديره: اذكر «غَدَوْتَ» فعل ماض وفاعل «مِنْ أَهْلِكَ» متعلقان بالفعل. وقيل غدوت ناقصة والجملة في محل جر بالإضافة «تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقاعِدَ» فعل مضارع ومفعولاه والفاعل أنت يعود للرسول صلوات الله عليه والجملة في محل نصب حال «لِلْقِتالِ» متعلقان بمحذوف صفة لمقاعد: مقاعد مخصصة للقتال «وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ» لفظ الجلالة مبتدأ وخبراه والجملة مستأنفة.

[سورة آل عمران (3) : آية 122]
إِذْ هَمَّتْ طائِفَتانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا وَاللَّهُ وَلِيُّهُما وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (122)
«إِذْ» ظرف بدل من إذ الأولى «هَمَّتْ طائِفَتانِ» هم فعل ماض طائفتان فاعل مرفوع بالألف لأنه مثنى والجملة في محل جر بالإضافة «مِنْكُمْ» متعلقان بمحذوف صفة لطائفتان «أَنْ تَفْشَلا» المصدر المؤول من الحرف المصدري أن والفعل في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بهمت «وَاللَّهُ وَلِيُّهُما» لفظ الجلالة مبتدأ ووليهما خبره والجملة في محل نصب حال «وَعَلَى اللَّهِ» الواو عاطفة ولفظ الجلالة مجرور والجار والمجرور متعلقان بالفعل بيتوكل. «فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ» الفاء هي الفصيحة وفعل مضارع مجزوم بلام الأمر وفاعل والجملة جواب شرط جازم مقدر لا محل لها وقيل الفاء عاطفة.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 123 الى 124]
وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123) إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ (124)
«وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ» الواو استئنافية اللام واقعة في جواب القسم قد حرف تحقيق وفعل ماض تعلق به الجار والمجرور والكاف مفعوله ولفظ الجلالة فاعله والجملة استئنافية. «وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ» مبتدأ وخبر والجملة في
(1/158)
________________________________________
بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ (125) وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (126) لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ (127)
محل نصب حال «فَاتَّقُوا اللَّهَ» الفاء هي الفصيحة وفعل أمر والواو فاعله ولفظ الجلالة مفعوله والجملة جواب شرط غير جازم «لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ» لعل واسمها وجملة تشكرون خبرها وجملة لعلكم تعليلية لا محل لها من الإعراب.
«إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ» إذ ظرف بدل من إذ قبلها والجار والمجرور متعلقان بتقول «أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ» الهمزة للاستفهام ويكفيكم مضارع منصوب بلن والكاف مفعوله والمصدر المؤول من أن الناصبة والفعل المضارع يمدكم في محل رفع فاعله «رَبُّكُمْ» فاعل يمدكم وجملة ألن مقول القول «بِثَلاثَةِ» متعلقان بيمددكم «آلافٍ» مضاف إليه «مِنَ الْمَلائِكَةِ» متعلقان بمحذوف صفة ثلاثة آلاف «مُنْزَلِينَ» صفة ثانية مجرورة بالياء.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 125 الى 126]
بَلى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هذا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ (125) وَما جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (126)
«بَلى» حرف جواب «إِنْ» شرطية جازمة «تَصْبِرُوا» مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل وجملتا «وَتَتَّقُوا، وَيَأْتُوكُمْ» عطف على تصبروا وهما مثلها في الإعراب «مِنْ فَوْرِهِمْ» متعلقان بيأتوكم «هذا» اسم إشارة في محل جر صفة لفورهم وجملة إن تصبروا مستأنفة «يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ» مثل يمددكم ربكم بثلاثة.
«وَما جَعَلَهُ اللَّهُ» الواو استئنافية ما نافية وفعل ماض والهاء مفعوله ولفظ الجلالة فاعله «إِلَّا» أداة حصر «بُشْرى» مفعول به ثان أو مفعول لأجله «لَكُمْ» متعلقان ببشرى «وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ» الواو عاطفة واللام للتعليل تطمئن مضارع منصوب بأن المضمرة والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور معطوفان على بشرى قلوبكم فاعل، «بِهِ» متعلقان بتطمئن «وَمَا النَّصْرُ» ما نافية النصر مبتدأ «إِلَّا» أداة حصر «مِنْ عِنْدِ» متعلقان بالخبر المحذوف «اللَّهُ» لفظ الجلالة مضاف إليه «الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ» صفتان لله والجملة مستأنفة.

[سورة آل عمران (3) : آية 127]
لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خائِبِينَ (127)
«لِيَقْطَعَ» اللام للتعليل يقطع فعل مضارع منصوب بأن المضمرة والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بفعل نصركم المحذوف «طَرَفاً» مفعول به. «مِنَ الَّذِينَ» متعلقان بمحذوف صفة طرفا وجملة «كَفَرُوا» صلة الموصول «أَوْ يَكْبِتَهُمْ» عطف على يقطع «فَيَنْقَلِبُوا خائِبِينَ» الفاء عاطفة ومضارع منصوب، وهو منصوب بحذف النون والواو فاعل وخائبين حال منصوبة بالياء لأنه جمع مذكر سالم.
(1/159)
________________________________________
لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ (128) وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (129) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (130) وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (131) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (132) وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134)
[سورة آل عمران (3) : الآيات 128 الى 129]
لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظالِمُونَ (128) وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (129)
«لَيْسَ» فعل ماض ناقص «لَكَ» متعلقان بمحذوف خبر «مِنَ الْأَمْرِ» متعلقان بمحذوف حال «شَيْءٌ» اسم ليس المؤخر والجملة معترضة «أَوْ يَتُوبَ» أو حرف عطف يتوب معطوف على ليقطع وقيل منصوب بأن المضمرة بعد أو والفاعل هو «عَلَيْهِمْ» متعلقان بيتوب «أَوْ يُعَذِّبَهُمْ» عطف على أو يتوب «فَإِنَّهُمْ ظالِمُونَ» الفاء تعليلية إن واسمها وخبرها والجملة تعليلية لا محل لها. «وَلِلَّهِ» الواو استئنافية ولفظ الجلالة مجرور باللام والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر «ما» اسم موصول مبتدأ «فِي السَّماواتِ» متعلقان بمحذوف صلة الموصول «وَما فِي الْأَرْضِ» عطف «يَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ» الجار والمجرور متعلقان بالفعل المضارع يغفر والجملة في محل نصب حال وجملة يشاء صلة الموصول من «وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ» فعل مضارع فاعله مستتر والجملة معطوفة «مَنْ» اسم موصول مفعول به وجملة يشاء صلة «وَاللَّهُ» «غَفُورٌ رَحِيمٌ» لفظ الجلالة مبتدأ وغفور رحيم خبراه والجملة مستأنفة.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 130 الى 132]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا الرِّبَوا أَضْعافاً مُضاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (130) وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ (131) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (132)
«يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» تقدم إعرابها «لا تَأْكُلُوا الرِّبَوا» لا الناهية تأكلوا فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وفاعله ومفعوله «أَضْعافاً» حال «مُضاعَفَةً» صفة والجملة ابتدائية «وَاتَّقُوا اللَّهَ» فعل أمر والواو فاعله ولفظ الجلالة مفعوله والجملة معطوفة على ما قبلها «لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» لعل واسمها وجملة تفلحون خبرها وجملة لعلكم تعليلية. «وَاتَّقُوا النَّارَ» مثل واتقوا الله «الَّتِي» اسم موصول في محل نصب صفة «أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ» فعل ماض مبني للمجهول والتاء تاء التأنيث ونائب الفاعل مستتر والجار والمجرور متعلقان بالفعل أعدت.
«وَأَطِيعُوا اللَّهَ» فعل أمر وفاعل ولفظ الجلالة مفعول به والجملة معطوفة «وَالرَّسُولَ» عطف على الله «لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ» مثل لعلكم تفلحون.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 133 الى 134]
وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134)
«وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ» فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والجار والمجرور متعلقان بالفعل «مِنْ رَبِّكُمْ» متعلقان بمحذوف صفة لمغفرة «وَجَنَّةٍ» عطف على مغفرة «عَرْضُهَا السَّماواتُ» مبتدأ وخبر «وَالْأَرْضُ» عطف «أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ» فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور بعده ونائب الفاعل هي والجملة
(1/160)
________________________________________
وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136) قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (137) هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (138)
صفة جنة الثانية وجملة عرضها السموات هي صفة أولى. «الَّذِينَ» اسم موصول في محل جر صفة للمتقين «يُنْفِقُونَ» فعل مضارع وفاعل «فِي السَّرَّاءِ» متعلقان بينفقون «وَالضَّرَّاءِ» عطف والجملة صلة «وَالْكاظِمِينَ» عطف على الذين مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم «الْغَيْظَ» مفعول به لاسم الفاعل الكاظمين «وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ» عطف على الكاظمين والجار والمجرور متعلقان باسم الفاعل العافين «وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ» لفظ الجلالة مبتدأ وجملة يحب المحسنين خبره جملة والله يحب استئنافية.

[سورة آل عمران (3) : آية 135]
وَالَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلى ما فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135)
«وَالَّذِينَ» عطف على الذين قبلها «إِذا» ظرف للمستقبل «فَعَلُوا فاحِشَةً» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة في محل جر بالإضافة «أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ» الجملة معطوفة على ما قبلها «ذَكَرُوا اللَّهَ» فعل ماض والواو فاعل ولفظ الجلالة مفعول به والجملة جواب الشرط إذ لا محل لها «فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ» ماض وفاعله والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما والجملة معطوفة بالفاء على ما قبلها «وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ» الواو استئنافية من اسم استفهام مبتدأ وجملة يغفر الذنوب خبره إلا أداة حصر «اللَّهَ» لفظ الجلالة بدل من الضمير المستتر في يغفر مرفوع بالضمة وجملة ومن يغفر استئنافية.
«وَلَمْ يُصِرُّوا» الواو عاطفة يصروا فعل مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل «عَلى ما فَعَلُوا» ما مصدرية أو موصولة والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بيصروا «وَهُمْ يَعْلَمُونَ» الجملة حالية وجملة يعلمون خبر هم.

