#1  
قديم 02-05-2014, 09:07 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,154
ورقة عين على الأقصى


"عين على الأقصى"
ـــــــــــــــــــــــــ

(عمرو عبدالبديع)
ــــــــــــــــــــــــــ

5 / 4 / 1435 هــ
5 / 2 / 2014 م
ــــــــــــــــــــــــــــ

_1626.jpg


أصدرت مؤسسة القدس الدولية تقريرها السنوي الرابع "عين على الأقصى"، وهو تقرير توثيقي استقرائي يرصد الاعتداءات على المسجد الأقصى في الفترة الممتدة بين 1 - 8 - 2012 و1 - 8 - 2013، ليبين تطور مشروع التهويد ضمن ثلاثة مسارات رئيسية:

الأول: تطور فكرة الوجود اليهودي في المسجد الأقصى

يرصد التقرير تطور فكرة الوجود اليهودي في المسجد الأقصى على المستويات السياسية والقانونية والدينية. وقد كان بارزاً على المستوى السياسي انتقال الجماعات المنادية ببناء «المعبد» مكانَ المسجد الأقصى، من كونها تملك جماعة ضغط متوسطة التأثير داخل «الكنيست»، إلى امتلاك كتلة دافعة ومؤثرة على مستوى المواقع القيادية في الحكومة والبرلمان نتيجة الانتخابات التي جرت في 22 - 1 - 2013. وكشف التقرير خلال الفترة التي يغطيها، عن تنامي الدعم الحكومي لما يُعرف بـ «مؤسسات المعبد».

وعلى المستوى القانوني، تبدو محاكم الاحتلال أقرب إلى تثبيت «حق» اليهود بالصلاة في المسجد الأقصى وإقراره، ومن ذلك قرار صدر عن محكمة الاحتلال في القدس في 23-6-2013، اعتبر أن صلاة اليهود في المسجد الأقصى أمر سياسي شائك لكنه ليس جريمة.

وأضافت المحكمة أن منع اليهود من الصلاة هناك إنما هو تقييد لحرية العبادة التي كفلها إعلان الاستقلال وقوانين «الكنيست» الأساسية.

أما على المستوى الديني، فقد رصد التقرير تشكيل ائتلاف بين الجمعيات المنادية ببناء «المعبد»، وقد باتت هذه الأخيرة أكثر تنظيماً وفعالية مع الانضواء في إطار «الائتلاف من أجل المعبد» الذي بات يصدر الدعوات إلى اقتحام «المعبد» ويضغط على الحكومة من أجل بسط سيطرتها على المسجد الأقصى كجزء من السيادة الإسرائيلية على القدس.

الثاني: الحفريات والبناء أسفل المسجد الأقصى وفي محيطه

في إطار رصد الحفريات، لم يبرز تطور لافت على هذا الصعيد، باستثناء استمرار أعمال الحفر في بعض مواقع الحفريات السابقة، في وقت لم تعد فيه الحفريات تقتصر في أهدافها على إيجاد آثار «المعبد» المزعوم، بل تعدّته إلى إنشاء مدينة يهودية كاملة تترابط بشبكة من الأنفاق في الجهات الجنوبية والغربية والشمالية للمسجد الأقصى. ويلاحظ التقرير أن الحفريات تحت المسجد الأقصى حافظت على عددها البالغ 47 حفرية، 25 منها في الغرب، 17 في الجنوب، و5 في الشمال.

أما فيما يتعلق بالبناء الذي يهدف إلى تعزيز الوجود اليهودي في المكان، فيرصد التقرير استهدافاً متزايداً لحائط البراق المحتل، لا سيما من خلال بلورة تصور جديد للمكان عبر جملة من المخططات.

