عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-23-2016, 08:21 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,039
ورقة كتاب دونالد ترامب... (أمريكا التي نستحقها)


كتاب دونالد ترامب... (أمريكا التي نستحقها)*
ـــــــــــــــــــــــ

23 / 2 / 1438 هــ
23 / 11 / 2016 م
ــــــــــــ

ترامب... (أمريكا 822112016010652.png





بقلم هارون سانكن
----------

قال السيد ترامب: "دعونا نضع حداً للتكهنات. نعم، أنا أفكر في الترشح لرئاسة الولايات المتحدة". غير أن الملفت في الأمر، هو أن ترامب لم يكتب هذه الكلمات قبل ثلاثة أشهر؛ إنما كتبها قبل 15 عاماً.
ففي عام 2000، كان ترامب يفكر بالسعي للحصول على ترشيح حزب الإصلاح لمنصب الرئاسة بتشجيع من أناس مثل المحافظ مينيسوتا في ذلك الوقت، وكذلك المصارع المحترف السابق جيسي فنتورا. أثار ترامب هذه الفكرة في وسائل الإعلام لفترة من الوقت، ولكنه تخلى عن المحاولة لصالح بات بوكانان، الذي أدت أكبر مساهماته في سباق الرئاسة عام 2000 إلى مجرد كسب حفنة من أصوات اليهود المسنين في ولاية فلوريدا. ويرجع الفضل في ذلك أصلاً إلى نظام الاقتراع المربك. الشيء الأكثر إثارة للاهتمام والذي خرج من عبث ترامب وأحلامه بالمكتب البيضاوي، هو كتاب بعنوان (أمريكا التي نستحقها) وقد كتب هذا الكتاب بمساعدة من المؤلف ديف شيفليت، وضم 304 صفحة تضمنت مقترحات سياسية حول إدارة ترامب النظرية.

وفي ظل الواقع الجديد الذي يتربع فيه ترامب على قمة حشد مرشحي الحزب الجمهوري لانتخابات هذا العام 2016، يبدو أنه من الجدير أن نرجع إلى الوراء وننظر إلى ما طرحه ترامب ودافع عنه منذ عقد ونصف من الزمن. وفي الوقت الذي نجد فيه الكتاب معبأ بنوع من الوعي الخاص بتعظيم الذات، والتنظير للذات، حيث ما يقرب من فصل كامل يتناول الثناء والتقدير للأوبرا، فإن هذا الكتاب هو السجل الأكثر اكتمالاً من بين ما تم طرحه من أسس فكرية وسياسة من قبل الحزب الجمهوري.

من المهم أن نلاحظ أن ترامب كتب هذا الكتاب عام 2000؛ حيث لم يكن هناك أزمة مالية، ولا أحداث 11 من سبتمبر الكارثية، كما لم يكن هناك حرب العراق الثانية، ولم تكن إدارة أوباما موجودة كذلك. ولذلك، ليس كل ما كتب عنه ترامب، هو ذو صلة وثيقة أو يمثل بالضرورة مواقفه اليوم. ومع ذلك، فإن معظم القضايا الرئيسية لم تتغير في السنوات الـ 15 الماضية. واشنطن لا تزال في خضم الجدل حول التخفيضات الضريبية، والعلاقة مع الصين، والملاءمة المالية الخاصة بالضمان الاجتماعي.

هذا ما يؤمن ترامب بأن على أمريكا فعله:

السياسة الخارجية:
--------

جوهر برنامج السياسة الخارجية بالنسبة لترامب هو أن تكون الولايات المتحدة بعيدة جداً عن تقديم أي تنازلات دبلوماسية. فسياسته الخارجية هي سياسة أكثر عدوانية في جميع المجالات، حيث يقول ترامب إن هذا من شأنه أن يساعد الولايات المتحدة على تحقيق المزيد من أهدافها الدولية:
"حين ينظر الأمريكيون في المرآة، فإنهم يرون مواطنين ذوي قلوب كبيرة داخل القوة العظمى الوحيدة في العالم. لقد حصلنا على الكثير من المجد، فنحن نحمي الدول الأخرى عندما تقع في ورطة، كما أننا نقود العالم في المساعدات الخارجية، كما أننا الشريك التجاري المفضل لدى الجميع، كما أننا نستقبل كل سنة ما يقرب من مليون من اللاجئين والمهاجرين، كما أننا نقوم بإنقاذ الحكومات المتعثرة وندعم الدول الضعيفة، ونقوم بالتوسط في النزاعات المستعصية، جيوشنا وأسراب طائراتنا المقاتلة وكذلك أساطيلنا تتمركز في جميع أنحاء العالم، باختصار نحن نفعل كل شيء. ورغم أن لدينا الكثير من الوقت إلا أننا لا نزعج أنفسنا بأن نرسل فاتورة أو شيئاً من التكلفة. هذا الكرم بالتأكيد سيؤدي إلى صفقات سيئة للغاية".

