|
كتب ومراجع إلكترونية عرض وتحميل الكتب الإلكترونية ebooks |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
كتاب "the science of getting rich " "علم الوصول الى الغنى"
حكمة دائمة على مر الزمن وبرنامج رفاه عملي من كتاب منسي لمؤلف منذ عام 1910 م هذا الكتاب الصغير غير كل حياتي , عندما بدأت بممارسة المبادئ التى سوف تتعلمها في هذا الكتاب, بدأت النتائج المذهله بالظهور فورا , وهي مستمره لغاية الآن . عندما وصل كتاب "the science of getting rich " "علم الوصول الى الغنى" في البريد ذلك المساء , قمت فورا بفتح البريد , ثم جلست وبدأت القراءه بذهن مفتوح , لأن عنوان الكتاب كان مشوقا جدا , ولم اتوقف عن القراءه حتى قرأت الكتاب كله. ثم بدأت بوضع ما تعلمته من الكتاب قيد الممارسة فورا , وبدأ كل شيء يتغير . المصادفات حدثت , مصادفات سعيده ادت بي للإلتقاء بأناس جدد والتى أدت بدورها للمزيد من الإلتقاء بأناس جدد, قمت بأعمال معهم والذى ادى بدوره الى تدفق نقود باتجاهي بمبالغ اكبر باطراد ومن مصادر متعدده , جديده وغير متوقعة. ومع أنه من أصعب الأمور تغييرعادات التفكير عند الإنسان , وما زلت أجد صعوبه في تغيير عاداتى في التفكير والوصول الى طريقة التفكير التى انشدها , ومع ذلك بدأ عملي يتحسن , دخلي تضاعف أكثر فأكثر , شقتى العتيقه في وسط المدينه استبدلتها بفيلا أمامها حوض سباحه , وثقت علاقات مع اناس ناجحون , كرماء وأغنياء , والفرص استمرت بإعطائي المزيد وتظهر على عتبة بابي كل يوم . إنه لشيء مدهش ورائع . ما قرأته وسمعته من قبل , قبل قرائتي لهذا الكتاب لم يوضح لي ابدا أنه يوجد هنالك قوانين في الكون بخصوص الثروه والنجاح , وأننا لو عملنا مع هذه القوانين و سبحنا مع التيار وليس ضده , سوف تبدأ النتائج التى نريدها بالظهور والتدفق نحونا . أي انه لو أننا قمنا بشكل علمي بتوليد أسباب الثروه , سوف نقوم بدون أدنى وبشكل تلقائي بتوليد النتائج . وكما نبه مؤلف هذا الكتاب الصغيرو السيد ولاس دي وولتس , بدلا من التساؤل كيف تعمل هذه المبادئ , يكفى فقط أن نتقبلها وأن نمارسها . ولقد قمت بذلك , وبالرغم من أننى وأنا أقرأ الكتاب كنت أفكر وأجد صعوبه في تقبل بعض الأفكار وأقول لنفسي " لا أدري اذا كنت اتفق مع هذا " , ولكنى قررت أن أتقبل كل فرضيه وكل فكره في الكتاب كما لو أننى أومن بها بشكل مطلق. عندما انتهيت من قراءة الكتاب عرفت لماذا وضع السيد ولاس ذلك التنبيه , كما سوف ترى , بعض الذى سوف تقرأه سوف يتناقد أو يختلف مع طريقة تفكيرك السابقة. وهذا هو الحال مع معظم الناس تقريبا . تابع القراءه ولا تتوقف سوف ترى كيف أن السيد ولاس قد قام وبطريقه جميله وسلسه ببناء كل فصل باعتماد على ما قدمه في الفصل الذى سبقه , وسوف تجد نفسك تتوقف وتقول في نفسك , أها الآن عرفت لماذا قال ذلك , الآن عرفت كيف تعمل المبادئ والأفكار المطروحه في الكتاب بتناغم . وكما أومن , أنه من الضروري لتحقيق الغنى بممارستك للأساليب والأفكار المطررحه في الكتاب أن تعتنق وتتبنى وتمارس ما نعرفه جميعا بالقانون الذهبي , وهو الممارسه اليوميه للحمد والشكر والإمتنان لله (لإن شكرتم لأزيدنكم ) , السبب الرئيس الذي سيأتيك بالثروه بإذن الله, وعندما تؤسس أحلامك بالوصول للثروه والغنى باعتماد النهج المبنى على الحمد سوف يتأثر كل انسان ترتبط معه أو تتعامل معه ايجابا, وبالتالي هو أيضا سوف يحقق المزيد . أنت تمتلك بداخلك كل ما تحتاج لتحقق أحلامك , أنت إنسان مخلوق بقدرات عاليه وإمكانات فريده, حتى لو ظننت في نفسك أنك غير مبدع , وحتى لو كنت فشلت قبل هذا , وحتى لو انك تفكر انك قد جربت كل شي ولم تحقق شي , افتح عقلك لهذا الكتاب . ربما تكون قد سمعت المثل الذي بقول " عندما يكون التلميذ مستعدا , يظهر المعلم " , هذا هو بالضبط ما حصل معي ومع آخرين , وربما سيحصل معك انت أيضا , الآن إذا لم تكن بالمكان التى ترغبه من النجاح والمال , ربما ليست المشكله في ما تقوم به أو تعمله ولكن في الطريقه والكيفيه التى تمارسه بها , وهذا يبدأ بالكيفيه التى تفكر بها . إذا كنت تريد أن تغير حياتك ربما انك تحتاج فقط أن تغير الطريقه التى تفكر بها المصدر: ملتقى شذرات
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201) |
#2
|
||||
|
||||
الفصل الأول حقك في أن تكون غنيا مهما قيل في الفقر من أنه ليس عيب , واللي برضى بعيش وغيرها من عبارات , ولكن الحقيقه تبقى هي الحقيقه , لا يمكن لأي إنسان أن يعيش حياه كامله ناجحة بدون من أن يكون غنيا , ما من إنسان يستطيع أن يرتقي إلى أعلى المستويات في موهبته أو تطوير روحه إذا لم يكن عنده ما يكفي من المال , لأنه لكي تتجلى روحه وتتطور موهبته يجب أن يمتلك كثير من الأشياء ليستخدمها . وهو ليس بقادر على إمتلاك هذه الأشياء إذا لم يكن لديه ما يكفي من المال لشرائها . الإنسان يتطور عقليا وروحيا وجسديا باستخدام الأشياء , والمجتمع مرتب بطريقه بحيث أن الأنسان يجب أن يمتلك المال لكي يمتلك الأشياء , ولهذا فإن القاعده في التقدم يجب أن تكون " علم الوصول الى الغنى " . دافع الحياه في الأساس هو التطور والتقدم والإعمار , خلق الإنسان لإعمار الأرض , وكل إنسان حي لديه الحق الغير قابل للإنتزاع في