#1  
قديم 12-26-2013, 12:54 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,579
افتراضي اتجاهات طالبات الجامعة نحو استخدام الأدوات الحوارية بالانترنت في الدعوة إلى الله


حمل المرجع كاملاً من المرفقات


جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
مؤتمر تعليم المرأة السعودية
بحث مقدم للمؤتمر بعنوان
(اتجاهات طالبات الجامعة نحو استخدام الأدوات الحوارية بالانترنت في الدعوة إلى الله)
دراسة ميدانية مسحية لطالبات جامعة طيبة بالمدينة المنورة
الباحثة:
د/ هند بنت مصطفى بن محمد الطيب شريفي
قسم الدراسات الإسلامية
كلية الآداب والعلوم الإنسانية
جامعة طيبة بالمدينة المنورة
1431هـ

بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الحمد لله رب العالمين القائل في مُحكم التنزيل :ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ (فصلت:33) والصلاة والسلام على رسوله الأمين القائل : " فوالله لأن يَهدي الله بك رجُلاً واحداً خيرٌ لك من أن يكون لك حُمْرُ النَّعم "([i])، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن سار على دربهم ، واهتدى بهديهم ، ودعا بدعوة الإسلام إلى يوم الدين ؛ وبعد:
فإن الدعوة إلى الله تعالى فريضةٌ عظيمةٌ من الفرائض التي خص بها الأنبياء والرسل الكرام عليهم أفضل الصلاة والسلام، وجعلها من بعدهم مهمة السالكين طريقهم والتابعين لهم بإحسان، تصديقا لقوله عز وجل : ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ (يوسف:108) كما إن الدعوة إلى الله تعالى هي أساس الخيرية التي وصف الله تعالى بها الأُمة المسلمة في قوله تعالى: ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ( آل عمران: 110)، فعن طريق الدعوة إلى الله تعالى؛ تحمل الأمة رسالة الإسلام الخالدة إلى مشارق الأرض ومغاربها لتُخرج الناس من الظلمات إلى النور ، ولتهديهم إلى سبيل النجاة .
أهمية الموضوع:
نظراً لأنه قد تحقق في العصر الحديث كثيرٌ من المنجزات الحضارية المتطورة في مختلف المجالات والميادين ولاسيما مجال الاتصالات والتقنية ونقل المعلومات؛ فإن الدعاة إلى الله تعالى مطالبون بالتفاعل الإيجابي مع هذه المُستجدات والمُنجزات العصرية، والاستفادة من هذهالتقنياتالإلكترونيةالحديثةوتطويعهالخدمةأهداف الدعوةوتحقيقغاياتها، ويأتي من أبرز وأهم هذه الوسائل المُستجدة ما يُعرف بشبكة المعلومات العالمية (الإنترنت Internet) التي تُمكن مُستخدميها من الإفادة "من عشرات الخدمات المُختلفة، والتخاطب مع المُستخدمين الآخرين؛ فهي نافذة العالم بشعوبه وثقافاته وعلومه المختلفة، ووسيلة اتصالٍ بين الباحثين، ورجال الأعمال ، والدوائر ، والقطاعات ذات العلاقات المُشتركة "([ii]).
و"تعتبر شبكة الإنترنت أحد أبرز المستحدثات التقنية بوجه عام وتقنيات التعليم والدعوة بوجه خاص، بل تعد أحد أهم معالم العصر الحديث حتى أطلق عليه البعض " عصر الإنترنت " أو " عصر ثورة المعلومات " لما أحدثته هذه الشبكة وتطبيقاتها من آثار عميقة وتغيرات جذرية في أساليب وأشكال التواصل في شتى مناحي الحياة ولا تزال" ([iii])، كما تعتبر هذه الشبكة من مصادر المعلومات المهمة التي لا غنى لأي باحث أو طالب عنها، وعلى المؤسسات التعليمية أن تصرف جزءا من اهتماماتها إلى تكوين عقلية راشدة لدى الطالبات، عقلية قادرة على النقد الموضوعي، وشخصية قادرة على مواجهة المتغيرات المعاصرة بالتعامل الأمثل معها.
إن الانفتاح العالمي وتدفق المعلومات الذي يعيشه عالم اليوم له أثره الكبير على الأفراد والأمم، وهذا الأثر له سمة الشمول فهو عام وخاص، مادي ومعنوي، فكري واقتصادي وثقافي واجتماعي، وإذا كان المسلمون اليوم يسارعون لمواكبة الانفتاح اقتصاديا وسياسيا؛ فإن المجال الثقافي من أهم المجالات التي تؤثر في حياة الأمم، وقد نالت الدعوة الإسلامية نصيبها من هذا التأثر بالانفتاح، من حيث مجالاتها ومناشطها على مستوى الأفراد والمجتمعات([iv])، ومن أهم المجالات التي يرتبط بها المسلم الحق دينه وعقيدته، وبحثه الدائب عن الوسائل التي تهيء له تحقيق عبوديته لله تعالى، ويستطيع أن يقوم فيها بواجبه في خدمه هذا الدين والدعوة إليه، في عصر يشهد تطورا هائلا في مجال الاتصال، وتعدد مصادر التلقي عند المدعوين، وظهور العديد من المشاكل والظواهر الاجتماعية والثقافية الدخيلة على المجتمع المسلم، مع إقبال كبير من الشباب على استخدام الانترنت وخاصة الأدوات الحوارية، في أمور لا تتجاوز الترفيه والتسلية وإضاعة الوقت في أحسن الأحوال، وقد تتجاوز عند الكثير إلى انحرافات أخلاقية وسلوكية، ومشكلات اجتماعية عديدة .
