#1  
قديم 11-12-2013, 11:13 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,412
افتراضي عالِم الفضاء اللبناني الأميركي تشارلز العشيّّ


علماؤنا في المهجر - أحمد مغربي (غولف الكواكب) قاد اللبناني العشيّ إلى المريخ
قبل أيام، كرّمت الجامعة الأميركية عالِم الفضاء اللبناني - الأميركي تشارلز العشيّّ، في سياق احتفالها بمرور 150 سنة على تأسيسها، بأن منحته دكتوراه فخرية، تقلّدها إلى جانب مكرّمين مثل الممثلة المصرية وسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، وعالِم الاجتماع الأميركي نعوم شومسكي.


اللبناني الأميركي 41.jpg

وقبل سنوات قليلة، ومن مختبر الدفع النفاث Jet Propulsion Laboratory اختصاراً جي بي أل JPL في «باسادينا» في «لوس أنجلوس» في ولاية كاليفورنيا، قاد العشيّ، عملية إنزال الروبوتين سبيريت وأوبورتشونيتي على سطح المريخ، في مطلع العام 2004. وأعطى الروبوتان، ولكل منها شكل سيارة، صوراً رائعة للكوكب الأحمر كشفت كثيراً من أسرار تركيبه الجيولوجي. وسجل الروبوتان سبقاً جديداً لأميركا في الفضاء، إذ جاء نجاحهما بعد أيام قليلة من فشل الوكالة الأوربية للفضاء في إيصال روبوت - سيارة إلى سطح المريخ.
ونال العشيّ تكريماً واسعاً، بل هنأه الرئيس السابق جورج دبليو بوش على إنجازه المريخي.
وفي العام 2006، ألقى العشيّ محاضرة في بيروت (وهي عاصمة بلده الأصل لبنان)، وصف فيها الدقة المطلوبة في إنزال روبوت على المريخ، بأنها تشبه ضرب كرة غولف في بيروت وإنزالها في حفرة صغيرة في طرف الساحل الغربي من الولايات المتحدة. وحينها أيضاً، مازَح العشيّ الحضور الشبابي لمحاضرته بالقول بأنه يبدأ نهاره بقراءة تقارير عن النجوم، وتحديداً عن الكواكب السيَّارة في النظام الشمسي، بدلاً من قراءة الأبراج في الجرائد مثلا!
وُلِد العشيّ في لبنان، في 18 أبريل (نيسان) 1947. وتألق في شهادة البكالوريا الثانية- القسم العلمي (الثانوية العامة) بأن حل أولاً على مستوى لبنان. وبعدها، سافر إلى فرنسا. ونال بكالوريوس في الفيزياء من جامعة غرينوبل، ثم ماجستير في الهندسة من معهد البوليتكنيك، وكلاهما في العام 1968! بعدها سافر إلى الولايات المتحدة. وفي 1971، حصل على دكتوراه في العلوم الكهربائية من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، الذي يشتهر باسمه المختصر كالتك Caltech. واستطرادا، فإن ذلك المعهد خرّج المصري- الأميركي أحمد زويل، الذي نال جائزة نوبل للكيمياء (1999).
ثم ما لبث المسار الأكاديمي للعشي أن دخل مُنعرجاً غير متوقع، بل بدا كأنه يعود إلى مقاعد الدراسة الجامعية الأولى. إذ انخرط في دراسة جامعية لعلم الجيولوجيا الذي يعنى بدراسة تركيب طبقات الأرض. ونال شهادة الماجستير في الجيولوجيا من جامعة كالتيك (1983). والحال أن الجيولوجيا تعتبر من العلوم التي تهتم بها «ناسا» لأسباب متنوعة، منها أن الجيولوجيا تساهم في معرفة علوم الفضاء بتراكيب الأجرام السماوية من شموس ونيازك وشهب وكواكب سيَّارة وغيرها. ويمكن اعتبار «ناسا» من الحاضنات التي وُلِد فيها علم جيولوجيا الفضاء. وبفضل جمعه بين الجيولوجيا والفيزياء، تدرج العشيّ في عدد من المناصب العلمية في وكالة «ناسا»، فتولى مسئولية كثير من رحلات مكوك الفضاء، كما عمل مُعاوناً لمدير برنامج المركبة «ماجلان» ومشروع «روزيتا» الفضائي. وأنجز قرابة 230 دراسة تتعلق باستكشاف الأرض ومراقبتها من الفضاء الخارجي، وتطبيق تقنيات استكشاف التركيب الجيولوجي باستخدام رادارات الفضاء، على الأجرام السماوية. ثم أصبح مديراً لـ«مختبر الدفع النفاث» في «باسادينا». وقاد عملية هبوط الروبوتات على المريخ. ويتشابه شغفه بجيولوجيا الفضاء مع الاهتمام الأكاديمي لنظيره المصري البروفيسور فاروق الباز.