الثالث: تحقيق الوجود اليهودي داخل الأقصى والتدخل المباشر في إدارته

تكرّرت خلال الفترة التي يغطيها التقرير، اقتحامات أعضاء في «الكنيست» والحكومة المسجد الأقصى، وتصاعدت وتيرتها مترافقة مع تصريحات تؤكد التمسك ببناء «المعبد»، وبدعم الجمعيات اللاهثة وراء سرابه. وإضافة إلى ما شهده المستوى الرسمي من اقتحامات وتصريحات، تزايدت ما باتت تعرف بجولات الإرشاد العسكرية في وقت كشف فيه عن دور متقدّم لجهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك» في تشجيع الاقتحامات والتحريض عليها. أما اقتحامات المتطرفين اليهود فاستمرت كذلك بوتيرة متصاعدة، وإن كانت شرطة الاحتلال قد منعتها في أغلب أيام شهر رمضان وفي ذكرى «خراب المعبد» وبعض الأيام الأخرى، وفق المقتضيات الأمنية الخاضعة لتقديرات الشرطة.

أما التدخل في إدارة المسجد الأقصى فاستمر على ثلاثة مسارات، يعرض التقرير لتفاصيلها، وهي: المنع من الترميم وال*****، والتدخّل في عمل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، وتقييد حركة موظفي الأوقاف والتحكّم في الدخول للمسجد وتقييد حركة المصلين.

التوصيات

«توصيات للمقاومة الفلسطينية: فإن المطلوب من المقاومة استعادة زمام المبادرة في مواجهة الاحتلال والتعالي على الخلافات والانقسامات السياسية وتثبيت موقف وطني جامع يشكل ميثاق شرف «يحرّم» التنازل عن القدس والتقصير في نصرتها، ومنع تمرير أي مشروع يتيح للاحتلال المشاركة في إدارة شؤون القدس والمسجد الأقصى.

توصيات للسلطة الفلسطينية: حيث ندعوها إلى كسر قيود أوسلو وإعادة تشكيل نفسها بما ينسجم مع تطلعات الشعب الفلسطيني إلى تحرير الأقصى، وتبنّي استراتيجية تظهر الحرص على تثبيت المقدسيين والمحافظة على الأقصى، وتتبنّى الدفاع عن المسجد كأولى الأولويات التي لا تقبل المساومة أو التنازل الذي يمليه انتهاج سبيل المفاوضات.

التوصيات الموجّهة إلى المملكة الأردنية تستند إلى كونها الوصي القانوني على المسجد الأقصى، ما يحتم عليها التصدي لأي اعتداء على المسجد، وفي مواجهة ما تقوم به دولة الاحتلال على طريق التقسيم الزمني للأقصى.

أما الحكومات العربية والإسلامية فمدعوَّة أولاً إلى تبنّي خطاب جاد وحاسم، وتوفير الدعم المالي وتأمين أوجه المساعدة المختلفة لحماية الأقصى، علاوة على تفعيل المقاطعة الدبلوماسية».

وعلى المستوى الشعبي، يدعو التقرير الفلسطينيين إلى الالتفاف حول قضيتهم وإظهار موقف متقدم يكسر إطار موقف قياداتهم المحكوم بالخلافات.

أما عموم الجماهير العربية والإسلامية، فواجبها أن تستحضر الأقصى كهمّ يومي، وأن تركز على إحياء الفعاليات التضامنية والضغط على حكوماتها لوضع الأقصى والقدس على رأس أولوياتها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
الأقصى, على, عين


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع عين على الأقصى
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المسجد الأقصى عقيدة عبدالناصر محمود شذرات إسلامية 1 02-10-2014 02:41 AM
الأقصى ..ماذا بعد الإدانات؟ ام زهرة أخبار الكيان الصهيوني 0 05-13-2013 10:47 PM
الأدارسة في المغرب الأقصى Eng.Jordan رواق الثقافة 0 04-22-2013 11:31 AM
يا أيها الأقصى الجريح عبدالناصر محمود أخبار ومختارات أدبية 2 01-12-2012 12:54 PM
مخطط لمحاصرة «الأقصى» بالمستوطنات مهند أخبار عربية وعالمية 0 01-08-2012 06:19 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 02:33 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59