ومن الأمثلة على ذلك هو منع انتشار الأسلحة النووية، حيث يرى ترامب أنه مضيعة للوقت ويتعارض مع المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة:

"حتى خلال الحرب الباردة، كان دبلوماسيونا يخفقون باستمرار من خلال تقديم قرابين حسن النية على طاولة المفاوضات، كما لو كانت المشكلة هي أننا يجب أن نقنع خصومنا بنوايانا النقية والنبيلة. نحن اليوم نمارس نفس النوع من الخطأ في مناقشة معاهدة منع الانتشار النووي. ربما توقع جميع القوى الكبرى على هذه المعاهدة، ولكن لا أحد يصغي إليها أو ينفذها. أنا أعارض هذه الاتفاقات، لنفس السبب الذي أعارض من أجله فرض الضوابط على الأسلحة النارية عندما يتم حظر الأسلحة، حينها ستكون فقط في حوزة الخارجين عن القانون".

ترامب يخصص جزءاً كبيراً من الفصل الخاص بالسياسة الخارجية للحديث عن الصين، حيث يرى ترامب أن الصين هي المنافس الرئيسي الدولي لأمريكا. فهو ضد وقف الصفقات التجارية مع الصين، ويرى أن سجل البلاد السيئ في مجال حقوق الإنسان ينبغي أن يستخدم من قبل الولايات المتحدة كعلامة تحذير للحكومة الصينية عند التعاقد بشأن صفقة ما، والولايات المتحدة يجب أن تستغل هذا الأمر بغض النظر عن الفوائد الاقتصادية المحتملة الناجمة عن زيادة التجارة عبر المحيط الهادئ:
"قد أكسر العادة الراتبة لدى العديد من رجال الأعمال الزملاء، وكذلك معلمو السياسة الخارجية، حين أعلن موقفي بأنني غير مستعد أن أتغاضى عن سوء معاملة التي يتلقاها المواطنون الصينيون من حكومتهم. سبب ذلك عندي بسيط: هذه السياسات القمعية توضح أن حكومة الصين الحالية تزدري طريقتنا في الحياة. فهي تخشى الحرية لأنها تعلم أن بقاءها يعتمد على القمع. إنها لا تحترم الحقوق الفردية. فالحكومة الصينية لا تزال، في جوهرها، مجتمع جمعي. ومن ثَمَّ هي عبارة عن قوة تسبب زعزعة الاستقرار في العالم، وينبغي أن يُنظر إليه بهذه الطريقة... [يجب علينا] أن ننظر إلى الصين على أنها: تهديد عسكري متزايد في الخارج ونظام قمعي داخل الوطن (الصين). دعونا لا ندعي أننا نتعامل مع شيء أقل من ذلك".

في ما يتعلق بالنظام غريب الأطوار الذي يحكم كوريا الشمالية، قال ترامب إنه مع اتخاذ موقف أكثر شدة وعدوانية؛ أي عمل كل ما هو ضروري لمنع هذه البلاد من الحصول على أسلحة نووية، وحتى لو تطلب الأمر القيام بضربة عسكرية وقائية ضد المنشآت النووية لكوريا الشمالية:

"ماذا سأفعل بشأن كوريا الشمالية؟ سؤال وجيه. من السهل أن نشير إلى هذه المشكلة، ولكن ما الذي ينبغي القيام به من أجل حلها؟ أنا على استعداد لتفجير هذا المفاعل؟ أنتم على حق. فكوني مفاوض ذا خبرة، أستطيع أن أقول لكم إن التفاوض مع هؤلاء المجانين سيكون عقيماً ما داموا يملكون القدرة على توجيه صاروخ نووي نحو شيكاغو، ولوس أنجلوس، ونيويورك. أنا لا أدعو لحرب نووية، ولكن إذا فشلت المفاوضات، أنا أؤيد ضربة وقائية (جراحية) ضد هؤلاء الخارجين عن القانون قبل أن يشكلوا تهديداً حقيقياً".

