#1  
قديم 11-01-2012, 07:45 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,413
افتراضي مقدمة عن صعوبات التعلم


أحيانا نعجز عن تفسير بعض الظواهر أو أن نفشل في فهم بعض البديهيات , لكن لايعني ذلك عجزنا التام عن الفهم أو التعلم أو المحاولة في التفسير والبحث عن خفايا مانراه بأعيننا ونشعره بقلوبنا.
لكن هؤلاء الأطفال قد عانوا من هذا العجز الحقيقي عن التعلم والقدرة على تفسير الأشياء وربطها بعقولهم وأحاسيسهم .
فيتوقفون عن أي ردة فعل لهذه الظاهرة ,عاجزين عن التعبير , والتفاعل مع مايرونه أو يحسونه .
ففي كثير من الأحيان ينتاب الأبوين الخوف والقلق لما يلاحظانه على صغيرهما من عدم القدرة على امساك الأشياء بكلتا يديه أو كثرة حركته واندفاعه وبخاصة في أثناء اللعب أو السير أو لعدم تجاوبه مع مايدور حوله من حركة أو أحداث مثيره.
وفي الجهة الاخرى نرى الأمر نفسه يحدث مع المدرسين , اذ كثيرا مايواجهون صعوبات في أداء رسالتهم وذلك لمايواجهونه من مشكلات في توصيل المعلومات في أداء رسالتهم وذلك لما يواجهونه من مشكلات في توصيل المعلومات وتفسيرات الظواهر لخيالات وتفكير هؤلاء الأطفال , فمنهم من يقوم باثارة الشغب داخل الفصل , ومنهم من يقوم بالاعتداء على زملاءه ومنهم من يضايق غيره ومنهم المهمل في أداء واجباته وفهم دروسه.
لكن كل هذه التصرفات ترجع الى سبب خارج عن ارادتهم وهو عجزهم عن التعلم والربط وهو سبب خارج عن نطاق التخلف العقلي أو الاعاقة السمعيه أو البصرية وانما قد تكون اعاقة في مجال الادراك والربط بين مايرونه ومايصل للمخ .
لذا فهم بحاجة لمن يقوم بدور الربط بالنسبة لهم ليساعدهم في التخطي والوصول لمرحلة الفهم والاستيعاب بين مايرونه ومايشعرونه ومايدركونه بعقولهم .
حالات حول صعوبات تعلم
"1"
الطفل مشعل يبدو متوقد الذهن ، وهو في العاشرة من عمره ، لكن حالته تحطم قلب أبويه ، فقد تجاوز بسوء سلوكه حدود الصبر عندهما ، كان يختلف عن أخوته تماما في تصرفاته ، إذ كان كثير الحركة والشغب ويعتدي على الآخرين بالضرب أو العض دون سبب ، ويضايق أخوته الثلاثة الذكور .
من ناحية الخصائص الجسمية :
كان يتمتع بجسم سليم مستصح وكان قوي البنية ولا يعرف الخوف ، فعندما عرض في التلفاز برنامج الانطلاق إلى القمر ، وجدته أمه يلعب دور رجل الفضاء ، وقد أوشك أن يلقي بنفسه من نافذة الدور الثاني ، ولم يكن قد بلغ الثالثة من عمره حيث أصيب بجرح بليغ في رأسه استوجب أربعين غرزه بسبب ميله إلى تسلق الأسطح والسقوط منها وكان يصعب ضبطه في الأماكن العامة أو المطاعم .
من ناحية الخصائص العقلية :
كان لا يعي نتائج التصرفات التي يقدم عليها إذ كان لا يترك شيئا في مكانه دون كسره أو الاعتداء عليه ، وقد قرر أحد الأطباء النفسانيين عندما عرض عليه مشعل أنه يعاني من اضطراب انفعالي ، ولكن الطفل لم ينتفع من العلاج الذي كلف أهله غاليا مع أنه استمر في تعاطيه سنة كاملة وقد وضع الوالدين ولدهما في دار للمصابين بالاضطرابات الانفعالية حيث كان عليه أن يقضي الأربع سنوات الأولى من عمره هناك وكان عمره آنذاك 11 شهرا ولكنه كان يرفض التعلم وقد خلع أضلاع سريره ودأب على الحركة المستمرة منذ ذلك الحين .
