#15
|
||||
|
||||
من بحث د. فوز الكردي:
تعريف الغربيون (روادها ومنشؤها) فيعرفونها بما يوضح معالم تقنياتها أكثر فيقولون أنها: "خليط من العلوم والفلسفات والاعتقادات والممارسات تهدف تقنياتها لإعادة صياغة صورة الواقع في ذهن الإنسان من مدارك ومعتقدات وممارسات وعادات وقدرات بحيث تكون داخل الفرد وذهنه لتنعكس على تصرفاته ". بالله عليكم ركزوا في اللي تحتيه خط وراجعوا تعريف *****، أو على الأقل طرق غسل الدماغ. ويقول عنها مدربها العالمي ( ود سمول ) : ( الـ nlp عبارة عن مجموعة من الأشياء . ليس هناك شيء جديد في الـnlp ، أخذنا بعض الأمور التي نجحت في مكان معين ، وشيء آخر نجح في مكان آخر وهكذا) . أنا بقيت مش عارف أصدق مين، هي أبحاث جادة زي ما جريندر قال، ولا هلاوس [وحي] نزلت على باندلر وهو بيضرب كوكايين في الكوخ الممطر سنة 1975م، ولا تجميعات من علوم أخرى كما ذكر وودسمول لصحيفة سعودية عام 2004؟ منهج بقاله 30 سنة فقط، ومع ذلك أحيطت نشأته بالغموض، طب لو كان منشأه الصين من 3000 سنة كان هيبقى إيه الكلام دلوقتى؟ وإذا أردنا أن نعرّفها تعريفاً موضوعياً بعيداً عن غرور المنبهرين وجهل الجاهلين ومنظور الغربيين، فلا بد من تفكيكها والنظر في حقيقتها من منظورنا الشرعي وثوابتنا العقائدية والعلمية . فظاهر "البرمجة اللغوية العصبية" ملبّس بمجموعة منتقاة من النظريات والفرضيات من علوم شتى إدارية ونفسية ولغوية ، مع بعض الممارسات والتقنيات لمجموعة من الناجحين. أما لبها وحقيقة باطنها فهو : هام جداً جداً "إحداث حالات "وعي مغيَّرة" لدى الإنسان بهدف إطلاق قوى النفس الكامنة ، ومخاطبة العقل الباطن لإيصاله إلى النجاح والتميز ، فيستطيع تغيير واقعه ومستقبله حسبما يريد بقدرات تتجاوز محدودية قدراته إلى قوى نفسه وعقله الباطن ( بحسب فلسفاتهم )." ومن هنا فإنا نستطيع تعريف البرمجة اللغوية العصبية إذاً بأنها: هام جداً جداً ( علم باطني له ظاهر يدعي أهله أنه يحسن قدرة الفرد على التعامل مع الآخرين وقدرته على محاكاة المتميزين ، وله باطن يركز على التنويم بإحداث "حالات وعي مغيّرة" لزرع بعض الأفكار إيجابية كانت أو سلبية فيما يسمونة اللاواعي بعد تغييب إدراك العقل والوعي ). هذا التعريف من أشد التعريفات الحقيقية التي احترمتها جداً وأحسست أن كاتبة هذا التعريف احترمت القارئ، وكل حرف في هذا التعريف يدل - وبشدة - على دراسة متأنية مستفيضة للأمر وليس مجرد قلم يكتب بحثاً عن شهرة أو مكسب دنيوي. ونلاحظ أيضاً أن البرمجة في حقيقتها تعتبر نوع من الهروب من الواقع، بتغييب العقل الواعي ورسم حياة جديدة خيالية لا وجود لها. وهنا نبدأ في شرح خطورة البرمجة؛ حيث أن تغييب العقل الواعي عن العالم وبطرق البرمجة له سلبيات وهي: 1- تعود الإنسان على عدم التوكل على الله، لأنه سيلجأ للخيال لزرع أفكاره الإيجابية، فوالله ما امتلأ عقل من شيء إلا ونقص ضده، فنحن كمسلمين عندما نحب شيئاً ندعو الله له، البرمجة تعلمك - دون أن تقولها - لا لا، استرخ وركز أفكارك وردد كلماتك وهي ستتحقق. 