#1  
قديم 06-17-2013, 08:58 AM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,413
افتراضي الإنباء في تجويد القرآن




لأبي الأصبغ السُّماتي المعروف بابن الطّحّان
المتوفى سنة 561هـ
تحقيـــق

الدكتور حاتم صالح الضّامن
كلية الآداب- جامعة بغداد
المقدمــــة

الحمدُ لله ربّ العالمين، الذّي تفضَّلَ بتنزيلِ كتابٍ كريمٍ، يهدي النّاسَ، ويبشِّرُ المؤمنين.
والصّلاةُ والسّلامُ على سيِّدِنا محمد وعلى آله وصحبه ومَنْ تبع هداه، واستقامَ على نهجه إلى يوم الدّين.
وبعدُ فهذا كتاب (الإنباء في تجويد القرآن) لابن الطّحّان السُّماتي، لم يَرَ النّـور من قبلُ، تضمّنَ أصولَ التّجويد والأداء عند أئمّة القُرّاء. وهو وإنْ كانَ صغيراً في حجمه، فهو كبيرٌ في معناه، عزيزٌ في بابه.
وممّا يؤسفُ عليه أنّ أكثر كتب التجويد ما زالت مخطوطة، وأنّ دارسي الأصوات المحدثين أهملوا هذه الكتب، فظلّت مادتها مجهولة، وهي مصادر أصيلة، فيها مباحث جديدة نافعة في دراسة الأصوات العربية، وتيسير تعليم النّطق العـربي الصحيح.
فالله تعالى أسأل أنْ يعيننا على خدمة كتابه الكريم، ويجنِّبنا الخطأ والزلل، في القول والعمل، وإنّه نِعْمَ المعين، هو حسبنا ونِعْمَ ال****.
المؤلــف

أبو الأصبغ وأبو حُميد عبد العزيز بن علي بن محمد بن سلمة بن عبد العزيز السُّماتّي الإشبيليّ المُقرِئ المعروف بابن الطّحّان.
ولد في إشبيلية سنة 498هـ. وابتدأ بدراسة القرآن الكريم والحديث الشّريف على شيوخ عصره، وتصدّر للإقراء، ثُمّ انتقل إلى فاس ومراكش طلباً للعلم، وحَجَّ، ودخل العراق، وصار إلى واسط فقرأ عليه القراءات بها جماعة سنة تسع وخمسين. وزار مصر والشّام، واستقرّ به المقام في حلب إلى أنْ توفى فيها سنة 561هـ ، على رواية الذّهبي الذي انفرد بها في كتابه سير أعلام النبلاء، ولم يشر أحد من الدارسين إلى هذه الرّواية. أمّا سائر المصادر فقد أجمعت على أنّه توفي بعد سنة 560هـ، أو بعد سنة 559هـ (*).


شيوخـــه:

- أحمد بن خلف بن عيشون الإشبيلي، أبو العباس. (معرفة القراء 548).
- أبو بكر بن مسلمة، (الإعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأعلام 8/402).
- جعفر بن مكي بن أبي طالب، أبو عبد الله . (صلة الصلة 3/251).
- أبو جعفر بن نُميل. (الإعلام 8/402).
- أبو الحسن بن مغيث. (الإعلام 8/402).
- حسين بن محمد الصّدفي السّرقسطي، أبو علي. (التكملة لكتاب الصلة 628).
- شريح بن محمد بن شريح الرعيني الإشبيلي، أبو الحسن. (معرفة القراء 548).
- عبد الرحمن بن محمد بن عتّاب القرطبي، أبو محمد.(الإعلام 8/402).
- أبو عبدالله بن أبي الإحدى عشرة.(صلة الصلة 3/251).
- أبو عبد الله بن عبد الرزاق الكلبي.(معرفة القراء 548).
- أبو عبد الله بن نجاح الذّهبي.(الإعلام 8/402).
- محمد بن صالح بن أحمد الإشبيليّ.(الإعلام 8/402).
- أبو محمد عبد الله بن علي الرُّشاطي.(صلة الصلة 3/251).
- أبو مروان بن مسّرة.(معرفة القراء 548).
- يحيى بن سعادة، أبو بكر. ( المختصر المحتاج اليه 3/45).
تلاميـــذه:
- أحمد بن يزيد القرطبي المعروف بابن بقي، أبو القاسم. (صلة الصلة 3/251).
- زكريا الهوزني. (غاية النهاية 1/395).
- عبد الحقّ بن يوسف الإشبيلي الحافظ، أبو محمد. (صلة الصلة 3/251).
- عبد الرّحمن بن محمد بن عبد السميع الواسطي، أبو طالب. (معرفة القراء 549).
- عبد الله بن محمد بن مسلم القرطبي. (غاية النهاية 1/395).
- علي بن يونس. (معرفة القراء 549).
- عمر القرشي. (المختصر المحتاج اليه 3/45).
- محمد بن الحسن بن أبي العلاء، الأثير أبو الحسن. (معرفة القراء 549).
- محمد بن طاهر بن علي الأندلسي، أبو بكر.(غاية النهاية 1/395).
- نعمة الله بن أحمد بن أبي الهندبا. (معرفة القراء 549).
- يعيش بن القديم، أبو البقاء. (صلة الصلة 3/251).



مؤلفاتــه:
المطبوعة:
1) مخارج الحروف وصفاتها: حقّقه د.محمد يعقوب تركستاني، بيروت 1404هـ – 1984م. (وهو في الأصل المقدّمة الأولى من كتابه: مرشد القارئ).
2) مرشد القارئ إلى تحقيق معالم المقارئ: حقّقه د.حاتم صالح الضامن، مجلة مجمع اللغة العربية الأردني، العدد48، عمان 1415هـ-1995م. (وهو المقدّمة الثانية).
3) نظام الأداء في الوقف والابتداء: حقّقه د.علي حسين البواب، الرياض 1406هـ-1985م.
المخطوطــة:
1) الإنباء في تجويد القرآن: وهو هذا الكتاب، ويأتي الحديث عنه.
2) تحصيل الهمزتين الواردتين في كتاب الله من كلمة أو كلمتين: وقد انتهينا من تحقيقه.
المؤلفات التي لم تصل إلينا:
1) الدّعاء: ذكره المقّري في نفح الطيب 2/634، والبغدادي في هدية العارفين 1/579.
2) شعار الأخيار الأبرار في التسبيح والاستغفار:ذكره ابن الأبّار في التكملة لكتاب الصلة 628.
ثناء العلماء عليـه:
- قال ابن الدبيثي: وسمعت غير واحد يقول: ليس بالمغرب أعلم بالقراءات من ابن الطّحّان.(المختصر المحتاج إليه 3/45).
- وقال ابن الأبّار: سُمِعَ منه، وجلّ قدره، وصنّف تصانيف، وكان أستاذا ماهراً في القراءات.(التكملة لكتاب الصلة 628).
- وقال الذهبي: شيخ القرّاء أبو حميد عبد العزيز بن علي السُّماتيّ الإشبيليّ.(سير أعلام النبلاء 20/451).
- وقال أيضاً: وقرأ بواسط القراءات، وأقرأها أيضاً، وكان بارعاً في معرفتها وعللها.(معرفة القرّاء الكبار 549).
- وقال ابن الجَزَريّ: أستاذ كبير، وإمام محقِّق بارع، مجوِّد، ثِقة… وألّف التواليف المفيدة.(غاية النهاية 1/395).
- وقال المقّريّ: وكان من القُراء المجوِّدين الموصوفين بالإتقان، ومعرفة وجوه القراءات… وله شعر حسن، منه قوله:
دعِ الدُّنيا لعـــاشِقِها
وعـادِ النَّفسَ مصطبراً
هلاكُ المرءِ أنْ يُضْحي
وذو التّــقوى يُذلِّلُها