إن للدعوة أساليبها ووسائلها المعروفة من خلال الكتاب والسنة وسيرة السلف والدعاة المعاصرين، "وإذا كانت للداعية مجموعة من الأدوات والوسائل؛ يسعى من خلالها إلى نشر دعوته بين الناس؛ فإن عليه أن يتذكر دائما أن أداته الأولى المتقدمة على ما سواها: الحوار، ذلك أن الكلمة المؤمنة الطيبة هي سلاحه الأول في أداء رسالته النبيلة، سواء في عرضها على الآخرين ابتداء، أو الدفاع عنها حيال شبهة أو فرية، كما أنها سبيله الأول في التعامل مع الآخرين من أمثاله الدعاة، خاصة إذا تباينت بينه وبينهم وجهات النظر في قضية أو أسلوب أو أولوية، لذلك يمكن أن يقال: إنه بالمقدار الذي يكون الداعية فيه متمكنا من فن الحوار، محيطا بجوانبه المختلفة؛ يكون أقدر على النجاح"([v])، والحوار هو: " نوع من الحديث بين شخصين أو فريقين، يتم فيه تداول الكلام بينهما بطريقة متكافئة، فلا يستأثر به أحدهما دون الآخر، ويغلب عليه الهدوء والبعد عن الخصومة والتعصب"([vi])، " ولن ينتفع الطلاب كثيرا من وراء مادة تحث على التحلي بالأخلاق الفاضلة؛ لأنهم يستمعون في خطب الجمعة وفي أحاديث كثيرة في نطاق الأسرة والأقرباء الكثير عنها، إن الذي يفيد حقا هو توسيع مجال الحوار مع الطلاب وإعطائهم فرصا أكبر للتعبير عن همومهم وطموحاتهم"([vii])، وباب الحوار مع الطالبات يفتح بابا واسعا للتأثير فيهن من قبل القائمات على تعليمهن من عضوات هيئة التدريس، وممن يقوم بدعوتهن من خارج أسوار الجامعة.
ومن صور الحوار: (الحوار الإلكتروني) ويقصد به استخدام تقنيات الانترنت في الحوار عن طريق الكتابة والمحادثة المباشرة بالصوت والصورة، حيث إنها ظاهرة منتشرة على الشبكة العالمية، ويزداد تفاعل المشاركين كلما كانت القضية المطروحة مهمة، وهو وسيلة لتبليغ صانعي القرار برأي الجمهور، بعيدا عن القنوات الرسمية الحكومية، وخارج نطاق رقابتها، وتوصيله إلى المستويات الشعبية والحكومية كافة، مما يزيد من فرصة تحويل قضية الحوار إلى حقيقة على أرض الواقع([viii])، خاصة في ظل تزايد الاهتمام بالحوار حتى جعلت الأمم المتحدة عام 2001م عاما للحوار بين الحضارات، وتم إنشاء دوريات متخصصة في الحوار، ويعد قسم الحوار أساسيا في كثير من المواقع على شبكة الانترنت، وأنشأت بعض الدول مؤسسات خاصة حكومية وشبه حكومية ودينية للحوار، ومثال ذلك: مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني ([ix]).
ومما يؤكد أهمية الموضوع؛ تناوله لفئة الطالبات الجامعيات أي فئة (الشباب) عماد الأمة وبناة مستقبلها، ودراسة واقعهن في استخدام هذه التقنيات والأدوات، والكشف عن اتجاههن نحو تسخيرها في خدمة الدعوة الإسلامية، سواء كنّ داعيات لغيرهن أو مدعوات توجه لهن النصيحة والدعوة من خلالها، ولعل هذا البحث يساعد على بلورة أفكار وتقديم مشاريع تطويرية لتعليم المرأة السعودية، من خلال دراسة واقع طالبات الجامعة، واستشراف مستقبلهن ، حيث إن التعليم والتربية والدعوة أوجه مشتركة لكل ما نريد بناء شخصيات فتياتنا عليه، وقد كان نبينا r معلما ومربيا وداعيا، قال عنه الله تعالى: ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ (الأحزاب 45-46 )
لهذا جاءت فكرة الكتابة في موضوع اتجاهات الطالبات الجامعيات نحو استخدام الأدوات الحوارية بالانترنت في الدعوة إلى الله تعالى، ومحاولة تسليط الضوء على بعض الجوانب الهامة فيه، وذلك من خلال الإجابة عن الأسئلة الآتية:
1- ما المقصود بالدعوة إلى الله؟ وما أهمية الدعوة للفتاة في المرحلة الجامعية؟
2- ما أهم الأدوات الحوارية بشبكة الانترنت التي يمكن للدعاة استخدامها في الدعوة؟ وما أهم تطبيقاتها الدعوية التي يمكن القيام بها؟
3- ما أهمية استخدام الأدوات الحوارية بالانترنت في الدعوة إلى الله؟
4- ما ضوابط الدعوة إلى الله من خلال الأدوات الحوارية بالانترنت؟
5-ما أهم مميزات استخدام الأدوات الحوارية في الدعوة إلى الله من وجهة نظر الطالبات؟
6- ما واقع استخدام الطالبات لهذه الأدوات بشكل عام؟ وما رأيهن في استخدامها في الدعوة إلى الله؟
7- ما واقع استخدام الطالبات للتطبيقات الدعوية من خلال الأدوات الحوارية؟ وما رأيهن في أهميتها في الدعوة؟
8- ما أهم اقتراحات الطالبات لاستثمار وتفعيل هذه الأدوات في الدعوة إلى الله؟
أهداف الدراسة:
1- إيضاح أهمية الدعوة للطالبات في المرحلة الجامعية.
2- إبراز أهمية استخدام الوسائل التقنية المعاصرة في الدعوة إلى الله.