[سورة آل عمران (3) : آية 136]
أُولئِكَ جَزاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ (136)
«أُولئِكَ» اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ والكاف للخطاب. «جَزاؤُهُمْ» مبتدأ ثان والهاء محل جر بالإضافة «مَغْفِرَةٌ» خبره والمبتدأ والخبر جزاؤهم مغفرة خبر المبتدأ أولئك وجملة أولئك جزاؤهم خبر الذين «مِنْ رَبِّهِمْ» متعلقان بصفة لمغفرة «وَجَنَّاتٌ» عطف على مغفرة «تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور والأنهار فاعله والجملة في محل رفع صفة لجنات «خالِدِينَ» حال منصوبة بالياء «فِيها» متعلقان بخالدين «وَنِعْمَ» فعل ماض لإنشاء المدح «أَجْرُ» فاعله «الْعامِلِينَ» مضاف إليه مجرور بالياء والجملة مستأنفة.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 137 الى 138]
قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُروا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (137) هذا بَيانٌ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (138)
«قَدْ» حرف تحقيق «خَلَتْ» فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين
(1/161)
________________________________________
وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141) أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (142)
«مِنْ قَبْلِكُمْ» متعلقان بخلت «سُنَنٌ» فاعل «فَسِيرُوا» الفاء الفصيحة وفعل أمر والواو فاعله «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بسيروا والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها «فَانْظُروا» مثل فسيروا والجملة معطوفة «كَيْفَ» اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب خبر مقدم «كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ» كان واسمها والمكذبين مضاف إليه وجملة كيف كان في محل نصب مفعول به للفعل قبلها. «هذا» اسم إشارة مبتدأ «بَيانٌ» خبره «لِلنَّاسِ» متعلقان بالمصدر بيان أو بمحذوف صفة «وَهُدىً وَمَوْعِظَةٌ» معطوفة على بيان «لِلْمُتَّقِينَ» متعلقان بموعظة أو بمحذوف صفتها وجملة هذا بيان استئنافية.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 139 الى 140]
وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُداوِلُها بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَداءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140)
«وَلا تَهِنُوا» الواو عاطفة تهنوا مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعل والجملة معطوفة ومثلها «وَلا تَحْزَنُوا» «وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ» أنتم مبتدأ الأعلون خبره مرفوع بالواو والجملة في محل نصب حال «إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ» إن الشرطية وكان واسمها وخبرها وفعل كان في محل جزم فعل الشرط وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله.
«إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ» إن الشرطية والفعل المضارع فعل الشرط وقرح فاعله والجملة مستأنفة «فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ» قد للتحقيق مس القوم فعل ماض ومفعوله وفاعله مؤخر والجملة معطوفة بالفاء «مِثْلُهُ» صفة قرح وجواب الشرط محذوف تقديره: فلا تيأسوا «وَتِلْكَ» الواو استئنافية تلك اسم إشارة مبتدأ «الْأَيَّامُ» بدل «نُداوِلُها بَيْنَ النَّاسِ» فعل مضارع ومفعوله والفاعل مستتر بين ظرف تعلق بالفعل الناس مضاف إليه والجملة خبر المبتدأ وجملة تلك الأيام استئنافية «وَلِيَعْلَمَ» الواو عاطفة اللام لام التعليل يعلم مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل «الَّذِينَ» اسم موصول مفعول به وجملة «آمَنُوا» صلة الموصول. «وَيَتَّخِذَ» عطف على ليعلم «مِنْكُمْ» متعلقان بيتخذ «شُهَداءَ» مفعول به «وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ» الله لفظ الجلالة مبتدأ وجملة لا يحب الظالمين خبره وجملة: والله لا يحب مستأنفة أو تعليلية أو اعتراضية.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 141 الى 142]
وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكافِرِينَ (141) أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (142)
«وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ» فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل ولفظ الجلالة فاعله واسم الموصول مفعوله والجملة معطوفة وجملة «آمَنُوا» صلة الموصول وجملة «وَيَمْحَقَ الْكافِرِينَ» معطوفة على وليمحص «أَمْ حَسِبْتُمْ» أم حرف عطف حسبتم فعل ماض وفاعل و «أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ» سدت مسد مفعولي حسبتم والتقدير: لا تحسبوا دخول الجنة.
(1/162)
________________________________________
وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (143) وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144) وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (145)
«وَلَمَّا» الواو حالية لما حرف جازم «يَعْلَمِ» مضارع مجزوم بالسكون وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعله «الَّذِينَ» مفعوله وجملة «جاهَدُوا» صلة الموصول «مِنْكُمْ» متعلقان بالفعل قبلهما وجملة «وَلَمَّا يَعْلَمِ» في محل نصب حال «وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ» الواو للمعية يعلم مضارع منصوب بأن المضمرة بعد واو المعية والفاعل هو الصابرين مفعول به منصوب بالياء وأن وما بعدها في تأويل مصدر معطوف على مصدر مؤول من الفعل السابق التقدير: ولما يعلم الله المجاهدين والصابرين.

[سورة آل عمران (3) : آية 143]
وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (143)
«وَلَقَدْ كُنْتُمْ» الواو استئنافية اللام واقعة في جواب القسم قد حرف تحقيق كنتم كان واسمها «تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ» فعل مضارع وفاعل ومفعول به والجملة خبر كنتم «مِنْ قَبْلِ» متعلقان بتمنون «أَنْ تَلْقَوْهُ» المصدر المؤول من الحرف المصدري والفعل في محل جر بالإضافة. «فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ» الفاء عاطفة رأيتموه فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة معطوفة «وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ» مبتدأ والجملة خبره وجملة «وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ» حالية.

[سورة آل عمران (3) : آية 144]
وَما مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144)
«وَما مُحَمَّدٌ» الواو استئنافية ما نافية محمد صلّى الله عليه وسلّم مبتدأ «إِلَّا» أداة حصر «رَسُولٌ» خبر «قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ» خلت فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين والتاء للتأنيث والجار والمجرور متعلقان بالفعل «الرُّسُلُ» فاعل «أَفَإِنْ» الهمزة للاستفهام الاستنكاري والفاء عاطفة إن شرطية «ماتَ» فعل ماض فاعله مستتر وهو في محل جزم فعل الشرط «أَوْ قُتِلَ» فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر والجملة معطوفة على مات «انْقَلَبْتُمْ» فعل ماض وفاعل والجملة جواب شرط لا محل لها «عَلى أَعْقابِكُمْ» متعلقان بانقلبتم أو بمحذوف حال تقديره: مرتدين أو بالفعل انقلبتم «وَمَنْ يَنْقَلِبْ» من شرطية ينقلب فعل مضارع مجزوم «عَلى عَقِبَيْهِ» متعلقان بينقلب والجملة مستأنفة «فَلَنْ» الفاء رابطة للجواب «لن» حرف ناصب «يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً» فعل مضارع ولفظ الجلالة مفعول به والفاعل مستتر «شَيْئاً» نائب مفعول مطلق والجملة في محل جزم جواب الشرط.
«وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ» السين للاستقبال وفعل مضارع وفاعل ومفعول به منصوب بالياء لأنه جمع مذكر، والجملة مستأنفة.

[سورة آل عمران (3) : آية 145]
وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ كِتاباً مُؤَجَّلاً وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْها وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (145)
«وَما» ما نافية الواو استئنافية «كانَ» فعل ماض ناقص «لِنَفْسٍ» متعلقان بمحذوف خبر كان «أَنْ تَمُوتَ» المصدر المؤول في محل رفع اسمها «إِلَّا» أداة حصر «بِإِذْنِ» متعلقان بمحذوف حال التقدير أن تموت
(1/163)
________________________________________
وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147) فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (148) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (149) بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ (150)
مأذونا لها «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «كِتاباً» مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره كتب «مُؤَجَّلًا» صفة. «وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ» الواو للاستئناف من اسم شرط مبتدأ يرد فعل مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط وثواب مفعوله «الدُّنْيا» مضاف إليه «نُؤْتِهِ» مضارع مجزوم بحذف حرف العلة والفاعل مستتر والهاء مفعوله وقد تعلق به الجار والمجرور «مِنْها» «وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْها» سبق إعرابها وتقدم إعراب «وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ» .