2- يختلط الأمر على الإنسان بين الواقع والخيال، أنا شخصياً كنت امارس تنويم بعض الأفراد لأدون ملاحظاتي، وصل الأمر ببعض الشخصيات إلى أن بعض الأحداث - الهامة - هو لا يدرك تماماً هل هي حدثت بالفعل أم أنها خيال؟ 3- يفقد الثقة في حواسه، ففرضية أن الخارطة ليست هي الحقيقة، هي فرضية في مفادها الأشمل تخبرك أن العالم يتم رسمه في عقلك الباطن أولاً!! وهذا ضد مباشر لديننا الحنيف وأيضاً لثوابت العلم، حيث أن العالم ناتج عن مدركات حواسنا الخمس. 4- تشبه باطني بظاهر الوحي عند الأنبياء؛ وللشرح نقول أن النبي محمد الصادق الأمين هل كان يمارس التنويم مثلاً؟ إنه ما كان يذهب في نومة خفيفة إلا عند نزول الوحي، وهذا بقدرة الله وأمره جل وعلا، أشعر - هذا كلامي كأحمد وفقط - أن حالات التنويم وكأنها إعادة تمثيل لهذا الأمر الجلل المقدس.... الأمر يضيق به صدري، ولكن من مارسوا التنويم قد يفهموني. سؤالي الأخير: هل يمكن لإنسان عاقل، أن يسلم دماغه لأي شخص مهما كان؟ حتى لو كان بحجة العلاج؟ أتذكر من أربع سنوات مررت بحادث سيارة وتطلب الأمر إجراء جراحة، كانت كل قضيتي وقته؛ كيف أترك أحد -لأي سبب - يسلبني عقلي ولو لغرض العلاج، ورضخت طبعاً لفكرة التخدير حتى لا أتهم بالجنون، ولكني لم أستوعب فكرة أن يسلبني أحدهم رأسي ليلعب بها قليلاً والله أعلم بما وضع فيها من خير أو شر!!. وعلى هذا ؛ فإن تتبع مضامين وتقنيات البرمجة بالنقد واحدة واحدة منهج غير صحيح – برأيي-فالبرمجة العصبية مستويات متعددة وبرنامج متكامل ينبغي أن يلاحظ وينقد بحسب طبيعته المتكاملة، ولا يفصّل النقد في تقنياته وقد جمعت معاً في برنامج واحد !! إذ قد تكون منها واحدة جيدة مع بعض تنبيهات، والتقنية الأخرى مقبولة إلى حد ما لو وجدت وحدها أو في إطار آخر ، أما وجودهما معاً في برنامج واحد يبرز الإشكال الذي لم يكن واضحاً في كل واحدة على حدة وخذ مثالاً على هذا ما أسماه بعض النقاد الفضلاء : عبادة العقل الباطن ، أو إلغاء التوكل على الله، أو"تعزيز الذاتية" والاعتماد على القدرات تجده أمر من العسير نسبته لتقنية بعينها ، أو تحديده بفرضية معينة من فرضيات البرمجة ، ولكنك إذا فحصت برنامج البرمجة اللغوية العصبية كاملا وجدته يؤدي إلى هذه النتيجة ، وهي نتيجة موجودة بوضوح في واقع كثير من المتدربين عليها وكلما كان الالتزام بتدريبات البرمجة أكبر كانت النتيجة أوضح . وسأذكر فقط مالمسته بنفسي من شدة الغفلة عن الدعاء والافتقار والعبودية تحت التدريب المتواصل على مخاطبة اللاواعي وبرمجة الباطن وتنمية الذاتية والتوكل على النفس والقدرات وهو ما عبّرت عنه إحدى الحاصلات على شهادة "ممارس معتمد في البرمجة اللغوية العصبية " بقولها : إذا أردنا التعبد ندعو الله ونرجوه فيجيب دعاءنا سواء أعطانا سؤلنا أو لم يعطنا إياه ، ولكن إذا أردنا تحقيق مطلبنا كما هو تماماً ، وبلوغ مرادنا مباشرة فلابد من الجزم والحسم عبر رسائل اللاواعي البرمجية دون ترجي أو سؤال ! وهي نفسها – بعد أن عرفت