3- إبراز أهم الأدوات والتطبيقات الحوارية الالكترونية التي يمكن استخدامها في الدعوة إلى الله.
4- توضيح أهم الضوابط التي على الدعاة من خلال هذه التقنيات مراعاتها والاهتمام بها.
5-حث المسؤولين عن تعليم المرأة السعودية على مواكبة التقدم العلمي والتقني من خلال المؤسسات التعليمية.
6- الكشف عن واقع استخدام الطالبات في جامعة طيبة للأدوات الحوارية بشبكة الانترنت، وتوضيح رأيهن في الدعوة إلى الله من خلالها.
7- التعرف على اقتراحات جديدة لاستخدام التقنية في الدعوة إلى الله.
منهج البحث
تستخدم الباحثة المنهج المسحي الوصفي، والمسح هو أسلوب يتم من خلال جمع بيانات ومعلومات عن ظاهرة ما، أو واقع ما، وذلك بقصد التعرف على هذه الظاهرة، وتحديد وضعها الحالي، والتعرف على جوانب القوة والضعف فيه، من أجل معرفة صلاحية هذا الوضع، أو مدى حاجته لإحداث تغييرات فيه، والمنهج المسحي يعتبر من أنسب المناهج العلمية الملائمة للدراسات الوصفية بصفة عامة ([x]).
الدراسات السابقة:
وجدت الباحث ثلاث دراسات علمية تبحث في الدعوة من خلال الانترنت، وهذه الدراسات هي:
الرسالة الأولى: (شبكة المعلومات العالمية (الانترنت) وكيفية استثمارها في الدعوة الإسلامية) دراسة ميدانية. ([xi]) وجاءت هذه الرسالة في 282صفحة، وقد قـُسمت إلى قسمين :
القسم الأول: يشتمل على فصلين: الفصل الأول: شبكة المعلومات العالمية (الانترنت) وما يتعلق بها.
الفصل الثاني: الدعوة الإسلامية العالمية وما يتعلق بها.
القسم الثاني: استغلال شبكة الانترنت في الدعوة الإسلامية، وقد اشتملت الدراسة الميدانية على تقويم بعض المواقع الإسلامية من وجهة نظر الباحث.
الرسالة الثانية: (وسائل الدعوة إلى الله في شبكة المعلومات العالمية (الانترنت) وكيفية استخداماتها الدعوية) دراسة ميدانية على عينة من الدعاة والمستخدمين في المملكة العربية السعودية مع تقويم للمواقع الدعوية الخليجية. ([xii])وقد جاءت الدراسة في 892 صفحة، اشتملت على تمهيد وثلاثة أبواب، كما يلي: الباب الأول عن شبكة المعلومات العالمية (الانترنت)، نشأتها وخدماتها المستخدمة في الدعوة إلى الله، و اشتمل هذا الباب على أربعة فصول.
الباب الثاني: الدراسة الميدانية للدعاة ولجمهور المستخدمين للانترنت( أنماط الاستخدام، والدوافع، ومدى الإشباع) وفيه ثلاثة فصول.
الباب الثالث: الدراسة التقويمية للمواقع الدعوية الخليجية لمدة عام واحد، وفيه خمسة فصول.
الرسالة الثالثة: (الدعوة إلى الله في المواقع النسائية في شبكة المعلومات العالمية) دراسة ميدانية تحليلية لعيّنة من المواقع النسائية الخليجية([xiii])، وقد جاءت في 450 صفحة، واشتملت الرسالة على فصل تمهيدي وبابين: الباب الأول: الإطار النظري تضمن أركان الدعوة في المواقع النسائية على شبكة المعلومات وضوابطها وخصائصها، وفيه ثلاثة فصول.
الباب الثاني: الدراسة الميدانية وقد تضمن مجتمع الدراسة المواقع النسائية في شبكة المعلومات العالمية، جمهور المستخدمات لشبكة المعلومات العالمية.
وقد أفادت الباحثة من نتائج الدراسة الثانية والثالثة، مع اختلاف فكرة البحث وعينة البحث الحالي.
تقسيم الدراسة:
للإجابة عن التساؤلات السابقة، تم تقسيم البحث إلى فصلين، الفصل الأول: الدراسة النظرية للموضوع، ويتضمن المباحث الآتية:
المبحث الأول: المقصود بالدعوة إلى الله، و أهمية الدعوة للفتاة في المرحلة الجامعية.
المبحث الثاني: أهم الأدوات الحوارية في شبكة المعلومات الدولية (الانترنت) وتطبيقاتها الدعوية.
المبحث الثالث: أهمية استخدام الأدوات الحوارية بشبكة الانترنت في الدعوة إلى الله.
المبحث الرابع: ضوابط الدعوة إلى الله من خلال الأدوات الحوارية بشبكة الانترنت.
الفصل الثاني: الدراسة الميدانية، وتتضمن المباحث الآتية:
المبحث الأول: إجراءات الدراسة الميدانية.
المبحث الثاني: نتائج الدراسة الميدانية.
الخاتمة والتوصيات.
الفصل الأول: الدراسة النظرية
المبحث الأول: المقصود بالدعوة إلى الله، و أهمية الدعوة للفتاة في المرحلة الجامعية:
جاءت كلمة الدعوة في اللغة على معان عدة في اللغة، منها: الطلب: يقال: دعا بالشيء، أي: طلب حضوره، ومنها: النداء: ومنه قول النبيr: "من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة..." ([xiv]). ومنها: الحث: يقال: دعا إلى شيء، أي: حث على قصده، ومنها: السؤال: يقال: أدعوه دعاء، أي: ابتهل إليه بالسؤال([xv]).
