عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 09-15-2016, 02:22 PM
الصورة الرمزية عبدو خليفة
عبدو خليفة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 721
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة
كيف نشأت هذه المملكة في قلب الإمبراطورية العثمانية، وناهيك بما كان للإمبراطورية العثمانية، من الحول والطول وقد تصدت بجميع قواها الحرية والدعائية لتحطيم الحركة الدينية الإصلاحية التطهيرية التي أشرق نورها من قلب جزيرة العرب بجوار الحرمين الشريفين اللذين هما شريان الخلافة العثمانية.

لأن أجل ألقاب السلطان العثماني (خادم الحرمين) وزوال هذا اللقب ينذر بزوال الخلافة ثم بزوال الإمبراطورية وهو نتيجة محتومة لزوال الخلافة ولذلك جمع السلطان العثماني كل قواه وعبأ جيشه العظيم تحت قيادة محمد علي باشا وابنه إبراهيم باشا وزحفوا على الإمارة مدح النبي صلى الله عليه وسلم السعودية بعد ما شنوا عليها حملات أقلام مضللة فعبأت الدولة العثمانية أسطولا بحريا وجيوشا برية بأحدث ما في ذلك العصر من الأسلحة من المدافع والبنادق المجهزة بالحراب والسيوف واستمرت الحرب بين الدولة العثمانية بجيوشها المختلفة الألوان واللغات وانضم إليهم لصوص الجزيرة وخرابها بقيادة محمد على باشا ثم ابنه إبراهيم وابنه طوسون من سنة 1226هـ إلى سنة 1233هـ ففتحوا الحجاز ثم نجدا بلدا فبلدا، وقرية فقرية، بل حيا فحيا.

وهذا من خوارق العادات أن إمارة تقاوم دولة عالمية زهاء إحدى عشرة سنة دون أن تتلقى مددا من أي جهة من الجهات وقد شهد المؤرخ المصنف عبد الرحمن الجبرتي المصري أن جيش إبراهيم باشا لم يكونوا يصلون ولا يذكرون الله وكانوا يشربون الخمر حدثه بذلك شاهد عيان وأن جيش الأمير عبد الله بن سعود كانوا محافظين على الصلاة، وفي أوقات الشدة كانوا يصلون صلاة الخوف وهؤلاء الغزاة العثمانيون وإن كانوا قد دوّخوا بلاد الحجاز ونجد وفتكوا بأهلها [color="darkred"
[/color]وخربوا مدينة الدرعية وأخذوا أميرها عبد الله بن سعود مع أصحابه إلى بلادهم وقتلوه شر قتلة فإن الله سبحانه وتعالى جعل العاقبة للمتقين وهو القائل: {وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ وَأَنْجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} سورة النمل.
--------------------------------

إن الخلافة العثمانية ينبغي أن تكون مدعاة للفخر والاعتزاز لكل المسلمين بما قدمت من أعمال بطولية وخدمات وإنجزات لصالح الإسلام والمسلمين، إلا أن المناوئين لها ــ ومنهم السلفية السعودية ومن سار في ركابها ــ لا ندري لماذا يتغافلون عن ذلك كله، وعن حيزها الكبير في التاريخ؟ سواء تاريخ العالم الإسلامي أوتاريخ العالم الأروبي المسيحي. امتدت فتوحاتها إلى ثلاثة قارات أسيا وأروبا وأفريقيا، وكانت جيوشها أكثر الجيوش الأوروبية تعدادا، وأحسنها تدريبا وأعظمها تسليحا وأكملها تنظيما، عبرت جيوشها البحر من الأناضول إلى الأروبا سنة 1356 م على عهد السلطان أورخان ثاني سلاطين العثمانيين ومضت في زحفها..تكتسح أقاليم مسيحية أوروبية بما فيها شبه جزيرة المورةششن وبلغاريا ، ورومانانيا، والصرب والمجر وترنسلفانيا، والبوسنة والهرسك، وألبانيا، والجبل الأسود، ومضت جيوشها في زحفها حتى بلغت مشارف النمسا في أواسط أوروبا، فكانت الدولة العثمانية هي أول دولة في التاريخ الأوروبي تصل بقوتها الجرارة إلى هذه الأراضي الأوروبية، وكان الوجود العثماني الإسلامي ــ العسكري السياسي ــ في هذه الأقاليم الأوروبية حقيقة واقعة لا مراء فيها، وقامت الدولة بدور هام في نشر الإسلام في أصقاع شتى من هذه الأقاليم الأوروبية.
والسؤال للسلفيين: ماذا قدمت السعودية للإسلام؟ هل فتحت أرضا ؟ هل استرعت أرضا إسلامية من الأراضي التي اغتصبها الاستعمار على رأسها فلسطين؟ أليس المملكة عميلة للغرب منذ تأسيسها؟
__________________
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59