[سورة آل عمران (3) : آية 146]
وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَما ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146)
«وَكَأَيِّنْ» الواو حرف استئناف كأين بمعنى كم خبرية مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ «مِنْ نَبِيٍّ» من حرف جر زائد نبي اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه تمييز كأين «قاتَلَ مَعَهُ» فعل ماض تعلق به الظرف «رِبِّيُّونَ» فاعله «كَثِيرٌ» صفة «فَما وَهَنُوا» فعل ماض وفاعل وما نافية والجملة معطوفة بالفاء «لِما» متعلقان بوهنوا وجملة «أَصابَهُمْ» صلة الموصول. «فِي سَبِيلِ» متعلقان بأصابهم «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «وَما ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكانُوا» عطف على ما وهنوا «وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ» لفظ الجلالة مبتدأ وجملة يحب الصابرين خبره الجملة مستأنفة.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 147 الى 148]
وَما كانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَنْ قالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَإِسْرافَنا فِي أَمْرِنا وَثَبِّتْ أَقْدامَنا وَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ (147) فَآتاهُمُ اللَّهُ ثَوابَ الدُّنْيا وَحُسْنَ ثَوابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (148)
«وَما كانَ» الواو عاطفة ما نافية كان فعل ماض ناقص «قَوْلَهُمْ» خبرها مقدم «إِلَّا» أداة حصر «أَنْ قالُوا» المصدر المؤول في محل رفع اسم كان «رَبَّنَا» منادى مضاف «اغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا» فعل دعاء تعلق به الجار والمجرور وذنوبنا مفعوله والجملة مقول القول «وَإِسْرافَنا» عطف على ذنوبنا «فِي أَمْرِنا» متعلقان بإسرافنا «وَثَبِّتْ أَقْدامَنا» عطف على «اغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا» «وَانْصُرْنا» عطف على ما قبلها «عَلَى الْقَوْمِ» متعلقان بانصرنا «الْكافِرِينَ» صفة.
«فَآتاهُمُ اللَّهُ ثَوابَ» فعل ماض ولفظ الجلالة فاعله والهاء وثواب مفعولاه «الدُّنْيا» مضاف إليه «وَحُسْنَ ثَوابِ» الواو عاطفة حسن عطف على ثواب الأولى وثواب بعدها مضاف إليه «الْآخِرَةِ» مضاف إليه «وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ» مثل والله يحب الصابرين قبلها.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 149 الى 150]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خاسِرِينَ (149) بَلِ اللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ (150)
«يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» تكرر إعرابها «إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا» كفروا فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول واسم الموصول مفعول به تطيعوا فعل الشرط مجزوم بإن الشرطية والواو فاعل «يَرُدُّوكُمْ»
(1/164)
________________________________________
سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ (151) وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (152)
جواب الشرط مجزوم بحذف النون والواو فاعل والكاف مفعول به وتعلق بهذا الفعل الجار والمجرور «عَلى أَعْقابِكُمْ» «فَتَنْقَلِبُوا خاسِرِينَ» عطف على يردوكم و «خاسِرِينَ» حال منصوبة بالياء وجملة يردوكم لا محل لها جواب شرط لم يقترن بالفاء.
«بَلِ» حرف إضراب «اللَّهُ» لفظ الجلالة مبتدأ «مَوْلاكُمْ» خبر مرفوع بالضمة المقدرة على الألف والجملة الاسمية مستأنفة «وَهُوَ» الواو حالية هو مبتدأ «خَيْرُ» خبر «النَّاصِرِينَ» مضاف إليه والجملة في محل نصب حال.

[سورة آل عمران (3) : آية 151]
سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِما أَشْرَكُوا بِاللَّهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً وَمَأْواهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ (151)
«سَنُلْقِي» السين للاستقبال نلقي فعل مضارع والفاعل نحن «فِي قُلُوبِ» متعلقان بنلقي «الَّذِينَ» اسم موصول في محل جر بالإضافة «كَفَرُوا الرُّعْبَ» فعل ماض وفاعله ومفعوله والجملة صلة الموصول «بِما أَشْرَكُوا» المصدر المؤول من ما والفعل في محل جر بحرف الجر متعلقان بنلقي «بِاللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور ومتعلقان بأشركوا «ما» اسم موصول في محل نصب مفعول به «لَمْ يُنَزِّلْ» فعل مضارع مجزوم بلم «بِهِ» متعلقان بمحذوف حال والجملة صلة الموصول «سُلْطاناً» مفعول ينزل «وَمَأْواهُمُ النَّارُ» مبتدأ وخبر والجملة في محل نصب حال «بِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ» بئس فعل ماض جامد لإنشاء الذم مثوى فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر الظالمين مضاف إليه والمخصوص بالذم محذوف تقديره:
النار، والجملة استئنافية لا محل لها.

[سورة آل عمران (3) : آية 152]
وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذا فَشِلْتُمْ وَتَنازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ما أَراكُمْ ما تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (152)
«وَلَقَدْ» الواو استئنافية واللام واقعة في جواب القسم قد حرف تحقيق «صَدَقَكُمُ اللَّهُ» فعل ماض ومفعول به أول ولفظ الجلالة فاعل «وَعْدَهُ» مفعول به ثان «إِذْ» ظرف لما مضى من الزمن متعلق بصدقكم والجملة جواب القسم المحذوف «تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ» فعل مضارع وفاعل ومفعول به والجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال والجملة في محل جر بالإضافة.
«حَتَّى» حرف غاية وجر والجار والمجرور متعلقان بتحسونهم أي: تحسونهم إلى هذا الوقت وقيل حتى حرف ابتداء «إِذا» ظرف لما يستقبل من الزمن متعلق بالجواب «فَشِلْتُمْ» فعل ماض وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة «وَتَنازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ» عطف «وَعَصَيْتُمْ» الجملة معطوفة «مِنْ بَعْدِ» متعلقان
(1/165)
________________________________________
إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (153) ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (154)
بعصيتم «ما أَراكُمْ» المصدر المؤول من ما المصدرية والفعل في محل جر بالإضافة «ما تُحِبُّونَ» ما اسم موصول في محل نصب مفعول به ثان لأراكم وجملة تحبون صلة «مِنْكُمْ» متعلقان بمحذوف خبر «مَنْ يُرِيدُ» من اسم موصول في محل رفع مبتدأ وجملة «يُرِيدُ الدُّنْيا» صلة الموصول لا محل لها ومثلها في الإعراب «وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ» . «ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ» ثم حرف عطف صرفكم فعل ماض ومفعول به والفاعل هو عنهم متعلقان بصرفكم والجملة معطوفة على جواب الشرط إذا المقدر «لِيَبْتَلِيَكُمْ» المصدر المؤول من أن المصدرية المقدرة بعد لام التعليل والفعل في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بصرفكم «وَلَقَدْ» الواو استئنافية اللام واقعة في جواب القسم قد حرف تحقيق «عَفا عَنْكُمْ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور وفاعله مستتر والجملة جواب القسم، «وَاللَّهُ ذُو» الله لفظ الجلالة مبتدأ ذو خبر مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة «فَضْلٍ» مضاف إليه «عَلَى الْمُؤْمِنِينَ» متعلقان بفضل والجملة مستأنفة.

[سورة آل عمران (3) : آية 153]
إِذْ تُصْعِدُونَ وَلا تَلْوُونَ عَلى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْراكُمْ فَأَثابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلا تَحْزَنُوا عَلى ما فاتَكُمْ وَلا ما أَصابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (153)
«إِذْ» ظرف لما مضى من الزمن متعلق بصرفكم وقيل بفعل محذوف تقديره: اذكروا «تُصْعِدُونَ» فعل مضارع وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة «وَلا تَلْوُونَ» الواو عاطفة لا نافية تلوون عطف على تصعدون «عَلى أَحَدٍ» متعلقان بالفعل قبلهما «وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ» الواو حالية يدعوكم فعل مضارع والكاف مفعوله. «فِي أُخْراكُمْ» متعلقان بيدعوكم وجملة يدعوكم خبر المبتدأ الرسول «فَأَثابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ» أثابكم فعل ماض ومفعول به أول فاعله مستتر غما مفعول به ثان أو تمييز بغم متعلقان بمحذوف صفة غما والجملة معطوفة على جملة تصعدون «لِكَيْلا تَحْزَنُوا» اللام حرف جر كي حرف مصدري ونصب لا زائدة نافية لا عمل لها تحزنوا مضارع منصوب بحذف النون والواو فاعل «عَلى ما فاتَكُمْ» متعلقان بتحزنوا وجملة فاتكم صلة الموصول «وَلا ما أَصابَكُمْ» عطف على ما فاتكم «وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ» تقدم إعرابها.

[سورة آل عمران (3) : آية 154]
ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعاساً يَغْشى طائِفَةً مِنْكُمْ وَطائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ ما لا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كانَ لَنا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ ما قُتِلْنا هاهُنا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلى مَضاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ ما فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ ما فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (154)
«ثُمَّ أَنْزَلَ» ثم حرف عطف أنزل فعل ماض تعلق به الجار والمجرور «عَلَيْكُمْ» والجار والمجرور «مِنْ بَعْدِ»
(1/166)
________________________________________
إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (155)
أيضا والجملة معطوفة على أصابكم «الْغَمِّ» مضاف إليه. «أَمَنَةً» مفعول به «نُعاساً» بدل «يَغْشى طائِفَةً مِنْكُمْ» طائفة مفعول به للفعل المضارع يغشى منكم متعلقان بمحذوف صفة طائفة «وَطائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ» ماض ومفعوله وأنفسهم فاعل وقد حرف تحقيق والجملة خبر المبتدأ طائفة وجملة «وَطائِفَةٌ» استئنافية «يَظُنُّونَ بِاللَّهِ» فعل مضارع والواو وفاعله بالله متعلقان بيظنون والجملة في محل نصب حال «غَيْرَ» نائب مفعول مطلق التقدير: يظنون غير الظن الحق «الْحَقِّ» مضاف إليه «ظَنَّ الْجاهِلِيَّةِ» بدل من غير منصوب بالفتحة. «يَقُولُونَ» فعل مضارع وفاعل «هَلْ» حرف استفهام «لَنا» متعلقان بمحذوف خبر «مِنَ الْأَمْرِ» متعلقان بمحذوف حال «مِنْ شَيْءٍ» من حرف جر زائد واسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ والجملة مقول القول.
«قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ» قل سبق إعرابها إن الأمر لله إن واسمها كله توكيد «لِلَّهِ» لفظ الجلالة مجرور ومتعلقان بخبر إن والجملة مقول القول وجملة «قُلْ» مستأنفة.
«يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور في أنفسهم والواو فاعل والجملة في محل نصب حال «ما لا يُبْدُونَ لَكَ» الجملة صلة الموصول ما «يَقُولُونَ» الجملة مستأنفة «لَوْ كانَ لَنا» لو شرطية غير جازمة وباقي الجملة مثل جملة ليس لك من الأمر شيء «ما قُتِلْنا هاهُنا» ما نافية الهاء للتنبيه هنا اسم إشارة في محل نصب على الظرفية متعلق بالفعل الماضي المبني للمجهول قبله والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم.
«قُلْ» الجملة مستأنفة «لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ» كان واسمها والجار والمجرور متعلقان بالخبر والجملة مقول القول «لَبَرَزَ الَّذِينَ» فعل ماض واسم الموصول فاعل والجملة جواب شرط غير جازم «كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ» القتل نائب فاعل والجملة صلة الموصول «إِلى مَضاجِعِهِمْ» متعلقان ببرز. «وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ ما فِي صُدُورِكُمْ» فعل مضارع منصوب بأن المضمرة ولفظ الجلالة فاعله وما الموصولية مفعوله والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف تقديره: عمل ذلك ليبتلي. في صدوركم متعلقان بمحذوف صلة «وَلِيُمَحِّصَ ما فِي قُلُوبِكُمْ» عطف على وليبتلي الله «وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ» لفظ الجلالة مبتدأ وعليم خبر تعلق به «بِذاتِ» الجار والمجرور الصدور مضاف إليه.