الفساد يساهم في هجرة العقول
هل يفكر تشارلز العشيّ أن قدميه لم تغادرا كوكب الأرض، عندما تحلق به الطائرة من الولايات المتحدة إلى لبنان؟ كيف يفكر في تحليق الطائرات شخصٌ يفتح عينيه يومياً على سطح المريخ، بل يفتتح يومه بأن تدير يداه سيارتين تسيران بقوة الشمس في أودية الكوكب الأحمر ومنحدراته؟ الآن المسافة بين المريخ والكوكب الأزرق (تتراوح بين 36 و250 مليون كيلومتر) تفوق ملايين المرات تلك العشرة كيلومترات الضئيلة التي تفصل الأرض عن الطائرة، ربما يعتقد العشيّ أنه لم يرتفع حقاً، وأنه بالكاد لا يلامس الأرض؟ أم تراه يحس بالخوف والقلق والتوجس، إضافة إلى الشوق، كمسافر يركب طائرة تعبر به محيطات وقارات وبحاراً ليعود تكراراً إلى وطنه الأم، كطير في موسم هجرة سنوية؟
عند نهاية المحاضرة التي ألقاها في الجامعة اللبنانية- الأميركية في بيروت في 2006، تبين أن أشياء أخرى تدور في رأس العشيّ.
فعقب انتهاء المحاضرة، التي اختتمت بعرض شريط فيديو عن التحضيرات لإرسال روبوتين إلى المريخ في العام 2004 والأجواء التي سادت الوكالة الأمريكية للطيران والفضاء (ناسا Nasa) عند نجاحهما في الهبوط على المريخ، أعطى العشيّ دقائق كثيرة للحوار المباشر مع الجمهور. نزل من المنصة، ووقف بين جمهور متخالط من طلبة جامعيين وأساتذة جامعيين وبعض الإعلاميين. لم يَرُُق للعشيّ أن يطلب منه أحد الطلاب أن يسهل أمر الحصول على وظيفة في «ناسا». وبلهجة لم تخل من التأنيب، أوضح العشيّ أنه نأى بنفسه عن تسهيل توظيف ابنته في «ناسا»، بل تركها وشأنها، كي تتساوى فرصها في التوظيف مع آلاف الطامحين إلى الانضمام إلى صفوف المؤسسة - الأيقونة في مغامرة اكتشاف الإنسان للفضاء. وحرم العشيّ ابنته من القوة المعنوية المُتضمنه في كونه مديراً لـ«مختبر الدفع النفاث»، إضافة إلى أنه كُرم من قبل رئيس الولايات المتحدة بسبب نجاحه في قيادة هبوط روبوتين- سيارتين على سطح المريخ. وبدا مفهوماً احتجاج العشيّ على عقلية الواسطة السائدة لبنانياً وعربياً، وخصوصاً عندما أضاف أنه يعتقد أن تلك العقلية ***ت كثيراً من الفساد والضرر للناس.
وبلهجة حاسمة، أوضح العشيّ أن عقلية الواسطة كانت من الأسباب التي دفعته إلى الهجرة غرباً، حيث الفرص متاحة لأصحاب الذكاء والمعرفة والمهارة والدأب.
هل وصلت هذه الرسالة الواضحة من العشيّ إلى الأجيال الطالعة، أم أنها اعتُبِرت مبالغة، كما تألف الثقافة السائدة على وصف من يتمسك بقيم يعتقد أنها مفيدة للمجتمع، حتى لو لم يستفد منها كشخص أو ربما تضرر منها؟ يصعب عدم القول بأن كثيراً من الثقافة السائدة ظهرت في أسئلة الجمهور، ما يدفع إلى التفكير في معنى الحداثة ونُخبها في العالم الثالث، خصوصاً مع تذكر أنها أسئلة جاءت من نخبة علمياً، تلك التي نجحت في أن تكون ضمن الشريحة الضئيلة التي استطاعت الانتقال من التعليم الابتدائي الواسع والوصول إلى التعليم الجامعي في كليات علمية.
