الغنيمة الغنيمة قبل فوات الأوان ..
أنه شهر رمضان فيه أبواب الجنة مفتحة ،
وأبواب الجحيم مغلقة ، والشياطين مسلسلة ،
والمنادي ينادي : يا باغي الخير أقبل ،
ويا باغي الشر أقصر ..
ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة من ليالي هذا الشهر المبارك ،
فاستبقوا الخيرات وسارعوا إلى الطاعات وإياكم والبخل ،
فمن يبخل فإنما يبخل عن نفسه ففاعل الخير غانم وتارك الشر سالم ،
وإن الكيِّس العاقل من عرف شرف مواسم الرحمات ،
ورغب فيها إلى الله تعالى بالباقيات الصالحات ،
فشهر رمضان نوّع الله فيه للمؤمنين سبل الطاعة وخصال الإيمان ،
ففي الصحيحين قال رسول الله - صل الله عليه وسلم -:
((من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ))
فطوبى لمن هو قائم آناء الليل ساجداً وراكعاً يحذر الآخرة ،
ويرجو رحمة ربه بقلوب خاشعة وأعين دامعة ،
وألسن بذكر الله وتلاوة كلامه لاهجة ،
( فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) ..