أما في الاصطلاح؛ فتأتي الدعوة بمعنى النشر والبلاغ، كما تأتي بمعنى الإسلام والرسالة، وقد اهتم عدد كبير من الباحثين بتعريفها على كلا المعنيين حتى اشتهر معناها([xvi])، والمعنى المراد في هذا البحث هو المعنى الأول، فالدعوة إلى الله: تبليغ الإسلام للناس وتعليمه إياهم وتطبيقه في واقع الحياة، وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، ليفوزوا بسعادة العاجل والآجل([xvii]).
أهمية الدعوة للفتاة في المرحلة الجامعية..
لقد كرم الإسلام المرأة، وجعل لها مكانة مرموقة في أسرتها ومجتمعها، وساوى بينها وبين الرجل في كثير من الحقوق والواجبات، ولم يفرق بينهما في التكليف والجزاء، وفي الإنسانية والكرامة عند رب العالمين، وخصها بالخطاب في أمور عديدة، كما أمرها بما أمر به الرجال من القيام بالأعمال الصالحة والقربات، ومنها أجل الأعمال وأحسن الأقوال: الدعوة لدينها القويم، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قال تعال: ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ (التوبة:71)، وقد كان لمسلمة الصدر الأول شأن عظيم في الدعوة، فأول من آمنت بدعوة الإسلام أم المؤمنين خديجة بيت خويلد رضي الله عنها، وكانت ملاذا وسكنا للدعوة وحاملها r، كما كانت عالمة النساء الصديقة بنت الصديق رضي الله عنها، التي تلقت الوحي والعلم غضا طريا وحملته إلى الصحابة والتباعين، كما حفظ لنا التاريخ من مواقف المسلمات ما يثبت أهليّتهن في القيام بمسؤولية الدعوة إلى الله، ولا تزال المرأة المسلمة تقوم بالدعوة ونشر العلم على مختلف العصور والأزمنة، وخاصة في ميادين العلم والتعليم المختلفة، حيث يسير فيه طلب العلم والدعوة جنبا إلى جنب، دون تخلف من أحدهما([xviii])، فالطالبة في المرحلة الجامعية دور كبير في الدعوة، ومسؤولية عظيمة لا بد من توعيتها بها.
إن ارتباط التعليم بالدعوة ينسجم تماما مع أهداف التعليم في بلادنا الغالية، فقد جاء في المادة الثالثة عشر من النظام الأساسي للحكم: " يهدف التعليم إلى غرس العقيدة الإسلامية في نفوس النشء، وإكسابهم المعارف والمهارات، وتهيئتهم ليكونوا أعضاء نافعين في بناء مجتمعه، محبين لوطنهم، معتزين بتاريخه"، وجاء في المادة الثالثة والعشرون: " تحمي الدولة عقيدة الإسلام، وتطبق شريعته، وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وتقوم بواجب الدعوة إلى الله"([xix])، كما أنه يحقق الغاية التي يسعى إليها التعليم وهي:" فهم الإسلام فهما صحيحا متكاملا، وغرس العقيدة ونشرها، وتزويد الطالب بالقيم والتعاليم الإسلامية والمثل العليا، وإكسابه المعارف والمهارات المختلفة، وتنمية الاتجاهات السلوكية البناءة"([xx])، وهذا يبرر أهمية تمسك التعليم بمبدأ الأصالة والتجديد حيث يؤمن بالماضي ويتمسك بما فيه من الخير، ويجعله أساسا يعتمد عليه في المستقبل، مع الاستجابة للتطورات والابتكار المتلائم مع تعاليم الإسلام([xxi]).
وهذه الدراسة تؤكد على أهمية التعرف على طالبة الجامعة؛ بما تحمله من خصائص وسمات وحاجات متنوعة، وما تملكه من قدرات وإمكانات، وما يحيط بها من ظروف، تؤثر على شخصيتها وبنائها الفكري والإيماني، فإن من مستلزمات الدعوة الضرورية أن تكون على بصيرة قال تعالى:ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ(يوسف: 108)، والدعوة بلا بصيرة لا نفع فيها، والبصيرة تضمن ثلاثة أمور: بصيرة الداعية فيما يدعو إليه من الأحكام الشرعية، وبصيرة بحال المدعو ومستواه العلمي وحاجاته، وبصيرة في كيفية الدعوة بأن يسلك ما يوصله لأفضل العواقب([xxii]).
ما سبق يشير إلى أهمية التعرف على الفتاة في المرحلة الجامعية من حيث خصائص النمو لديها، وحاجاتها المتنوعة، والمؤثرات في سلوكها، وهذا موضوع مهم متسع قد لا يوفيه البحث الحالي حقه، وإنما تذكر الباحثة أهم المؤشرات المميزة لهذه المرحلة، حيث إن الطالبة في مرحلة الشباب أو مرحلة الرشد المبكر، وهي مرحلة بين المراهقة وتمام الرشد، فطالبة الجامعة تكون غالبا بين 19- و25، أو تزيد قليلا، وهي ضمن مرحلة الشباب كما يرى ذلك علماء النفس والتربية([xxiii])، ويميل البعض إلى وصف مرحلة الرشد عن طريق النمو النفسي والاجتماعي الذي يحدث للشاب، كدخول الجامعة أو الزواج أو العمل([xxiv]).
ومن أبرز خصائص النمو في مرحلة الشباب: تكامل الجسم وتناسقه، والاتزان في العواطف والانفعالات، وقد تعتري الفتاة حدة وتوتر في الانفعالات نتيجة اتساع العلاقات الاجتماعية وكثرة الأعمال، وقد تتحول هذه الانفعالات إلى عواطف إيجابية كعاطفة الأمومة.
أما في الجانب العقلي، فتصل القدرات العقلية إلى ذروتها في بداية المرحلة ثم تستقر على مستوى محدد، ويصبح لدى الفتاة القابلية للتعلم واكتساب الخبرات المتنوعة، وهي فترة الإنتاج العقلي وخصوبته، حيث تكون أقوى في تحليلها للأحداث واستنباط الأفكار، والقدرة على التوافق مع البيئة الاجتماعية.