ويؤكد ترامب على أن مهاجمة كوريا الشمالية سيكون لها فوائد بعيدة المدى على صورة أمريكا في جميع أنحاء العالم:
"ومن شأن هذه الضربة الوقائية الجراحية أن تشمل فوائدها ليس فقط إخراج كوريا الشمالية من دائرة التهديد الناري، ولكن أيضاً ستكون رسالة إلى كل العالم أن الولايات المتحدة سوف تقضي على أي تهديد خطير يهدد أمنها، وستفعل ذلك دون اعتذار".

ويدعو ترامب إلى القيام بدور فعال مشابه ضد نظام كاسترو في كوبا وضد أي نوع من تطبيع العلاقات مع الدولة الشيوعية:

"في أي لحظة يغادر فيها كاسترو كوبا متجهاً نحو أي دولة بيننا وبينهم معاهدات تسليم المجرمين، يجب أن يتم اعتقاله وتسليمه للولايات المتحدة وتوجيه لائحة اتهام ضده ومحاكمته بتهمة القتل والإرهاب... فيدل مجرم. دعونا نتعامل معه جميعاً كذلك".

ومع ذلك، ترامب يحتفظ بعقيدة التدخل العسكري فقط في الحالات التي يكون فيها مصلحة استراتيجية واضحة المعالم للولايات المتحدة وكذلك تكون هذه المصلحة محددة بشكل دقيق. ويرى ترامب أن أهدافاً مثل وقف إبادة جماعية جارية لا تشكل ضرورة لنشر القوة العسكرية الأمريكية:
"بالنسبة للشواغل الإنسانية، التي تظهر في بعض الأحيان أنها مجال عملنا وتقع في مصلحتنا الوطنية، هي ليست أسباب كافية في حد ذاتها لنشر قواتنا... فنحنا ليس لدينا مصلحة، وبالتأكيد ليس لدينا أي حق، في التدخل في الصراعات لمجرد أننا لا نحب أن نرى الناس الأبرياء يُقتلون أو يُهجرون".
الهجرة:

كانت النقطة المركزية في حملة ترامب الدعائية لانتخابات عام 2016 هي معارضته للهجرة سواء كانت قانونية أو غير موثقة. فموقفه هذا لم يتغير بشكل كبير منذ عام 2000:
"الجماعات التي تدافع عن الهجرة لا حق لهم في أي أعمال أو احتجاج أو مطالبة بأي حقوق أو خدمات أو امتيازات خاصة. فنحن لا يمكن أن نسمح لأنفسنا باستقبال الغرباء بسبب لطفنا. فلو دخل هؤلاء الناس هذا البلد متجاهلين قوانيننا، هل يمكن أن نكون على ثقة من أنهم سوف يصبحون فجأة مواطنين يلتزمون بالقانون بمجرد وصولهم؟... يجب أن نكون حريصين للغاية على عدم قبول المزيد من الناس أكثر مما يمكننا استيعابه. في رأيي الأمر يجب أن يكون كالتالي: يجب أن نعتني بشعبنا أولاً".
التجارة:

مستشهداً بتاريخ طويل من التفاوض المتعلق بصفقاته التجارية، تعهد ترامب بأخذ زمام المبادرة بشكل شخصي في المفاوضات المتعلقة بجميع النواحي التجارية.
"ما سأفعله إذا تم انتخابي رئيساً للولايات المتحدة هو أنني سأعين نفسي الممثل التجاري الأمريكي. المحامون لدي بحثوا في ذلك ووجدوا أن الرئيس يمكن أن يحظى بهذه السلطة... شركاؤنا التجاريون يجب أن يجلسوا على الطاولة مع دونالد ترامب وأنا أضمن لكم أن خداع الولايات المتحدة سينتهي.
الإرهاب:

