|
شذرات إسلامية مواضيع عن الإسلام والمسلمين وأخبار المسلمين حول العالم |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
رعي الإبل خير من رعي الخنازير
رَعْيُ الإبل خير من رعي الخنازير ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ *ـ يقول المقري في ((نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب)) : ـ **ـ (( وكان يوسف بن تاشفين لا تزال تفد عليه وفود ثغور الأندلس مستعطفين ، مجهشين بالبكاء ، ناشدين بالله والإسلام، مستنجدين بفقهاء حضرته ووزراء دولته ، فيسمع إليهم ويصغي لقولهم وترق نفسه لهم )) . ـ وذكر المقري أن الأذفونس [ ألفونسو ] لما ملك طليطلة أرسل إليه المعتمد الضريبة [ الجزية ] المعتادة فلم يقبلها منه، وأرسل يتهدده بأن يسلمه جميع الحصون المنيعة ، وأمعن في التجني وسأل في دخول امرأته إلى جامع قرطبة لتلد فيه ، إذ كانت حاملاً ، لما أشار عليه القسيسون والأساقفة بذلك لمكان كنيسة كانت في الجانب الغربي منه معظمة عندهم عمل عليها المسلمون الجامع الأعظم ، وكان السفير في ذلك يهوديًا فامتنع ابن عباد فراجعه اليهودي في ذلك وأغلظ في القول وواجهه بما لم يحتمله ابن عباد ، فأخذ ابن عباد محبرة كانت بين يديه وضرب بها رأس اليهودي فأنزل دماغه في حلقه ، وأمر به فصلب منكوساً بقرطبة . ـ وبلغ الأذفونش ما صنع ابن عباد فأقسم بآلهته ليغزونه بإشبيلية ، وكتب إليه مهدداً : *ـ كثر بطول مقامي في مجلسي الذباب ، واشتد الحر فأتحفني من قصرك بمروحة أروح بها على نفسي وأطرد الذباب عن وجهي ، ـ فرد عليه ابن عباد : *ـ قرأت كتابك وفهمت خيلاءك وإعجابك ، وسأنظر لك في مروحة من الجلود اللمطية [ يشير ابن عباد إلى المرابطين ] تروح منك لا تروح عليك إن شاء الله تعالى ، فلما وصلت الأذفونش رسالة ابن عباد وقرئت عليه أطرق إطراق من لم يخطر له ذلك ببال . *ـ وفشا في الأندلس ما أظهره ابن عباد من العزيمة على جواز يوسف بن تاشفين والاستظهار به على العدو ، فاستبشر الناس وفرحوا بذلك وفتحت لهم أبواب الآمال ، ـ وأما ملوك الطوائف فقد اهتموا منه ، ومنهم من كاتبه ومنهم من كلمه مواجهة وحذروه عاقبة ذلك ، *ـ فأجابهم ابن عباد بكلمته التي أصبحت مثلاًً : { رَعْيُ الجمال خير من رعي الخنازير } ، ـ أي أن كونه أسيراً لابن تاشفين يرعى جماله في الصحراء خير من كونه أسيراً للأذفونش يرعى خنازيره في قشتالة.[ هكذا يكون الولاء والبراء ] . *ـ وما إن أرسل المعتمد رسوله إلى ابن تاشفين حتى أمر في الحال بعبور الجنود إلى الأندلس واجتمع بابن عباد في إشبيلية ، *ـ وكتب إليه الأذفونش كتاباً يغلظ له في القول فكتب ابن تاشفين ـ رحمه الله ـ جواباً مختصراً على ظهر كتاب الأذفونش : { الذي يكون ستراه } ، ـ فلما وقف عليه الأذفونش ، ارتاع له ، وعلم أنه بُلي برجل لا طاقة له به . **ـ ثم التقى الجمعان واصطدم الجبلان بـ ((الزلاقة)) فانهزم الكلب واستؤصل جمعه وقل من نجا ، في رمضان سنة 479هـ ، ـ وجرح المعتمد في بدنه ووجهه ، وشهد له بالشجاعة والإقدام ، وغنم المسلمون ما لا يوصف . **ـ ومن نتائج معركة الزلاقة هذه أن سقوط الأندلس قد تأخر أربعة قرون أخرى .(*) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (*) صرخات أندلسية ـ د/ محمد موسى الشريف . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المصدر: ملتقى شذرات |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الخنازير, الإبل, دحر, رعي |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع رعي الإبل خير من رعي الخنازير | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تشغيل منابر الإثم في الأماكن العامة | عبدالناصر محمود | شذرات إسلامية | 0 | 06-17-2015 08:13 AM |
فوائد ألبان وأبوال الإبل | ذكريات | الملتقى العام | 0 | 04-28-2013 11:00 PM |
حتى لا تكون من مؤسسي شركات الإثم !!! | يقيني بالله يقيني | الملتقى العام | 0 | 07-09-2012 01:54 AM |
حليب الإبل | Eng.Jordan | رواق الثقافة | 0 | 04-11-2012 12:15 PM |
التداوي بألبان وأبوال الإبل | تراتيل | رواق الثقافة | 2 | 03-27-2012 07:59 PM |