منصور عباس يضع إشتراطات للمشاركة في الحكومة الإسرائيلية

للمشاركة , منصور , الحكومة , الإسرائيلية , عباس , إشتراطات

منصور عباس يضع إشتراطات للمشاركة في الحكومة الإسرائيلية
___________________________________________


16 / 8 / 1442 هــــــــــــــــــ
29 / 3 / 2021 م
_________________





استنادًا إلى النتائج النهائية للانتخابات الاسرائيلية العامة التي جرت الثلاثاء الماضي، يحتاج نتنياهو ليستمر رئيسًا للوزراء إلى دعم كل من القائمة العربية الموحدة التي تمثل الحركة الاسلامية الجنوبية وحزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف الذي يعادي العرب والمسلمين بشكل علني.

وتقول جايل تالشير أستاذة العلوم السياسية في الجامعة العبرية في القدس المحتلة المختصة بمتابعة الانتخابات وهي الرابعة في غضون عامين "إنها مفارقة تاريخية. من غير المعقول" أن يكون المستقبل السياسي للدولة اليهودية الوحيدة في العالم مرتبطًا بذلك، بجزء من الحركة الإسلامية".

بعد حساب توزيع المقاعد البرلمانية في ظل نظام التمثيل النسبي في الدولة العبرية ظهر أن حزب الليكود اليميني بزعامة نتنياهو يتصدر النتائج بحصوله على 30 من أصل 120 مقعدًا في البرلمان.وجاء حزب يش عتيد "يوجد مستقبل" الوسطي في المرتبة الثانية بفارق كبير اذ حصل على 17 مقعدًا.

وحلت بعدهما مجموعة من الاحزاب ذات التوجهات والاجندات المختلفة تمامًا، الفلسطينيون العرب في الدولة العبرية واليهود المتشددون واليساريون والمحافظون واليمينيون المتطرفون.ويجمع نتنياهو وحلفاؤه اليمينيون المعلنون على 52 مقعدًا، بينما يمكن أن يحصل يائير لبيد وشركاؤه المحتملون المناهضون لنتنياهو على تأييد 57 نائبًا.

يتدافع كل جانب للحصول على تأييد 61 مقعدًا مطلوبة للأغلبية.ويجب على نتنياهو للاحتفاظ برئاسة الوزراء التي شغلها لمدة 12 عامًا متتالية اجتذاب المنشقين عن الأحزاب المعارضة أو تجنيد واحد من اثنين من "صانعي الملوك" غير المنحازين حاليًا لدعمه.

أحدهما نفتالي بينيت وهو زعيم لليمين اليهودي المتشدد والآخر هو منصور عباس رئيس القائمة العربية الموحدة (الحركة الاسلامية الجنوبية) التي فاجأت المحللين بفوزها بأربعة مقاعد.وتقول تالشير "إنه لأمر غريب تماما ان نرى أن منصور عباس قد يفسح المجال بأن يصبح معظم المعادين للمسلمين في البلاد في الحكومة."

وتقول "عباس يمارس لعبة التكتيك" ومقابل الدعم الرسمي لنتنياهو فإن رئيس الوزراء "سيعِد عباس بأشياء يريدها من حيث تخصيص ميزانية وبرنامج للقطاع العربي".

وفي تصريحات نُشرت الخميس، رفض زعيم الصهيونية الدينية إيتمار بن غفير الذي اتهم عشرات المرات بالتحريض على العنصرية ودعم الإرهاب ضد العرب أي اتفاق مع عباس.ويرى المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية المشارك في جامعة تل أبيب أمل جمال أن "لا خطوط حمراء عند منصور عباس في الساحة الإسرائيلية".

وعما إذا كان نتنياهو سيطلب دعم عباس لتشكيل ائتلاف حكومي، يقول المحلل السياسي لوكالة فرانس برس إن رئيس الوزراء سيقدم على ذلك "كورقة أخيرة".

ويرى أنه "يمكن لزعيم يش عتيد يائير لبيد تحسين فرصه من خلال محاولة تشكيل حكومة تدعمها الأحزاب العربية والحركة الإسلامية." ، وذكرت تقارير عبرية أن لبيد أجرى مشاورات مع منصور حول هذا الأمر لكن لم تظهر للعلن نتائج تلك المفاوضات، لكنها أشارت إلى أن عباس إشترط عدة مطالب أبرزها محاربة الجريمة في البلدات العربية وإلغاء قانون يهودية الدولة وحرية التصويت في ملف "الشواذ جنسياً".

وترشحت القائمة الموحدة بقيادة عباس منصور ضمن القائمة المشتركة في الانتخابات الماضية، لكنه انفصل عنها بسبب خلافات مع مكوناتها الشيوعية والعلمانية القومية وبالاساس لاتصالاته مع حزب الليكود. لكن أكبر معيقات طموحات لبيد للشراكة مع النواب العرب هي الأحزاب اليمينية التي تمثل أغلبية منقسمة في الكنيست العبري وترفض أي شراكة إئتلافية مع الكتلة العربية في الحكومة.

وقال منصور عباس لوكالة فرانس برس "هذه الانتخابات وضعتنا في مركز مهم وان نكون بيضة القبان."وشدد 'نحن كقائمة عربية خياراتنا مفتوحة على الجميع، قرارنا النهائي نأخذه بناء على تحقيق مصالح مجتمعنا العربي عندما نطمئن ونثق بان مطابنا ستتحقق نتخذ قرارنا بدعم هذا او ذاك".



_________________________________________________

المصدر: ملتقى شذرات