سيصبحُ مِن رشائِقِها
ونكِّـبْ عن خلائِقِها
مُــجِدّاً في علائِقِها
فيسلمُ مِن بــوائِقِها


(نفح الطيب 2/634)

الكتـــاب:
سمَّى ابن الطّحّان كتابه بـ (الإنباء)، قال في مقدّمة الكتاب: (أَما بعدُ فقد رسمت في هذا الجزء المُسَمَّى بالإنباء أبواباً مِن أُصول الأداء).
وقال في خاتمة الكتاب: (فاشرع أيُّها القارِئُ بما رسمت لك في هذا الإنباء، فإنّه قطب يدور عليه توقيف أئمة الأداء).
ولكنّ ناسخ المجموع قال في أوّل الكتاب: وهذه مقدمة تُعرف بالإنباء في تجويد القرآن. وكذا جاء اسمه في فهرس مكتبة جستربيتي. وقد عرض المؤلِّف في هذا الكتاب لجملة أصول تفيد أهل الأداء وجعلها في سبعة أبواب، هي:
1) تصنيف الحركات وتحرير مقاديرها المعلومات.
2) تحرير السكون وتعيينه.
3) تفصيل أصول المدّ واللّين وفروعهما وتبيين مقاديرهما ومراتبهما.
4) التبيين عن أحكام النون الساكنة والتنوين.
5) التوقيف على المفخّم والمرقّق من الحروف.
6) الدّلالة على تحقيق الفتح والإمالة بين اللفظين.
7) توقيف القرّاء على المحكم في الوقف على أواخر الكلم0
ومن اللافتِ للنظر في هذا الكتابِ الحديثُ عن السّكون وتقسيمه إلى حيٍّ وميِّتٍ، وابن الطّحّان أوّل مَنْ تحدّث في هذا الموضوع مما اطلعت عليه من مصادر علم التّجويد القديمة، وتابعه في ذلك الحموي في كتابه: القواعد والإشارات، والقسطلاني في كتابه: لطائف الإشارات، إذ اقتبسا منه بإيجاز هذا الموضوع من غير إشارة إليه.
وكان ابن الطّحّان، رحمه الله تعالى، قد تناول بالبحث هذا الموضوع أيضاً في كتابه: مرشد القارئ.
والكتابُ بعدُ فيه مادة جديدة نافعة لعلماء التجويد ودارسي الأصوات العربية.
مخطوطة الكتــاب:
نسخة فريدة تحتفظ بها مكتبة جستربيتي بدبلن في ضمن مجموع رقمه 3453، ويقع في 147 ورقة، وفيه خمسة كتب، هي:
1) أسرار العربية:لأبي البركات الأنباري.
2) الرعاية: لمكي بن أبي طالب القيسي.
3) الإنباء في تجويد القرآن :لابن الطّحّان.
4) مقدمة في التجويد:لابن الطّحّان أيضاً.
5) التحصيل في تلاوة التنزيل: لخزعل بن عسكر بن خليل المقرئ.
ويقع كتاب الإنباء في الأوراق 136أ-139أ

وعدد الأسطر في كلّ صفحة واحد وعشرون سطراً كُتِبت بخطّ واضح مقروء، فيه طمس في مواضع، وفّقنا الله تعالى إلى قراءته. وتاريخ نسخها سنة 595هـ ، وناسخها هو خزعل بن عسكر بن خليل مؤلف الكتاب الخامس في هذا المجموع النّفيس. وقد قوبلت هذه النسخة على الأصل كما أشار النّاسخ.
وأخيراً أقدِّم خالص شكري لأخي الكريم الدكتور علي حسين البواب لتفضله بتصوير هذه المخطوطة، فجزاه الله عن العلم وأهله خير الجزاء. وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربّ العالمين.
/136أ / بسم الله الرحمن الرحيم
وهذه مقدِّمةٌ تعرف بـ (الإنباء في تجويد القرآن)، تصنيف الشيخ الإمام الأوحد المجوِّد المتقن عبد العزيز الأندلسي المعروف بـ ( ابن الطّحّان)، رضي الله عنه.
قال الشّيخ الإمامُ المقرئ المجوِّد المُتقن أبو الأصبغ عبد العزيز(بن) علي بن محمد السُّماتي، رضى الله عنه:
الحمدُ لله الذّي لا ينبغي الحمدُ إلاّ لَهُ، حمداً يوازي أنعامَهُ وأفضالَهُ، وأشهدُ أنْ لا إله إلاّ الله وحدَهُ لاشريكَ لَهُ، وأشهدُ أنَّ محمداً عبدُهُ ورسولُهُ خاتمُ الرّسالِة صلى الله عليه وعلى آلِهِ وأصحابِهِ أهلِ الفَضْلِ والجلالةِ.
أَمّا بعدُ فقدْ رسمتُ في هذا الجزء المُسَمَّى بـ (الإنباء) أبواباً من أصولِ الأَداءِ، تفتحُ على المبتدئِ أبواباً من وكيدِ علمِ القُرَّاءِ، وتُفَقَّهُهُ باستعمالِها وتجري به في مِضمارِ عُلمائِها ونُقّالِها.
وللهِ المِنَّةُ والطَّوْلُ، والقُوَّةُ والحَوْلُ، فيما أَنْعَمَ به علينا من حفظِ كتابِهِ بوجوهِ قراءاتِهِ.
نَفَعَنا اللهُ وإيّاكُم، وجَعَلَنا من العاملينَ بهِ بمنَّهِ.





