ليست خاطرة وليست مقالا ، ولكن قيل ان العرب لا يقرأون ولا يتعلمون ، وبقدر ما تؤلمني تلك المقولة أجدني أرى في طياتها الكثير من الحقيقة . باسهم بينهم شديد ، وغابت الاخوة في الدين والوطن ، واصبحنا غرباء في البيت الواحد لا صلة رحم تجمعنا ولا قحطان ولا عدنان .
إن ملخص الإستراتيجية الأمريكية الجديدة في المنطقة ينطلق من منطلق طائفي ، خططت له اسرائيل مع بن جوريون على صورة بناء تحالفات مع جيران العرب بداية من تركيا اتاتورك ثم ايران ، وكان التركيز على ايران حيث العداء الموغل في عمق في التاريخ وعداء عرقي وطائفي وعنصري ثم اثيوبيا والتي تتحكم بمجاري نهر النيل .
والركن الثاني التفوق ( الاسرائيلي ) على جيرانه العرب عسكريا وتقنيا
اما الركن الثالث : عقد تحالفات مع الأقليات العرقية والطائفية في الوطن العربي.
وهم اساس في ما يحدث في وطننا الآن .
تشن الحرب الواحدة تلو الأخرى من أجل تمزيق العالم العربي والإسلامي وتبديد قواه وتضييع ثرواته ، وطمس هويته ، وإعادة ترسيم حدود سايكس ـ بيكو، على أسس طائفية وعرقية وعنصرية .
مُزق العراق وضيه شعبه ومن قبله قلسطين ، وسوريا الآن على الطريق ، واليمن ينتظر ن وجاءت الاستفاقة متأخرة ، وكما قال الشاعر ابراهيم :
وإذا النور نذيرٌ طالعٌ .. وإذا الفجر مطلٌ كالحريق
وإذا بلادنا كما لا نعرفها .. وإذا الأخوة كلٌّ في طريق
مع الاعتذار للشاعر
فهل تغيرت الخطة ؟
وهل تعلم العرب ؟
محمد خطاب سويدان

__________________
محمد خطاب