الدفاع
الأمريكية تكشف عن أسباب فشلها في أفغانستان
______________________________________________
23 / 2 / 1443 هــــــــــــــــــ
30 / 9 / 2021 م
______________________
في جلسة أمام مجلس الشيوخ بشأن الانسحاب الأمريكي الفوضوي من أفغانستان، اعترف قادة عسكريون في وزارة الدفاع الأمريكي بأخطاء في التقدير أدت إلى "فشل استراتيجي'' في البلاد مع استحواذ حركة طالبان على السلطة في كابول دون صعوبات بعد عشرين عاما من الحرب. وأشار قائد أركان الجيوش
الأمريكية الجنرال مارك ميلي إلى أن قرار سحب المستشارين العسكريين من الوحدات الأفغانية قبل ثلاث سنوات ساهم في المبالغة في تقدير إمكانات الجيش الأفغاني.
وأقر قائد أركان الجيوش
الأمريكية الجنرال مارك ميلي ومسؤول القيادة
الأمريكية الوسطى (سنتكوم) الجنرال كينيث ماكنزي علنا للمرة الأولى أنهما نصحا الرئيس جو بايدن بالإبقاء على 2500 جندي في
أفغانستان لتجنب انهيار نظام كابول. وأتى كلامهما خلال جلسة استماع أمام أعضاء مجلس الشيوخ حول النهاية الفوضوية للحرب في أفغانستان.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن "واقعة انهيار الجيش الأفغاني الذي دربناه مع شركائنا، غالبا من دون إطلاق أي رصاصة، فاجأتنا"، مضيفا "سيكون مجافيا للحقيقة الادعاء بعكس ذلك".
وتابع "لم ندرك مدى فساد كبار ضباطهم وانعدام كفاءتهم، لم نقدر الأضرار التي نجمت عن التغييرات الكثيرة وغير المفسرة التي قررها الرئيس أشرف غني على صعيد القيادة، لم نتوقع أن يكون للاتفاقات التي توصلت إليها طالبان مع أربعة قادة محليين بعد اتفاق الدوحة تأثير كرة الثلج، ولا أن يكون اتفاق الدوحة قد أحبط الجيش الأفغاني".
ووقعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 29 فبراير 2020 في الدوحة اتفاقا تاريخيا مع طالبان نص على انسحاب كل القوات الأجنبية قبل الأول من مايو 2021 في مقابل الحصول على ضمانات أمنية وإطلاق مفاوضات مباشرة بين طالبان والسلطات الأفغانية.
__________________________________________