من ناحية الخصائص الأكاديمية :
كانت الأربع سنوات التي قضاها في دار المضطربين انفعاليا لم تزد الحال إلا سوءا فهو لم يتعلم القراءة والكتابة ، فاقترح أن يتم فحصه في مدرسة خاصة أنشئت للأطفال المصابين بالعجز عن التعلم وهنا اكتشفوا عجزه عن التعلم وكان في العاشرة من عمره .
لقد نشأت علة مشعل من حرمان مؤقت في الأكسجين في أثناء ولادته فأصبح من المتعذر عليه ترجمة أفكاره إلى كلمات لذلك كان مخزونه من المفردات صغيرا فلم تتجاوز كلماته بما يتصل بما يحسه أو يراه من الأشياء وبالفعل لم تكن لديه مفردات يستطيع التعبير بها عن رغباته وعواطفه . فكان يشتاط غضبا لعجزه عن التعبير عن أفكاره ، وكان أسهل عليه أن يقوم بفعل الأشياء من أن ينطق بالكلام فكان يلجأ إلى النشاط المفرط تعويضا عن ضالة مفرداته .
"2"
محمد في الحادية عشر من عمره ، تنبه له والده مبكرا إلى أنه كان مختلفا فلم يكن يحب الألعاب التي يتلهف لها الأطفال ولا يظهر سوى القليل من الفضول ويبقى قليل الحركة على الرغم من مرور الشهور ، وإن لعب كان لعبه هادئا لا هدف له .
الخصائص الجسمية :
حينما أصبح عمره 13 شهرا اقترح طبيب الأطفال إجراء فحص عصبي له فتم فحصه وتقرر أن تخلف محمد من النوع الطفيف وأكد طبيب آخر سلامته وجاءت الفحوص البدنية المتتابعة لتؤكد خلو ما يكو من أية إعاقة .
وكان فاتر الصحة طوال سنوات ما قبل المدرسة ولما بلغ الخامسة دخل روضة حكومية خاصة بالمتخلفين عقليا . وبعد ثلاث سنوات تحول من طفل هادئ إلى طفل نزق سريع الغضب ولم يتعلم في السنة الأولى إلا ( الشخبطه ) .
الخصائص العقلية :
لم يستطيع محمد أن يتعلم حروف الهجاء في الصف الأول ، ولكنه استظهر مائة كلمة من كتاب القراءة وكان يقرأها بطاعته وكان يرفض أداء أي شيء ما لم يكن متمكنا منه .
كما كان يعاني من مشكلة في الإدراك ، حيث كانت تبدو له الحروف المطبوعة مطموسة على الرغم من سلامة بصره ، كما كانت تبدو له الأشياء مقلوبة أو معكوسة ولذلك لم يتمكن من فهم الرموز المطبوعة ، كما أنه تعذر عليه فهم المفاهيم الأساسية للأعداد ، ولم يكن ينتبه فيما إذا كان عدد المكعبات في مجموعة أكبر أو أصغر منها في مجموعة أخرى ولم يكن يستخدم يديه .
الخصائص الاجتماعية :
كان كثير الشجار في فصله ولا يحب التعاون مع أحد زملائه في الرسم أو التلوين أو اللعب .
الخصائص الأكاديمية :
تم إدخال محمد مدرسة خاصة بالأطفال المصابين بالعجز عن التعلم حيث بدأ التعلم وقضى كثير من الوقت يتدرب على أيدي اختصاصيين في الإدراك والمواءمة .
تعريف صعوبات التعلم
هناك العديد من التعاريف التي تم صياغتها لوصف الأطفال الذين لديهم صعوبات في التعلم حيث يعتبر اضطراب يؤثر في قدرة الشخص على تفسير مايراه أو يسمعه أو في ربط المعلومات القاجمة من أجزاء محتلفة من المخ.
