#1  
قديم 04-05-2018, 09:48 AM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,392
افتراضي مقال رائد العزام رداً على الرزاز .... يستحق القراءة


ردّا على مقال الرزاز .. ورسالة إلى أصحاب القرار

رائد العزام

قبل أن يتعرف الوزير الرزاز إلى أن هناك تربية وتعليم تحتاج إلى تطوير، كنّا وزملاء كثر نجابه بإمكاناتنا المحاصرة، تخلف وتراجع نظامنا التعليمي وانحدار مخرجاته، ونجهد من أجل المساهمة والسير نحو نهضة تربوية تعليمية شاملة، وحين وصفناها بالشاملة كان استدراكا منّا لما قد يأتي به وزراء التربية من مشاريع قاصرة، حبيسة الأفق، ضعيفة الإرادة.
هذا القول لمن يحاول تحريف بوصلة النقاشات من حوارات علميّة مستقلة حول نظام تطوير التوجيهي إلى "سكتشات" تضليلية تظهر اختلافنا خلافا وخوفا من التغيير ورفضا للتطوير.
النقاش حول نظام التوجيهي صحيّ لو كانت وزارة التربية والتعليم وبكل مكوناتها تملك قراراها فيه، ولكن العكس هو سيّد الموقف للأسف.
بمقاربة بسيطة لسيل قرارات الرزاز وطريقة إخراجها يتضح أن الرجل لا يملك القرار الأول فيها، ولكم بعض المؤشرات:
الأول: تفاجؤ رئيس لجنة التربية والتعليم والثقافة في مجلس النواب، من صدور قرار مجلس التربية والتعليم بعد يوم واحد من اجتماع اللجنة مع الوزير؛ لمناقشة نظام التوجيهي الجديد والاتفاق على استمرار الحوار حوله، وحسب رئيس اللجنة فإن الوزير لم يشر من قريب أو بعيد خلال لقائهما إلى وجود اجتماع لمجلس التربية بعد أقل من 24 ساعة من زمن اجتماعهما، سيتخذ خلاله قرار نظام التوجيهي الجديد، ولم يستطع الرزاز تبرير ذلك.
الثاني: أحد أعضاء مجلس التربية والتعليم أكد عدم علمه باجتماع الأربعاء 14 آذار، والذي اتخذ المجلس خلاله قراره، ولم يدع إليه من الأساس.
الثالث: عجز الرزاز عن الإجابة- بعد ثلاثة أيام فقط من قرار التوجيهي- على الأسئلة المتعلقة بقرار المجلس المعلن، ما يؤكد أنه قرأه كما نحن، ولا علاقة له بما جاء فيه، ويشير إلى أنه صيغ وأرسل له ليتبناه، فالمنطق يقول: إن المشارك في صياغة فكرة أو مشروع ما، يملك أغلب خيوطه وقادرا على شرح تفاصيله.
الرابع: انقطاع التنسيق مع وزارة التعليم العالي، إذ كيف يصاغ نظام توجيهي دون التنسيق الكامل مع التعليم العالي صاحب القرار بالقبولات الجامعية، وهذا ما لم ينكره الوزير أمام الملأ.
الخامس: وجود تسريبات عن وجود لجنة مصغرة من خارج الجسم التربوي، ليس الوزير أحد أعضائها، مهمتها رسم السياسات التربوية وإخراج القرارات مروسة باسم الجهات التربوية ذات الصلة، وموقعة من قبلهم.
وبمقاربة أبسط يمكن الردّ على ما يطرحه الرزاز وبالتالي رسالة إلى أصحاب القرار الحقيقيين:
الأول: اكتشاف ميول الطلبة المهنية والعلمية من خلال نظام التوجيهي الجديد.
من الغرابة تكرار تلك الأسطوانة بشغف، واستخدام الجملة *****ية "كما في الدول المتقدمة"، حتى وصلت إلى مرحلة التضليل المتعمد.
لقد أصبح من بديهات النظم التربوية أن اكتشاف ميول الطلبة المهنية والعلمية وتوجيهها يكون في الصفوف الأساسية المتوسطة إلى العليا، وليس في مرحلة التوجيهي والتي تعد مرحلة ختامية قياسية لدخول الجامعات حتى في "الدول المتقدمة" مثالكم.
الثاني: تطوير نظام التوجيهي
نعم لا أحد يختلف على ضرورة تطويره ولكن (أجل) حول حالة "الصربعة" التي تنتهجها وزارة التربية، والفوضى التي أحدثتها في الميدان، وهذا ما انطبق على قرارات التوجيهي الحالي، والتي تركت الطلبة في بحر من الأسئلة، لا مجيب عليها حتى الآن، ونحن على مشارف نهاية العام الدراسي.
لكي تسطيع فهم متطلبات مرحلة التوجيهي عليك تطوير ما قبله، ليكون صيرورة لمشروع نهضوي شامل، لأنه مرحلة ختامية لمسيرة مدرسية، فلم نسمع عن تطوير تربوي يبدأ بالمرحلة الختامية، إلا إذا كان هذا القفز والتسرع الذي يتبناه الوزير يفسره الشك حول الأهداف الحقيقية للمشروع الذي يحمله، والذي ظهرت مخرجاته لهذا العام وحددت هدفه الأول في تنجيح الطلبة لإنقاذ الجامعات الخاصة بعيدا عن التفكير بالنتائج المستقبلية المترتبة عليه.
في المحصلة يجب أن لا تفوتنا مسألة هامة، أننا نناقش نظام تعليمي للعام الدراسي المقبل، ونحن الآن في شهر نيسان، أي على مشارف نهاية العام الدراسي، ما يطرح التساؤلات الملحة التالية:
ما الحاجة الماسة لتطبيق هذا النظام بعد ثلاثة أو أربعة شهور (عمليا)؟
وما الخطر الداهم على الأمن القومي الأردني والمهدد لأمننا السياسي والحياتي والمجتمعي والمعيشي إذا أجل هذا النظام عاما أو أكثر، وفُسح المجال لدراسته عاما كاملا؛ ليكون مخرجا ناضجا مكتملا، يلبي الطموح ويستمر ويعيش لفترة معقولة؟
ولماذا لا يحاول أصحاب القرار الشفاء من أثر صورهم النمطية حول قيمة الميدان التربوي؛ ليصار إلى مشاركة المعلمين والمعلمات والإداريين من أصحاب الكفاءات بصياغة هذا النظام، وهم الأقرب إلى الواقع والأكثر احتكاكا باحتياجات الطلبة وأساس إنجاح أي تغيير أو تطوير؟



المصدر http://www.gerasanews.com/article/295944
المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
...., لقاء, الرصاص, العزام, القراءة, يستحق, رائد, رداً


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع مقال رائد العزام رداً على الرزاز .... يستحق القراءة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مقال مترجم .. مؤسسة راند: خطة سلام في سورية Eng.Jordan مقالات وتحليلات مختارة 0 12-28-2017 11:39 AM
يستحق القراءة ... ريتشل كوري حيّة ! Eng.Jordan مقالات وتحليلات مختارة 0 07-20-2017 10:45 AM
مقال يستحق القراءة صابرة مقالات وتحليلات مختارة 0 05-25-2015 09:08 AM
مقال يستحق الاطلاع عليه // السنن الربانية في مسار الثورة السورية بقلم // د . عزة محمد ابو الطيب مقالات وتحليلات مختارة 0 11-11-2013 08:18 AM
بل إلحادٌ وكفرٌ: رداً على مقال الجفري.. عبدالناصر محمود مقالات وتحليلات مختارة 0 06-11-2013 10:27 AM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 10:27 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59