لم تترد إحدى السيدات الأكاديميات في سؤاله، بوجل واضح، عن احتمال تحقق ما أرجف به أحد «قُراء المستقبل» في إحدى الفضائيات اللبنانية، إذ توقع أن حدوث تسونامي في تلك السنة ليضرب تحديداً منطقة صور (80 كيلومتراً جنوب بيروت). وجاءت إجابة العشيّ مزيجاً من الابتسام والاستغراب، مع كثير من المعلومات.
وأشار العشيّ إلى ما هو معروف من وجود فالق جيولوجي بحري قبالة السواحل اللبنانية، مُشيراً إلى أنه يبتدئ من منطقة الدامور (تبعد 64 كيلومتراً عن صور إلى الشمال)، يمتد إلى أقصى الشمال اللبناني وبعض الساحل السوري أيضاً. وركز العشيّ على استحالة معرفة وقت تحرك الصفائح التكتونية التي تتقاطع عند ذلك الفالق، ما يعني أن المنجم التلفزيوني لم يفعل، ببساطة، سوى أنه أرجف بما لا يعرف.
وذكر العشيّ أنه عرض، خلال محاضرته، صوراً للأقمار الاصطناعية تظهر أقصى ما توصل إليه العلم راهناً بخصوص الزلازل: رصد الصفائح التكتونية المشدودة Stressed Tectonic Plates، بمعنى تلك الطبقات الضخمة التي تتجمع تحتها قوى كبيرة صاعدة من جوف الأرض، ما يجعلها مرشحة لانطلاق زلازل منها، من دون القدرة على تحديد وقت انطلاقها بزمن كبير. وأوضح أن تلك الصور، إضافة إلى معلومات أخرى كثيرة، تُمكن العلماء راهناً من استباق حدوث الزلازل ببضع دقائق. وكشف أن ذلك التوقع ساهم في تخفيف الخسائر التي نجمت من زلزال تشيلي أخيراً. ووضع العشيّ أمله على تقدم العلم في الوصول إلى يوم يصبح فيه العلماء قادرين على توقُّع الزلازل قبل حدوثها بمدة كافية، تسمح بدرء ما ينجم عنها من خسائر بشرية قاسية.
المادة المُظلِمة تُجدد مسار العلوم
لم يتردد العشيّ في إجابة سؤال عن رأيه في ما يؤوله البعض لكلمات معينة في متون نصوص دينية، فينظرون إليها كـ«إشارات» عن أشياء من منجزات العِلم.
وبكياسة، انطلق العشيّ من ذلك السؤال الحساس، ليتحدث عن مشاعره الدينية، التي أوضح أنه لا يرى فيها تناقضاً من الإيمان، من دون الخلط بين الأمرين.
ولعله من المثير للأسى والتهكم، أن بعض الجمهور سأل العشيّ عن رأيه عن قرب نهاية الحضارة البشرية على الكرة الأرضية في العام 2012، بحسب ما ظهر في فيلم هوليوودي حمل عنوانه ذلك الرقم. ولم يكبت العشيّ ابتسامته، بل أضاف أن الأمر برمته لا يستند إلى أي معطى على الإطلاق. وناقشه أحد الشباب في حدوث شيء يشبه ما يروي عنه شريط 2012، بمعنى انطلاق قوى نووية من الشمس بطريقة تؤثر في تركيب قلب الأرض، ما يُطلق زلازل هائلة وتسوناميات فائقة الضخامة، تقتلع القارات من أمكنتها، وتغير وجه الأرض كلياً. واستناداً إلى معرفة قوية بعلم فيزياء الذرة، نفى العشيّ حدوث هذا الاحتمال أيضاً.
وجلي أن هذا النوع من الأسئلة، يعكس شيئاً كثيراً من ذائقة ما بعد الحداثة الراهنة، والتي تشيع كثيراً في أجيال الشباب، حيث يتمازج ميل يأخذ من العلم معلوماته وأكاديمياته، تاركاً منطقه وعقلانيته وحداثته التي أعلت عقل الانسان مرجعاً لكائن الإنساني، ليمزجها مع لاعقلانية تشرب من مناهل أسطورية وميثولوجية، لكنها لا تتوانى أحياناً عن السعي لتبرير نفسها عبر ادعاء نفسها علماً.