ويعتبر التعريف الفيدرالي أشهر هذه التعاريف جميعا حيث ينص على أن صعوبات التعلم عبارة عن اضطراب أو خلل في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية المتعلقة باستخدام اللغة أو فهمها سواء كان ذلك شفاهة أم كتابة بحيث يتجسد هذا الاضطراب في نقص القدرة على الاصغاء أو التفكير أو التحدث أو القراءة أو التهجئة أو أجزاء العمليات الرياضية وتنطوي أوجهه الاضطراب المذكورة أعلاه على حالات مثل قصور الادراك الحسي واصابة الدماغ والخلل البسيط في وظائف المخ وعسر القراءة وعدم القدرة على تطوير مهارات التعبير والكلام .
وهناك تعريف آخر لاضطرابات التعلم :"أنه عبارة عن اضطراب أو خلل في واحدة أو أكثرمن الأبنية الأساسية والتي لها تأثير على قدرات الطفل في فهمه واستعماله للغة المنطوقة أوالمكتوبة سواء في الاصغاء أو الكلام أو القراءة أو الكتابة".
وتعريف مايكل بست"MykleBest" :وهو "يستخدم مصطلح الاضطرابات النفسية أو العصبية في التعلم ليشمل مشكلات التعلم التى تحدث في أي سن والتي تنتج عن انحرافات في الجهاز العصبي المركزي وقد يكون السبب راجعا الى الاصابة بالأمراض أو الحوادث أو سببا نمائيا".
وتعريف كيرك "kick":"وهو تشير الصعوبات الخاصة بالتعلم الى تخلف معين أو اضطراب في واحدة أو أكثر من مهارات النطق أو اللغة أو الادراك أو السلوك أو القراءة أو الهجاء أو الكتابة أو الحساب ".
أماالتعريف الأقرب للمنطق والذي تأخذ به حاليا السلطات التعليمية في الولايات المتحدة الأمريكية فهو "تعني الصعوبة الخاصة في التعلم (Learning Disability) اضطرابا في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية التى يتطلبها فهم اللغة (مكتوبة أو منطوقة ) واستخدامها ".
وتظهر هذه الاضطرابات في :
-نقص القدرة على السمع
1-التفكير 2- القراءة 3- الكتابة
4- الهجاء 5-كلام 6- العمليات الحسابية
7-الاعاقة الادراكية 8-الاصابة في المخ
9-عسر القراءة (Duslexiaا) 10-لحبسه الكلامية (Aphasia)
والتي ترجع لظروف نمائية .
نسبة صعوبات التعلم
تعتبر صعوبات التعلم من كبرى فئات التربية الخاصة حجما وقد حددت نسبة الأطفال الذين تزيد لديهم صعوبات التعلم مابين 4% الى 5% من طلاب المدارس الذين يتراوح أعمارهم مابين 6 الى 17 سنة ونتيجة للنقص في الاحصائيات المتعلقة باعداد الأطفال الذين يعانون صعوبات التعلم في مدارسنا.
كان لابد من محاولة تقدير العدد التقريبي لهؤلاء الأطفال وقد اقتضت هذه المحاولة استخدام معدلات الانتشار المقررة في الولايات المتحدة الأمريكية والبالغة 4,5% للتلاميذ الذين تترواح أعمارهم مابين 6 سنوات الى 17 سنة ولان أعداد الطلاب والطالبات للفئة العمرية نفسها تبلغ 4,000,000 تلميذ وتلميذه في المملكة العربية السعودية فان العدد التقريبي للطلاب والطالبات الذين لديهم صعوبات في التعلم في مدارسنا سيكون حوالي 180,000 أي نسبة 4,5% ولان صعوبات التعلم تنشر لدى الذكور أكثر من الاناث بنسة 1:3 فان عدد الطلاب الذين لديهم صعوبات في التعلم سيكون حوالي 135,000 بينما عدد الطالبات 45,000 هذا وينبغي النظر الى هذه التغيرات بنوع من التحفظ وذلك للفروق بين البلدين .