بــاب
تصنيف الحركات وتحرير مقاديرها المعلومات
الأصلُ في الحركات الثّلاثِ الفتحةِ، والضّمةِ، والكَسْرةِ، إكمالُ أوزانِها بإجماع من الأئمةِ، ولا سبيلَ إلى نقصِ أوزانِها إلاّ بأداءٍ موصولٍ، ولفظٍ منقولٍ وذلكَ مقتضى حكمةِ التّرتيلِ المأمورِ بهِ في التّنزيلِ.
والحركةُ الكاملةُ هي المُهَيّأَةُ([1]) ، لومُطَّت لتولَّدَ عنها حرفٌ من نوعها. فعن إشباع الفتحةِ تَتوَلَّدُ الأَلفُ، وعن إشباع الضّمّةِ تَتَوَلَّدُ الواوُ، وعن إشباع الكسرةِ تَتَوَلَّدُ الياءُ([2]).
ووزنُ الحركةِ في التحقيق نصفُ الحرفِ المتولّد عنها. ولذلك سَمّوا الفتحة الألفَ الصّغرى، والكسرةَ الياءَ الصّغرى، والضّمّةَ الواوَ الصّغرى([3]).
ولذلكَ ابتدأنا بالحركةِ قبلَ الحرفِ بناءً على ما تقدَّمَ من الوصفِ. فالتزمْ أيُّها القارِئُ، مُسَدَّداً، استعمالَ الأَصْلِ أبداً، فإنَّكَ إنْ نقصتَ الحركة فيما انعقدَ عليهِ الاجماعُ كُنْتَ لاحِناً، لشذوذِكَ/136ب/ عن جماعةٍ. وإنْ نَقَصْتَها فيما فيِه الخَطْفُ، وليسَ النّقص عند قارِئِكَ الّذي تقرأُ لهُ، خالفتَهُ لأَنَّهُ ليسَ من روايتِهِ.
وقد رُوِيَ عن بعضِهِم الاختلاسُ بالحركاتِ في مواضعَ يسيرةٍ. والاختلاسُ([4]) : هو الإسراعُ بالحركةِ حتى يظنَّ السَّامعُ أنّ المسموعَ سكونٌ لا حركةٌ. وهذا إنّما تُحكمُهُ المُشافَهَةُ.
بــاب
تحرير السكون وتعيينه
السّكون نوعانِ: حَيٌّ، ومَيِّتٌ.
فالمَيِّتُ: محلُّ الألفِ الهاوِي، والياء بعدَ الكسرةِ، والواو بعدَ الضَّمَّةِ.
والحَيُّ: محلُّ الياءِ والواو بعدَ الفَتْحِ، وسائرُ الحروفِ حَيٌّ.
وقولُنا: مَيِّتٌ، هو إشارةٌ إلى أَنَّ الألف لا تتحيَّزُ إلى جُزْءٍ من أجزاءِ الفَمِ، فهي قد تندفعُ تهوِي في هوائِهِ حتى يغوصَ صوتُها في آخرِهِ. ولذلكَ سُمِّيَتْ بالهاوي([5]) ، والهوائي، لأنّ سكونَها غيرُ جارٍ في مقطعٍ، ولا حاصلٍ في حَيِّزٍ، فهو ضدُّ السكونِ الحيِّ، لأنَّ الحَيَّ مُتَحيِّزٌ كالمتحِّركِ، والمتحرِّكُ حيٌّ لتحيُّزهِ وانقطاعِهِ.
وأمّا الياءُ والواوُ فسكونُهُما بعدَ حركتهما كسكونِ الألفِ، لأنهما لا يتحيّزانِ إلى مدرجٍ، ولا ينقطعانِ في مخرجٍ، فإن انفتحَ ما قبلهما كانَ سكونُهما حيّاً، لأنّكَ تجدُهما ظاهِرَتَي التّحَيَّز والانقطاعِ، لأخذِ اللسانِ الياءَ، وأخذِ الشَّفتَيْنِ الواوَ، فسكونُهُما حيٌّ كسكونِ سائرِ الحروفِ فكما تجدُ الجيمَ التي هي أُختُ الياءِ في مخرجها قد أَخَذَها اللّسان في قولكَ: خَرَجْتُ، كذلكَ تجدُ الباءَ التي هي أُخْتُ الواو قَدْ أَخَذَتْها الشَّفتان في قولكَ: كَتَبْتُ، كذلكَ تجدُ الواوَ وقَدْ أَخَذَتْها الشَّفتانِ في قولك: عَفَوْتُ([6]) .
وتحريرُ اللّفظ بالسّكون من غيرها هو أنْ تجدَهُ في حرفِهِ على طبعِهِ من قوّتِهِ أو ضعفِهِ، فلا تُلْبِسن السّكون في الحرف إلاّ بمقدار ما تظهرُ صفته أو تبرزُ هيئته، من غير قَطْعِ مُسْرفٍ، ولا فَصْلٍ متعسّفٍ.
فاحرسْ لفظَكَ من اللَّحْنِ في السّكون، فإنّ القُرّاءَ يقعون فيه كثيراً، لا يكادون يخلصون السّكون، ولا سِيَّما في السّين/137أ/قبل التّاء([7]) ، نحو:"نستعين"([8]) ، و"المستقيم"([9]) ، و"يستأخرون"([10]) يذهبونَ إلى فَصْلِ السّين من التّاء، فيُحرِّكونَ السّينَ.
فإنْ أَرَدْتَ السّلامة من لَحْنِهِم فأَرْسِلْ ما في السّين من الرّخاوةِ والهَمْسِ تُصِبِِِ اللَّفْظَ الصحيحَ إنْ شاءَ اللهُ.
وكذلكَ تحفَّظْ من هذِه الحُبْسَةِ في اللاّم قِبلَ الياءِ، نحو: "اليوم"([11]) ، و"اليمين"([12]) ، "وليأخذوا "([13]) ، "وليجدوا"([14]) ، و"اليسر"([15]) ، فإن القُراءَ يلحنونَ فيها. فَسَرِّحْ رخاوةَ اللاّمِ تَسْلَمْ.
وكذلكَ فأتْقِنِ اللّفظَ بها قبلَ الواو، نحو:"بَلْ وَجَدْنا"([16]) ، و"فَهَلْ وَجَدْتُم"([17]) ، و"الوادِي"([18]) ، و"الواقعة"([19]) .
كذلكَ فأتْقنِ اللفظ بها قبلَ النّون، نحو: "قُلْ نَعَم"([20]) ، و"بَلْ نَحْنُ"([21]) ، و"أَنْزَلْنا"([22]) ، و"أَرْسَلْنا"([23]) ، و"قُلْنا"([24]).
واحْذرِ اللَّحْنَ أيضاً في الميم قِبلَ الياء، والواوِ، والفاءِ، نحو"لم يؤمنوا"([25])،و"لمْ يلدْ ولمْ يولَدْ"([26]) ، و"أموات"([27]) ، و"أموالهم"([28])، و"هُمْ وَقُودُ"([29]) ،"هُمْ فيها"([30]) ، و"يَمُدُّهُمْ في"([31]) ، وشبه ذلك.
واللّحُن من القُرّاءِ في هذهِ الميمِ قَدْ شاعَ، ولم تزلْ أَئِمَّتنُا تعهدُ في تواليفها بالنّهي عنه، والتّحفَظُّ منه.
وإرسالُ الغُنَّةِ([32]) التي في الميمِ تُعينُكَ على تجويدِ اللَّفْظِ بها.
فقِفْ عند َما رسمتُ لكَ تصُِبْ، إن شاءَ اللهُ.
واعلمْ أَنَّ القَطْعَ البطيءَ في السَّواكنِ روايةٌ بأَسْرِها، وَرَدَ عن عاصم([33]) ، وحمزة([34]) ، والكسائيّ([35]) ، ولم يردْ عن غيرِهم، فإنّ قراءة كلِّ واحدٍ منهم على ما وَرَدَ به الأداءُ عنه. وباللهِ التّوفيقُ.