التقدم والتطور الذي يستطيع تحقيقة. حق الإنسان في الحياه يعني الحق والحريه في استخدام كل الأشياء الضروريه التي تؤدي الى ارتقاء عقله وروحه وجسده الى أفضل مستوى , أو بعباره أخرى حقه في أن يكون غنيا . في هذا الكتاب لن اتكلم عن الغنى بصوره رمزية عاطفية . لتكون غنيا لا يعنى أن تكون قنوعا بالقليل أو ممتن بالقليل . يجب أن لا يقنع أي انسان بالقليل اذا كان عنده القدره أن يملك أكثر ويتمتع بحياه وافره أكثر . ارادة الله هي التقدم في الحياة والإنتشار , وكل إنسان يجب أن يمتلك كل ما يؤدي الى القوه , الأناقه , الجمال , وغزارة الحياة . أن تكون قنوع وراض بالفقرهو إثم . كل إنسان يمتلك ما يريد لكي يحيا الحياة بأبهى صورها هو قادر على أن يحيا غنيا , ولا يوجد أي إنسان لا يمتلك المال الكافي يستطيع أن يحصل على ما يريد . الحياة تقدمت كثيرا وتطورت كثيرا وتعقدت بحيث أن أي انسان عادي يحتاج الى الكثير من المال لكي يعيش حياة كريمه . كل انسان بشكل فطري يريد أن يعيش الحياة التى يستطيع أن يعيشها . هذه طبيعة موروثه في الإنسان , نحن لا نستطيع إلا أن نكون الشئ الذى يجب ونستطيع أن نكون عليه . النجاح بالحياه هي أن تكون ما تريد . وأنت تستطيع أن تصبح ما تريد أن تكون عليه باستخدام الأشياء , ولا تملك الحريه باستخدام الأشياء الا اذا اصبحت غنيا بشكل كافي لشراء هذه الأشياء. ولهذا فإن فهم العلم للوصول الى الغنى هو من أول ضروريات المعرفه. لا يوجد ما هو خطأ في أن ترغب بأن تكون غنيا , الرغبه في الغنى هو في الحقيقة الرغبه في حياة غزيره بالحياه, الرغبة في حياة وافره , الرغبه في حياة مليئه , ولهذا فإن هذه الرغبه جديرة بالثناء . الأنسان الذي لا يرغب في حياة وافرة هو إنسان غير طبيعي , وكذلك الإنسان الذي لا يرغب في المال الكافي لكي يحصل على ما يريد هو ايضا غير طبيعي . هنالك ثلاث محفزات في الحياه نعيش من اجلها , نعيش من أجل الجسد , نعيش من أجل العقل , نعيش من أجل الروح , لا يوجد واحد من هذه المحفزات أفضل من الآخر أو اقدس , الثلاثه متساويه في الرغبه , ولا يمكن لواحد منها أي العقل , الروح والجسد أن يعاش على أكمل وجه إذا كان الآخران منقوصان أو بهما خلل. ليس من العدل أو النبل أن يعيش الأنسان من أجل الجسد وينكر الروح والعقل , ليس من العدل والنبل أن يعيش الإنسان من أجل الروح ويتجاهل الجسد والعقل , ليس من الصواب أو النبل أن يعيش الإنسان من أجل الفكر فقط ويتجاهل الروح والجسد . كلنا نعلم عن النتائج الكريهة التى تحدث بسبب الناس الذين يعيشون للجسد وينسون الروح والفكر . الحياة الحقيقيه هي التعبير الكامل الذي يستطيع الأنسان أن يقدمه من خلال روحه وجسده وعقله . مهما قال احدهم , لا يوجد إنسان يشعر بالسعاده والرضى اذا لم يكن جسده كله في صحة تامه ويمارس كل وظائفه على أكمل وجه, وكذلك الأمر بالنسبه للروح والعقل يجب أن يكونا يعملان على أكمل وجه لكي يتمتع الإنسان بكامل الرضى والسعاده . عندما لا يستطيع الإنسان أن يمارس وظيفه جسديه أو فكريه أو روحيه وهبه الله إياها عندما خلقه في أحسن تقويم بسبب إعاقة ما , فإن رغبة ما عندة سوف لا تتحقق , الرغبه هي إمكانيه للتعبير والتحقق , أو مهمة تؤدى . الأنسان لا بستطيع أن يتمتع بجسد صحي سليم بدون طعام جيد متكامل , ملابس مريحه , مسكن دافئ , والحصول على الراحة من الكد المتواصل . الإنسان لا بستطيع أن يعيش حياه عقلية فكريه سليمه إذا لم يكن لديه الكتب والوقت لقرائتها , اذا لم يكن لديه الوقت للسفر والإستجمام والنظر في ملكوت الله , اذا لم يكن لديه صحبه فكريه . لكي يستطيع أن يعيش حياة فكره ذهنيه سليمه يجب أن يكون لديه ابداع فكري وأن يحيط نفسه بأعمال فنيه ,بالجمال الذي يستطيع أن يقدره . لكي يعيش الإنسان حياه روحيه سليمة , يجب أن يحصل الإنسان على الحب والحنان والرحمه وهذه الأمور تضيع وتنسى غالبا في زحمة الفقر ووطئة الحاجة. سعادة الإنسان يجدها في الهبه والعطاء لأولئك الذين يحبهم , يوجد الحب عند التعبير الطبيعي عنه بالعطاء . الإنسان الذي لا يملك شي يعطيه لا يمكن أن يملأ مكانه كزوج أو أب أو مواطن أوحتى كإنسان بالشكل الصحيح . انه باستخدام الأشياء الماديه يستطيع الإنسان أن يجد حياء مليئه لجسده , يطور عقله ويسمو بروحه , ولهذا فإنه من الضروري لكل إنسان أن يكون غنيا. إنه من حقك الكامل أن ترغب أن تكون غنيا, إذا كنت إنسان طبيعيا فإنك سترغب في هذا بشكل فطري , ولهذا يجب أن تعطي كل انتباهك لعلم الوصول للغنى , لأنه من أهم وأنبل الدراسات , إذا أهملت هذا العلم تكون أهملت في حق نفسك , في حق الله وفي حق البشريه , لأنه لا أفضل من شي تقدمه لله وللبشريه من أن تقدم نفسك بأفضل صوره ممكنه جسديا وروحيا وعقليا لأنك بهذا ستسهم في تقدم البشريه والمسيره الإنسانيه وتححق الهدف الذي اوجدك الله من اجله في هذه الأرض ألا وهو عمارة الأرض , إنك لن تستطيع أن تححق هذا الهدف أو أن تخدم البشريه بجسد مريض أو روح خاويه أو فكر فارغ وعقل جامد . لهذا يجب أن تكون غنيا لتستطيع أن تملك الأشياء والقدره لتحافظ على جسد سليم معافى , روح ساميه راقيه , وعقل متعلم مثقف مبدع سليم ومتفتح , ولكى تكون غنيا يجب أن تتعلم علم الوصول للغنى ,أي أن تتعلم هذا الكتاب .
