عرس اسلامي

اسلامي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بتُّ لا أتذوّق حلاوة أيّ عُرس إسلامي أحضرُه ، وأضحَت مَظاهره تَسقط في عَيني أبدًا ، فهو لا يكادُ يُميَّز بينَه وبين الأعراسِ الأخرى ،
وكأنّي أُصدمُ بالواقعِ كلّ مرّة وكلّ عرس..
عرسٌ طافِح بالمُخالفات الشرعيّة تحتَ غِطاء الإسلام.. عُري ، رقصٌ ماجن ، أناشيد يخيّل أنها أغاني.. موسيقى صاخبة وإيقاعٌ فاجِر..
-----------
سُبحان من نَزع من قلبي حُبّ هذه الأشياء ،أشعرُ بعدم انسجامي معَ المُجتمع وتقاليده السّخيفة التي لاأقتنعُ بها ولعلّ أبرزها تقاليدُ العُرس ..
فأجزمتُ على نفسي أن أضحّي من أجلِ هذه القيم وأحارب هذه المخالفات وأكتُب ..
كيفَ لي أن لا أكتب وقد آضَت الأعراس الإسلامية مرتع للنّزوات والشّهوات ! وانتشرت فيها #المُنكرات انتشارَ النّار في الهَشيم وما ذلك إلاّ بسبب تركِ انكار المُنكر حتّى قويَ واستفحل ..
،
كلٌ يريد أن يَستعرض و يُكابر بطريقةٍ ما في عُرسه .. لكنها في الأخير كلّ الأعراس مُتشابهة..تفاخرٌ وتباهي..
فرحٌ في الأرض وغضبٌ في السّماء(غضب الله)..

أين التّميز كونكِ مُسلمة مُلتزمة ؟
أو أنكِ انجرفتِ تحت مبدأ الكلّ يفعلُ ذلك وقد تناسيتِ أن الانجارفَ على حساب دينك ومبادئك خطّ أحمر!
فلا مَجال للمُساومة في الدّين.. لامَجال للحرص على مَشاعر النّاس ..
أين الثقة التي لاتُغيضها رضى الناس ؟
أم أنّ مُوافقة ورضى النّاس أولى وأجدرُ من رضى الله؟ تعالى الله عن ذلك .
( فليرض عني الناس أو فليسخطوا .. أنا لم أعد أسعى لغير رضاك)
-------
الإلتزام ليس جِلبابا وحِجابا شرعيًا ونقابًا وفقط ، بل الالتزام عقيدة تَظهر في عدمِ تجاوزِ الحدود ،،
لا حول ولا قوة إلا بالله ، هُناك تخطّي لحدود الله رهيب، فالعرس المسمّى إسلامي للأسف أصبحَ في مهبّ النسيانِ والرّحيل.. أما فِينا رشيدة تُبهرُنا بعرسٍ إسلامي ظاهِرا وباطنًا ؟!
أما فينا ناضجة تَفهم أنّ العرس أكبرُ من الشّكليات ؟
فالعرسُ ليسَ طعامًا ولباسًا ، والزّواجُ ليس عَلاقة جسدية أو صفقة تجارية وإنما هو سُكون نَفسي واستقرارٌ عاطفي ومسؤوليّة مُتكاملة ويُنبوع عطاء وأسرة مُسلمة يرضى عنها الله
------------
لأيامٍ زاهِرة وحياةٍ مُشرقة ..لاتَبدئي حَياتك بِسوء وذنب ، لاتبدئي ليلة البِناء فهي الأساس بمعصية الله ،لاتَبدئي فرحَة عُمرك بغضبِ الله ، احفظي نِعمة الزّواج بشُكر الله وطاعتِه فهو قادرٌ على نزع ماأعطاكِ ... و اجعلي عُرسك عُرسا إسلاميا يُرضي الله أولا وآخرا ( لا يُرضي نفسك و لا الناس )
وبداية جميلة في طاعة الله أتمناها لكِ يا حبيبة
لِـ #أمينة_طالب

المصدر: ملتقى شذرات