قياس وتشخيص صعوبات التعلم
طرق التعرف على حالات الصعوبات الخاصة بالتعلم :
تحتاج عملية التعرف على هذه الحالات إلى تجميع بيانات إضافية واسعة عن الطفل ويقوم بذلك فريق متكامل من الأخصائيين والمعلمين والأهالي وتكون عملية التقويم شاملة للطفل لمعرفة وجود صعوبات في التعلم ..
وتستمد المعلومات من الملاحظة خارج الفريق الذي يعد التقرير ويقوم بالتشخيص .. وتستمد أيضا ملاحظة الطفل أكاديميا داخل الفصل .
وهناك أساسيات يمكن الاعتماد عليها في ذلك .. مثل :
1- الاستبعاد :
أي يستبعد الأطفال الذين لديهم عجز أو قصور يسبب لهم هذه الصعوبة وهذا لا يعني أنه ليس من المعاقين من يعاني من الصعوبة التعليمية غير أن هؤلاء يحتاجون إلى برامج خاصة تتناسب مع إعاقتهم .

2- التباعد :
بناء عليه لشخص الصعوبة الخاصة في التعلم في الحالات التالية :
- نقص معدل التحصيل الدراسي .
- عدم تناسب التحصيل مع مقدرة الطفل .
- وجود تباعد وانحراف حادبين المستوى التحصيلي والمقدرة العقلية .
- وجود اضطراب واضح يعوق القراءة والكتابة والفهم .
على الرغم من أنه لا يمكن الحكم على هؤلاء الأطفال إلا بعد وضعهم تحت محكي التباعد والاستبعاد ، فهناك محك آخر وهو :
3- محك المشكلات المرتبطة بالنضوج والتربية الخاصة :
فقد تختلف معدلات النضج من طفل لآخر وقد يكون ذلك غير منتظم أي أن الخلل في عملية النضج قد يؤدي إلى الصعوبة التعليمية وقد قال ( بندر
Bender ) و( سلنجرلاند Slingerland )أن من الحقائق المعروفة نفسيا في نمو الأطفال الذكور إنهم أبطأ من الإناث ، كما أن هناك علاقة أخرى من العلامات التي تدل على الصعوبة التعليمية .
4- العلامات النيترولوجية :
مثل : التلف العضوي أو النيترولوجي عند الأطفال وعلى الرغم من أن الصعوبات التي تواجه فريق الباحثين والخبراء في هذا المجال إلا أن المحاولات لا زالت مستمرة .

الخصائص التعليمية لأطفال صعوبات التعلم :
1- انخفاض معدل التحصيل الدراسي للطفل بعام أو أكثر عن معدل عمره العقلي .
2- ضعف في طلاقة القراءة الشفهية .
3- ضعف في فهم ما يقرأ .
4- ضعف في القدرة على تحليل صوتيات الكلمات الجديدة .
5- صعوبات في التهجي .
6- عكس الحروف والكلمات والمقاطع عند القراءة .
7- عكس الحروف والأرقام عند الكتابة .
8- ضعف في معدل سرعة القراءة .
9- تعلم مهارة الحساب محدودة .
10- مقصور الانتباه .
11- انخفاض مستوى تحصيل الأطفال في الحساب عن عمرهم العقلي .
12- التشتت والشرود .
13- النشاط الزائد .
14- الاندفاعية .
تضيف الصعوبات التعليمية وأقسامها :
هناك حالات متنوعة في الصعوبات التعليمية مثل مشكلات الرياضيات أو القراءة ،أو الهجاء أو اللغة أو الانتباه الدراسي أو الاضطرابات النفسية ، ومشكلات الذاكرة ، أو الإدراك البصري والسمعي ، ويمكن تصنيفها إلى فئتين :
صعوبات التعلم
1- إنمائية . 2- أكاديمية .