ترامب كتب كتابه قبل عام من هجمات 11 سبتمبر، وقد استغرق ترامب كثيراً من الكتاب في الحديث عن مخاوفه من حدوث هجمات إرهابية محتملة. وكتب أن دوافع الإرهابيين هي أنهم "يكرهون حريتنا"وهي ذات الذريعة التي تحدث عنها الرئيس جورج دبليو بوش بعد ذلك بوقت قصير، وأشار ترامب أيضاً إلى المغامرة العسكرية الأمريكية في الخارج بأنها رد فعل سلبي وأنها سبب في خلق المشاعر المعادية للولايات المتحدة:

"عدد المهاجمين المحتملين يتزايد كل يوم. فمغامراتنا العسكرية العديدة (وبعض مبرر، والبعض الآخر ليس كذلك) خلقت فيالق جديدة من الناس الذين يرغبون في الانتقام منا لأسباب مثل مقتل أفراد من أسرهم أو من مواطنيهم. ويجب علينا أن نأخذ في الاعتبار أن ذلك هو أحد تكاليف حفظ السلام".
ويرى ترامب أن الحل لمحاربة الإرهابيين هو التوسع الهائل في حجم ونطاق الاستخبارات. ولدفع تكاليف هذا الأمر، اقترح ترامب فكرة جديدة:

"أراهن أنه لو بدأنا حملة يانصيب خاصة بالدفاع الوطني باستخدام الأموال المخصصة لمنع الإرهاب ضد المدن الأمريكية، فإن ذلك سيمكننا من أخذ ما يكفي من المال لتوظيف وتدريب كل الجواسيس على وجه الأرض، وسيظل معنا ما يكفي من المال كاحتياط. تخيل هذا لثانية واحدة: إن اليانصيب الخاص بالأمن القومي سيبيع تذاكر تماماً مثلما يحدث في يانصيب أرسنال، ولكن يتم تخصيص المال كله لتمويل حملة مكافحة الإرهاب. نحن نتحدث عن سبب وجيه لشراء بطاقة يانصيب".

التجربة الشخصية:
--------

ترامب يكتب قائلاً إنه مستقيم تماماً، وإنه كان كذلك طوال حياته.
"أنا لم أتعاط أي نوع من المخدرات أبداً، ولم أشرب حتى لو كأساً من الكحول. ولم أدخن ولو سيجارة واحدة، ولم أرتشف لو فنجاناً واحداً من القهوة... كما أنني لم أتعاط شراباً (كحول) في حياتي بسبب مشكلة أخي الأكبر فريد مع الكحول. لقد كان وسيماً، ورائعاً، وكان أجمل رجل في العالم، لكن الكحول نالت منه ودمرت حياته".
ترامب يدعو إلى جعل منتجي الكحول مسؤولين مباشرين عن الآثار السلبية لهذه المنتجات على حياة الناس الذين يتعاطونها، مثل أولئك المدمنين على الكحول وكذلك الذين يقتلون من قبل السائقين المخمورين:

"بالنسبة لبلد لديه فائض في النظامية... من المثير للاهتمام أننا في كثير من الأحيان لا نقوم بتنظيم الشركات الصحيحة. مثلاً فكروا في الويسكي. أنا لا أعرف لماذا يقوم الجميع بمقاضاة شركات التبغ - على الرغم من أنها شركات فظيعة – ولا يقومون بذلك مع شركات الكحول الرهيبة... لدينا حوادث سيارات مفزعة بسبب الكحول، والآلاف من القتلى، فرض الضرائب على شركات الكحول ليس كافياً، أود أن أراهم مجبرين على تحمل المسؤولية".

التعليم:
----

يقول ترامب إن أكبر مشكلة في النظام التعليمي الأمريكي هي تركيزه على حالة الطلاب العاطفية:
"الأشخاص الذين يديرون مدارسنا العامة، مثل الناس الذين يقبعون في المستويات العليا في كثير من القطاعات في مجتمعنا، لا يريدون أن يسببوا ضرراً لثقة الطالب بنفسه. وهم قلقون بشأن "التمكين". فهم يشعرون بالقلق من أن الأطفال قد يشعرون بشعور سيئ إذا وقعوا في مشكلة خاطئة أو أخفقوا في اختبار الإملاء. وهؤلاء الناس يعتقدون، أنه من الأفضل أن نمسح على رأس الطفل ونعززه بالثناء على "هجائه الإبداعي"، دون أن نشير إلى أن هناك اسماً تقليدياً للأشخاص ذوي المهارات الإملائية السيئة. فنحن نسميهم الأميين".