بـــاب
تفصيل أصول المدّ واللّين وفروعهما
وتبيين مقاديرهما ومراتبهما والفرق فيهما
المَدُّ([36]) نوعانِ: أَصْلٌ، وفَرْعٌ أَثْبَتَهُ النّقلُ لموجبِ مراعاةِ الكُلِّ.
فالمَدُّ الأَصْلِي: هو الّذي لا تقومُ ذاتُ حرفِ المدِّ واللِّين إلاّ بِهِ، ويُعَبَّرُ عنه بالصّيغةِ أيضاً، وهو السّكونُ المشروحُ بما قَدَّمْنا .
والمَدُّ الفَرْعي: هو المَدُّ المزيدُ لموجبِهِ، وهو المقصودُ في هذا البابِ.
فإذا رأيتَ حرفَ المَدِّ لم يقترنْ بهِ موجبُ الزّيادةِ فاقرأْه على أَصلِهِ وصيغتِهِ. وإنْ رأيتَ الموجبَ قد اقترنَ بهِ فمُدَّ حرفَ الَمّدِ حيثُ أُمِرْتَ بمدِّهِ.
ومعنى قولنا: مُدَّ: زِدْ مدّاً على الَمّدِ الأصلي، لأنّ المَدَّ الأَصلي/137ب/ حاصِلٌ مصحوبٌ، والمَدُّ الفَرْعي فاضلٌ مجلوبٌ.
فصـــل
الموجبُ للَمّدِ أحدُ ثلاثة أشياء: همز سالم، وشَدّ، وسكون لازم: أصلٌ أجمع عليه القُرّاءُ، وأَحكمَهُ العرضُ المتصلُ والإقراءُ.
ومعنى قولنا: سالمٌ، هو إشارةٌ إلى الخلافِ في الهَمْزِ المسهّلِ.
ومعنى قولنا: لازمٌ، هو إشارةٌ إلى الخلافِ في السّكونِ العارضِ.