الصعوبات الثانوية الصعوبات الأولية حساب كتابة قراءة هجاء وتعبير
- التفكير . - الانتباه . وكتابة
- اللغة . - الذاكرة .
- الشفهية . - الإدراك .
وهناك طرق التعرف على حالات الصعوبات الخاصة يتعلم الطفل في بداية نموه العادي والطفل يكتسب أشكالا مختلفة من الحركة أثناء عملية النمو ..
أما الصعوبات التعليمية في مجالات الدراسة فهي تقع ضمن إطار الدراسة المفصلة لطرق التدريس ، والمناهج التعليمية ، وتقتصر على الإشارة إلى الأشكال التي تظهر فيها هذه الصعوبة الناتجة عن المشكلة الإدراكية أو الحركية ، أو مشكلات تكوين المفاهيم في مجالات المهارات الأكاديمية الأساسية والقراءة والحساب والكتابة .
1- صعوبات القراءة :
وهذه تشكل نسبة كبيرة بين الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم ، لأن التعلم المدرسي يعتمد بقدرة كبيرة على المقدرة على القراءة ، وهي ذات أثر مدمر وهدام للطفل ، ويستخدم مصطلح عسر القراءة ( Dyslexia ) أحد الأعراض الأولية للصعوبة في تعلم القراءة .. وقد اختلقت التعاريف لهذا المصطلح ، لأنه لا ينطبق على جميع الأطفال دون تمييز ، وبوجه عام فيستبعد منهم الأطفال الذين لديهم مقدرة عقلية منخفضة أو المعاقون في حدة الحواس السمع والبصر بصفة خاصة . أو الذين لديهم اضطرابات انفعالية أو اجتماعية . كما أن التلف النيترولوجي قد يوجد في حالات عسر القراءة أو لا توجد على الإطلاق .
وقد عرف (( فريوسون )) عسر القراءة بأنه :
(( عجز جزيء في القدرة على القراءة أو فهم ما يقوم به الفرد بقراءته قراءة صامتة أو جهرية )) وقد وصبت تعاريف كثيرة ومختلفة لذلك ..
وما علينا أن نعلم أن تفسير هذا المصطلح لا بد أن يتم في علاقاته بالإطار أن يناقش فيه .
- أنواع عسر القراءة :
أ- عيوب صوتية في أصوات الحروف ، بحيث يعجز الطفل عن قراءة الكلمات ، وبالتالي يعاني من عدم القدرة على الهجاء ، نظرا لعدم القدرة على استخدام المهارة الصوتية .
ب- عيوب في القدرة على الإدراك الكلمات ككل ، مثل : نطق الأصوات وكأنهم يواجهونها لأول مرة، ويقومون بكتابتها بواسطة تهجي الكلمات بطريقة تعتمد على أصوات الحروف مما يترتب عليه أخطاء إملائية .
ج- قد تكون الصعوبة في الطريقتين السابقتين معا ، لذلك فيبقى هؤلاء الأطفال يعانون من هذا العجز.
2- صعوبات الكتابة والهجاء :
فقد يعاني الطفل من هذه الصعوبة وهذا المصطلح يسمى ( Dysgraphai ) أو ( Dysorthography ) ، وهذه تعتمد على كثير من المهارات الفرعية ، وقد يحتاج المعلم إلى تحديد بدقة الطبعة الخاصة بهذه الصعوبة .
وبالرغم من عدم إعطاء الأهمية الكافية لهذه الصعوبة إلا أن بعض المربيين يؤمنون بأن وجود التميز البصري والسمعي ، والمقدرة على إدراك التتابع ، والتنسيق بين حركة العين واليد ، والذي يتطلب في علاجه إلى تحليل أنواع الأخطاء التي يقع فيها الطفل باستخدام استراتيجيات تعليمية خاصة للتغلب على هذا العجب ، مثل ذكر أشكال الحروف حتى يستجيب شفويا لدرس الهجاء مع الاستمرار في العمل على علاج هذه الصعوبة بطريقة فردية ومستمرة .