ولعل عودة التصديق بأشياء من نوع التنجيم والأبراج وكشف الطالع بأوراق الـ«تورو» وغيرها، يعبر عن تلك الذائقة الرائجة راهناً.
الأرجح أن العشيّ قابل كثيراً ذلك المزيج، الذي يسود حتى في بلد متقدم علمياً مثل الولايات المتحدة الأميركية. واستطاع أن يتعامل معها بأسلوب علمي متواضع، بمعنى أنه غير مدع، ولا يستعمل كلمة «علم» وكأنها تحمل حقائق مطلقة وشاملة. ومثلاً، أعلن العشيّ ببساطة أن موضوعاً مثل المادة السوداء Dark Matter وطاقتها أصبحا في القلب من اهتمامات العلم الذي لا يعرف عنها كثيراً. وأعطى مثلاً عن ظاهرة معروفة علمياً، تتمثل في التناقض بين نظريات العلم ومعطياته، والمعلومات التي تتجمع بواسطة المراقبة المباشرة للظواهر، ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تغيير في طريقة تفكير العلم ومناهجه، وأحياناً في نظرياته وافتراضاته. وتذكر هذه الأشياء بما ذهب إليه مؤرخ العلوم مايكل كون الذي رأى أن العلم يتقدم عبر تلك التناقضات، وأن التغير في نظريات العلوم، تسبقه مرحلة تشهد فيها الفارق بين ما يتوقعه العلم (بناء لنظرياته وافتراضاته) وما يتجمع من معلومات تأتي من الملاحظة المباشرة للطبيعة. وبعدها، يأتي الحل على هيئة ظهور تفكير علمي مختلف، وتجديد في مسار العقل الإنساني. وعندما تسير هذه العملية بقوة كبيرة، تحدث ثورة علمية، بفعل ولادة نظرية علمية جديدة كلياً.
وفي هذا المعنى، يصح ما قاله العشيّ عن المادة المظلمة وطاقتها بأنها تفتح الآفاق أمام تغيير أساسي في العلوم عن المادة وتركيبها، كما عن الكون وظواهره. وضرب مثلاً على ذلك بأن بعض المجرات تدور بسرعة معيَّنة، ما يدفع بالعلماء لإعطاء تقدير ما عن كتلتها. ثم يتبين لاحقاً أن الكتلة الموجودة فعلياً ربما تفوق ما قدره العلماء بعشرة أضعاف.
وأخيراً، لفت العشيّ الحضور إلى أن هذه المادة التي لا يعرف عنها العلم كثيراً، والتي تؤثر في كل ما هو موجود في الكون بقوة، ربما كانت الأساس الذي سيبني عليه العلم مستقبلاً نظرته للذرات والنجوم والمجرات. كم هي المسافة عميقة بين المعنى الذي يستعمل فيه عالِم كلمة علم، بمعنى الدلالة على تفكير متغير ومتفاعل ومتبدل، وبين الصورة الجامدة والبعيدة عن الواقع التي تتداول بها كثير من الألسن تلك الكلمة. ويصلح ذلك بداية لنقاش طويل.
سفرة فضائية
مستعيناً بشرائح ضوئية على شاشة عملاقة، تحدث العشيّ عن السفر والاستكشاف: من الفينيقيين إلى الفضاء الخارجي، مستهلاً حديثه بالمستكشفين الأوائل من الفينيقيين الذين كانوا يبحرون من مدينة صور، مسترشدين بالنجوم والكواكب للوصول إلى مقاصدهم في كل جهات البحر الأبيض المتوسط. وانتقل إلى العلماء العرب من أمثال الخوارزمي عالم الرياضيات والفلك، والرحالة ابن بطوطة، وعالم الطب ابن سينا، والكيميائي ابن حيان وغيرهم ممن أبدع قبل ألف سنة، وساهم في وضع أسس البحث العلمي بكل مجالاته وصولاً إلى الفلك.
ثم جال العشيّ في تاريخ الكون منذ الانفجار العظيم الذي يعتقد أنه حصل قبل ما يزيد على 13.5 مليار عام، وتشكل الكون، ومنه مجموعتنا الشمسية، على أثره، مرجحاً أن تكون هذه النظرية صحيحة.