[سورة آل عمران (3) : آية 155]
إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ بِبَعْضِ ما كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (155)
«إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا» إن واسمها وجملة تولوا خبرها «مِنْكُمْ» متعلقان بمحذوف حال التقدير: منهزمين منكم «يَوْمَ» ظرف متعلق بتولوا «الْتَقَى الْجَمْعانِ» فعل ماض وفاعل مرفوع بالألف لأنه مثنى والجملة مضاف إليه «إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ» فعل ماض ومفعوله وفاعله وإنما كافة ومكفوفة والجملة خبر إن
(1/167)
________________________________________
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (156) وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (157) وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ (158)
بِبَعْضِ» متعلقان باستزلهم «ما كَسَبُوا» ما اسم موصول في محل جر بالإضافة والجملة صلة الموصول «وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ» الواو للاستئناف اللام واقعة في جواب القسم المحذوف قد حرف تحقيق والجملة مستأنفة «إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ» إن ولفظ الجلالة اسمها وغفور حليم خبراها والجملة تعليلية.

[سورة آل عمران (3) : آية 156]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقالُوا لِإِخْوانِهِمْ إِذا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كانُوا غُزًّى لَوْ كانُوا عِنْدَنا ما ماتُوا وَما قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (156)
«يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» تكرر إعرابها «لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا» لا ناهية جازمة تكونوا مضارع مجزوم بحذف النون والواو اسمها كالذين متعلقان بمحذوف خبرها أو يمكن إعراب الكاف اسم بمعنى مثل هو الخبر وجملة كفروا صلة الموصول «وَقالُوا لِإِخْوانِهِمْ» عطف على كفروا «إِذا ضَرَبُوا» إذا ظرف زمان متعلق بقالوا والجملة بعده في محل جر بالإضافة «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بضربوا «أَوْ كانُوا غُزًّى» كان واسمها وخبرها والجملة معطوفة «لَوْ كانُوا عِنْدَنا» لو شرطية وكان واسمها والظرف متعلق بالخبر «ما ماتُوا» فعل ماض وفاعل وما نافية والجملة لا محل لها جواب شرط لو وجملة «لَوْ كانُوا» الجملة مقول القول «وَما قُتِلُوا» مثل ما كانوا والجملة معطوفة. «لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذلِكَ حَسْرَةً» اللام لام العاقبة وفعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام العاقبة ولفظ الجلالة فاعله واسم الإشارة مفعوله الأول حسرة مفعوله الثاني والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بقالوا «فِي قُلُوبِهِمْ» متعلقان بحسرة أو بمحذوف صفة. «وَاللَّهُ يُحْيِي» الواو استئنافية ولفظ الجلالة مبتدأ والجملة مستأنفة وجملة يحيي خبر المبتدأ الله وجملة «وَيُمِيتُ» عطف «وَاللَّهُ» بصير الجملة الاسمية مستأنفة والجار والمجرور «بِما» متعلقان ببصير «تَعْمَلُونَ» الجملة صلة.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 157 الى 158]
وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (157) وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ (158)
«وَلَئِنْ» الواو للاستئناف اللام موطئة للقسم إن شرطية جازمة «قُتِلْتُمْ» فعل ماض مبني للمجهول وهو في محل جزم فعل الشرط والتاء نائب فاعل «فِي سَبِيلِ» متعلقان بقتلتم «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «أَوْ مُتُّمْ» عطف «لَمَغْفِرَةٌ» اللام واقعة في جواب القسم المحذوف «مغفرة» مبتدأ «مِنَ اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور ومتعلقان بمغفرة «وَرَحْمَةٌ» عطف «خَيْرٌ» خبر المبتدأ مغفرة والجملة جواب القسم وقد أغنى عن جواب الشرط لأنه تقدم عليه لأنه إذا اجتمع شرط وقسم فالجواب للسابق. «مِمَّا يَجْمَعُونَ» الجملة صلة الموصول والجار والمجرور متعلقان بخير. «وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ» ولئن متم سبق مثلها أو قتلتم عطف على متم لإلى الله اللام واقعة في جواب القسم والجار والمجرور متعلقان بالفعل المبني للمجهول بعده والجملة جواب القسم.
(1/168)
________________________________________
فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159) إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160) وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (161)
[سورة آل عمران (3) : آية 159]
فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159)
«فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ» الفاء للاستئناف الباء حرف جر ما زائدة رحمة اسم مجرور والجار والمجرور متعلقان بالفعل لنت، لهم متعلقان بالفعل لنت من الله لفظ الجلالة في محل جر ومتعلقان برحمة والجملة مستأنفة «وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ» الواو عاطفة لو شرطية غير جازمة وكان واسمها وخبراها القلب مضاف إليه «لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ» اللام واقعة في جواب الشرط، وفعل ماض متعلق به الجار والمجرور بعده والواو فاعله والجملة جواب شرط غير جازم. «فَاعْفُ عَنْهُمْ» الفاء هي الفصيحة، اعف فعل أمر مبني على حذف حرف العلة والفاعل أنت عنهم متعلقان بالفعل قبلهما «وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ» الجملتان معطوفتان وجملة «اعف» جواب شرط غير جازم «فَإِذا» الفاء للاستئناف إذا ظرف لما يستقبل من الزمن متعلق بتوكل «عَزَمْتَ» فعل ماض وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة وجملة «فَتَوَكَّلْ» لا محل لها جواب شرط غير جازم. «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ» إن ولفظ الجلالة اسمها وجملة يحب المتوكلين خبرها وجملة «إِنَّ اللَّهَ» تعليلية.

[سورة آل عمران (3) : آية 160]
إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160)
«إِنْ» شرطية جازمة «يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ» فعل مضارع مجزوم والكاف مفعوله ولفظ الجلالة فاعله «فَلا غالِبَ لَكُمْ» الفاء رابطة لجواب الشرط لا نافية للجنس غالب اسمها مبني على الفتح لكم متعلقان بمحذوف خبر لا والجملة في محل جزم جواب الشرط «وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ» عطف على إن ينصركم «فَمَنْ» الفاء واقعة في جواب الشرط من اسم استفهام في محل رفع مبتدأ «ذَا» اسم إشارة في محل رفع خبر «الَّذِي» اسم موصول في محل رفع بدل «يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ» الجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال والجملة صلة الموصول «وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ» فعل مضارع وفاعل والجار والمجرور من لفظ الجلالة وحرف الجر متعلقان بيتوكل والجملة مستأنفة.

