ومع هذا قد بدأ كثير من الساقطين الذين مات فيهم الضمير ولم يعرفوا يوما طعم المروءة يتبجحون بالنصر في حليب، والسؤال: من الذي انتصر ؟ وعلى من انتصر؟ إنه من العار وقلة الحياء أن يسمى نصرا ما جرى من الإبادة لسكان حلب الشرقية بتدميرها كليا على رؤوسهم وبجميع أنواع الأسلحة المحرمة وغير المحرمة، حتى اضطرت المعارضة لقَبول الانسحاب حفاظا على أرواح الناس. إن ما جرى في حلب يعد هزيمة بمعنى الكلمة، لرئيس فاشل عجز عن تحقيق مطالب شعبه فقام بثورته على ظلمه واستبداده، وحين عجز عن اسكاته بالحديد والنار والقتل والتعذيب جاء بأعداء الشعب السوري المسلم التاريخيين هما الصليبيين الروس والروافض المجوس فقتلوا ودمروا وهتكوا الأعراض وارتكبوا جميع أنواع الجرائم فاضطرت المعارضة إلى قَبول ما قبلت به.
__________________
|