فصـــل
وللأئمةِ في المّدِ المزيدِ مقاديرُ معلومةٌ ومراتبُ مرسومةٌ، فأعلاهم مرتبةً فيه وَرْشٌ([37]) ، وحمزة،ُيزيدان على الَمّدِ الأصلي مثِلَهُ. ثمّ يليهما عاصم في المرتبة الرّابعةِ. ثمّ يليه ابنُ عامر([38]) ، والكسائي في المرتبةِ الثّالثةِ. ثمّ يليهما قالون([39]) ، والدّوري([40]) عن أَبي عمرو([41]) في المرتبةِ الثّانيةِ. ثمّ يليهما ابنُ كَثير([42])، ونافع([43]) في المرتبة الأولى. فهذِهِ مراتبهم في الَمّدِ الفَرْعي، لأنّ المَدَّ الأصلي لاخلافَ بينهم أَنَّهُ بلفظٍ واحدٍ سِوىً.
فصـــل
ويجبُ على القارئ حفظُ أربعةِ([44]) حدودٍ إذا شَرَعَ في القراءةٍِ: يجبُ عليه أنْ لا يَبْخَسَ الصّيغةَ حقَّها، وأنْ لا يتقدّمَ مرتبةَ إمامِهِ الذي يقرأُ له، وأنْ لا يزيد على مَدّ أعلاهم مرتبةً.
بـــاب
التبيين عن أحكام النون الساكنة والتنوين
لهما في شَرْعِ القراءةِ أربعةُ أَحكامٍ: قَلْبٌ، وإخفاءٌ، وإظهارٌ وإدغامٌ([45]).
فالقلبُ عندهم نحو: "أنْ بُورِكَ"([46]).
والإدغام في حروفِ: (يَرْمُلُونَ)([47]).
والإظهارُ عندَ حروفِ الحَلْقِ، وهي ستّةٌ : الهمزةُ، والهاءُ، والعينُ، والحاءُ، والخاءُ، والغين([48]).
والإخفاءُ عندَ الباقي([49]).
فالقَلْبُ: هو إبدالهما عندَ الباءِ ميماً خالصةً لا يبقى منهما أَثَرٌ، ولا يكونُ التّلفظُ فيه إلاّ بالاهتبالِ به وإظهارِ الاعتمالِ فيه.
والإدغامُ: معناه: الخَلْطُ. هكذا يُعَبَّرُ عنه إذا سُئِلَ عنه.
وكَيْفِيَّتُهُ: أنْ يصيرَ الحرفُ المُدْغَمُ من جِنْسِ ما يُدْغَمُ فيه، فيصير مثلَهُ، فإذا صارَ مثلَهُ وَجَبَ الإدغامُ حُكْماً اِجماعيّاً فإنْ جاء نَصٌ بإبقاءِ وصفٍ من أوصافِ الحرفِ فليسَ إدغاماً على الحقيقةِ، وهو بالإخفاءِ أشْبَهُ.
والإظهارُ: هو تخليصُ السّاكنِ ممّا يليهِ، أو فَكُّ المُدْغَمِ /138أ/ من المُدْغَمِ فيه، ورَدُّهُ إلى بنائِهِ وجميعِ صِفَتِهِ.
بــاب
التّوقيف على المفخّم والمرقّق من الحروف
التَّفخيمُ([50]):عبارةٌ عن سِمَنِ الحرفِ وامتلاءِ الفَمِ بصداه.
والتَّغليظُ عندنا بمعناه.
والتَّرقيقُ([51]) :ضِدُّهُ فيما نقلناه.
فصـل
وتنقسمُ الحروفُ عليهما ثلاثةَ أَقسامٍ:
قِسْمٌ مُفَخَّمٌ بإجماعٍ.
وقِسْمٌ مُرَقَّقٌ بإجماعٍ.
وقِسْمٌ ينقسمُ ثلاثةَ أقسامٍ:
قِسْمٌ لاحِقٌ بما أُجْمِعَ على تفخيمِهِ.
وقِسْمٌ لاحِقٌ بما أُجْمِعَ على ترقيقِهِ.
وقِسْمٌ مُستعملٌ فيه التّرقيقُ والتّفخيمُ
فصــل
فالحروفُ المُفَخَّمَةُ سبعةٌ، وهي: الطّاءُ، والظّاءُ، والخاءُ، والغينُ، والقافُ، والصّادُ، والضّادُ. فهذه السبعةُ هي حروف الاستعلاء([52])، مُفَخَّمَةٌ بإجماع من أَئمّةِ الأداء وأَئمّةِ اللّغةِ الّذين تلقوها مِن العَرَبِ الفُصحاءِ.
فمَنْ رَقَّقَها بعدَ انعقادِ هذين الإجماعين كانَ لاحِناً، وعن طريقِ العْرَضِ المُتصلِ ناكِباً.
فَفَخِّمْها أَيُّها القارئُ كيفَ صَدَفَتْ، حُرِّكَتْ أو سُكِّنَتْ، ولا تطلبْ في المفتوحِ منها تفخيمَ المضمومِ، ولا في المكسورِ.
فَخَّمْ كلَّ حرفٍ على وَضْعِ حَرَكَتِهِ، كما نُقِلِ عن العَرَبِ، وانطقْ بالمُستعلي غير زائغٍ عنها، وبالمُستعلي المُطبقِ حافِظاً لجِهَتهِا.
فصــل
والحروفُ المُرَقَّقَةُ عشرونَ([53])، يجمعها قولُكَ : (توثب زياد فسكن عمه إذ جحش). فهذه مُرَقَّقَةٌ بانعقادِ الإجماعينِ، فمُفَخِّمُها لاحِنٌ قَطْعاً .
فصــل
والّلاحِقُ بما أُجْمِعَ على تفخيمِهِ الّلامُ مِن اسمِ الله، عزّ وجلّ، بعدَ فتحةٍ أو ضَمَّةٍ، والرّاءُ المفتوحةُ، والرّاءُ المضمومةُ، الاّ ما رَقَّقَ وَرْشٌ، والرّاءُ السّاكنةُ إلاّ ما أَجمعوا على ترقيقِهِ منها.
فصــل
والّلاحقُ بما أُجْمِعَ على ترقيقِهِ الّلام مِن اسمِ اللهِ، عَزَّ وجَلَّ، بعدَ كِسْرةٍ، وكلُّ لامٍ إلاّ ما فَخَّمَ وَرْشٌ، والرّاءُ المكسورةُ([54])، والرّاء السّاكنةُ قبلَ ياءٍ([55]) ، وبعدَ ياءٍ ساكنةٍ([56]) ، وبعد كسرةٍ لازمةٍ([57]) ، وبعدَ حرفٍ ساكنٍ غيرِ مُطبقٍ قَبْلَهُ كسرةٌ لازمةٌ أيضاً([58]).