3- صعوبات في تعلم الحساب :
على هذه الصعوبة يطلق عسر العمليات الحسابية ( Dyscalulia ) لأنها تحتاج إلى استخدام رموز ،والمقدرة على التمييز الصحيح لهذه الرموز .
وقد تكون الصعوبة في هذا التمييز بين الصور أو الأشكال الرمزية المتشابهة رقم ( 8،7 ) أو رقم ( 6،2 ) وتحتاج العمليات الحسابية الأولية إلى مقدرة على إدراك الترتيب والتتابع ، كي يتمثل ذلك في عملية العد كما أن هناك مشكلات إضافية تظهر عند استخدام مصطلحات ورموز مجردة مثل :
- أكثر من - أقل من - يساوي ... الخ .
واستخدام الأشياء المحسوسة في تعليم العد يكون مفيدا في زيادة مقدرة الطفل على الاستيعاب الحسابي .
السمات الشخصية للأطفال ذوي الصعوبات التعليمية :
هناك تشكيلية واسعة من السلوكيات والصفات الشخصية المرتبطة بصعوبات التعلم شأنها شأن معظم الإعاقات الأخرى وتعتبر الخصائص السلوكية للطلاب الذين لديهم صعوبات تعلم مهمة للتمييز بين هؤلاء التلاميذ الآخرين ( العاديين ) ويتفق المختصون في مجال صعوبات التعلم على ارتباط صعوبات التعلم بالخصائص الاجتماعية التربوية التالية :
- الانخفاض في درجة الذكاء ( أقل من المستوى العادي بانحرافيين معياريين أو أكثر ) .
- التدني الشديد في المستوى الدراسي .
- العجز بما لا يقل عن مجالين من مجالات السلوك التكيفي .
وقد يعاني الأطفال من مشكلات لغوية فلا يفهمون الرسائل الصوتية الموجهة إليهم ، أو لا يكونون قادرين على إرسال رسائل صوتية لغيرهم ، لذلك يحصل لهم فشل دراسي إذا كان أسلوب التدريس المستخدم بأسلوب صوتي لا يستطيع تشكيل الإعاقة بين الصوت والرمز ، ولم يعد قادرا على تمييز أصوات اللغة ، أو قد تكون المشكلة في الذاكرة فهو لا يستطيع استدعاء أشياء مثل الكلمات المرئية ، وجدول الضرب .
أهم أشكال السلوك الاجتماعي والانفعالي التي تؤدي إلى الصعوبات التعليمية :
أ- النشاط الزائد ( Hyperactivity ) :
وقد وصفها ( واكر ) أنها مرض من الأمراض .. وأن وراء سلوك الطفل الذي يظهر نشاطا زائدا ورافعا قويا يجعل حيز الطفل محدودا وناقص الانتباه ، وقد يجد الطفل صعوبة في النوم أو التعلم أو الجلوس أو الاستجابة للنظام ، وقد تظهر عليه هذه العلاقات أثناء النهار أو في الصباح فقط ، أو في المساء فقط ، أو بعد تناول الطعام . وعلاجها : طبيا وفرديا هناك علاج المعايير العادية للسلوك .
ب- السلوك الاندفاعي :
فهم يندفعون لعمل أشياء دون تفكير في العواقب ويكونون تحت ضغط أو تفكير مفاجئ وغير متوقع .
ج- القابلية للتشتيت ( Distactidility ) :
زمن السهل جذب انتباه هؤلاء الأطفال إلى مثيرات أخرى مختلفة ، ويرتبط هذا بقلة الانتباه وقصره ، بحيث لا يستطيع الطفل تركيز انتباهه فترة طويلة إلى الأمر المثير .
د- الثبوت :
وهو عكس التشتيت ، ويكون سلوك الطفل فيه استجابيا لفترة طويلة ، وتكون الاستجابة قد فقدت قيمتها أو ملائمتها للموقف لأن الطفل يعجز عن إنهائها في الوقت المناسب مثل :
تكرار الرسم أو النقاط أو الخطوط .