وفي الجانب الاجتماعي تتميز الفتاة بالتفاعل الاجتماعي واتساع دائرة العلاقات الاجتماعية، والشعور بالمسؤولية الاجتماعية ذات الطابع التعاوني، إضافة الرغبة في إنشاء الأسرة.
أما النمو الديني والخلقي، فتمتاز هذه المرحلة برسوخ المبدأ الذي يعتقده الإنسان، وظهور أثر ذلك على سلوكه، ويرافق هذا النضج تمسك الإنسان بالأخلاق الإيجابية والعادات والتقاليد التي تكسبها التوافق مع مجتمعها([xxv]).
إن استعمال أسلوب الحوار الدعوي عبر الأدوات الحوارية مع فئة الشابات، له قوة إقناعية لا يستهان بها، وقابلية الفتاة للاقتناع عبر أسلوب الحوار كبيرة لأن "الفرد في هذه المرحلة يتقبل اختلاف وجهات النظر بعكس المراهق الذي يرى –غالبا- أن الصواب لا يمكن إلا أن يكون واحدا، كما يتقبل نسبية الصحة أو الصواب، أي أن الأمر يمكن أن يكون صحيحا، ولكن هناك ما هو أصح منه"([xxvi]).
يضاف إلى ما سبق أن دعوة الفتيات من خلال الأدوات الحوارية التي انتشر استخدامها بين فئة الشباب، قد يزيد من إقبالها على الأنشطة الدعوية، لمخالفتها للنموذج التقليدي للدعوة الذي يجعل المواجهة بين الداعية والمدعوة ضرورية مثل كثير من وسائل الدعوة؛ فهذه الأدوات تتغلب على الحدود المختلفة المكانية والزمانية، وتزيل الصفة الشخصية للداعية والمدعوة - وهذا له أثره المحمود مع بعض أصناف المدعوين-وذلك من خلال الدور الذي تلعبه الأدوات الحوارية في تيسير العملية الدعوية، كونها تتصف غالبا بالتفاعلية من كلا الطرفين، وقد تتسم بالخصوصية، وتعطي فرصة كبيرة لاعتبار المدعو وللتعبير عن الرأي.
إن من مشكلاتنا التربوية في عصرنا الحاضر، خصوصا في بلادنا العربية، ذلك التجاهل المتعمد وغير المتعمد لأوضاع الشباب، والنظرة الدونية لهم، أو النظر إلى معاناتهم وتصرفاتهم على أنها مؤقتة، ويتضح ذلك من طريقة التعامل معهم في كثير من مؤسسات المجتمع، وعند الاستماع لهم فيما يطرحونه من شكوى أو يطرحونه من مشكلات([xxvii]).
المبحث الثاني: أهم الأدوات الحوارية في شبكة المعلومات الدولية (الانترنت) وبعض تطبيقاتها الدعوية :
تعريف الانترنت: " كلمة انترنت Internet هي اختصار الكلمة الإنجليزية International NetWork ومعناها الشبكة العالمية، التي يتم فيها ربط مجموعة شبكات مع بعضها البعض في العديد من الدول عن طريق الهاتف أو الأقمار الصناعية، ويكون لها القدرة على تبادل المعلومات بينها من خلال أجهزة كمبيوتر مركزية تسمى باسم أجهزة الخادم Server، التي تستطيع تخزين المعلومات الأساسية فيها والتحكم بالشبكة بصورة عامة، كما تسمى أجهزة الكمبيوتر التي يستخدمها الفرد باسم أجهزة المستفيدين Users"([xxviii]).
والمقصود بالأدوات الحوارية في هذا البحث: تقنيات الانترنت وأدواته وبرامجه التي يتم بواسطتها التواصل التفاعلي بين طرفين أو أكثر، ويتم من خلاله تبادل الآراء والسؤال والجواب، بغية التأثير والإقناع، وتنقسم الأدوات الحوارية بشبكة الانترنت حسب تزامن الحوار فيها إلى نوعين ([xxix]):
النوع الأول: الأدوات الحوارية غير الآنية مثل: البريد الإلكتروني ، والقوائم البريدية، والمنتديات، ومجموعات النقاش، تبادل الملفات، والمدونات، وخدمة الويكي، والفيس بوك، وهي من أبرز وسائل الاتصال بالآخرين، وتبادل الحوار والخبرات والأفكار معهم، ولكن هذه الخدمات لا تؤمن التواصل في الزمن الحقيقي ولا تؤمن التفاعل الحي بين مستخدميها ويسمى هذا النوع من الأدوات: الاتصالات غير المتواقتة، أو غير المتزامنة (asynchronous)، فإذا أرسل شخص ما رسالة بريد إلكتروني لآخر فقد لا يستقبلها المرسل إليه إلا في وقت لاحق، وإذا حمَّلها المستقبل في جهازه فقد لايفتحها مباشرة، وإن فتحها فقد لايرد عليها إلا بعد حين، ومثل ذلك يقال في حالة القوائم البريدية والمنتديات ومجموعات النقاش كلها لا تسلم أيضاً من التأخر في الاستجابة .
الأدوات الحوارية الآنية: الاتصالات المتواقتة ، أو المتزامنة ( synchronous ) ، حيث يتم الاتصال بينهم في ذات الوقت، عبر أنواع مختلفة من الحوار، فهناك المحاورة الكتابية التي تتم عن طريق لوحة المفاتيح ، والمحاورة الصوتية ، والاتصال الصوتي ـ المرئي، كما تتيح الشبكة إمكانية البث الحي، ومن أشهر برامجها: مرسال حديث الأصدقاء ( غرف الدردشة أو البالتوك) ومرسال ياهو، وفيما يلي تعريف مختصر بهذه الأنواع من الأدوات مع ذكر بعض تطبيقاتها الدعوية:
أولا: البريد الإلكترونيE-MAIL:

"يعتبر البريد الإلكتروني من أكثر وأول خدمات الإنترنت استخداماً ومن خلاله يتمكن المستخدم من تبادل الرسائل والنصوص والصور والوثائق والملفات المختلفة في ثوان معدودة وبسرعة فائقة وسعة نقل وتخزين عاليتين"([xxx])، ويقسم البريد الإلكتروني إلى نوعين: البريد المجاني، وتقدمه كثير من الشركات عبر مواقعها النسيجية، ومن أشهرها هوتميل وياهو، وقد بدأت بعض المواقع الإسلامية في السنوات الأخيرة تقديم خدمة البريد المجاني ومن أشهرها: إسلام أون لاين، وإذاعة طريق الإسلام، والنوع الثاني: البريد غير المجاني، وأشهر أنواعه بريد مزود الخدمه، ويمكن تنـزيله باستخدام برامج البريد الإلكتروني،
ويمكن استخدام البريد الإلكتروني في الدعوة إلى الله تعالى بصور متعدده أهمها : فتح حسابات بريدية في المواقع الإسلامية، ومراسلة غير المسلمين ودعوتهم إلى الإسلام، واستخدام البريد للفتوى، واستقبال أسئلة المستفتين في البرامج الإعلامية، والاستفادة من البطاقات البريدية الإلكترونية، والرسائل الجماعية للدعوة إلى الإسلام، ومناصحة مستخدمي الشبكة المخالفين ، واختيار توقيع دعوي للرسالة.
إنّ الداعية يستطيع خدمة الإسلام عن طريق هذه الأداة في الدعوة إلى الله تعالى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتكون الدعوة إما بإنشاء الرسالة وكتابتها، أو بإعادة إرسالها، أو باستخدام القوائم البريدية التي ينشؤها بنفسه أو يشتريها من شركاتها الخاصة، ومن الأمور التي لا بُد من مراعاتها لإنجاح هذه الوسيلة الدعوية، البعد عن تكثيف الإرسال والتكرار والإطالة في الرسائل حتى لا تمل وتهمل، والتوثق من المعلومات وحسن اختيارها وملائمتها للمدعوين. ([xxxi])
ثانيا: القوائم البريدية ( Mailing Lists )
وتعرف القوائم البريدية بأنها: نظام إدارة وتعميم الرسائل والوثائق ذات الموضوع الواحد، على مجموعة من الأشخاص المشتركين بالقائمة عبر البريد الإلكتروني، وتغطي القوائم البريدية مواضيع ومجالات شتى، وتناقش كل قائمة عادة موضوعاً محدداً، ومهمة الداعية عبر القوائم البريدية تكمن في اختيار الموضوع المناسب لهذه القائمة مثل: (المحاضرات والدروس، العروض الصوتية والمرئية الدعوية المكتبات الالكترونية الاستشارات الاجتماعية.. الخ) ثم جذب المشتركين إليها، وذلك عن طريق التعريف بالقائمة الجديدة في منتديات الحوار، وفي المواقع النسيجية التي يمكن الإعلان فيها، وفي القوائم البريدية الأخرى التي تتيح مثل ذلك التعريف. ([xxxii])
ثالثا: : مجموعات النقاش أو ( المجموعات الإخبارية) ( News Groups )