[سورة آل عمران (3) : آية 161]
وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِما غَلَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (161)
«وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ» الواو استئنافية كان فعل ماض ناقص لنبي متعلقان بمحذوف خبر كان أن يغل المصدر المؤول في محل رفع اسم كان «وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ» من اسم شرط جازم مبتدأ يغلل فعل مضارع فعل الشرط يأت مضارع مجزوم بحذف حرف العلة جواب الشرط وفعل الشرط وجوابه خبر المبتدأ من
(1/169)
________________________________________
أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (162) هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (163) لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (164) أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (165)
وجملة «وَمَنْ» استئنافية «بِما غَلَّ» المصدر المؤول من الجار والمجرور متعلق بيأت والجملة صلة الموصول ما «يَوْمَ» ظرف متعلق بيأت «الْقِيامَةِ» مضاف إليه. «ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ» توفى مضارع مبني للمجهول كل نائب فاعله وهو المفعول الأول واسم الموصول ما المفعول الثاني نفس مضاف إليه وجملة كسبت صلة الموصول وجملة توفى معطوفة «وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ» الواو حالية هم مبتدأ وجملة «يُظْلَمُونَ» خبره والجملة الاسمية في محل نصب حال.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 162 الى 163]
أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَ اللَّهِ كَمَنْ باءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (162) هُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ (163)
«أَفَمَنِ» الهمزة للاستفهام الفاء استئنافية من اسم موصول في محل رفع مبتدأ «اتَّبَعَ رِضْوانَ اللَّهِ» فعل ماض ومفعول به وفاعل مستتر ولفظ الجلالة مضاف إليه والجملة صلة الموصول «كَمَنْ» متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ «باءَ بِسَخَطٍ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور بعده والجملة صلة الموصول «مِنَ اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور ومتعلقان بمحذوف صفة سخط «وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ» مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الألف جهنم خبر والجملة في محل نصب حال «وَبِئْسَ الْمَصِيرُ» الواو عاطفة بئس فعل ماض لإنشاء الذم المصير فاعله والمخصص بالذم محذوف تقديره جهنم، والجملة معطوفة. «هُمْ دَرَجاتٌ» مبتدأ وخبر «عِنْدَ» ظرف مكان متعلق بمحذوف صفة درجات «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «وَاللَّهُ بَصِيرٌ» لفظ الجلالة مبتدأ وبصير خبر والجملة مستأنفة «بِما» متعلقان ببصير وجملة «يَعْمَلُونَ» صلة الموصول لا محل لها.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 164 الى 165]
لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (164) أَوَلَمَّا أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْها قُلْتُمْ أَنَّى هذا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (165)
«لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ» اللام واقعة في جواب قسم محذوف قد حرف تحقيق والجملة جواب القسم أو مستأنفة «إِذْ» ظرف زمان متعلق بمنّ «بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور وفاعله مستتر ورسولا مفعوله والجملة في محل جر بالإضافة «مِنْ أَنْفُسِهِمْ» متعلقان بمحذوف صفة رسولا «يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ» الجملة في محل نصب صفة لرسولا «وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ» عطف على «يَتْلُوا عَلَيْهِمْ» «وَإِنْ كانُوا» الواو حالية إن مخففة لا عمل لها وكان واسمها «مِنْ قَبْلُ» قبل ظرف زمان مبني على الضم لقطعه عن الإضافة في محل جر بمن والجار والمجرور متعلقان بحال محذوفة «لَفِي ضَلالٍ» اللام هي الفارقة والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر كانوا «مُبِينٍ» صفة، وجملة «وَإِنْ كانُوا ... » في محل نصب حال. «أَوَلَمَّا» الهمزة للاستفهام الواو عاطفة لما ظرف بمعنى حين متعلق بقلتم «أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ» فعل ماض ومفعول به وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة
(1/170)
________________________________________
وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ (166) وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ (167)
«قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْها» فعل ماض وفاعل مثليها مفعول به منصوب بالياء لأنه مثنى والجملة في محل رفع صفة لمصيبة «قُلْتُمْ» فعل ماض وفاعل والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها «أَنَّى» اسم استفهام في محل رفع خبر مقدم «هذا» اسم إشارة مبتدأ مؤخر والجملة مقول القول «قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ» هو مبتدأ من عند متعلقان بمحذوف خبر أنفسكم مضاف إليه والجملة مقول القول وجملة قل مستأنفة «إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» إن ولفظ الجلالة اسمها وقدير خبرها والجار والمجرور متعلقان بالخبر قدير شيء مضاف إليه والجملة استئنافية.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 166 الى 167]
وَما أَصابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ (166) وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا قاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتالاً لاتَّبَعْناكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمانِ يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ ما لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما يَكْتُمُونَ (167)
«وَما أَصابَكُمْ» الواو استئنافية ما اسم موصول في محل رفع مبتدأ وجملة أصابكم صلة «يَوْمَ» متعلق بأصابكم «الْتَقَى الْجَمْعانِ» فعل ماض الجمعان فاعل مرفوع بالألف لأنه مثنى، والجملة في محل جر بالإضافة «فَبِإِذْنِ اللَّهِ» الفاء واقعة في جواب اسم الموصول لشبهه بالشرط والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ» الواو عاطفة والمصدر المؤول من أن المضمرة بعد لام التعليل والفعل في محل جر باللام والجار والمجرور معطوفان على بإذن «الْمُؤْمِنِينَ» مفعول به منصوب بالياء. «وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نافَقُوا» وليعلم سبق إعرابها «الَّذِينَ» اسم موصول مفعول به والجملة معطوفة على «وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ» وجملة «نافَقُوا» صلة الموصول «وَقِيلَ لَهُمْ» فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور بعده ونائب الفاعل هو يعود إلى مصدر الفعل وقيل نائب الفاعل الجملتان: «تَعالَوْا قاتِلُوا ... » و «فِي سَبِيلِ» متعلقان بقيل «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه.
«أَوِ ادْفَعُوا» عطف على قاتلوا مثله فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل «قالُوا» الجملة استئنافية «لَوْ نَعْلَمُ قِتالًا» لو حرف شرط غير جازم وفعل مضارع ومفعوله والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن والجملة مقول القول «لَاتَّبَعْناكُمْ» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم، واللام واقعة في جوابه «هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمانِ» هم أقرب مبتدأ وخبر تعلق به الجار والمجرور للكفر ومنهم وكذلك الظرف يومئذ و «يوم» ظرف زمان متعلق بأقرب «إذ» ظرف لما مضى من الزمن مبني على السكون في محل جر بالإضافة، وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين «لِلْإِيمانِ» متعلقان بأقرب أيضا.
«يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ» فعل مضارع متعلق به الجار والمجرور والواو فاعله والجملة مستأنفة «ما لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ» ما اسم موصول مفعول به والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر ليس والجملة صلة «وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما يَكْتُمُونَ» لفظ الجلالة مبتدأ وأعلم خبر متعلق به الجار والمجرور والجملة في محل نصب حال وجملة يكتمون صلة ما.
(1/171)
________________________________________
الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (168) وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172)
[سورة آل عمران (3) : آية 168]
الَّذِينَ قالُوا لِإِخْوانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطاعُونا ما قُتِلُوا قُلْ فَادْرَؤُا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (168)
«الَّذِينَ» اسم موصول في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم أو بدلا من الواو في يكتمون والجملة الاسمية «هم الذين» مستأنفة وجملة «قالُوا لِإِخْوانِهِمْ» صلة الموصول «وَقَعَدُوا» عطف على قالوا وقيل الواو للحال «لَوْ أَطاعُونا» لو شرطية فعل ماض وفاعل ومفعول به ولو شرطية غير جازمة والجملة مفعول به «ما قُتِلُوا» فعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعل ما نافية والجملة جواب شرط غير جازم وجملة «قُلْ» مستأنفة «فَادْرَؤُا» الفاء الفصيحة، وفعل أمر متعلق به الجار والمجرور «عَنْ أَنْفُسِكُمُ» والواو فاعله «الْمَوْتَ» مفعوله والجملة جواب شرط غير جازم مقدر: إن صدقتم فادرؤوا «إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ» كنتم كان واسمها وهي في محل جزم فعل الشرط صادقين خبرها وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 169 الى 170]
وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (170)
«وَلا تَحْسَبَنَّ» الواو استئنافية لا ناهية جازمة تحسبن فعل مضارع مبني على الفتح في محل جزم ونون التوكيد لا محل لها والفاعل أنت «الَّذِينَ» اسم موصول مفعول به أول والجملة مستأنفة «قُتِلُوا» فعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعل والجملة صلة «فِي سَبِيلِ» متعلقان بقتلوا «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «أَمْواتاً» مفعول به ثان «بَلْ» حرف عطف وإضراب «أَحْياءٌ» خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم أحياء «عِنْدَ» ظرف مكان متعلق بمحذوف صفة أحياء أو بيرزقون «رَبِّهِمْ» مضاف إليه «يُرْزَقُونَ» فعل مضارع مبني للمجهول ونائب فاعل والجملة صفة لأحياء وقيل خبر. «فَرِحِينَ» حال منصوبة بالياء «بِما آتاهُمُ اللَّهُ» الجار والمجرور متعلقان بفرحين والجملة صلة الموصول ولفظ الجلالة فاعل «مِنْ فَضْلِهِ» متعلقان بآتاهم «وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور والواو فاعله «لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ» مضارع مجزوم بلم والواو فاعله والجملة صلة الموصول «مِنْ خَلْفِهِمْ» متعلقان بمحذوف حال من فاعل يلحقوا «أَلَّا خَوْفٌ» أن مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن محذوف لا خوف لا نافية خوف مبتدأ «عَلَيْهِمْ» متعلقان بمحذوف خبر «وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ» الواو عاطفة وما بعدها معطوف وأن واسمها وخبرها في تأويل مصدر في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور بدل من الذين.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 171 الى 172]
يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ ما أَصابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172)
«يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ» فعل مضارع والواو فاعل بنعمة متعلقان بالفعل قبلهما «مِنَ اللَّهِ» لفظ الجلالة
(1/172)
________________________________________
الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175)
وحرف الجر متعلقان بمحذوف صفة نعمة «وَفَضْلٍ» عطف على نعمة والجملة مستأنفة وقيل بدل «وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ» أن ولفظ الجلالة اسمها والجملة خبرها وأن واسمها وخبرها في تأويل مصدر معطوف على نعمة. «الَّذِينَ» اسم موصول في محل جر صفة لمؤمنين أو منصوب على المدح وجملة «اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ» صلة الموصول «مِنْ بَعْدِ» متعلقان باستجابوا «ما أَصابَهُمُ» ما مصدرية والمصدر المؤول منها ومن الفعل بعدها في محل جر بالإضافة «أَصابَهُمُ الْقَرْحُ» فعل ماض ومفعول به وفاعل «لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ» الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم وجملة أحسنوا صلة الموصول منهم متعلقان بأحسنوا «وَاتَّقَوْا» عطف على أحسنوا «أَجْرٌ» مبتدأ مؤخر «عَظِيمٌ» صفة وجملة «الَّذِينَ اسْتَجابُوا ... » حالية.