الفصــل
والمستعملُ فيه التّرقيقُ والتفخيمُ ما تَفَرَّدَ وَرْشٌ بترقيقِهِ أو تفخيمِهِ في الّلامات والرّاءات([59]).
/138ب/ باب
الدّلالة على تحقيق الفتح والإمالة بين الّلفظين
لحركةِ الفَتْح ثلاثةُ ألفاظٍ: لفظٌ مفتوحٌ، ولفظٌ مبطوحٌ، ولفظٌ بينَ المفتوحِ والمبطوح([60]).
فصـل
فالمفتوحُ مسموعٌ مِن الفتحةِ الخالصةِ التي لا مذاقَ فيها للكَسْر.ِ والمبطوحُ مسموعٌ مِن الفتحةِ المُمالةِ إلى مذاقِ الكسرةِ، لذلكَ المذاقِ نهايةٌ إنْ تجاوَزْتَها تحوَّلتِ الفتحةُ كسرةً.
واللّفظُ الثّالثُ مسموعٌ مِن الفتحةِ الذائقةِ مِن الكسرة دونَ المذاق الأَوَّل.
ويُسَمِّي علماؤنا اللّفظَ الظّاهرَ الكسرةِ: الإضحاعَ، والبَطْحَ، والإمالةَ المحضةَ، وهي الإمالةُ الكبرى([61]).
ويسمّونَ اللّفظَ الثّالثَ الفاتَر الكسر: التّرقيقَ، وبينَ اللّفظينِ أيْ: بينَ الفتح والإمالةِ الكبرى، وهي الإمالةُ الصُّغرى([62]).
والأصلُ مِن هذِهِ الأَلفاظِ الثّلاثةِ الفَتْحُ الخالصُ، فلا تخرجْ عنه إلاّ بروايةٍ، واحذرْ أنْ تميلَها إذا حلَّتْ في الحروفِ المُرَقَّقَةِ، وخَلِّصْ فَتْحَها وابسطْهُ على الحرفِ بَسْطاً، وزِنْهُ على طبعِهِ وَزْناً مُفْرطاً، واهتبلْ بها إذا جاءَتْ قبلَ حرفٍ مُفَخَّمٍ، نحو: "بَسَطَ"([63]) ، "بَراءَةٌ"([64]) ، أو بَعَدَهُ، نحو: "خَتَمَ"([65]) ، و"غَلَبوُا"([66]) ، أو بينهما، نحو: "خَلَقَ"([67])، و(رَزَقَ).
واهْتَبِلْ جهدكَ بها إذا جاءَتْ قبلَ هاءٍ متطرفةٍ، ووقفتَ عليها، فإنّ الإمالة تُسارعُ إليها، والسَّهْوُ غالبٌ على القُرّاءِ فيها معها، غيرَ أنّ إمالتَها مع هاءِ التّأنيث قَدْ جاءَ في المنقولِ عن بَعْضِ القُرّاءِ على ترتيبٍ وتفصيلٍ.
فصـــل
ولمّا كانتِ الألفُ تابعةً للفتحةِ وَجَبَ أنْ تُوصفَ بالألفاظِ الثّلاثةِ. وكما أنّ الفتحَ أصلٌ في الفتحَةِ، كذلكَ كان أَصْلاً في فتحِ الألف بلا مريةٍ. فالتزمِ الأَصْلَ أبداً فيهما حتى تُؤْمَرَ بالفرعينِ حيثُ أَثبتَتِ الرّوايةُ حُكْمَها، فالقارئُ ما صاحَبَ الأَصْلَ كانَ من الصّوابِ على يِقين،ٍ وإنْ زَلَّ عن موارِدِ الفَرْعَيْنِ المَرْوِيَّيْن خَرَق الإجماعَ.
بـــاب
توقيف القُرّاءِ على المحكم في الوقف على أواخِرِ الَكِلم
الوَقْفُ([68]) : مأخوذ من قولهم: وَقَفْتَ عن كلامِكَ، أيْ: تَرَكْتَهُ. فالواقِفُ في التّلاوةِ تارِكٌ وَصْلَ ما وَقَفْتَ عليه بما بعدَهُ.
وقَد ثبتَ لدينا بالأَداءِ في الوَقْفِ أَحكامٌ نرجعُ /139أ/ فيها إليهِ. فمنها مختلفٌ فيه إلى السَّعَةِ، ومنها مُتَّفَقٌ عليه.
فالوقفُ بالسّكونِ مشروعٌ في ميمِ الجماعةِ، وفيما تحرَّكَ بحركةٍ عارِضةً، وفي المفتوحِ والمنصوبِ غير المُنَوّنِ، وفي تاءِ التّأنيثِ، وتاءِ المبالغة يتصرفان إلى هاءٍ ساكنةٍ على صورتهما في الكتابةِ. ومِن سُنّتِهِم اتباعُ الخَطّ مالمْ تَرِدْ بخلافِهِ روايةٌ.
فصــل
فأمّا المنصوبُ المُنَوّنُ فيختصُّ بالألفِ العِوضِيّةِ، والمرفوعُ والمجرورُ في المقصورِ المُنَوَّنِ، المنصوبُ منه يختصُّ بالألفِ العِوَضِيّةِ، والمرفوعُ والمجرورُ يُردّانِ إلى الألفِ الأصلية.
وأما المرفوعُ والمجرورُ في غيرِ المقصورِ فحُكْمُهُما الإسكانُ بعدَ حذفِ تنوينهما.
والإشمامُ في المرفوعِ مَرْويٌّ عن أَئِمَّتِهِ. والرَّوْمُ مَرْوِيٌّ عنهم فيهما. وحُكْمُ المضمومِ والمكسور حُكْمُهُما.
وضميرُ الغائبِ تُحذفُ صِلتُهُ ثُمّ تُسَكَّنُ، مُشَمّاً وغيرَ مُشَمٍّ، أو تُرامُ حَرَكَتُهُ، وتَرْكُ رُوْمِهِ أكثُر إذا حَلَّ قَبْلَهُ ما هو مِن غيرِ حركتِهِ معبراً.
والرَّوْمُ([69]):هو أَخْذُ بَعْضِ الحركةِ، والذاهب منها أكثرُ مِن الباقي، وهو مَرْئِيٌّ مَسْمُوعٌ من التّالي.