([i]) صحيح البخاري ،كتاب المغازي، باب غزوة خيبر، ح 4210، دار السلام للنشر والتوزيع، الرياض، ط:1، 1417هـ/1997م.

([ii]) الفنتوخ، د/عبد القادر عبد الله: الإنترنت للمستخدم العربي،مكتبة العبيكان، الرياض،ط:2، 1421هـ ص 11.

([iii]) انظر، شريفي، د/هشام مصطفى: أثر برنامج تدريبي مقترح في إعدادطلاب كلية التربية بجامعة الملك سعود لدمج التقنية بالتعليم وفق معايير الجمعية الدولية للتقنية iste في التعليم، رسالة دكتوراه غير منشورة، مقدمة لقسم المناهج وطرق التدريس الحاسب الآلي بكلية التربية بجامعة الملك سعود، 1430هـ، ص 70

([iv]) انظر، اللحيدان، د/عبد الله إبراهيم: الانفتاح العالمي وأثره في الدعوة، دراسة تحليلية للاتجاهات الحديثة للرسائل الجامعية في الدعوة في جامعة الإمام محمد بن سعود وجامعة أم القرى والجامعة الإسلامية، بحث مقدم للمؤتمر العالمي التاسع للندوة العالمية للشباب الإسلامي ( الشباب والانفتاح العالمي الرياض 1423هـ ص 279.

([v]) الندوة العالمية للشباب الإسلامي: أصول الحوار، ط:2، 1408هـ/1987م، ص 5.

([vi]) المرجع السابق ص 6.

([vii]) بكار، د/عبد الكريم: بناء الأجيال، مطابع أضواء المنتدى، الرياض، ط:1، 1423هـ/2002م، ص 204,

([viii]) انظر، خوجة،محمد شمس الدين: الحوار آدابه ومنطلقاته وتربية الأبناء عليه، مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، الرياض، ط:6، 1430هـ 2009م، ص 27.

([ix]) انظر، صيني، د/سعيد إسماعيل صالح: الحوار النبوي مع المسلمين وغير المسلمين، مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، ط:1، 1426هـ/2005م، ص 108.

([x]) انظر، عبيدات،د/ ذوقان، و د/ عبد الرحمن عدس، ود/ كايد عبد الحق: البحث العلمي، مفهومه أدواته أساليبه، دار أسامة للنشر والتوزيع، الرياض، ط:بدون، 1997م، ص 233، وانظر: عبد الحميد، د محمد: دراسة الحمهور في بحوث الإعلام، عالم الكتب القاهرة، ط:1، 1993م، ص 222.

([xi]) رسالة ماجستير أعدها رضا مطاوع علي يوسف، مقدمة لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر قسم الدعوة والثقافة الإسلامية عام 1420هـ، ولم تتمكن الباحثة من الوصول لها، فاكتفت بالمعلومات الواردة عنها في رسالة د. إبراهيم عابد كدراسة سابقة.

([xii]) رسالة دكتوراه أعدها د. إبراهيم عبد الرحيم عابد ، في قسم الدعوة والاحتساب بكلية الدعوة والإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عام 1427هـ

([xiii]) رسالة دكتوراه أعدتها د/ لولوة سليمان محمد الغنام، في قسم الدعوة والاحتساب بكلية الدعوة والإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عام 1431هـ

([xiv]) صحيح البخاري، كتاب الأذان، باب الدعاء عند النداء، ح 614.

([xv]) انظر، ابن منظور، أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم: لسان العرب، دار صادر، بيروت، ط:بدون، 275/14، وانظر، الفييروزبادي، مجد الدين محمد بن يعقوب: القاموس المحيط، تحقيق: مكتبة تحقيق التراث، مؤسسة الرسالة بيروت لبنان، ط:5، 1416عـ/1996م، فصل الدال من باب العين ، وانظر، الزبيدي، محمد مرتضى: تاج العروس، المطبعة الخيرية بالمنشأة الجمالية، مصر، ط:1، 1306هـ، فصل الدال من باب الواو والياء 126/10.

([xvi]) انظر، هداية المرشدين إلى طرق الوعظ والخطابة: الشيخ علي محفوظ ص 17، دار الاعتصام، ودار النصر للطباعة الإسلامية، القاهرة ط:بدون، ت: بدون، وانظر، الدعوة الإسلامية أصولها ووسائلها: د. أحمد أحمد غلوش ص 12، دار الكتاب المصري، القاهرة، ودار الكتاب اللبناني، بيروت ط:2، 1407هـ، وانظر، المدخل إلى علم الدعوة: محمد أبو الفتح البيانوني ص 17، مؤسسة الرسالة، بيروت- لبنان، ط:3، 1422هـ/2001م

([xvii]) وهو دمج بين تعريفي الشيخ علي محفوظ، والأستاذ محمد البيانوني.