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201) |
#3
|
||||
|
||||
الفصل الثاني هل يوجد علم للوصول الى الغنى نعم يوجد ِعلم للوصول الى الغنى , وهو علم محكم متقن ودقيق , مثل علم الجبر والرياضيات , هنالك قوانين معينه تحكم عملية الحصول على الغنى , وعندما يتم تعلم هذه القوانين وتطبيقها من قبل أي شخص , سوف يصبح ذلك الشخص غنيا وبتأكيد رياضي مثل قوانين الرياضيات . تملك المال أو الأملاك يحصل كنتيجه لفعل الأشياء بطريقه معينه , وهؤلاء الذين يفعلون الأشياء بهذه الطريقه المعينه سواء عن قصد أو بدون قصد يصبحون اغنياء , والأشخاص الذين يفعلون الأشياء بطريقة مغايره لهذه الطريقه المعينه بغض النظر عن العمل الكبير والجهد الذي ببذلونه أو المقدره والقابليه عندهم فإنهم يبقون فقراء . إنه قانون طبيعي , الأسباب المتشابه تولد نتائج متشابهة . ولهذا فإن كل إنسان تعلم فعل الأشياء بهذه الطريقة المعينه سوف يصبح غنيا بدون شك , ولإثبات صحة الجملة السابقة , نورد الحقائق التالية : أن يصبح الأنسان غنيا لا يمكن أن نعزو ذلك للبيئة , لأنه لو كان ذلك صحيحا , فإن كل الناس اللذين يعيشون في جوار معين سوف يصبوا كلهم أغنياء , أو سكان مدينه معينة سوف يكون كلهم أغنياء , وسكان مدن أخرى سوف يكونوا كلهم فقراء , أو سكان دوله معينة سوف يصبحوا كلهم أغنياء , وسكان دولة أخرى مجاوره يكونوا فقراء . ولكن في كل مكان يوجد إناس أغنياء وفقراء يعيشون جنب الى جنب , في نفس البيئة , وغالبا ما يكونوا في نفس المهن , عندما يكون هنالك شخصان يعيشان في نفس الجوار وربما كلا منهما يعمل في نفس المجال وواحد منهما يصبح غنيا وأخر يبقى فقيرا , فإن هذا يثبت أن الوصول للغنى ليس بسبب البيئة. ربما بعض البيئات تكون أفصل من بيئات أخرى , ولكن عندما يكون شخصان يعيشان في نفس البيئة ونفس العمل , واحد منهما يصبح غنيا والآخر يفشل , فإن هذا يشير بلا أدنى شك بأن الغنى هو نتيجة لفعل الأشياء والأمور بطريقة معينة . وأبعد من ذك , ليس من الضروري إمتلاك الموهبه لفعل الأشياء بالطريقة المعينة , لأنه يوجد أناس كثيرون يمتلكون الموهبة , ومع هذا يبقون فقراء , وهنالك أناس يملكون القليل من الموهبة ,لكنهم أغنياء . بعد دراسة كثير من الناس الذين أصبحوا أغنياء , وجدنا أن معظمهم لم يكونوا يملكون قدرات أو مواهب أكثر من غيرهم , هذا دليل على أنهم اصبحوا أغنياء ليس لأنهم امتلكوا مواهب أو قدرات لم يمتلكها غيرهم , ولكن لأنهم فعلوا الأشياء بالطريقة المعينة . الغنى لا يأتي بسبب الإدخار أو التوفير , كثير من الناس المدخرون والموفرون والحريصون يبقون فقراء , بينما أناس آخرون ينفقون بحرية يصبحون أغنياء . وليس سبب الغنى قدرة الشخص على فعل الأشياء التى فشل الآخرون في فعلها , فشخصان في نفس العمل ويقومان بنفس الأعمال ويفعلان نفس الأشياء , ولكن أحدهما يصبح غنيا والآخر يبقى فقيرا أو يفلس , من كل هذا نستنتج أن الوصول للغنى هو نتيجة فعل وعمل الأشياء والأمور بطريقة معينة . وإذا كان الوصول للغنى هو نتيجة لفعل الأشياء بطريقة معينة , وإذا كانت المسببات المتشابهة تسفر عن نتائج متشابهة , إذا أي شخص يستطيع أن يفعل الأشياء والأمور بتلك الطريقة المعينة يصبح غنيا , وتكون القضية كلها قضية علمية متقنة . والسؤال الذي يطرح نفسه هنا , ما إذا كانت هذه الطريقة المعينة للفعل والعمل معقدة أو صعبة , أو لايقدر عليها إلا أناس قليلون , والجواب كما رأينا أن هذه الطريقة المعينة سهلة , بحيث أي شخص يمكن أن يقوم بها , فالموهوبون يصبحون أغنياء , وهنالك كثير من غير الموهوبين أغنياء أيضا , الأذكياء يصبحوا أغنياء , وهنالك أناس بسيطوا التفكير أصبحوا أغنياء أيضا . الأقوياء منهم أصبحوا أغنياء و وأناس عاديون أصبحوا أغنياء أيضا . بعض القدره على التفكير والفهم ضروريه , ولكن أي قدره عادية تكفي لأن يصبح أي شخص يستطيع كتابة وقراءة هذه الكلمات غنيا , وكما رأينا أنها ليست مسألة بيئة , نعم , المكان له بعض الإعتبار , إذ لايمكن لإنسان أن يذهب لوسط الصحراء القاحلة وأن يتوقع أن يقوم بعمل ناجح , الوصول للغنى يعنى أن يتعامل الإنسان مع الناس , وأن يتواجد مع الناس ليتعامل معهم . وإذا كان هؤلاء الناس ميالون للتعامل بنفس طريقتك فهذا أفضل . ولكن المهم هو أنه إذا كان هنالك شخص ما في قريتك أو مدينتك يستطيع أن يكون غنيا , إذا فأنت تستطيع ايضا , وإذا كان أي شخص في بلدك يستطيع أن يكون غنيا , فأنت تستطيع أيضا . مرة أخرى إنها ليست قضية أن تعمل في عمل معين أو مهنه معينة , الناس ممكن أن يحققوا الغنى في أي عمل أو مهنة , بينما جارهم القريب الذي يعمل في نفس المهنه يبقى فقيرا. إنه من الطبيعي أنك تستطيع أن تكون أفضل في المهنة التى تحب والمهنه التي تناسبك , وإذا كنت تملك مواهب معينة فإنك تستطيع أن تكون أفضل في المهن التى تحتاج لمثل هذه المواهب . وتستطيع أن تكون أفضل في المهن التى تناسب المكان الذي تعيش فيه , قبائع العصير أو المرطبات يحقق عمل أفضل في المناطق الحاره أكثر من شخص يعمل في نفس المجال في فلندا مثلا , وصائد سمك السلمون سوف يحقق نتائج أفضل في الشمال الأمريكي أكثر من شخص آخر يعمل في نفس المجال في فلوريدا حيث لا يوجد سمك السلمون . ولكن بعيدا عن هذه المعوقات العامه , فإن تحصيل الغنى لا يعتمد على انخراطك في مهنة معينة , ولكن يعتمد على قيامك بفعل وعمل الأشياء والأمور بالطريقة المعينة . إذا كنت الآن في مهنة , وهنالك شخص آخر في محيطك يعمل في نفس المهنة ويحقق الغنى , بينما أنت لا تحقق شئ , فإن هذا سببه بكل بساطة أنك لا تفعل الأشياء بنفس الطريقة التى يفعلها هو . لا يوجد شخص لا يستطيع أن يصل للغنى بسبب نفص رأس المال , صحيح أنه إذا توفر رآس المال فإن الدخل يكون اسهل وأسرع , ولكن الشخص الذي عنده رأس مال هو غنى وليس بحاجة لمعرفة كيف يصبح غنيا , ليس مهما مدى الفقر الذي أنت فيه , إذا بدأت بفعل الأشياء بالطريقة المعينة فإنك حتما سوف تصبح غنيا , وتملك رأس مال , امتلاك رأس المال هو جزء من عملية الوصول للغنى وهو نتيجة حتمية لعمل الأشياء بالطريقة المعينة يمكن أن تكون أفقر إنسان بالعالم . ليس لك إصدقاء ولا تأثير , لا تملك أي مصادر , ولكن إذا بدأت تفعل الأشياء والأمور بالطريقة المعينة , فإنك وبدون شك سوف تبدأ بالحصول على الغنى , لأن المسببات المتشابة تولد تأثيرات متشابهة , إذا لم تمتلك رأس المال , فسوف تملك رأس المال , إذا كنت في المهنة الخطأ فإنك تستطيع أن تدخل الى المهنة الصواب , إذا كنت في المكان الخطأ فإنك تستطيع أن تذهب الى المكان الصواب , وتستطيع أن تفعل هذا وأنت في مهتك او عملك الحالي , وفي مكانك الحالي , تستطيع أن تعمل بالطريقة المعينة والتى بدورها تؤدي الى النجاح . يجب أن تبدأ أن تعيش بانسجام مع القوانين التى تحكم الكون , لأن كل هذه القوانين وضعها الله من أجلك أنت, أنت الإنسان .