[سورة آل عمران (3) : آية 173]
الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيماناً وَقالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173)
«الَّذِينَ» بدل من الذين قبلها وجملة «قالَ لَهُمُ النَّاسُ» صلة الموصول «إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ» إنّ واسمها وجملة قد جمعوا لكم خبرها والجار والمجرور متعلقان بجمعوا «فَاخْشَوْهُمْ» الفاء هي الفصيحة «اخشوا» فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والهاء مفعول به والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها «فَزادَهُمْ إِيماناً» الفاء عاطفة وماض ومفعوله الأول والفاعل مستتر إيمانا مفعول به ثان أو تمييز والجملة معطوفة «وَقالُوا» كذلك معطوفة «حَسْبُنَا اللَّهُ» الله لفظ الجلالة مبتدأ مؤخر وحسبنا خبره وجملة الله حسبنا مقول القول «وَنِعْمَ الْوَكِيلُ» فعل ماض جامد لإنشاء المدح وفاعله والمخصوص بالمدح محذوف تقديره هو الله.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 174 الى 175]
فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ فَلا تَخافُوهُمْ وَخافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175)
«فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ» تقدم إعراب ما يشبهها في الآية 171 والجملة معطوفة على جملة مقدرة أي خرجوا مع نبيهم فانقلبوا «لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ» لم جازمة وفعل مضارع ومفعول به وفاعل والجملة في محل نصب حال «وَاتَّبَعُوا رِضْوانَ اللَّهِ» فعل ماض وفاعل ومفعول به ولفظ الجلالة مضاف إليه «وَاللَّهُ» لفظ الجلالة مبتدأ «ذُو» خبر «فَضْلٍ» مضاف إليه «عَظِيمٍ» صفة والجملة استئنافية «إِنَّما» كافة ومكفوفة لا محل لها «ذلِكُمُ» اسم إشارة مبتدأ «الشَّيْطانُ» مبتدأ ثان «يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ» فعل مضارع ومفعول به والفاعل هو والجملة خبر الشيطان وجملة «الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ ... » خبر ذلكم ويجوز إعراب الشيطان خبر والجملة بعده حالية او مستأنفة «فَلا تَخافُوهُمْ» الفاء الفصيحة أي إذا كنتم آمنتم بذلك فلا تخافوهم «تَخافُوهُمْ» مضارع مجزوم بحذف النون وفاعله ومفعوله والجملة جواب شرط غير جازم «وَخافُونِ» الواو عاطفة «خافُونِ» فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والنون للوقاية وحذفت ياء المتكلم جوازا «إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ» تكرر إعرابها.
(1/173)
________________________________________
وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (176) إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (177) وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (178) مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ (179)
[سورة آل عمران (3) : آية 176]
وَلا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً يُرِيدُ اللَّهُ أَلاَّ يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (176)
«وَلا» الواو استئنافية ولا ناهية. «يَحْزُنْكَ» فعل مضارع مجزوم والكاف مفعوله والجملة مستأنفة «الَّذِينَ» اسم موصول فاعل وجملة «يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ» صلة «إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً»
إن واسمها يضروا فعل مضارع منصوب والواو فاعل الله لفظ الجلالة مفعوله شيئا نائب مفعول مطلق منصوب وجملة لن يضروا خبر إنّ وجملة «إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا» تعليلية لا محل لها «يُرِيدُ اللَّهُ» مضارع لفظ الجلالة فاعله والجملة مستأنفة «أَلَّا يَجْعَلَ» مضارع منصوب بأن ولا نافية والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب مفعول به «لَهُمْ» متعلقان بمفعول به ثان محذوف «حَظًّا» مفعول به أول «فِي الْآخِرَةِ» متعلقان بمحذوف صفة حظ «وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ» عذاب مبتدأ مؤخر وعظيم صفة ولهم جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر والجملة معطوفة أو مستأنفة.

[سورة آل عمران (3) : آية 177]
إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالْإِيْمانِ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (177)
«إِنَّ الَّذِينَ» إن واسم الموصول اسمها «اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالْإِيْمانِ» ماض والواو فاعله الكفر مفعول به والجار والمجرور متعلقان بالفعل «لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً» سبق إعرابها في الآية السابقة والجملة في محل رفع خبر إن «وَلَهُمْ» متعلقان بخبر محذوف «عَذابٌ أَلِيمٌ» مبتدأ وصفة والجملة معطوفة أو مستأنفة.

[سورة آل عمران (3) : آية 178]
وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً وَلَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ (178)
«وَلا يَحْسَبَنَّ» الواو استئنافية لا ناهية جازمة يحسبن فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة وهو في محل جزم «الَّذِينَ» اسم موصول فاعله وجملة «كَفَرُوا» صلة «أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ» أن حرف مشبه بالفعل ما مصدرية نملي فعل مضارع والفاعل نحن والمصدر المؤول في محل نصب اسم أن ويجوز إعراب ما موصولة، لهم متعلقان بالفعل قبلهما خير خبر أن «لِأَنْفُسِهِمْ» متعلقان بخير وأن واسمها وخبرها سدت مسد مفعولي يحسبن «أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ» الجملة مستأنفة «لِيَزْدادُوا إِثْماً» مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل والواو فاعله إثما تمييز والمصدر المؤول من الفعل يزدادوا وأن المضمرة في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بنملي «وَلَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ» مثل ولهم عذاب أليم قبله.

[سورة آل عمران (3) : آية 179]
ما كانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلى ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَما كانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشاءُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ (179)
«ما كانَ اللَّهُ» ما نافية كان ولفظ الجلالة اسمها «لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ» مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام الجحود المسبوقة بنفي والمصدر المؤول في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مريدا
(1/174)
________________________________________
وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (180)
تركهم «الْمُؤْمِنِينَ» مفعول به «عَلى ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ» ما اسم موصول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بيذر «أَنْتُمْ» مبتدأ «عَلَيْهِ» متعلقان بمحذوف خبر والجملة الاسمية صلة الموصول «حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ» حتى حرف غاية وجر والمصدر المؤول من أن المضمرة بعد حتى والفعل يميز في محل جر بحتى، والجار والمجرور متعلقان بيذر «مِنَ الطَّيِّبِ» متعلقان بيميز «وَما كانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ» عطف على «ما كانَ اللَّهُ لِيَذَرَ ... » وهي مثلها في إعرابها «وَلكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي» لكن ولفظ الجلالة اسمها وجملة يجتبي خبرها وجملة «وَلكِنَّ ... » معطوفة «مِنْ رُسُلِهِ» متعلقان بحتى «مَنْ يَشاءُ» اسم موصول مفعول به وجملة يشاء صلة الموصول. «فَآمِنُوا بِاللَّهِ» الفاء هي الفصيحة وفعل أمر والواو فاعله ولفظ الجلالة وحرف الجر متعلقان بالفعل والجملة جواب شرط غير جازم «وَرُسُلِهِ» عطف على الله «وَإِنْ تُؤْمِنُوا» الواو استئنافية إن شرطية تؤمنوا فعل الشرط مجزوم بحذف النون والواو فاعل «وَتَتَّقُوا» عطف «فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ» الجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط. الفاء رابطة للجواب والجار والمجرور متعلقان بخبر محذوف وأجر مبتدأ وعظيم صفة.

[سورة آل عمران (3) : آية 180]
وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلِلَّهِ مِيراثُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (180)
«وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ» يحسبن فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة وهو في محل جزم بلا الناهية والجملة مستأنفة واسم الموصول فاعل والجملة بعده صلة الموصول «بِما آتاهُمُ اللَّهُ» فعل ماض ومفعول به ولفظ الجلالة فاعل والجملة صلة الموصول ما والجار والمجرور متعلقان بيبخلون «مِنْ فَضْلِهِ» متعلقان بآتاهم «هُوَ خَيْراً لَهُمْ» هو ضمير فصل خيرا مفعول به ثان وقيل المفعول الأول محذوف تقديره: البخل ولهم متعلقان بخيرا «بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ» مبتدأ وخبر متعلق به الجار والمجرور وبل حرف إضراب والجملة مستأنفة «سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ» السين للاستقبال يطوقون فعل مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعله واسم الموصول ما مفعوله وقيل مجرور بحرف الجر والتقدير: بما.. والجملة مستأنفة به متعلقان بالفعل بخلوا والواو فاعله يوم متعلق بالفعل سيطوقون القيامة مضاف إليه وجملة بخلوا صلة. «وَلِلَّهِ مِيراثُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ» لفظ الجلالة مجرور باللام الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ ميراث السموات مضاف إليه والأرض عطف والجملة مستأنفة.
«وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ» لفظ الجلالة مبتدأ بما متعلقان بخبر المبتدأ «خَبِيرٌ» وجملة تعملون صلة الموصول ما والجملة الاسمية مستأنفة.
(1/175)
________________________________________
لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (181) ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (182) الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (183)
[سورة آل عمران (3) : الآيات 181 الى 182]
لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِياءُ سَنَكْتُبُ ما قالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ (181) ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ (182)
«لَقَدْ» اللام واقعة في جواب قسم مقدر قد حرف تحقيق «سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قالُوا» فعل ماض ولفظ الجلالة فاعل وقول مفعول به وجملة قالوا صلة الموصول وجملة «سَمِعَ» جواب قسم لا محل لها «إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ» إن ولفظ الجلالة اسمها وفقير خبرها والجملة مقول القول «وَنَحْنُ أَغْنِياءُ» الجملة معطوفة «سَنَكْتُبُ ما قالُوا» الجملة مستأنفة ما موصولة والجملة بعدها صلة أو مصدرية والمصدر المؤول في محل نصب مفعول به سنكتب قولهم «وَقَتْلَهُمُ» عطف على ما الموصولة أو على المصدر المؤول «الْأَنْبِياءَ» مفعول به للمصدر قتل «بِغَيْرِ حَقٍّ» متعلقان بالمصدر قتل حق مضاف إليه «وَنَقُولُ» عطف على سنكتب «ذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ» فعل أمر وفاعل ومفعول به والجملة مقول القول. «ذلِكَ» اسم إشارة مبتدأ «بِما» متعلقان بمحذوف خبر «قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ» فعل ماض أيديكم فاعل مرفوع بالضمة المقدرة والكاف مضاف إليه والجملة صلة الموصول والعائد محذوف بما قدمته أيديكم «وَأَنَّ اللَّهَ» أن ولفظ الجلالة اسمها والواو عاطفة «لَيْسَ بِظَلَّامٍ» ليس والباء حرف جر زائد ظلام اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر ليس واسمها ضمير مستتر تقديره هو وجملة «لَيْسَ بِظَلَّامٍ» في محل رفع خبر أن «لِلْعَبِيدِ» متعلقان بظلام.