و- عدم الثبات الانفعالي :
وهو تغير متكرر في حالة مزاجية ، مع عدم ثبات الانفعال ، وهذا من مظاهر عدم الثبات أو الاستقرار الانفعالي بسبب خلل في الأداء الوظيفي للجهاز العصبي ، وقد لوحظ أن كثيرا من هذه الأعراض السلوكية السابقة تميل إلى الاختفاء في مرحلة ما قبل المراهقة ، أو في فترة المراهقة وقد تستمر كنتيجة للمظاهر السلوكية السابقة . ومن الضروري البدء في برنامج علاجي فردي في وقت مبكر بحيث يتضمن تشخيصا دقيقا لحالة الطفل ويتم ذلك من خلال تعاون فريق من الأخصائيين الذين يقومون بدورهم بتقديم الإرشاد والتوجيه للأهالي .
أساليب تعديل السلوك التي يمكن استخدامها معهم :
أ- التعزيز الإيجابي ( PositiveReinforcemevt) :
ويستخدم هذا الأسلوب من أجل زيادة أنماط سلوكية مرغوب فيها مثل تعلم الكلام ، ارتداء الملابس وتناول الطعام بطريقة سليمة ، ويعتبر التعزيز الإيجابي من أفضل الأساليب المستخدمة ، وقد يكون على شكل مواد غذائية أو على شكل ألعاب أو على شكل تعزيز اجتماعي ، كما يمكن أن يكون بشكل رمـزي .
ب- التعزيز السلبي (NegativeReinforcement) :
ويشير التعزيز السلبي إلى زيادة قوة الاستجابة بعد حدوثها وذلك بإزالة الأحداث المؤلمة ، ومن الأمثلة على التعزيز السلبي ما يذكره ( Lovans , Schaelfer & Simmons , 1965 ) في استخدام أسلوب التعزيز السلبي في تشجيع اثنين من الأطفال ( Autistic ) على الحديث مع الآخرين حيث وضع الأطفال في غرفة مكهربة الأرضية ، فإذا اتجهوا نحو الكبار والحديث معهم ، فإذا الصدمة تقل أو تنتهي ، وهذا يعني أن السلوك المرغوب قد عزز بطريقة سلبية ( Kazdin , 1980) .
كما استخدم التعزيز السلبي مع الأطفال المعوقين عقليا من أجل تنمية ميلهم نحو بعض الألعاب ، واستخدم أيضا في تعديل سلوك طفل يبول على نفسه عن طريق استخدام جهاز التنبيه .
ج- العقاب ( Punishment ) :
ويعني إيقاع حدث مؤلم أو سحب مثير مرغوب فيه . ومن الطرق المستخدمة هنا مع المعوقين طريقة التصحيح الزائد ( OverCorrection ) كما يحدث لدى الفرد الذي لديه سلوك تخريبي لسريره . فنجعله يرتب سريره والأسرة الأخرى أيضا . كما يمكن استخدام الصدمة الكهربائية أحيانا كعقاب ولكن هذا له محاذير وشروط خاصة ، وقد تستخدم الصدمة الكهربائية في حالات مص الإصبع ، التبول ، إيذاء العيون ، اضطرابات الكلام مثل : اللجلجة ، اللعب بالأدوات الحادة ، في الأشياء على الآخرين ، القفز من الأماكن العالية .
ومن طرق العقاب الحرمان من الحصول على شيء مرغوب فيه ويحبه ، فالمعاقون عقليا يحبون الأكل ويتلذذون من امتلاء بطونهم بالطعام من أي نوع وبأي كمية ، ويتأثرون جدا إذا حرموا من الأكل ، وهذا يجعل الطفل مهيئا نفسيا لتقبل الإرشاد والتوجيه ( مرسي ، 1970 ) وينصح استخدام التعزيز الإيجابي معهم بدلا من العقاب .
د- المحو ( Extinction ) :
ويعني التقليل التدريجي من تعزيز استجابة متعلمة سبق تعزيزها ويمكن أن يبدأ المحو عن طريق تعزيز استجابات بديله مرغوب فيها من أجل محو استجابات غير مرغوب فيها .