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201) |
#4
|
||||
|
||||
الفصل الثالث هل الفرص حكرا على أحد ؟؟؟؟ في فترات مختلفة يتحرك نهر الفرص في اتجاهات مختلفة , حسب حاجة المجتمعات وحسب المرحلة التى وصل إليها تطورهذه المجتمعات . هنالك فرص في الحياة لأي شخص يسبح مع التيار , يسبح مع مجرى نهر الفرص , أما من يسبح في عكس اتجاهه فهو يبدد كل الفرص. ولهذا فإن العمال سواء على المستوى الشخصي أو مستوى طبقة العمال بشكل عام ليسوا محرومين من الفرص , العمال ليسوا منقوعين بالقاع بسبب مشغليهم , ليس منقوعين في القاع بسبب الشركات الضخمة والأعمال الكبيرة , فهم هناك كطبقة بسبب انهم لم يفعلوا أو يعملوا الأشياء والأمور بالطريقة المعينة . الطبقة العامله ربما ستصبع الطبقة المسيطره اذا ما بدأت تعمل بالطريقة المعينة , قانون الثروة هو نفسه بالنسبة اليهم كما هو بالنسبة للآخرين . يجب أن يعلموا هذا , وإن لم يفعلوا ويعملوا الأشياء والأمور بالطريقة المعينة سوف يبقون في القاع . العامل ليس مقدر عليه أن بيقى في القاع بسبب جهل الطبقة العاملة بقوانين الغنى , فهو يستطيع أن يسبح من تيار الفرص لتحقيق لغنى وهذا الكتاب سيعلمه ذلك . لا يبقى أي إنسان بالفقر والحاجة بسبب نقص موارد الغنى , هنالك ما يكفي للجميع , قصر بحجم ملعب كرة القدم يمكن أن يبنى لكل إنسان على وجه الكره الأرضية من مخزون الموارد التى وضعها الله في الأرض . ويمكن انتاج الطعام بوفرة لكل إنسان يعيش على وجه الأرض. الموارد المنظوره التى وضعها الله في الأرض لا يمكن أن تنضب . فما بالك الموارد الغير منظوره بعد ؟ . كل شئ تراه على الأرض هو مخلوق من جوهر أصلى واحد, ومنه خلقت وانبثقت كل الأشياء , أشكال جديدة تظهر وأخرى قديمه تتلاشى والجوهر واحد لا ينضب . لا يوجد حد لهذا الجوهر الأصلى , الكون كله مصنوع منه , ولكن هذا الجوهر لم يستخدم كله في صنع الكون , فالفراغات الممتده في وبين الأشكال المنظوره في الكون يتخللها ويملؤها هذا الجوهر الأصلي , عشرات الآلاف الأضعاف مما هو موجود يمكن أن يوجد من غير أن ينفذ هذا الجوهر الأصلي . ولهذا لا يوجد أي انسان فقير لأن الطبيعة فقيره , أو لإنه لا يوجد ما يكفي . الطبيعة هي مخزن لا ينضب من الغنى , الموارد سوف لن تنضب أبدا . الجوهر الأصلي حي بطاقة خلاقة , وينتج أشكال جديده بشكل مستمر بقدرة الله طبعا , عندما ينضب مصدر مواد البناء , فإن المزيد سوف ينتج , عندما تستهلك التربه بحيث مصادر الطعام والملابس لا تنمو فيها , سوف تتجدد وتربه جديده سوف توجد , لو أن مصادر الذهب والفضة تنضب فأن قدرة الله سوف توجد مصادر جديده , معين الله لا ينضب أبدا ولن يترك الكون بسير الى الهلاك . هذا الكلام ينطبق على مسيرة البشريه منذ القدم , الجنس البشري من بداية الخلق وهو ينعم باالوفره , وإذا كان هناك فقراء في زمن من الأزمان , فإن ذلك مرده انهم لم يكونوا يفعلوا أو يعملوا الأشياء والأمور بالطريقة المعينة . الجوهر الأصلي مخلوق وبه ديناميكيه ووضع الله به الأسباب بحيث يتشكل وكأنه ينبض بالحياة وهو يتحرك باسمترارلمزيد من الحياه . إنه نبض الحياة الطبيعي والموروث, وهو نبض يسعى للمزيد من الحياة , إنه طبيعة الذكاء الذي وضعه الله في الجوهر الأصلي الذي خلق منه الكون, فهو يعمل على جعل الكون ينمو ويتمدد , الكون صنع من هذا الجوهر الأصلي عن طريق تكوين أشكال جديده باستمرار . الكون هو وجود حي عظيم يسير باستمرار بشكل موروث نحو حياة أوسع وأكمل . الطبيعة تشكلت على نحو يحث ويدفع لمزيد من الحياة والتقدم بها , ولهذا كل شئ يساعد على الحياة زودنا الله به بوفره , من المستحيل أن يكون هناك نقص إلا اذا ناقض الله نفسه , وأبطل خلقة , وحاشى لله أن يناقض نفسه . أنت لا تبقى فقيرا بسبب نقص في موارد الغنى , هنالك حقيقة سوف أعطها مزيدا من الشرح لاحقا وهي أنه حتى الموارد الغير متشكله بعد من الجوهر الأصلي هي أيضا تحت أمر الأنسان الذي يتصرف ويفكر بالطريقة المعينة
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201) |
#5
|
||||
|
||||
الفصل الرابع المبدأ الأول في علم الوصول للغنى إذا كان الجوهر الأصلي به فكر تكوين شجرة بلوط بطيئة النمو سوف ينتج شجرة البلوط, ربما يحتاج لقرون لتشكيل الشكل الموجود بالفكر , فالشجره لا تتشكل بالحال , ولكن يبدأ بتحريك قوى والتى بدورها ستنتج شجرة البلوط حسب مخطط نمو موجود في الفكره. كل فكره في الجوهر الأصلي تتسبب في خلق ذلك الشكل ولكن حسب مخطط للنمو والحركه مسبق التدبير من الله . فكرة إنشاء بيت حسب شكل بناء معين , لو أنه يمكن أن يؤثر بها على الجوهر الأصلي ربما لا يمكن أن تؤدي الى خلق البيت فورأ , ولكن سوف تؤدي الى توليف طاقات خلاقة تعمل في مجال التجاره ومهنة البناء لتسريع بناء مثل هذا البيت, ولكن إذا لم يكن هنالك قنوات يمكن للطاقات الخلاقه أن تعمل من خلالها , اذا سوف يتشكل البيت بشكل مباشر من الجوهر الأصلي بدون الأنتظار لعملية البناء البطيئة على يد المخلوقات العضوية وغير العضوية . أي فكره لشكل معين يؤثر بها على الجوهر الأصلي لابد إلا وأن تنتج ذلك الشكل. الإنسان هو مركز فكر ويمكن أن يولد فكر , كل الأشكال التى يصوغها الإنسان بعمل يديه يجب أن يسبقها فكرة تكون موجوده في عقله لصنع وصياغة ذلك الشكل . لا يمكن لإنسان أن يشكل شي ما قبل أن يكون فكر في ذلك الشئ , حتى الآن الأنسان جهده في صنع الأشياء هو ضمن أو في نطاق تغيير شكل الأشياء الموجوده مسبقا , يقوم بالتغيير بيديه في تشكيل مصنوعات من الأشياء المخلوقة في الطبيعة . الأنسان لم يفكر أو حاول أن يصنع أشياء بتأثير فكره على الجوهر الأصلي بدون أن يستعمل الأشياء المخلوقه بالطبيعة , . عندما يفكر الأنسان بشكل معين , فهو يأخذ المواد من الطبيعة ويشكل ذلك الشئ بصوره مطابقة للصوره الموجوده في دماغه . الأنسان لم يحاول لحد الآن أن يتعامل مع الجوهر الأصلي مباشرة بحيث يوجد أشياء من غير صنع يده , بتأثير فكره فقط على الجوهر الأساسي . نقترح أنه يمكن للإنسان ذلك , ولإثبات أن أي انسان يستطيع ذلك سوف أضع ثلاث فرضيات أساسية : نؤكد أنه يوجد خامه اصلية واحده لا شكل لها أو جوهر أصلي واحد صنعت منه كل الأشياء . كل العناصر التى تبدو متعدده وكثيره هي في الحقيقه مظاهرمختلفة لنفس العنصر .