والإشْمامُ([70]) :هو ضَمُّ الشّفَتَيْنِ بعدَ سكونِ الحرفِ، وهو مَرْئِيٌّ غير مسموعٍ دونَ خلافٍ.
فهذِهِ أحكامُ الوَقْفِ التي يلزُم القُرّاء استعمالها، ويَتَعَيَّنُ عليهم امتثالها، ولا يَسَعَهُم إغفالها ولا إهمالها. غيرَ أنّ الرَّوْمَ والإشمامَ مَرْوِيّانِ عن إمامٍ دونَ إمامٍ، فمن تركهما كانَ مُصيباً، إذْ ليسا بلازِمَيْنِ.
وسائرُ الأحكام قَد ْحَكَمِ لها الإجماعُ بالثّبوتِ والإلزامِ، فاشرعْ أَيُّها القارئُ بما رَسَمْتُ لكَ في هذا (الإنباء)، فانَّهُ قُطْبٌ يدورُ عليهِ توقيفُ أَئمَّةِ الأداءِ.





ثَبَت المصادر والمراجع
- المصحف الشريف.
- إتحاف فضلاء البشر في قراءات الأربعة عشر: الدّمياطي، أحمد بن محمد، ت 1117هــ تحـ د. شعبان محمد إسماعيل، بيروت 1407هـ-1987م.
- الأعلام: الزركلي، خير الدين، ت1976، بيروت 1969.
- الإعلام بمن حلّ مراكش وأغمات من الأعلام: العباس بن إبراهيم المراكشي تحـ عبد الوهاب بن منصور، الرباط1977.
- الإقناع في القراءات السبع: ابن الباذش، أحمد بن علي، ت 540هـ، تحـ عبدالمجيد قطامش، دمشق 1403هـ.
- إيضاح الرموز ومفتاح الكنوز: القباقبي، محمد بن خليل، ت 849هـ، تحـ د. فرحات عياش، الجزائر 1995.
- إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون: البغدادي، إسماعيل باشا، ت1339هـ، استانبول 1945.
- التبصرة في القراءات (السبع) :القيسي، مكي بن أبي طالب، ت437هـ، تحـ د. محيي الدين رمضان، الكويت 1985.
- التحديد في الإتقان والتجويد، : الدّاني ،أبو عمرو عثمان بن سعيد، ت444هـ، تحـ د. غانم قدوري حمد، بغداد 1407هـ-1988م.
- تحفة نجباء العصر في أحكام النون الساكنة والتنوين والمدّ والقصر: زكريا الأنصاري، ت626هـ، تحـ د. محيي هلال السرحان، بغداد 1986.
- التذكرة في القراءات الثمان: ابن غلبون، طاهر بن عبد المنعم، ت399هـ، تحـ أيمن رشدي سويد، جدّة 1412هـ-1991م.
- التكملة لكتاب الصلة: ابن الأبّار، عبد الله بن محمد، ت 658هـ، طبعة كوديرا، مدريد 1886.
- تلخيص العبارات بلطيف الإشارات: ابن بَلِّيمة، الحسن بن خلف، ت514هـ، تحـ سبيع حمزة حاكمي، بيروت 1409هـ-1988م.
- التلخيص في القراءات الثمان: أبو معشر الطبري، عبد الكريم بن عبد الصمد، ت 478هـ، تحـ محمد حسن عقيل موسى، جـدّة 1312هـ-1992م.
- التمهيد في علم التجويد: ابن الجَزَري، محمد بن محمد، ت833هـ، تحـ د. غانم قدوري حمد، بيروت 1406هـ –1986م.
- الدقائق المحكمة في شرح المقدمة الجزرية: زكريا الأنصــاري، تحـ د. نسيب نشاوي، دمشق 1400هـ-1980م.
- الرعاية لتجويد القراءة وتحقيق لفظ التلاوة: مكي بن أبي طالــب، تحـ د. أحمد حسن فرحات، الأردن 1404هـ-1984م.
- سر صناعة الإعراب: ابن جني، أبو الفتح عثمان، ت392هـ، تحـ د حسن هنداوي، دمشق 1405هـ-1985م.
- سير أعلام النبلاء(ج20): الذهبي، شمس الدين محمد بن أحمد، ت 748هـ، تحـ شعيب الأرناؤوط ومحمد نعيم العرقسوسي، بيروت 1405هـ-1985م.
- شرح شعلة على الشاطبية (كنز المعاني شرح حرز الأماني): شُعلة الموصلي، محمد بن أحمد، ت656هـ، القاهرة 1954.
- صلة الصلة (القسم الثالث): ابن الزبير الغرناطي، أحمد بن إبراهيم، ت 708هـ، تحـ. د.عبدالسلام الهراس والشيخ سعيد أعراب، المغرب 1413هـ - 1993م.
- غاية الاختصار في قراءات العشرة أئمة الأمصار: أبو العلاء العطار، الحسن بن أحمد الهمذانّي، ت569هـ، تحـ د. أشرف محمد فؤاد طلعت، جدة 1414هـ-1994م.
- غاية النهاية في طبقات القرّاء: ابن الجَزَري، تحـ برجستراسر وبرتزل، القاهرة 1932- 1935.
- القواعد والإشارات في أصول القراءات: ابن أبي الرضا الحموي، أحمد بن عمر، ت791هـ، تحـ د. عبد الكريم بن محمد الحسن بكار، دمشق 1986.
- القول المفيد في أصول التجويد لكتاب ربِّنا المجيد: البقاعي، إبراهيم بن عمر، ت885هـ، تحـ خير الله الشريف، بيروت 1416هـ-1995م.
- الكتاب: سيبويه، عمرو بن عثمان، ت180هـ، بولاق 1316هـ-1317هـ.
- لطائف الإشارات لفنون القراءات: القسطلاني، شهاب الدين أحمد بن محمد، ت923هـ، تحـ الشيخ عامر السيد عثمان ود. عبد الصبور شاهين، القاهرة 1392هـ.
- المختصر المحتاج إليه من تاريخ الحافظ أبي عبد الله بن الدبيثي: انتقاء شمس الدين الذهبي(ج3) تحـ د. مصطفى جواد و د. ناجي معروف، بغداد 1977.
- مرشد القارئ إلى تحقيق معالم المقارئ: ابن الطّحّان، أبو الأصبع عبد العزيز بن علي السُّماتي، ت 561هـ، تحـ د. حاتم صالح الضامن، مجلة مجمع اللغة العربية الأردني، العدد 48، عمان 1415هـ-1995م.
- صلة الصلة(القسم الثالث): ابن الزبير الغرناطي، أحمد بن ابراهيم، ت708هـ، تحـ د.عبد السلام الهّراس والشيخ سعيد أعراب، المغرب 1413هـ-1993م.
- المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم: محمد فؤاد عبد الباقي، القاهرة.(لا.ت).
- معجم المؤلفين: عمر رضا كحالة، ت1987م، مط الترقي بدمشق 1961.
- معرفة القرّاء على الطبقات والأعصار: الذهبي، تحـ بشار عواد معروف وشعيب الأرناؤوط وصالح مهدي، بيروت 1404هـ-1984م.
- المقتضب: المبرد، أبو العباس محمد بن يزيد، ت285هـ، تحـ محمد عبد الخالق عضيمه،عت القاهرة.(لا.ت).
- الموضح في التجويد: القرطبي، عبد الوهاب بن محمد، ت461هـ، تحـ د. غانم قدوري حمد، الكويت 1990.
- الموضح في وجوه القراءات وعللها: ابن أبي مريم الشيرازي، نصر بن علي بن محمد، ت بعد 565هـ، تحـ د. عمر حمدان الكبيسي، جدّة 1414هـ-1993م.
- النشر في القراءات العشر: ابن الجَزَري، تصحيح علي محمد الضباع، مط مصطفى محمد بمصر. (لا.ت).
- نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب: المقّريّ، أحمد بن محمد ت 1041هـ، تحـ د. إحسان عباس، بيروت 1388هـ-1968م.
- هدية العارفين: إسماعيل باشا، استانبول 1964 .

(*) ينظر في ترجمة ابن الطّحّان الكتب الآتية، وهي مرتبة ترتيباً تاريخياً:
- المختصر المحتاج إليه من تاريخ الحافظ أبي عبدالله الدبيثي 3/45.
- التكملة لكتاب الصلة 628
- صلة الصلة3/250
- سير أعلام النبلاء 20/451
- معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار548
- غاية النهاية في طبقات القراء 1/395
- نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب 2/634
- إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون 2/294
- هدية العارفين 1/579
- الإعلام بمن حلّ مراكش وأغمات من الأعلام 8/402
- الأعلام 4/147
- معجم المؤلفين 5/254

([1]) في الأصل: الميهية. وهو تحريف.

([2]) ينظر: سر صناعة الإعراب 18، والرعاية 99، والموضح في التجويد72.

([3]) نقلها القسطلاني في لطائف الإشارات 1/187 من غير عزو.

([4]) ينظر في الاختلاس: التحديد في الإتقان والتجويد 97، والموضح في التجويد 192، ومرشد القارئ283.

([5]) وهي تسمية سيبويه في الكتاب 2/406. وينظر: التحديد 110.

([6]) اعتمد القسطلاني في لطائف الإشارات1/187-188، والحموي في القواعد والإشارات 54-55على تقسيم ابن الطحان للسكون، من غير ذكر له.

([7]) في الأصل: النون. وهو سهو.

([8]) الفاتحة 5.

([9]) الفاتحة 6، وسور أُخَر.

([10]) الأعراف 34، وسور أُخَر.

([11]) البقرة 8، وسور كثيرة…

([12]) النحل 49، وسور أُخَر…

([13]) النساء 102.

([14]) التوبة 123.

([15]) البقرة 185.

([16]) الشعراء 74.

([17]) الأعراف 44.

([18]) القصص 30. وهي بلا ياء في المصحف الشريف.ووقف عليها يعقوب بالياء. ينظر: التذكرة 437، وغاية الاختصار 362، والنشر 2/139.

(19) الواقعة 1، والحاقة 15.

([20]) الصافات 18.

([21]) الحجر 15.