([xviii]) انظر، شريفي، د/ هند مصطفى: دعوة الطالبات في المرحلة الثانوية، دراسة ميدانية تقويمية على عينة من طالبات المرحلة الثانوية في المدينة النبوية، رسالة دكتوراه غير منشورة مقدمة لقسم الدعوة والاحتساب بكلية الدعوة والإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، 1428هـ، ص 2-3.

([xix]) ينظر: النظام الأساسي للحكم، الصادر بتاريخ 27/8/1412هـ، في كتاب الأئمة من آل سعود والنهج الإسلامي الفريد: فهد عبد العزيز الكليب، ص 150-190، المركز الوطني للدراسات الاستراتيجية، الرياض، ط:1، 1418هـ/1997م..

([xx]) وثيقة سياسة التعليم في المملكة، الباب الثاني، مادة 28، نقلا من الظهار،د/ نجاح أحمد عبد الكريم: تعليم المرأة في المملكة العربية السعودية وازدهاره في عهد الملك فهد، دار المحمدي، ط:1، 1424هـ/2003م، ص 310.

([xxi]) انظر: الظهار، د/ نجاح أحمد: تعليم المرأة في المملكة العربية السعودية، ص 337.

([xxii]) انظر، العثيمين، الشيخ محمد صالح: زاد الداعية إلى الله، الجمعية السعودية للدراسات الدعوية،الرياض، ط:1، 1429هـ ص 9-13.

([xxiii]) وهو قريب من الرأي الذي أخذ به الوزراء العرب في مؤتمر الشباب العرب، انظر، الشيباني، د/ عمر محمد تومي: الأسس النفسية والتربوية لرعاية الشباب، دار الثقافة بيروت، ط:بدون، 1973م، ص 38، وانظر، الزهراني، د/علي إبراهيم، ود/ عبد الحي عمر محمد فلاته: النمو الإنساني ومراحله في المنهج الإسلامي، دار الخضيري للنشر والتوزيع، ط:1، 1419هـ، ص 150.

([xxiv]) انظر، الأشول،د/عادل عز الدين: علم نفس النمو من الجنين إلى الشيخوخة، مكتبة الإنجلومصرية، القاهرة،ط:بدو، 1998م، ص 609.

([xxv]) انظر، الزهراني،د/علي، وعبد الحي فلاته: النمو الإنساني ومراحله في المنهج الإسلامي، من ص 148-157.

([xxvi]) المفدى،د/عمر عبد الرحمن: علم نفس المراحل العمرية، النمو من الحمل إلى الشيخوخة والهرم، مطبعة دار طيبة الرياض، ط:2، 1423هـ، ص 420.

([xxvii]) انظر، المفدى، د/عمر عبد الرحمن: علم نفس المراحل العمرية، النمو من الحمل إلى الشيخوخة والهرم، 425.

([xxviii]) فارس، م/نايف منير: الإنترنت ماله وما عليه، رسالة للأسرة، مكتبة ابن كثير، الكويت، ط:1، 1429هـ/2008م، ص 17.

([xxix]) انظر، عابد،د/ إبراهيم: وسائل الدعوة إلى الله في شبكة المعلومات العالمية ( الانترنت)، ص 47.

([xxx]) انظر، شريفي، د/هشام: أثر برنامج تدريبي مقترح في إعدادطلاب كلية التربية بجامعة الملك سعود لدمج التقنية بالتعليم ص71.

([xxxi]) انظر، العابد، د/إبراهيم: وسائل الدعوة إلى الله في شبكة المعلومات العالمية ( الانترنت) ص 154، وانظر، أبو عراد، د/صالح علي: الدعوة إلى الله تعالى من خلال الالنترنت، منتدى صفحاتك، صفحة الكتب المقروءة، بتاريخ 19/8/1431هـ.

([xxxii]) انظر، العابد،د/ إبراهيم: وسائل الدعوة إلى الله في شبكة المعلومات العالمية (الانترنت)، ص 160
المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
الأخوات, الجامعة, الدعوة, الحوارية, اتجاهات, استخدام, بالانترنت, إلى, نحو, طالبات


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع اتجاهات طالبات الجامعة نحو استخدام الأدوات الحوارية بالانترنت في الدعوة إلى الله
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دراسة عاملية عن مشكلة الاغتراب لدى عينة من طالبات الجامعة السعوديات في ضوء عصر العولمة Eng.Jordan بحوث و مراجع و دراسات تربوية واجتماعية 2 01-15-2016 07:59 AM
أساليب الدعوة إلى الله Eng.Jordan شذرات إسلامية 1 10-12-2015 09:08 PM
الكفاءة الاجتماعية وعلاقتها ببعض المتغيرات النفسية لدى طالبات الجامعة Eng.Jordan بحوث و مراجع و دراسات تربوية واجتماعية 2 03-17-2014 03:06 PM
فاعلية العلاج النفسي الديني في تخفيف أعراض الوسواس القهري لدى عينة من طالبات الجامعة Eng.Jordan بحوث و مراجع و دراسات تربوية واجتماعية 0 11-15-2012 08:15 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 11:26 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59