كما وجَّه ترامب اتهامات إلى نقابات المعلمين، مصرّاً على أنهم هم القوة الرئيسية التي تحجب برامج "اختيار المدرسة"التي من شأنها أن تعطيَ الآباء المزيد من المرونة في اختيار المدارس الحكومية التي يذهب إليها أبناؤهم، وهو ما سيؤدي إلى زيادة جودة المدارس في جميع المجالات من خلال زيادة المنافسة:

"الإخوة في نقابة عمال بلاكبورد يريدون إبقاء الباب مغلقاً أمام المنافسة. وبهذه الطريقة يمكنهم إدارة الأمور كما يحلو لهم، ودون مراجعة. أما نحن فيجب علينا أن ن*** المنافسة للمدرسة، يجب علينا أن نفتح أبواب المدرسة ونترك للآباء اختيار أفضل مدرسة لأطفالهم. إصلاحيوا التعليم يسمون هذا باختيار المدرسة، أو المدارس المستأجرة، أو القسائم، وحتى المنح الدراسية. أما أنا فأسميها المنافسة على الطريقة الأمريكية".

الجريمة:
----

برز ترامب من بين حشد المرشحين في الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة لعام 2016 بكلامه القاسي بشأن الجريمة. وجاءت مواقفه في الوقت الذي دعا فيه العديد من المعارضين له مثل السناتور راند بول وحاكم ولاية نيو جيرسي كريس كريستي إلى إجراء إصلاحات في القضاء الجنائي، ووصف ترامب السجن بأنه علاج فاشل لمعالجة نتائج الحرب على المخدرات، كما أنه وقف إلى جانب القانون والنظام في ما يتعلق بسياسات الجريمة التي تتجاهل حقوق الجناة بشكل كبير:

"نحن ما لم ندافع عن السياسات الصعبة المتعلقة بمكافحة الجريمة، فسنجد أنه سيحل محلها سياسات تدافع عن حقوق المجرمين على حساب المواطنين العاديين... نحن بحاجة إلى وضع سياسة لا تَسامح فيها مطلقاً تجاه أي شخص يقف في طريق الوصول لأمريكا أكثر أمناً وهي أمريكا التي نستحق... لقد حان الوقت للمستضعفين الحقيقيين مثلكم ومثلي أن نستيقظ ونضع حلاً لذلك. يجب أن نكون نحن الفاعلين وأن نقوم باستعادة شوارعنا وأحيائنا، كي نكون قادرين على التنفس بحرية، ويكون أطفالنا آمنين".

وكان ترامب قد زعم أن التهديد الأكبر الخاص بالجريمة نابع من الاتجاهات الديموغرافية، حيث توقع ترامب - وتوقعه كان غير دقيقاً - أن معدلات الجريمة سترتفع في عام 2000 فصاعداً:
"ما لا تود كلٌّ من الحكومة والصحافة قوله هو أن معظم خبراء الجرائم الخطيرة يعتقدون أن معدلات الجريمة سترتفع بسرعة هائلة في عام 2000 لأنه سيكون لدينا كثير من الأولاد المراهقين، هؤلاء المراهقون سيكونون ذوي خطر كبير".

ويؤكد ترامب أيضا أن الولايات المتحدة التي تشكل 5% من سكان العالم، وفيها تقريبا ربع سجناء العالم- لا تعتقل ما يكفي من المجرمين.

"الجزء المهم هنا، هو أن عليك أن تكون مجرما مخضرما بحيث تكون مؤهلا للسجن... أمريكا لا تستخدم السجون أكثر من أي دولة متحضرة أخرى... مثلا ستسمع أحدهم يقول أن هناك الكثير من الناس في السجن، اسألهم كم عدد البلطجية الذين سيتم استجلابهم من احيائهم إلى السجن لاستبدال هؤلاء الناس... الجواب: لا أحد".