الحق – قالت : " حرمتني البرمجة اللغوية العصبية لذة العبودية ، وقلّ الدعاء في حياتي تدريجياً فقناعتي الداخلية بقدرات عقلي الباطن أزالت كل معاني الافتقار لقوة خارجية" وتضيف : " إنها فتنة ، لم أكن ألتفت لكونها هكذا أبداً لكثرة ما تلقيت من مدربي – هداه الله - عن مشروعيتها وتوافقها مع منهج الدين الحنيف ! وذات ليلة وأنا أقرأ كتاب الله ، استيقظ قلبي وأنكرت نفسي وبحثت لطلب الحق فأبصرت بفضل الله الفرق الشاسع بين منهج العبودية ومنهج البرمجة العصبية ، فالحمد لله الذي هداني وما كنت لأهتدي لولا أن هداني الله ". وقد اتخذت د. فوز هذه الطريقة للبحث لتأكدها من وجود منافع كثيرة بالبرمج، ولكنها كمنافع صاعق الناموس، الذي يجتذب الناس بأشياء تبدو نافعة، وربما بعضها نافع حقاً، ولكن الغرض النهائي هو --- العلمانية ---. ومن هنا فالنقد الذي أوجهه لمضمون البرمجة اللغوية العصبية وتقنياتها هو نقد عام يشمل برنامج البرمجة اللغوية العصبية بجميع دوراتها ومستوياتها وملحقاتها ، وليس نقداً مفصلا لكل تقنية على حدة ، وهذا يشكل نقطة من أكثر النقاط خطورة في قضية التدريب على البرمجة اللغوية العصبية كما يرى الدكتور عبدالعزيز النغيمشي أستاذ علم النفس والمهتم بالتأصيل الإسلامي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض إذ يقول : "ومن المخاطر: كون النقد الموجه للبرمجة اللغوية العصبية ليس للمحتوى ، وليس نقداً تفصيلياً فقط ، فلو كان كذا ؛ لأمكن تصفيتها ، وإنما الخطورة في كونها برنامجاًًً متكاملا "
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201) |
#16
|
||||
|
||||
استكمال بحث د. فوز الكردي:
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201) |
#17
|
||||
|
||||
" أن المفيد بالبرمجة موجود بالإسلام، فيبطل هنا مقولة [نأخذ المفيد ونترك الباطل] فلماذا أمد يدي داخل إناء مشكوك فيه لآخذ منه المفيد، في حين أن إنائي [الإسلام] موجود به ما أريد؟؟!!.
أهم نتيجة في هذا الموضوع
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201) |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مدرب, لغوية, برمجة, يوضح, رأيه, عشبية, وتجربته |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع مدرب برمجة لغوية عصبية يوضح رأيه وتجربته | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
وكأنه يسير نحو القمر ثم يغير رأيه | عبدالناصر محمود | أخبار منوعة | 0 | 12-22-2014 09:04 AM |
برمجة فيروس الحصبة لتفجير الخلايا السرطانية | عبدالناصر محمود | علوم وتكنولوجيا | 0 | 03-13-2014 07:57 AM |
برمجة الشعوب لتنفيذ مخطط صهيوني | Eng.Jordan | مقالات وتحليلات مختارة | 0 | 10-20-2013 11:18 AM |
تعلم برمجة الكمبيوتر الكفي Pocket PC | Eng.Jordan | الحاسوب والاتصالات | 0 | 04-14-2012 04:26 PM |
هل يوجد ادوية عشبية او معدنية او حيوانية لعلاج حصوات الكلية والمرارة؟ | Eng.Jordan | رواق الثقافة | 0 | 03-01-2012 05:31 PM |