[سورة آل عمران (3) : آية 183]
الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنا بِقُرْبانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّناتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (183)
«الَّذِينَ» اسم موصول بدل من الذين في قوله تعالى: قد سمع الله ... «قالُوا» الجملة صلة الموصول «إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنا» إن ولفظ الجلالة اسمها وجملة عهد إلينا خبرها والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما «أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ» فعل مضارع منصوب بأن المصدرية والمصدر المؤول في محل نصب مفعول به لرسول متعلقان بنؤمن «حَتَّى يَأْتِيَنا» يأتينا فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد حتى وفاعله مستتر والمصدر المؤول في محل جر بحتى والجار والمجرور متعلقان بنؤمن «بِقُرْبانٍ» متعلقان بالفعل قبلهما «تَأْكُلُهُ النَّارُ» فعل مضارع ومفعوله وفاعله والجملة صفة قربان «قُلْ» الجملة مستأنفة «قَدْ جاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي» فعل ماض ومفعول به وفاعل والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة رسل أو بالفعل «بِالْبَيِّناتِ» متعلقان بالفعل جاءكم والجملة مقول القول «وَبِالَّذِي قُلْتُمْ» بالذي عطف على بالبينات وجملة قلتم صلة الموصول.
(1/176)
________________________________________
فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ (184) كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (185) لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (186)
«فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ» الفاء عاطفة اللام حرف جر وما اسم استفهام في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بقتلتموهم وحذفت الألف لدخول اللام عليها، والجملة معطوفة «إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ» إن شرطية جازمة كنتم كان واسمها صادقين خبرها وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 184 الى 185]
فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جاؤُ بِالْبَيِّناتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتابِ الْمُنِيرِ (184) كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فازَ وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاَّ مَتاعُ الْغُرُورِ (185)
«فَإِنْ» الفاء استئنافية إن شرطية جازمة «كَذَّبُوكَ» فعل ماض في محل جزم فعل الشرط والواو فاعله والكاف مفعوله «فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ» الفاء واقعة في جواب الشرط قد حرف تحقيق وفعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعل «مِنْ قَبْلِكَ» متعلقان بصفة رسل «جاؤُ بِالْبَيِّناتِ» فعل ماض وفاعل والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما والجملة صفة رسل.
«وَالزُّبُرِ وَالْكِتابِ» عطف «الْمُنِيرِ» صفة وجملة «فَقَدْ كُذِّبَ» في محل جزم جواب الشرط «كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ» مبتدأ وخبر ونفس مضاف إليه ومثلها الموت «وَإِنَّما» الواو عاطفة إنما كافة ومكفوفة «تُوَفَّوْنَ» فعل مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل وهو المفعول الأول «أُجُورَكُمْ» مفعول به ثان «يَوْمَ» ظرف متعلق بالفعل قبله «الْقِيامَةِ» مضاف إليه «فَمَنْ» الفاء استئنافية من اسم شرط جازم مبتدأ «زُحْزِحَ» فعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعله هو وهو في محل جزم فعل الشرط وتعلق به الجار والمجرور «عَنِ النَّارِ» .
«وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ» عطف على زحزح فعل ماض مبني للمجهول ومفعول به ثان ونائب الفاعل ضمير مستتر وهو المفعول الأول «فَقَدْ فازَ» الجملة في محل جزم جواب الشرط وفعل الشرط وجوابه خبر المبتدأ من «وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا مَتاعُ» ما نافية، الحياة مبتدأ ومتاع خبر الدنيا صفة الحياة إلا أداة حصر. «الْغُرُورِ» مضاف إليه والجملة مستأنفة.

[سورة آل عمران (3) : آية 186]
لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذىً كَثِيراً وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (186)
«لَتُبْلَوُنَّ» اللام واقعة في جواب القسم تبلون فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون المحذوفة لكراهة لتوالي الأمثال والواو نائب فاعل ونون التوكيد حرف لا محل له «فِي أَمْوالِكُمْ» متعلقان بالفعل قبله «وَأَنْفُسِكُمْ» عطف والجملة لا محل لها جواب قسم مقدر «وَلَتَسْمَعُنَّ» مثل ولتبلون «مِنَ الَّذِينَ» متعلقان بالفعل قبلهما والجملة معطوفة «أُوتُوا الْكِتابَ» فعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعل هو
(1/177)
________________________________________
وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ (187) لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (188)
المفعول الأول والكتاب مفعول به ثان والجملة صلة الموصول «مِنْ قَبْلِكُمْ» متعلقان بمحذوف حال من الكتاب «وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا» عطف على جملة من الذين أوتوا الكتاب «أَذىً» مفعول به لتسمعن «كَثِيراً» صفة «وَإِنْ تَصْبِرُوا» إن شرطية والمضارع فعل الشرط وهو مجزوم بحذف النون والواو فاعله «وَتَتَّقُوا» عطف على وتصبروا «فَإِنَّ ذلِكَ» الفاء رابطة إن واسم الإشارة اسمها. «مِنْ عَزْمِ» متعلقان بمحذوف خبرها والجملة في محل جزم جواب الشرط. «الْأُمُورِ» مضاف إليه.

[سورة آل عمران (3) : آية 187]
وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ ما يَشْتَرُونَ (187)
«وَإِذْ» الواو مستأنفة إذ ظرف لما مضى من الزمن متعلق بمحذوف تقديره: اذكر «أَخَذَ اللَّهُ» فعل ماض ولفظ الجلالة فاعل «مِيثاقَ» مفعول به والجملة في محل جر بالإضافة. «الَّذِينَ» اسم موصول في محل جر بالإضافة «أُوتُوا الْكِتابَ» فعل ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل وهو المفعول الأول والكتاب هو المفعول الثاني والجملة صلة «لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ» اللام واقعة في جواب القسم تبيننه فعل مضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال والواو المحذوفة فاعل والهاء مفعول به «لِلنَّاسِ» متعلقان بالفعل قبلهما «وَلا تَكْتُمُونَهُ» الجملة معطوفة على لتبيننه ولا نافية «فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ» فعل ماض وفاعل ومفعول به وظرف متعلق بالفعل ظهورهم مضاف إليه والجملة معطوفة. «وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً» فعل ماض وفاعل ومفعول به وجار ومجرور متعلقان بالفعل. «قَلِيلًا» صفة «فَبِئْسَ ما يَشْتَرُونَ» بئس فعل ماض لإنشاء الذم ما نكرة تامة مبنية على السكون في محل نصب على التمييز والفاعل هو المصدر المؤول من ما المصدرية والفعل التقدير: بئس شراؤهم هذا.

[سورة آل عمران (3) : آية 188]
لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِما أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِما لَمْ يَفْعَلُوا فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفازَةٍ مِنَ الْعَذابِ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (188)
«لا تَحْسَبَنَّ» لا ناهية جازمة تحسبن فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد وهو في محل جزم بلا والفاعل أنت «الَّذِينَ» اسم موصول مفعول به. «يَفْرَحُونَ بِما أَتَوْا» الجار والمجرور متعلقان بالفعل المضارع بيفرحون والجملة صلة الموصول الذين، وجملة أتوا صلة الموصول ما «وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا» ويحبون عطف على يفرحون والمصدر المؤول من أن والفعل المضارع المبني للمجهول في محل نصب مفعول به والجار والمجرور «بِما» متعلقان بالفعل قبلهما «لَمْ يَفْعَلُوا» الجملة صلة الموصول ما «فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ» مثل لا تحسبن قبلها والهاء مفعول به «بِمَفازَةٍ» متعلقان بتحسبنهم «مِنَ الْعَذابِ» متعلقان بمحذوف صفة مفازة والجملة فلا تحسبنهم الجملة مؤكدة والفاء صلة. «وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ» الجار والمجرور متعلقان
(1/178)
________________________________________
وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (189) إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191) رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (192) رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (193)
بمحذوف خبر المبتدأ عذاب «أَلِيمٌ» صفته والجملة مستأنفة.