([22]) البقرة 99، وآيات كثيرة…

([23]) البقرة 151، وآيات كثيرة…

([24]) البقرة 34، وآيات كثيرة…

([25]) الأنعام 110.

([26]) الإخلاص 3.

([27]) البقرة 154، والنحل21.

([28]) البقرة 261، وآيات أُخَر…

([29]) آل عمران 10.

([30]) البقرة 25، وآيات أُخَر…

([31]) البقرة 15.

([32]) الغُنَّة: نون ساكنة خفيفة، تخرج من الخياشيم، وتظهر عند إدغام النون الساكنة والتنوين في النون والميم. (الرعاية 240، والتمهيد 106).

([33]) عاصم بن أبي النجود، أحد القرّاء السبعة، ت 128هـ. (معرفة القراء 86، وغاية النهاية 1/346).

([34]) حمزة بن حبيب الزيات، أحد القرّاء السبعة، ت156هـ. (معرفة القراء 111، وغاية النهاية 1/261).

([35]) علي بن حمزة، أحد القراء السبعة، ت189هـ. (معرفة القراء 120، وغاية النهاية 1/535).

([36]) ينظر في المَدّ: الإقناع 460، ومرشد القارئ 283، والتمهيد 173، والنشر 1/313، وإيضاح الرموز 66.

([37]) عثمان بن سعيد المصريّ، راويَه نافع، لُقِّب بورش لشدّةِ بياضه، ت197هـ . (معرفة القراء 152، وغاية النهاية 1/502).

([38]) عبد الله بن عامر الشامّي، أحد القراء السبعة، ت118هـ . (معرفة القراء 82، وغاية النهاية 1/423).

([39]) عيسى بن مينا، راويَه نافع، لُقِّب بقالون لجودةِ قراءته، وقالون: لفظة رومية معناها جَيِّد، ت220هـ. (معرفة) القراء 155، وغاية النهاية 1/615).

([40]) حفص بن عمر، راوية أبي عمرو بن العلاء والكسائي، ت246هـ . (معرفة القراء 191، وغاية النهاية 1/255).

([41]) أبو عمرو بن العلاء البصريّ، أحد القراء السبعة، ت 154هـ. ( معرفة القراء 100، وغاية النهاية 1/288).

([42]) عبد الله بن كثير المكي، أحد القراء السبعة، ت 120هـ . (معرفة القراء 86، وغاية النهاية 1/443).

([43]) نافع بن عبد الرحمن المدني، أحد القراء السبعة، ت 169 هـ. (معرفة القراء 107، وغاية النهاية 2/330).

([44]) ذكر ابن الطحّان ثلاثة فقط.

([45]) ينظر في النون الساكنة والتنوين: التذكرة 187، والتبصرة 116، والرعاية 262، وغاية الاختصار 204، والنشر 2/22.

([46]) النمل 8.

([47]) ينظر: القول المفيد في أصول التجويد 31، وتحفة نجباء العصر 54.

([48]) ينظر في حروف الحلق: العين 1/57-85، والكتاب 2/405، والمقتضب 1/192، وسر صناعة الإعراب 46-47، والتحديد 104، والموضح في التجويد 78، والتمهيد 165، ولطائف الإشارات 1/189-190، والدقائق المحكمة في شرح المقدمة الجزرية 32-33.

([49]) وهي خمسة عشر حرفاً : التاء، والثاء، والجيم، والدال، والذال، والزاي، والسين، والشين، والصاد، والضاد، والطاء، والظاء، والفاء، والقاف، والكاف،. ( التمهيد 168، وايضاح الرموز 110).

([50]) ينظر في التفخيم: مرشد القارئ 283، والتمهيد 72، والنشر 2/90.

([51]) ينظر في الترقيق: التحديد 161، ومرشد القارئ 283، والتمهيد 72.

([52]) يجمعها قولك: (ضغط خص قظ). ينظر: الرعاية 123، والتحديد 108، والموضح في التجويد 90.

([53]) الألف عند المؤلف مرقّقة. وهي إنّما تتبعُ ما قبلها تفخيماً وترقيقاً. جاء في النشر 1/203: (فإنّ الألف تتبع ما قبلها فلا توصف بترقيق ولا تفخيم).

([54]) مثل: رِزْق.

([55]) مثل: مَرْيَمَ.

([56]) مثل: قَدِيْرْ (في الوقف).

([57]) مثل: فِرْعَوْن.

([58]) مثل: "أهل الذِّكْرْ" ( في الوقف). جاء في كفاية المستفيد ق 12أ: ( والحرف الساكن بين الراء وبين الكسرة ليس بمانع من الترقيق، نحو: "أهل الذِّكْر" (النحل 43) في حالة الوقف).

([59]) ينظر: التذكرة 219و246، والإقناع 324و337، والنشر 2/90و111.

([60]) ينظر في الفتح والإمالة وبين اللفظين: التذكرة 190، والنشر 2/29، وإيضاح الرموز 112، واتحاف فضلاء البشر 1/247.

([61]) ينظر: التبصرة 118، ومرشد القارئ 282، وشرح شعلة 174.

([62]) ينظر: مرشد القارئ 282، والتمهيد 72، والقواعد والإشارات 50.

([63]) الشوري 27.

([64]) التوبة 1، والقمر 43.

([65]) البقرة 7، والأنعام 46، والجاثية 23.

([66]) الكهف 21.

([67]) البقرة 19، وآيات أُخَر.

([68]) ينظر في الوقف: التلخيص في القراءات الثمان 192، وتلخيص العبارات 53، والموضح في وجوه القراءات وعللها 215، والنشر2/120، والتمهيد 77، ولطائف الإشارات 1/248.

([69]) ينظر في الرّوم: التبصرة 104، والتحديد 171، والموضح في التجويد 208.

([70]) ينظر في الإشمام: الموضح في التجويد 209، ومرشد القارئ 283، والنشر 2/121.












المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
الإنباء, القرآن, تجويد


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع الإنباء في تجويد القرآن
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أحكام تجويد القرآن الكريم صابرة شذرات إسلامية 4 04-18-2016 01:45 PM
تجنيد جواسيس من الطلاب عبدالناصر محمود شذرات مصرية 0 09-24-2014 02:54 PM
تجويد الفاتحة وأهم الأخطاء الشائعة صباح الورد شذرات إسلامية 0 08-09-2014 10:00 AM
القوات المسلحة توقف تجنيد الفتيات Eng.Jordan الأردن اليوم 0 12-11-2013 12:54 PM
كيفية تجنيد العملاء للمخابرات الصهيونية Eng.Jordan مقالات وتحليلات مختارة 0 03-14-2013 09:36 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 11:35 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59