وشرح العشيّ شرائح ضوئية التقطها التلسكوب العملاق «هابل» عن تشكل اسطوانات شمسية في مجرات أخرى، تشبه إلى حد بعيد النظام الشمسي، مُشيراً إلى نجوم تدور في فلكها مجموعة كواكب وأقمار. غير أن علوم الفضاء لم تصل بعد إلى اكتشاف أي كوكب تتوافر فيه مقومات الحياة بصورة تتطابق مع ما هي عليه في الكوكب الأزرق، حيث هناك خلايا حية جعلت ارتقاء الحياة على الأرض أمراً قابلاً للوجود منذ ما يزيد على 3.8 مليارات عام.
وعدد العشيّ أنواعاً من المركبات الفضائية التي تضطلع بأدوار سفراء إلى الكواكب والنجوم، ومنها 70 مركبة تابعة لوكالة «ناسا»، إضافة إلى مركبات دولية أخرى، على غرار «سبيتزر» لدراسة النجوم والمجرات، و«غلاست» لدراسة الكون، و«ايزا فينوس إكسبرس» في مدار كوكب الزهرة، و«هابل» لدراسة الكون، و«أكوا» لدراسة محيطات الأرض، و«روفر سبيريت» و«أوبرتشونتي» على المريخ و«ماسينجر» لرصد عطارد، و«نيو هورايزونز» لدراسة «بلوتو» وغيرها.
واستطرد العشيّ للحديث عن تشابه في الملامح بين الأرض والمريخ، كالشقوق العظيمة والبراكين على الكوكبين، مثل الشبه بين فالق «غراند كانيون» بولاية أريزونا الأميركية، وفالق «فيكتوريا» على المريخ. وأوضح أن البحوث عن الكوكب الأحمر مستمرة عبر البعثات المتوالية إلى الجار الأقرب للأرض، وتُركز على دراسة الطبقات الجيولوجية للمريخ، وأسباب اختفاء المياه عن سطحه، على رغم بقاء الجليد بين طيات ترابه.
وعرض فيلماً قصيراً عن هبوط المركبات الفضائية على سطح المريخ وأنواع هذه المركبات وحجمها، ومنها واحدة بحجم سيارة فولكسفاغن، سترسل قريباً في رحلة إلى المريخ تستمر زهاء ثمانية أشهر بعد انطلاقها من الأرض. وتشبه هذه المركبة صحن الفضاء الخيالي، وتحتوي على إمكانات ضخمة لإجراء بحوث عن تربة المريخ وصخوره والمعادن الموجودة على سطحه وفي جوفه.
كما شرح العشيّ وظيفة المركبة «كاسيني» التي تدور حول كوكب المشتري، على مسافة 1.5 مليار كيلومتر من الأرض. وبين أنها ترسل صوراً للحلقات المحيطة بالمشتري كما ترصد طبيعة تكوينها، إضافة إلى مراقبة الأقمار المذهلة التي تدور حول ذلك الكوكب، وأحدها مكون من جليد قوامه الكيروسين. وتحدث أيضاً عن اكتشاف مئات الكواكب خارج نظامنا الشمسي، وعن تشكُّل مجرات وزوال أخرى.
------------------------------
* محرر علمي ــ لبنان.


المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
الأميركي, اللبناني, العشيّّ, الفضاء, تشارلز, عالِم


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع عالِم الفضاء اللبناني الأميركي تشارلز العشيّّ
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الجيش اللبناني و حزب الله و أمل يشاركون في معركة ضد أنصار الشيخ الأسير عبدالناصر محمود أخبار عربية وعالمية 0 06-25-2013 10:01 AM
استقالة رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي Eng.Jordan أخبار عربية وعالمية 0 03-22-2013 11:26 PM
تشارلز باباج صاحب فكرة الحاسوب الميكانيكي Eng.Jordan مشاهير وشخصيات أجنبية 0 02-01-2013 03:07 PM
اللبناني مشيل سماحة كان يسجل كل شاردة وواردة على مدى سنوات Eng.Jordan أخبار عربية وعالمية 0 10-07-2012 10:23 AM
الكاتب اللبناني إلياس خوري يفوز بجائزة الشارقة للثقافة العربية Eng.Jordan أخبار ومختارات أدبية 1 02-29-2012 02:40 AM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 07:58 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59