[سورة آل عمران (3) : آية 189]
وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (189)
«وَلِلَّهِ» لفظ الجلالة وحرف الجر متعلقان بمحذوف خبر مقدم «مُلْكُ» مبتدأ «السَّماواتِ» مضاف إليه «وَالْأَرْضِ» عطف والجملة معطوفة «وَاللَّهُ» الواو عاطفة الله لفظ الجلالة مبتدأ «قَدِيرٌ» خبره تعلق به الجار والمجرور «عَلى كُلِّ» «شَيْءٍ» مضاف إليه.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 190 الى 191]
إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلاً سُبْحانَكَ فَقِنا عَذابَ النَّارِ (191)
«إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ لَآياتٍ» إن واسمها آيات منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم واللام هي المزحلقة وقيل هي لام الابتداء في خلق متعلقان بمحذوف خبر إن.
والأرض واختلاف عطف «لِأُولِي الْأَلْبابِ» اللام حرف جر أولي اسم مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم وحذفت النون للإضافة والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة آيات الألباب مضاف إليه والجملة مستأنفة. «الَّذِينَ» اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بدل من أولي أو صفة «يَذْكُرُونَ اللَّهَ» فعل مضارع وفاعل ولفظ الجلالة مفعول به والجملة صلة «قِياماً» حال «وَقُعُوداً» عطف «وَعَلى جُنُوبِهِمْ» متعلقان بمحذوف حال التقدير: مضطجعين على جنوبهم «وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ» الجملة معطوفة على يذكرون «رَبَّنا» منادى مضاف منصوب «ما خَلَقْتَ هذا» ما نافية خلقت فعل ماض والتاء فاعله واسم الإشارة مفعوله «باطِلًا» حال منصوبة أو صفة لمصدر محذوف أي: خلقا باطلا والجملة في محل نصب مفعول به لفعل قول محذوف أي يقولون: ربنا «سُبْحانَكَ» مفعول مطلق لفعل محذوف. «فَقِنا عَذابَ النَّارِ» الفاء هي الفصيحة ق فعل دعاء مبني على حذف حرف العلة لأنه معتل الآخر ونا ضمير متصل مفعول به عذاب مفعول به ثان النار مضاف إليه والجملة لا محل لها جواب شرط مقدر.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 192 الى 193]
رَبَّنا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ (192) رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادِي لِلْإِيمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنا وَتَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ (193)
«رَبَّنا» منادى مضاف «إِنَّكَ» إن واسمها «مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ» من اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ أو مفعول به مقدم تدخل فعل الشرط مجزوم بالسكون وحرك بالكسر منعا لالتقاء الساكنين النار مفعوله
(1/179)
________________________________________
رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ (194) فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ (195)
«فَقَدْ» الفاء رابطة قد حرف تحقيق «أَخْزَيْتَهُ» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة في محل جزم جواب الشرط وفعل الشرط وجوابه خبر المبتدأ من وجملة «مَنْ تُدْخِلِ» في محل رفع خبر إن. «وَما لِلظَّالِمِينَ» الواو استئنافية ما نافية للظالمين متعلقان بمحذوف خبر مقدم «مِنْ أَنْصارٍ» من حرف جر زائد أنصار اسم مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ والجملة مستأنفة. «رَبَّنا» سبق إعرابها «إِنَّنا» إن واسمها «سَمِعْنا» فعل ماض وفاعل «مُنادِياً» مفعول به والجملة خبر إن «يُنادِي لِلْإِيمانِ» الجملة صفة مناديا «أَنْ آمِنُوا» أن تفسيرية آمنوا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل «بِرَبِّكُمْ» متعلقان بآمنوا والجملة تفسيرية «فَآمَنَّا» الفاء عاطفة آمنا فعل ماض وفاعل «فَاغْفِرْ لَنا» الفاء هي الفصيحة وفعل دعاء فاعله مستتر، لنا متعلقان بالفعل، «ذُنُوبَنا» مفعول به والجملة جواب شرط غير جازم. «وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنا» الجملة معطوفة على ما قبلها «وَتَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ» مع ظرف مكان متعلق بمحذوف حال وفعل الدعاء مبني على حذف حرف العلة ونا مفعوله الأبرار مضاف إليه.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 194 الى 195]
رَبَّنا وَآتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ (194) فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ثَواباً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوابِ (195)
«رَبَّنا» سبق إعرابها «وَآتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ» عطف على وتوفنا وما اسم موصول مفعول به ثان وعدتنا فعل ماض وفاعل ومفعوله وبهذا الفعل تعلق الجار والمجرور والجملة صلة الموصول.
«وَلا» الواو عاطفة ولا ناهية «تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ» فعل مضارع للدعاء مجزوم بحذف حرف العلة ونا مفعول به يوم ظرف متعلق بتخزنا «الْقِيامَةِ» مضاف إليه «إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ» إن واسمها والجملة بعدها خبرها وجملة «إِنَّكَ لا تُخْلِفُ» تعليلية لا محل لها. «فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ» الفاء للاستئناف والفعل الماضي تعلق به الجار والمجرور وربهم فاعله والجملة استئنافية «أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عامِلٍ مِنْكُمْ» أن واسمها وجملة لا أضيع خبرها ومنكم متعلقان بمحذوف صفة عامل وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان باستجاب «مِنْ ذَكَرٍ» متعلقان بمحذوف صفة عامل أو بدل «أَوْ أُنْثى» عطف «بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ» مبتدأ والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبره والجملة معترضة أو مستأنفة «فَالَّذِينَ هاجَرُوا» الفاء استئنافية الذين اسم موصول مبتدأ وجملة هاجروا صلته «وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ» فعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعله والجار والمجرور متعلقان بالفعل والجملة معطوفة ومثلها جملة «وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي» «وَقاتَلُوا وَقُتِلُوا» معطوفة «لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ» اللام واقعة في جواب القسم أكفرن فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد
(1/180)
________________________________________
لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ (196) مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (197) لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ (198) وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (199)
الثقيلة وفاعله مستتر وتعلق بالفعل الجار والمجرور وسيئاتهم مفعوله المنصوب بالكسرة والجملة جواب القسم لا محل لها والقسم وجوابه خبر المبتدأ الذين «وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ» عطف على لأكفرن. «جَنَّاتٍ» اسم منصوب بنزع الخافض وجملة «تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ» صفة «ثَواباً» مفعول مطلق أو حال أو تمييز «مِنْ عِنْدِ اللَّهِ» متعلقان بمحذوف صفة لثوابا ولفظ الجلالة مضاف إليه «وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوابِ» الله لفظ الجلالة مبتدأ عنده ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر المبتدأ حسن والجملة الاسمية خبر الله.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 196 الى 197]
لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ (196) مَتاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهادُ (197)
«لا يَغُرَّنَّكَ» لا ناهية جازمة يغرنك مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والنون حرف لا محل له من الإعراب والكاف مفعول به «تَقَلُّبُ» فاعل «الَّذِينَ» اسم موصول في محل جر بالإضافة وجملة «كَفَرُوا» صلته «فِي الْبِلادِ» متعلقة بالمصدر تقلب. «مَتاعٌ» خبر لمبتدأ محذوف أي: عيشهم متاع ... «قَلِيلٌ» صفة «ثُمَّ مَأْواهُمْ» ثم حرف عطف مأواهم مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والهاء في محل جر بالإضافة «جَهَنَّمُ» خبره. «وَبِئْسَ الْمِهادُ» الواو حالية بئس فعل ماض لإنشاء الذم المهاد فاعله والمخصوص بالذم محذوف تقديره: جهنم، والجملة حالية.

[سورة آل عمران (3) : الآيات 198 الى 199]
لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها نُزُلاً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرارِ (198) وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خاشِعِينَ لِلَّهِ لا يَشْتَرُونَ بِآياتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ (199)
«لكِنِ» حرف استدراك «الَّذِينَ» اسم موصول مبتدأ «اتَّقَوْا» الجملة صلة الموصول «رَبَّهُمْ» مفعول به «لَهُمْ جَنَّاتٌ» مبتدأ والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر والجملة الاسمية في محل رفع خبر الذين «تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ» الجملة صفة «خالِدِينَ فِيها» حال تعلق به الجار والمجرور بعده ومثلها «نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ» وقيل نزلا مفعول مطلق «وَما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ» الواو حالية ما اسم موصول مبتدأ والظرف متعلق بمحذوف صلة خير خبر تعلق به الجار والمجرور للأبرار ولفظ الجلالة مضاف إليه والجملة في محل نصب حال.
«وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ» الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر إن «الْكِتابِ» مضاف إليه «لَمَنْ» اللام للابتداء أو المزحلقة من اسم موصول في محل نصب اسم إن وجملة «يُؤْمِنُ بِاللَّهِ» صلته «وَما» الواو حرف عطف ما اسم موصول معطوف على الله وجملة «أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ» صلته «وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ» عطف على ما قبله «خاشِعِينَ لِلَّهِ» حال تعلق به الجار والمجرور بعده «لا» نافية «يَشْتَرُونَ بِآياتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلًا» فعل
(1/181)
________________________________________
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200)
مضارع وفاعله وثمنا مفعول به وقليلا صفة والجار والمجرور متعلقان بالفعل ولفظ الجلالة مضاف إليه والجملة في محل نصب حال «أُولئِكَ» مبتدأ خبره جملة «لَهُمْ أَجْرُهُمْ» «عِنْدَ رَبِّهِمْ» ظرف متعلق بمحذوف حال أي: موجودا عند ربهم أو متعلق بأجرهم. «إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ» إن ولفظ الجلالة اسمها وسريع خبرها والحساب مضاف إليه.

[سورة آل عمران (3) : آية 200]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200)
«يا» أداة نداء «أَيُّهَا» منادى نكرة مقصودة مبنية على الضم في محل نصب «الَّذِينَ» اسم موصول بدل من أي «آمَنُوا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة «اصْبِرُوا» فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والجملة ابتدائية ومثلها الجمل «وَصابِرُوا» «وَرابِطُوا» «وَاتَّقُوا» المعطوفة عليها بعدها. «اللَّهَ» لفظ الجلالة مفعول به «لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» لعل واسمها والجملة بعدها خبرها.
(1/182)
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59