يجادل ترامب بقوة مدافعاً عن عقوبة الإعدام بحق القتلة المدانين، وأولئك الذين ارتكبوا أبشع الجرائم، فالسجون لديها عدد كبير جداً من وسائل الراحة:

"أنا أرفض تماماً فكرة أن شنق هذا النوع من المجرمين [مثل الذين سحلوا جيمس بيرد الابن حتى الموت] هو إجراء غير حضاري. لقد أزهقوا أرواح الأبرياء، ولذلك يجب أن يحصلوا على نتيجة أعمالهم في المقابل. هذا ما يجب القيام به على أقل تقدير. أنهم لا يستحقون أن يكون وضعهم في السجن بحيث يمكنهم قضاء وقتهم بطريقة ينتجون فيها ويقرؤون ويشاهدون التلفاز ويحصلون على درجات علمية متقدمة، ويقومون برفع دعاوى قضائية وهمية، حتى أنهم يستطيعون الزواج. بالنسبة لهذا النوع من الأشخاص، السجن هو عبارة عن نوع من النهوض الاجتماعي... لا يهمني إذا كان الضحية هو الرئيس التنفيذي لشركة أو حتى كنّاس. الحياة هي الحياة، وإذا كنت مجرماً جنائياً تزهق الأرواح البريئة، فمن الأفضل أن تكون مستعداً أن تتنازل عن روحك أنت".

يربط ترامب بين الإجرام وبين الوالدين في الأسر ذات الدخل المنخفض، ولذلك يدعو ترامب لوضع المزيد من القيود على برامج المساعدات الحكومية:

"يمكننا أن نبدأ من خلال عدم السماح للأمهات اللاتي في سن المراهقة بالحصول على المساعدة العامة ما لم يلتزمن ببعض التقييدات الصغيرة جداً. فبعض الناس يقترحون أن تعيش هذه الامهات في بيوت جماعية أو أن تعيش في ظل نوع من الرقابة من البالغين. أظن أن ذلك منطقي".
السلاح (بنادق ومسدسات):

ترامب يقف مع فرض بعض القيود المعتدلة على الحصول على الأسلحة النارية:
"بشكل عام، أنا أعارض التحكم في السلاح، ولكن أنا أؤيد الحظر المفروض على الأسلحة الهجومية، وأنا أيضاً أدعم فكرة فرض الانتظار لفترة طويلة قليلاً قبل شراء بندقية ما".

الضرائب:
----

كانت الضرائب هي أكثر موضوع تناوله ترامب بالتفصيل من بين المواضيع التي خاض فيها في كتابه. فهو يتحدث بشأن مقترحات لإصلاح النظام الضريبي، حيث يؤكد ترامب على أن هذا الإصلاح سيشكل "دفعة ترتقي بـ 35 -40 % من النشاط الاقتصادي. الفكرة الأساسية في خطة الضرائب الخاصة بترامب هي نقل الثروة بشكل فوري من الأغنياء جداً إلى الطبقة الوسطى:

"سوف أفرض ضريبة لمرة واحدة بنسبة 14.25 % على الأفراد الذين يملكون ثروات أكثر من 10 مليون دولار... فمن شأن ذلك أن يقدم إيرادات بقيمة 5.7 تريليون دولار، والتي سنستخدمها لسداد الدين الوطني... وهذا من شأنه أن يوفر 200 مليار دولار هي مدفوعات الفائدة، وهذا أيضاً من شأنه أن يسمح لنا بخفض الضرائب على الأسر العاملة من الطبقة المتوسطة، بما يعادل 100 مليار دولار سنويا".

وسيقوم ترامب بأخذ ما تبقى من الأموال التي تولدت من الضرائب على الأثرياء، ووضع هذا المال في الصندوق الاستئماني الخاص بالأمن الاجتماعي. وتشمل خطة ترامب أيضاً أن تتوقف الحكومة الاتحادية عن إصدار السندات:

"عندما نقود بسداد الدين الوطني، سنقوم باستعادة جميع السندات الحكومية. والناس سيكونون قادرين على الاستثمار في المشاريع الحرة بدلاً من الاستثمار في الحكومة".
في الوقت الذي ستضرب فيه خطة ترامب جبهة الأغنياء جداً، يقول إنه سوف يفقد شخصياً 700 مليون دولار إذا تم سن ذلك القانون، وأن الأثرياء جداً سوف يرون فوائد كبيرة للغاية في وقت لاحق من خلال التخلص من ضريبة التركات وكذلك الضريبة على الأرباح الرأسمالية، رغم أنه أطّر هذه الخطة بأنها تهدف في المقام الأول إلى مساعدة الطبقة المتوسطة:

"إن اقتراحي يتيح لنا إلغاء 55% من ضريبة الميراث الاتحادية بشكل كلي، وهو ما يضر المزارعين ورجال الأعمال الصغار، ومعظم النساء... لدينا نظام ضريبي يعاقب الطبقة الوسطى لأنها تريد الانضمام إلى الطبقة الاستثمارية. أولاً نحن ندفع الضرائب عندما نكسب المال. ثم نحن ندفع الضرائب مرة أخرى عندما يتم استثمار الأموال، وكذلك عندما نصنع رأس المال".

الضمان الاجتماعي:
---------

في ما يتعلق بالضمان الاجتماعي، يتحدث ترامب كلاماً لاذعاً بشأنه واصفاً إياه بأنه "مخطط بونزي ضخم" وأنه سرعان ما سينهار، وأن إصلاحه يكون فقط من خلال: الخصخصة:
"الحل لأزمة الضمان الاجتماعي الكبيرة لا يمكن أن تكون أكثر وضوحاً، فهي تتمثل في السماح لكل أمريكي بتخصيص جزء من الضرائب المفروضة على راتبه لصالح حساب الضمان الاجتماعي الشخصي الخاص به، ومن ثم يملكوا هذا المال على هيئة أسهم أو سندات ويستثمروه. المبادئ التوجيهية الاتحادية ربما تؤكد أن المال الخاص بك هو مال متنوع، فهذا المال يتم استثماره في صناديق استثمار سليمة أو صناديق سندات، وليس في صناديق الاتحاد الاقتصادي والنقدي".

الرعاية الصحية:
------

يقول ترامب بشأن الرعاية الصحية:

"بالنسبة لي، فأنا من المحافظين بالنسبة لمعظم القضايا، ولكني ليبرالي في هذه القضية، لا ينبغي لنا أن نسمع قصص كثيرة جداً من العائلات التي دمرتها نفقات الرعاية الصحية".
هذا التقييم من ترامب دقيق جداً؛ ففي الوقت الذي يرى فيه ترامب أن دعم السوق الحر غير المقيد هو الحل لمعظم المشاكل، فإنه يرى طرح مزيد من الحلول بوساطة الحكومة عندما يتعلق الأمر بالرعاية الصحية، ويشمل ذلك النظر بجدية في النموذج الكندي الخاص بالدفع من قبل فرد واحد في العائلة فقط. ومع ذلك، بالنسبة لترامب فإن أول هدف له في إصلاح الرعاية الصحية الأمريكية هو فصلها عن قضية العمالة:

"نحن بحاجة إلى تغيير في قانون الضرائب، تغيير من شأنه أن يعطي الجماعات والأفراد الإعفاءات الضريبية الخاصة بالتأمين الصحي، بحيث تكون هذه الإعفاءات مساوية للإعفاءات التي تحصل عليها الشركات الآن. هذا من شأنه أن يسمح للمواطنين العاديين بشراء التغطية التي ستؤدي إلى اكتمال سياسة شركاتهم وكذلك ستعطيهم أكثر مما يحتاجون إليه. هذه الإعفاءات ستعطيهم أيضاً خياراً يمكنهم من خلاله التخلي عن سياسة الشركة تماماً، وكذلك القدرة على شراء التأمين الخاص بهم".
وربط ترامب ذلك بإعطاء العائلات الإعفاءات الضريبية من أجل تمكينها من تغطية تكاليف خطط التأمين اعتماداً على دخل العائلات. واقترح أيضاً شيئاً يشبه إلى حد كبير التبادلات التي تديرها الحكومة، والتي تشكل جوهر قانون الرعاية ولكن بأسعار معقولة:

"بعض المحللين يدعمون باتجاه فكرة مارت الصحية، التي ستتعامل مع العاملين في القطاع الخاص مثل كثير من الناس في القطاع العام. فكرة مارت الصحية سوف تعمل على إنشاء مجموعة من المخططات المعتمدة للموظفين وكذلك المستقلين للاختيار من بينها. هذا من شأنه أن يعطي هؤلاء الموظفين أو المستقلين السيطرة على قرارات الرعاية الصحية".