كل الأشكال الموجوده في الطبيعة سواء عضويه أو غير عضوية هي هيئات صنعت من نفس الجوهر , وهذا الجوهر هو جوهر مفكر, فكرة موجوده في الجوهرتنتج شكل الفكره . الفكره في الجوهر الأصلي , الجوهر المفكر ينتج هيئات . الأنسان هو مركز تفكير . إذا استطاع الأنسان أن يوصل فكره للجوهر المفكر الأًصلي , للخامه المفكره , سوف يقدر على تشكيل الشي الموجود في فكرته . لتلخيص المقصود : "هنالك جوهر مفكر منه تصنع كل الأشياء , وهو في حالته الأصلية , يتخلل ويتغلغل ويملأ فسحات الكون . فكره في هذا الجوهر الأصلي تنتج الشئ حسب الصوره الموجوده بالفكره , الإنسان يستطيع أن يشكل أشياء بفكرة , و بتأثير فكره على الجوهر اللاشكلي يستطيع أن ينتج الشيء الذي يفكر فيه " . ربما يتسائل أحدهم إذا ما كنت استطيع أن أثبت صحة العباره السابقة , وبدون الدخول في التفاصيل , أقول أننى استطيع بالمنطق وبالتجربة . بالمنطق إذا كان الجوهر المفكر الأصلي يتأثر بتأثير الفكر ويتشكل حسب الفكره , واذا كان الأنسان مركز فكر مؤثر فإن للإنسان قوة الفكرفي التأثير على الجوهر الأصلي وتشكيله حسب فكر الأنسان. وبالتجربه أجد الأستنتاج صحيح , والتجربة خير برهان . اذا انسان قرأ هذا الكتاب استطاع أن يصل للغنى بتنفيذ ما علمه له الكتاب فإن ذلك دليل على صحة إدعائي , ولكن إذا كل إنسان فعل ما يعلمه له الكتاب اصبح غنيا , فإن ذلك برهان أيجابي الى أن يقوم إنسان بفعل كل ما يعلمه الكتاب بطريقة صحيحه ثم يفشل . النظريه صحيحة حتى يفشل التطبيق , ولكن التطبيق سوف لن يفشل لأن كل إنسان يقوم ويفعل بكل ما يعلمه له الكتاب سوف يصل للغنى . لقد قلت أن الناس يصلون للغنى إذا ما فعلوا الأشياء والأمور بطريقة معينة , وليفعلوا هذا على الناس أن يصبحوا قادرين على أن يفكروا بطريقة معينة . طريقة الأنسان لفعل شئ ما أو أمرما هي نتيجة مباشره لطريقتة في التفكير في ذلك الأمر أو الشئ. لتفعل شي ما أو أمر ما بالطريقة التى تودها , يجب عليك أن تملك القدره لتفكربالطريقه التى تريد . هذه هي الخطوه الأولى نحو الغنى . ولتفكر ما تريد , يجب أن تفكر الحق يجب أن تفكر الصواب بغض النظر عن الظواهر حولك .كل إنسان عنده القدره الطبيعية والموروثه ليفكر . وسهل على أي انسان أن يفكر حسب الظاهر , حسب الوضع والظواهر المحيطه به , ولكن الأنسان يحتاج لمزيد من الجهد ليفكر تفكير الحق , تفكير الصواب لا التفكير الذي تمليه عليه الظواهر والمحيط حوله , التفكير حسب الظاهر سهل , التفكير الحق التفكير الصواب بغض النظر عن الظاهر يحتاج الى جهد ويحتاج لصرف مزيد من الطاقة، أكثر من أي عمل أخر نقوم به . لا يوجد أي عمل أو جهد ينكمش منه الأنسان أكثر من التفكير المطرد المتتالي , إنه أصعب عمل في الدنيا خاصة عندما يكون الحق والصواب مغايرومتعاكس مع الظاهر . كل مظهر في العالم المنظور يميل الى إنتاج شكل مطابق في دماغ الشخص الذي يلحظه . وهذا يمكن أن يتجنبه الإنسان فقط بالثبات على التفكير الحق التفكير الصواب . بالنظر على مظاهر الفقر والمجاعه سوف ينتج صوره مطابقة في دماغك , إلا اذا تشبثت بالفكره والحقيقة بإنه لا يوجد فقر ولكن يوجد وفره . لتفكر بالصحة بينما أنت محاط بمظاهر المرض أو أن تفكر بالغنى بينما أنت محاط بمظاهر الفقر يحتاج طاقة وقدره كبيره , ولكن أي إنسان يمتلك هذه الطاقة يصبح راجح التفكير , متدبر التفكير . ذلك الإنسان يتغلب على الصعاب ويملك ما يريد . هذه الطاقة والقدره يمكن اكتسابها بالثبات على الحقيقة الأساسية التى تتجاوز كل الظواهر , الحقيقة بأنه يوجد هنالك جوهر مفكر أصلي , منه وبه صنعت كل الأِشياء . ثم يجب علينا أن ندرك الحقيقة بأن كل فكره موجوده في هذا الجوهر الأساسي تصبح شكل , وبأن الأنسان يستطيع أن يطبع أفكاره على الجوهر الأساسي لجعل أفكاره تأخذ شكلا وتصبح شئ منظور . عندما ندرك هذا , سوف نتخلص من كل شك أو خوف , لأننا ندرك أننا نستطيع أن نبدع ما نريد أن يحدث , سوف نحصل على ما نريد , ونصبح ما نريد , وكخطوه أولى لتصبح غنيا يجب أن تؤمن بالجمل الأساسية الثلاثة , التى أوردناها سابقا بهاذا الفصل , وللتأكيد مره أخرى , أعيدهم عليك : 1 هنالك جوهر مفكر أساسي خلقه الله , ومنه تصنع وتخلق كل الأشياء , وهذا الجوهر بصورته الأصلية يتخلل ويتغلغل ويملأ فسحات الكون . 2 أي فكره في هذا الجوهر تنتج الشئ المصور بتلك الفكره . 3 أي إنسان يستطيع أن يشكل أشياء في فكره , وبطبع فكره على الجوهر الأصلي الغير متشكل بعد , يجعل الشي الذي يفكر فيه أن يبدع ويصنع . طبعا هنا الأنسان لا يخلق , الخلق قدرة الله وحده , الله هوالذي خلق الجوهر الأصلي , الله هو الذي أوجد هذا الجوهر الأصلي من العدم , الإنسان مثلما استطاع أن يصنع أشياء بيديه من الجوهر المتشكل (مثل الحديد, والخشب وغيرها من الأشياء الموجوده في الطبيعة ) , يمكن للإنسان أن يصنع بتأثير فكره فقط من الجوهر الغير المتشكل بعد. طبعا هذا المستوى لم يصل إليه الإنسان من الناحيه العملية بعد . يجب أن تطرح جانبا كل مفهوم آخر عن الكون, ويجب عليك أن تسهب في فهم الجمل الثلاثه السابقة حتى تثبت في ذهنك , وتصبح تفكيرك المعتاد , إقرأ الجمل مرارا وتكرارا , ثبت كل كلمه في ذاكرتك وأعتمد عليها حتى تؤمن بها بشكل تام . إذا ساورك الشك , القه بعيدا . لا تسمع لأي فكره مناقضة لهذه الجمل , لا تقرأ أي كتاب أو مجلة مخالفة لهذه الجمل . إذا اختلط عليك الفهم و الإعتقاد والإيمان , كل مجهودك سوف يذهب هباء . لا تسأل لماذا هذه الجمل صحيحة , أو تخمن كيف يمكن أن تكون صحيحة , فقط خذها على محمل الثقة , علم الوصول الى الغنى , يبدأ بالقبول المطلق لها
