#1
|
||||
|
||||
حسـن العشـرة مـن منـازل الإيمـان
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حسـن العشـرة مـن منـازل الإيمـان أعظم البيوت بيت يقدِّس الحياة الزوجية ويحترمها ويحتفي بها، ويحوطها ويحميها وينزلها منزلة الإيمان المحض، والتدين الخالص الذي يرجى من ورائه خير الدنيا والآخرة. إذ ما حلاوة العيش لزوجين لم يحترم كل منهما المواثيق الغلاظ ؟! ولم يفهما شيئاً عن إكسير المودة والرحمة ؟! فلم يلتقيا على معنى أو يتفقا لغاية! هذه الفكرة وتلك الغاية تشدهما إلى نظرة حانية أو إشراقة ثغر، أو لمسة يد، ولن يلتقي ذلك كله إلا في باب حسن العشرة فهو (( ترياق الحياة الزوجية)) ومرفؤها الآمن بل هو الإيمان كله. ألم يقل رسول الله صلى الله عليه و سلم ((خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي )). إنه ما انهارت بيوتات ولا ضعفت أسر أو اتسع شقاق وفرِّق بين قلبين إلا من سوء العشرة والنكد، وهذان الأخيران أسرع الطرق لتبديد الشمل وقطع الأواصر، وتغير الحال؛ لأن القلوب السليمة لا تملك القدرة على استيعاب هذا السوء والنكد مما يؤثر في البدن والعقل ويشوش على الروح والنفس، فلا يبارك سعيهما، فإن قطع الزوجان الطريق بأشواق الحب ومعالم الصفح، ودلائل الرحمة أوشك كل منهما على أن يستريح على بساط التحنان والود وقطع المفازة.. فهما سعيدان على الرغم مما يشعر به غيرهما من شقاء، راضيان برغم ما يجري لغيرهما من سخط أو كدر، كريمان برغم انكسار البيوت، ووهن النفوس. إنه الإيمان يرفع القدر والمنزلة، ويرقى بالمكانة والمكان ليجعل منهما نبتة صالحة متوافقة بل ومتجانسة فيعودان إلى الأصل الأول: مٌن نَّفًسُ وّاحٌدّةُ (الأعراف: 189)، قال تعالى : ّالًبّلّدٍ الطَّيٌبٍ يّخًرٍجٍ نّبّاتٍهٍ بٌإذًنٌ رّبٌهٌ والَّذٌي خّبٍثّ لا يّخًرٍجٍ إلاَّ نّكٌدْا . (الأعراف: 58). ألا فليتأمل العاقل . دمتم برعاية الله وحفظه المصدر: ملتقى شذرات
__________________
|
#2
|
|||
|
|||
وزادك علماً ونوراً وثبت خطاك
ونفع بك الإسلام والمسلمين وجزاك الجنة بل الفردوس الأعلى وإيانا بما تقدمه لنا من نفع ٍ وفائدة |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مـن, منـازل, العشـرة, الإيمـان, حسـن |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|