تمويل الحملات الانتخابية:
-----------

أكد ترامب أن استياء معظم الأمريكيين من نظامهم السياسي ينبع من الطريقة التي يتم من خلالها تمويل الحملات الانتخابية، وهو ما يؤدي بالسياسة لتصبح مصلحة من مصالح أكبر وأنشط الجهات المانحة. ومع ذلك، ترامب قال إنه لا يحب المقترحات التي من شأنها أن تحد من التبرعات المباشرة أو إنشاء نظام تمويل عام للحملات:

"المساهمون السياسيون لا يفسدون النظام من خلال عطائهم الأكثر من اللازم. إنهم يفسدون النظام من خلال قدرتهم على العمل في السر... الطريق إلى إصلاح السياسة الأمريكية لا يكمن في الحد من التبرعات، ولكن يكمن في التأكد من أن تلك التبرعات والجهات المانحة موثقة ومعروضة للعلن... يعتبر البعض حملات التمويل البحتة من خلال التمويل من الجمهور هي عبارة عن أموال ضرائب. هذا غير صحيح لعدة أسباب. فكما أشار المؤسسون، هناك كلمة واحدة لوصف إكراه المواطنين على دعم شخص أو قضية هم يرفضونها في الاصل: الاستبداد".

ودعا ترامب لحظر التبرعات الناعمة التي يتم من خلالها قيام المانحين بإعطاء كمية غير محدودة من المال لصالح الحملات، وهو ما من شأنه أن يخلق أثراً كبيراً على الأفراد المرشحين لصالح المانح، هذا فضلاً عن عدم وجود حدود للتبرع ومن ثم عدم الحديث عن متطلبات الإفصاح (الإفصاح عن مصادر التمويل):

"أعتقد أن الأمريكيين يجب أن يعرفوا فوراً من الذي يعطي المال ولمن يعطيه وماذا يعطيه. إذا كان لدينا مشاركة كاملة، ينبغي أن يكون لدينا مكاشفة كاملة وسريعة... يمكنك أن تعرف الكثير عن السياسي من خلال معرفة الذين يمنحونه المال، أكثر مما ستعرفه من خلال حديث ذلك السياسي المنصة... وعلينا أن نسن التشريعات التي من شأنها أن تفرض على الحملات الدعائية أن تنشر كافة التفاصيل إلكترونيا عن الجهات المانحة لها والتبرعات التي حصلت عليها في نهاية كل يوم".
"المكاشفة ستعمل بشكل فعال كفحص فعال بحق المشرعين إذا كان الجمهور على علم مستمر بمعلومات التبرع التي تحتوي على تلك الكشوفات. على هذا الصعيد، يحظى ترامب بورقة رابحة جداً. ما أود أن أضيفه سيكون خطاً يمتد إلى أصغر التفاصيل على شاشة التلفاز في نهاية اليوم، أو ربما الأسبوع، بشأن التبرعات، تماما مثل أخبار مؤشر الأسهم التي تحتل مكاناً في عمل الإذاعات التلفزيونية وأخبار الشبكة المالية".

في ما يتعلق بجمع التبرعات الخاصة به شخصياً، قدم ترامب عدداً من التعهدات، بما في ذلك التعهد بالتمويل الذاتي لحملته الانتخابية:

"إذا خضت الترشيح، فسأرفض المعونات الفدرالية. إذا تم ترشيحي فلن أقبل الأموال الاتحادية. وسأرفض أن تمس الحملة أي مصلحة خاصة لأيٍ كان؛ فأنا سوف أمول الحملة من أموالي الخاصة مهما كلف الأمر لتحقيق الفوز".

جديته كمرشح:
--------

يبدو أن ترامب يحظى بفكرة جيدة عن كيفية تعامل وسائل الإعلام مع ترشيحه لمنصب الرئاسة:
"دعونا نواجه الأمر، إذا خضت الترشيح، فسيكون ذلك نعمة لرسامي الكاريكاتير السياسي، والمحاورون في برامج آخر الليل الذين سيستضيفونني. ومع ذلك يمكنني أن أخوض ذلك".







ـــــــــــــــــــــــــــ
*{مركز البحوث والدراسات ـ البيان ـ }
----------------------
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59