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201) |
#6
|
||||
|
||||
الفصل الخامس حياة متزايدة الجوهر الأصلي الذكي ,هو الكل , وفي الكل, يعيش في الكل ويعيش فيك, هو جوهر حي ِبوَعْي, وكونه جوهر حي بوعي , فإن فيه الرغبة الطبيعية الموروثه بكل فكرحي لزيادة الحياة . كل شئ حي يجب أن يبحث باستمرار لتوسيع حياته , لأن الحياه وحسب قانون الحياه المجرد يجب أن تزداد .البذره عندما توضع في التراب , تنبض بالنشاط , وحسب قانون الحياة تنتج مئات البذور الأخرى , الحياة بالعيش المفعم تضاعف نفسها , وهي للأبد تزداد , يجب أن تفعل ذلك كي لا تتلاشى . الفكرهو أيضا يخضع لنفس الضروره من الزياده المستمره , كل فكره نفكر فيها تجعل من الضروره لنها لنفكر في فكرة ثانية وثالثة وهكذا, الوعي باتساع مستمر, كل حقيقة نتعلمها تقودنها لحقيقة جديده , المعرفة في ازدياد مستمر , كل موهبه نصقلها تستدعي الرغبه لصقل موهبة جديدة . نحن نخضع لدافع الحياة الساعي للتجلى وللظهور , الذي يقودنا منذ الأزل لنعرف المزيد , نعمل المزيد , ونكون المزيد. لنعرف المزيد , نعمل المزيد ونكون المزيد , يجب أن نملك المزيد , يجب أن نملك أشياء للإستخدام , لأننا نتعلم ونعمل باستخدام الأشياء , يجب أن نصبح أغنياء لنحيا المزيد . الرغبة في الغنى هي بكل بساطه وصف لحياة أوسع تسعى للتحقق. كل رغبة هي محاوله لإمكانيه غير منجزه يمكن انجازها . إنها طاقة في الإنسان تولد الرغبه , الطاقة التى تدفعك لتملك المال نفسها التى تجعل البذره تنمو في الأرض , إنها الحياة التى تسعى للتجلي الأكمل. الجوهر الأصلي هو أيضا خاضع لقانون الحياة , تتخلله الرغبة لمزيد من الحياه , ولهذا هو يخضع لضرورة تشكيل الأشياء , الجوهر الأصلي به الرغبة لحياة أوسع فيك ومن خلالك . وبه الأسباب لتمكينك من إمتلاك الأشياء التى تستطيع أن تستخدمها . إنها إرادة الله بأن تكون غنيا , يريدك الله غنيا لأن هذا تعبير عملي لإرادته : الكون مسخر لك لتملك ما تريد . الطبيعة ذللت لك ولخططك. كل شي في الطبيعة خلق من أجلك. اجعل عقلك يؤمن بأن هذا صحيح. ولكن يجب أن ينسجم غرضك وهدفك في الحياة مع الهدف الذي خلقك الله من أجلة . يجب أن تطلب الحياة الحقيقيه , لا حياة المتعة والإشباع الحسي , الحياة هي إداء مهمة وأداء دور, والأنسان يعيش حقا عندما يؤدي كل دور ومهمة له في الحياة , سواء كانت جسدية, عقلية أو روحية بدون إفراط ولا تفريط . أنت لا تريد أن تصبح غنيا لتعيش حياة دنيئة , لإشباع الغرائز مثل الحيوانات , هذه ليست الحياة, ولكن إداء كل مهمه جسدية هو جزء من الحياة . ولا يستطيع أن يعيش الإنسان حياة مليئة كريمه إذا أنكر حاجات الجسد . أنت لا تريد أن تكون غنيا فقط من أجل العقل ومتعة الفكر , من أجل المعرفة , أو من أجل أن تكون مشهورا, كل هذه الأمور هي مشروعه في الحياة , ولكن الأنسان الذي يعيش من أجل تلك الأمور فقط , يعيش حياة ناقصة , ولن يكون سعيدا. أنت لا تريد أن تكون غنيا فقط من أجل الآخرين , أن تنكر نفسك في سبيل البشرية , أن تسعد في الإحسان والتضحيه وتنسى نفسك ، متعة الروح هي جزء من الحياة وهي متعة ليست أفضل أو أنبل من المتع الأخرى . أنت تريد أن تكون غنيا من أجل أن تأكل وتشرب , وتمرح, من أجل أن تحيط نفسك بأشياء جميلة , تزور أماكن بعيدة , تغذي عقلك وتطوره بالعلم والمعرفة , من أجل أن تحب الآخرين وتحسن إليهم , وأن تعلب دور مهم في الحياة بأن تساعد العالم ليصل للحقيقة . ولكن لتعلم أن الإيثار المطلق ليس أفضل ولا أنبل من الأنانية المطلقة , كلاهما خطأ. تخلص من الفكره بإن الله يريدك أن تضحى بحياتك وتنكر ذاتك من أجل الآخرين , وأنك تحقق إرادة الله إذا فعلت ذلك , الله لا يريد هذا . الله يريدك بأن ترقى بنفسك الى أقصى حد من أجلك ومن أجل الآخرين , أنت تستطيع أن تساعد الآخرين عندما ترقى بنفسك جسديا وعقليا وروحيا , أن تكون قادرا للفعل والعمل , تستطيع هذا عندما تكون غنيا ولهذا فإنه من الصواب الذي يستحق المدح أن توجه تفكيرك من أجل العمل لتملك الثروة. تذكر أن إرادة الله هي للزيادة , للزيادة في الحياة , الكون مسخر للزياده لا للنقصان , يسعى للغنى والحياة. الله وضع الأرزاق من أجلك ومن أجل الآخرين, ولكن الله لا يأخذ رزق الآخرين أو يبعده عنهم ويعطيك إياه . لكل رزقة.(وفي السماء رزقكم وما توعدون) لهذا يجب عليك أن تتخلص من فكرة المنافسة والمزاحمة على الرزق , أنت خلقت لتبدع لا لتنافس وتزاحم . يجب أن لا تأخذ حق الآخرين وملك الآخرين , يجب أن لا تدخل في صفقات مشبوهه لتنافس وتكسب , يجب أن لا تغش أو ترشو لتأخذ ما ليس من حقك , يجب أن لا تستغل أي إنسان بإن يعمل لديك بإجر أقل مما يستحق أو أجر لا يتناسب مع الخدمة التى يؤديها إليك . يجب أن لا تشتهي ملك غيرك ولا تنظرله بعين الحسد, لا يوجد أي إنسان يملك شئ أنت لا تستطيع أن تملك مثله . يجب أن تكون مبدعا لا منافسا , سوف تحصل على ما تريد ولكن بطريقة تؤدي عندما تحصل عليه أن كل إنسان تعاملت معه للحصول عليه , يكون هو أيضا حصل وحقق أكثر مما كان عليه قبل التعامل معك. أنا أدرك أن هناك كثيرون حققوا كثير من المال بطرق مغايره ومعاكسه لكلامي في الفقره السابقة . وعليه أوضح : أناس مثل هؤلاء اصبحو أثرياء جدا بسبب قدرتهم الغير طبيعية في العمل على مستوي التنافسي, ربما ارادة الله ارادت أن يوجد مثل هؤلاء للإنتقال من مرحله الى مرحلة جديده ولكن في النهاية مثل هؤلاء ينتهوا ويتلاشوا بسرعه , مثل الدينوصورات التى عاشت في مرحلة وفتره وجيزه من الحياة للأنتقال بالحياة لمرحلة لاحقة دائمة ارادها الله .