#1  
قديم 12-30-2017, 08:10 AM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي الترغيب في حمد الله تعالى


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الترغيب في حمد الله تعالى في كل حال

-1- حمدُ الشاكرين وحمدُ الصابرين:

عَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَتْ:

كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَى مَا يُحِبُّ قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ»،

وَإِذَا رَأَى مَا يَكْرَهُ قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ».

**********/

أخرجه ابن ماجه ( 2 / 422 ) و ابن السني ( رقم 372 ) و الحاكم ( 1 / 499 ) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1 / 472 ).

**********/

شرح ألفاظ الحديث:

)عَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَتْ:كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَى مَا يُحِبُّ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ( أي بكَرَمِه وفضْلِه ومِنَّتِهِ

(تَتِمُّ) أي تَكْمل (الصَّالِحَاتُ) أي النِّعَمُ الحِسَان

(وَإِذَا رَأَى مَا يَكْرَهُ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ) أي الحمد لله على كلِّ كَيْفٍ من الكَيْفيَّات التي قدَّرها اللهُ ؛

فإن أحوال المؤمن كلها خير، وقضاء الله بالسراء والضراء رحمةٌ ونِعْمةٌ ، ولو انكشف له الغِطاءٌ لفَرَحَ بالضَّراء أكثر من فرحِه بالسَّراء، وهو – سبحانه وتعالى- أعْلَمُ بما يُصلِح به عبْدَه.

***/

فوائد:

نبَّه صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث على:

1- أنّ علَى العبد أن يحمد الله على السراء والضراء،

2- و أن للصابرين حمدًا يخصُّهم؛ وهو: "الحمد لله على كل حال" ،

3- وأن للشاكرين حمدًا يخصُّهم وهو: "الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات"، وهكذا كان هَدْيَه وعادتهَ: يحمدُ اللهَ على السراء والضراء بما ذُكِر.

والتأسي به صلى الله عليه وسلم أولى مِن أنْ يَسْتنبط العبدُ حمدًا آخر. فإنه لا أعلى مما وضعه العالم الأكبر الأكمل الذي شهد له الحق تعالى بالعِلْم وأكرمَهَ بِختم النبوة وزعامةِ الرسالة صلى الله عليه وسلم.

انتهى بتصرف كثير من كتاب "فيض القدير شرح الجامع الصغير" للمناوي رحمه الله تعالى وعفا عنه.

وفي الحديث الشريف: عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: « مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى عَبْدٍ نِعْمَةً فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ . إِلاَّ كَانَ الَّذِى أَعْطَاهُ أَفْضَلَ مِمَّا أَخَذَ » . (رواه ابن ماجه (3803) وحسّنه الشيخ الألباني في صحيح سنن ابن ماجه.)

والمعنى: أنه إذا قال العبد "الحمد الله" فإن قوله هذا نعمة أخرى من الله أعطاها الله سبحانه وتعالى للعبد، وهي – أي نعمة قول "الحمد لله " - أفضل من النعمة الأولى التي أخذها العبد من مالٍ أو جاهٍ أو غيره.

فأَكْثِرْوا من الحمد في جميع أحوالكم فهو من خير نعم الله تعالى عليكم.

المصدر: ملتقى شذرات

__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
الله, الترغيب, تعالى


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع الترغيب في حمد الله تعالى
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سبحان الله (المسبحون الله تعالى) عبدالناصر محمود شذرات إسلامية 0 05-12-2017 07:22 AM
لطف الله تعالى (2) عبدالناصر محمود شذرات إسلامية 0 03-17-2017 08:01 AM
لطف الله تعالى عبدالناصر محمود شذرات إسلامية 0 10-28-2016 08:06 AM
الخلال النبوية (أدب النبي صلى الله عليه وسلم مع الله تعالى) عبدالناصر محمود شذرات إسلامية 0 04-29-2016 06:50 AM
فوائد ذكر الله تعالى صابرة شذرات إسلامية 0 08-05-2015 07:18 AM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 07:51 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59