مثل هؤلاء حقيقة غير أغنياء , ربما امتلكوا اموال هائلة , ولكن كثير منهم يحيى حياة بائسه تعيسه , بالرغم مما يملك, الأغنياء على المستوى التنافسي التزاحمي على المال غالبا يكونوا غير راضين وغير دائمين , تذكر إذا كنت تريد أن تصبح غنيا بطريقة علمية معينة , يجب أن ترقي بنفسك عن المستوي التنافسي التزاحمي , يجب أن لا تفكر للحظه ان الموارد ممكن أن تنفذ, حالما تبدأ تفكر بأن المال تم الأستحواذ عليه من قبل الآخرين , وأنك يجب أن تتجاوز القوانين لتخترق هذا الأستحواذ , في تلك اللحظه تكون وقعت في شرك التنافس والتزاحم , تكون أصبحت اسيرا للعقل والفكر التنافسي التزاحمي , وطاقتك للإبداع قد تلاشت . والأسوأ من ذلك , تكون قد كبحت عملك الأبداعي الذى قد تكون قد بدأته . اعلم انه يوجد ثروات لا تقدر بثمن في جبال الأرض , لم تستثمر بعد , واعلم لو انها غير موجوده فسوف يوجدها الله لسد حاجاتك . أعلم أن الذهب الذي تريد سوف يأتي حتى لو لزم الف رجل لأكتشاف مناجم ذهب جديده في باطن الأرض غدا . أبدا لا تنظر الى الموارد المرئية المنظوره , أنظر دائما الى الموارد الغير محدودة , الموجودة في الجوهر الأصلي وأعلم انها قادمه اليك بسرعة كسرعة استقبالك واستخدامك لها. لا أحد يستطيع أن يحرمك ما هو لك مما كتب الله لك. لهذا لا تفكر ابدا أن كل أماكن البناء الجميله والجيدة سوف تنفذ قبل أن تبني بيتك, وأنك يجب أن تسرع وتنافس حتى تضمن مكان لبيتك , لا تجزع من الشركات الكبرى والضخمة من أن تبلع الكره الأرضيه وثرواتها . لا تخف أنك سوف تخسر ما تريد , لأن شخص آخر سيهزمك ويفوز به , هذا لا يمكن أن يحدث , أنت لا تملك أي شئ هو مقسوم لغيرك , أنت تجعل ما تريد يتحقق من الجوهر الأًصلي , والمورد في الجوهر الأصلي لا ينفذ , إثبت على الجمل الثلاث : 1 هنالك جوهر مفكر أساسي خلقه الله , ومنه تصنع وتخلق كل الأشياء , وهذا الجوهر بصورته الأصلية يتخلل ويتغلغل ويملأ فسحات الكون . 2 أي فكره في هذا الجوهر تنتج الشئ المصور بتلك الفكره . 3 أي إنسان يستطيع أن يشكل أشياء في فكره , وبطبع فكره على الجوهر الأصلي الغير متشكل بعد , يجعل الشي الذي يفكر فيه أن ُيبدع وُيصنع .
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201) |
#7
|
||||
|
||||
الفصل السادس كيف يأتيك الغِنى أنت لا تستطيع أن تعطي شخص قيمة نقدية أكثر من قيمة الشئ الذي اخذته منه , ولكنك تستطيع أن تعطي قيمة اكبرمن ناحية الأستخدام والنفع أكثر من القيمة النقدية . الورق, الحبر والمواد الأخرى التى استخدمت في صنع هذا الكتاب ربما لا تساوي المال الذي أنفقته فيه , ولكن اذا كانت الأفكار الموجوده فيه عادت عليك بالمال الوفير , فإنه لم ُيضحك على ذقنك في ثمنه . لأن الأفكار التى به أعطتك فائدة استخدام كبيرة , مقابل قليل من النقود ثمن الكتاب . لنقل على سبيل المثال أننى أملك لوحة فنية رسمها فنان مشهور , في بلد متقدم هذه اللوحة تساوي الكثير , ولنقل اننى أخذتها الى مرفأ للصيادين الفقراء , وبحيلة رجل المبيعات استطعت أن أغري بعض الصيادين لشراءها مقابل قاربه , أنا أكون عمليا قد غششتة , لأن اللوحة الفنيه رغم قيمتها لا فائدة له منها , سوف لن تضيف أي قيمة لحياته . ولكن لنفرض أنني أعطيته شبكة صيد جديده وكبيره مقابل سلة من السمك الذي يصطاده , فإنه يكون قد عقد معي صفقة مفيده جدا له , لأنه يستطيع أن يستخدم الشبكه بطريقة مفيده له , لأنها سوف تساعده على صيد المزيد وبصوره أفضل من شبكتة القديمه البالية. سوف تضيف الى حياتة كل يوم . سوف تقوده الى كسب مال أكثر . عندما ترتقي من المستوى التنافسي التزاحمي الى المستوي الأبداعي الخلاق , يمكنك تفحص معاملاتك التجارية بدقة , وإذا كنت تبيع شي ما لشخص ما لا بضيف اي قيمة لحياته مقابل الثمن الذي دفعه لك , فلتتوقف فورا , أنت لست بحاجه لتهزم الناس أوأن تضحك عليهم في تجارتك , وإذا كنت في تجارة أو عمل فيه غش للناس فلتخرج منه فورا . اعطي كل إنسان قيمة استخدام أكبر مما أخذت منه كقيمة نقديه . بهذا تكون اضفت قيمة للحياة كلها بكل معامله تجارية قمت بها . إذا كان لديك اناس يعملون عندك, فإنك يجب أن تأخذ منهم عمل بقيمة نقدية موازية لما تعطيهم كراتب .ولكن عليك أن تنظم أعمالك على أساس مبدأ التقدم والتطور , وكل موظف أو عامل لديك يسعى للتطور والإرتقاء يستطيع أن يستفيد من هذا المبدأ كل يوم . تستطيع أن تجعل عملك مفيد لموظفيك وعمالك كما هو هذا الكتاب مفيد لعملك . تستطيع أن تجعل من عملك أو مؤسستك كسلم لأي موظف يريد أن يتسلق السلم , بحيث أن أي موظف يريد يرتقى ويصعد السلم يستطيع ذلك ليقوده الى الغنى, والموظف أو العامل الذي لا يريد أن يتسلق السلم , يكون خطأه وليس خطأوك أنت . وأخيرا , لأنك تسببت في تكوين الغنى من الجوهر الأصلي الذي يتخلل ويتغلغل بيئتك , هذا لا يعنى أن الغنى سوف يتشكل في الفضاء وتراه فجأة أمام عينيك !!. إذا كنت تريد ماكنة خياطه مثلا , لا أقصد أن أقول لك انك تؤثر أو تطبع فكرك على الجوهر الأصلي المفكر حتى تتشكل ماكنة الخياطه في غرفتك التى تجلس بها أوأي مكان آخر بدون أيدي تصنعها , ولكن إذا كنت تريد ماكنة خياطة , خافظ على الصوره الذهنية لها في دماغك مع الإقتقاد الراسخ بأنها تصنع وبأنها في طريقها إليك , حالما تشكل الفكره , وتملك الإيمان الراسخ المطلق بأن ماكنة الخياطة قادمة إليك لا محالة , لا تفكر ولا تحدث نفسك بأي شئ أخر غير أنها على وشك الوصول إليك , ادعى أنك امتلكتها فعلا , إنها سوف تأتي إليك بإرادة الله التى سوف تعمل على عقول أشخاص في اليابان أو المانيا أو امريكا , أو ربما يأتي شخص من أي مكان في الأرض لصنع ماكنة الخياطه , ثم تحدث تعاملات أخرى من قبل أناس أخيرين يقومون بتصدير هذه الماكنه الى منطقتك , ثم تجار محليون يعرضونها في شارعك , ثم تأتي أنت وانت مار في الشارع وتشاهدها في العرض عند أحد المحلات لتشتريها وتمتلكها أخيرا . وإذا ما حدث هذا فإن المسأله في مصلحة وفائدة من صنع وصدر وباع الماكنه كما أنها في مصلحتك وفائدتك عندما رغبت وفكرت وتصورت وآمنت ثم شاهدت واشتريت الماكنة. ما رغبت وآمنت به وامتلكته عاد عليك وعلى اناس آخرين بالفائده وأضاف الى حياتك والى حياتهم . لا تنسى أن قدرة الله خلال الكل في الكل تتصل بالكل وتؤثر في الكل , إرادة الله نحو حياة مليئه وحياة أفضل تسببت في صنع كل ماكنات الخياطه التى صنعت لحد الآن وتكون السبب في صنع ملايين أخرى . وسوف تتحقق إرادة الله ليحصل الشئ الذي نريد عندما نتحرك بالرغبة والأيمان وعندما نتصرف ونعمل بالطريقة المعينة . من المؤكد أنك تستطيع أن تملك ماكنة خياطة في بيتك , ومن المؤكد أنك تستطيع أن تملك أي شئ أخر تريده , وأي شئ يسهم في تطور حياتك وحياة الآخرين. لا تتردد في أن تطلب أكثر وبشكل أوسع , أن إرادة الله هي في أن يعطيك قصورا وممالك . إرادة الله أن تعيش أفضل حياة , وأن تحصل على كل ما يساعدك لأن تحيى حياة كريمه وافره . إذا ثبتت في وعيك أن الرغبه لديك في الغنى تتفق مغ رغبة وإرادة الله في أن تحصل على حياة مليئة متجلية في أبهى صورها , فإن إيمانك سوف لن يقهر . مرة من المرات رأيت ولدا يحاول أن يعزف على آلة البيانو ولكنه عبثا يكاد يستطيع أن يعزف معزوفه متناغمة وجميله , رأيته غاضب وحزين وهو يحاول ذلك, سألته ما يغيظك , قال اني أشعر بالموسيقى في داخلي اسمع اللحن في عقلي ولكني لا استطيع أن احرك أصابعي بطريقة يخرج بها اللحن من البيانو , الموسيقى في داخله كانت الموهبه التى وضعها الله فيه , إرادة الله التى تريد أن تتحقق , ويعبر عنها من خلال تحريكه أصابعه على مفاتيح البيانو . إنها فرحة الله في عبادة المؤمنون الذين يعملون , المبدعون , الله يريد الأيدي التى تبني أبنية جميله , الأيدي التى تعزف موسيقى راقيه وجميله , التى ترسم لوحات رائعة , الأقدام التى تمشي في المهمات الساميه , الأعين التى تنظر جمال خلق الله , الألسن التى تقول الحق , وتشدو بأحلى الأناشيد , الخ . كل ما هو ممكن يريد أناس يستخروجونه الى حيز الوجود , إرادة الله تريد اؤلئك الذين يستطيعون لعب الموسيقى أن يملكوا بيانو أو أي آله موسيقيه آخرى يسقلوا موهبتهم الى أقصى حد , واؤلئك الذين يقدرون الجمال أن حيطوا أنفسهم بكل مظاهر الجمال , واؤلئك الذين يبحثون عن الحقيقة أن يسافروا ويبحثوا ويلاحظوا, اؤلئك الذين يقدرون البحث العلمي أن تتوفر لهم كل الأٍسباب للإكتشاف والإختراع . الله يريد ذلك لأنه خلق الإنسان من أجل ذلك , الرغبة التى تشعر فيها بالغنى هي إرادة الله التى وضعها فيك كما وضع موهبة الغزف في ولد البيانو . لهذا لا تتردد أن تطلب أكثر, دورك هو أن تركز وتعبر عن رغبتك تلك لله . هذه النقطه تواجه صعوبه مع كثير من الناس , لأن كثير من الناس عندهم أن الفقر والتضحية بالنفس هو شئ يرضى الله . ينظرون الى القفر وكأنه جزء من خطه , ضرورة الطبيعة , عندهم فكرة أن الله انتهى من كل شئ وخلق ما يستطيع أن يخلق وأن الناس يجب أن يبقوا فقراء لأنه لا يوجد ما يكفي . مقتنعين بالفكره لدرجة أنهم يخجلوا أن يطلبوا الغنى . أتذكر الآن قصة الطالب الذي طلب منه أن يضع في عقلة صوره واضحة للشئ الذي يرغب فيه . بحيث أن الفكره الخلاقة للشئ الذي رغبه من الممكن أن تؤثر في الجوهر الأصلي , كان فقيرا جدا, يعيش في بيت مستأجر , ويملك فقط قوت يومه , وهو لم يعي أن الثروه ممكن أن تكون بين يديه , ثم بعد ما فكر في الأمر , قرر أنه من الممكن أن يطلب بساط جديد لغرفتة ومدفأة فحم لتدفة شقتة خلال فصل الشتاء البارد , باتباع التعليمات الموجوده في هذا الكتاب , استطاع أن يملك ما أراد في خلال شهور . ثم خطر في باله أنه لم يطلب ما يكفي . جال في شقته وفكر في كل التحسينات التى ممكن أن يفعلها . وضع في ذهنه شباك هناك , وغرفة هناك , حتى وصل الى صوره كامله وشامله في دماغة لما يريد لبيته المثالي , ثم خطط لتأثيثه , في عقله أيضا . حافظ على الصوره الكامله في ذهنه , وبدأ يعيش في الطريقة العينة , ويتحرك باتجاه ما يريد . هو يملك البيت الآن بشكله الجديد حسب الصوره التى حفظها له في ذهنة . والآن مع ايمان أكبر , هو في طريقة لأمتلاك أشياء أكبر . كان له ما أراد حسب إيمانه , ولك انت إذا اردت , وللجميع إذا أرادوا .
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201) |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
the science of getting rich, علم الوصول الى الغنى, كتاب |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع كتاب "the science of getting rich " "علم الوصول الى الغنى" | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
"الحياة":"الاخوان" يحاكمون "زمزم" غيابياً ولجنة "حكماء" تفشل في رأب الصدع | Eng.Jordan | الأردن اليوم | 0 | 02-13-2014 09:57 AM |
مفتي"جبل لبنان": تدخل "إيران" و "حزب الله" في الشأن السوري "عمل إرهابي" | ابو الطيب | أخبار عربية وعالمية | 0 | 12-09-2013 10:14 AM |
قراءة دلالية في كتاب "زكريا أوزون": "جناية سيبويه" | Eng.Jordan | دراسات و مراجع و بحوث أدبية ولغوية | 0 | 06-30-2013 11:41 AM |
حفلة لـ"بويات" و"عبدة شيطان" و"إيمو" في فندق شهير بـ"الخُبر" | Eng.Jordan | أخبار منوعة | 0 | 06-10-2013 09:55 AM |
كتاب "النور الخالد" للعلامة "كولن" يلقى اهتمامًا واسعًا في الهند | Eng.Jordan | المسلمون حول العالم | 0 | 05-13-2013 01:29 PM |