ويمكن استخدام المحو في محو سلوك التقيؤ عند طفلة بإهمالها عند القيام بهذا السلوك والعناية بها عندما لا تفعل ذلك .
ويمكن استخدام المحو أيضا ، كاستخدامه في حالة محو سلوك العدوان لدى الطفل ، فقد أهمل سلوك العدوان ، وعزز سلوك التصرف اللائق عن طريق الانتباه من المعلمة ( Kazdin , 1980 ) .
و- التشكيل والتسلسل ( Shaping & chaining ) :
إن تشكيل السلوك هو تعزيز التقاربات المتتابعة لسلوك نهائي مرغوب فيه ، وفي عملية التشكيل نشير إلى مهارة واحدة مثل عملية الإخراج أو خلع القميص أو لبس البنطلون .
أما عملية التسلسل فهي عملية تستخدم لوصل عدة وحدات سلوكية معا ، وهنا نشير إلى مجموعة من المهارات الفرعية المتسلسلة التي تؤدي إلى السلوك النهائي ، مثلا في حالة اللبس الكامل فإن التسلسل هنا يشير إلى لبس الملابس الداخلية ، ثم البنطلون ، ثم القميص ، الجوارب ، الحذاء في تتابع مستمر.
ط- النمذجة ( Modeling ):
وتعتبر من أكثر الطرق فعالية في اكتساب الطفل سلوك معينا ، حيث يوضح له كيف يقوم بعمل شيء ثم يطلب منه أن يكرر ما قمنا به أي يسلك عن طريق تقليد النموذج .
هذا وقد وجد ( Banduca , 1965 ) بأن نتائج التعلم عن طريق النموذج أفضل من التعلم الإجرائي خاصة إذا كانت الاستجابة المطلوبة جديدة أو السلوك المراد أداؤه جديدا .
وبالنسبة للألعاب يمكن استخدام مبدأ أو أسلوب النمذجة استعمالا كبير في تعليمها .
معلمي أطفال صعوبات التعلم :
1- معلم خاص :
حيث يبدأ مع الطفل في غرفة المصادر ويقوم بتدريس الطفل المواد بطريقة مبسطة مسهلة تتناسب مع خصائصه التعليمية وفي غرفة المصادر يتم تعليم الطلاب مهارات يفتقدونها مثل تعليمهم لمهارة الانتباه لفترة طويلة أثناء القراءة والحساب .
2- معلم عادي :
وهو مدرس الصف العادي حيث يقضي فيه الطالب بقية يومه ويستكمل بقية المواد مع الطلاب الآخرين .
ويجب مع المعلم العادي التعاون مع معلم غرفة المصادر من أجل إكمال ما بدأه معلم غرفة المصادر والتعاون من أجل رفع مستوى الطالب وقدراته والمهارات لديه .
كذلك يجب على معلم غرفة المصادر تقديم المشورة لمعلم الفصل العادي في الأمور التي تخص الطلاب ذوي صعوبات التعلم مثل طرق التدريس والاستراتيجيات التعليمية .
وأساليب التعامل مع الطالب وأساليب تأدية الامتحانات ووضع الدرجات وكتابة التقارير .
إرشادات لمدرس أطفال ذوي صعوبات تعلم :
وهي مجموعة من الإرشادات مقدمة لمدرس غرفة المصادر أو مدرس الصف العادي أو الفصول الخاصة منها :
1- تكلم ببطء وثبات وبوضوح وبصوت مقبول .
2- يجب الإصرار على أن يتبع الطفل التعليمات التي توجها له .
3- استمر بتوجيه الطلاب خلال أداء الواجبات .
4- امنح الطالب الوقت الكافي للإجابة .
5- يجب أن تكون لديك معرفة وخبرة بأساليب تعديل السلوك .
6- لا تستخدم أسلوب التهديد والوعيد .
7- وفر البيئة التعليمية المناسبة لكي يظهر الطفل استعداداته الكافية وذلك عن طريق النماذج والتعيينات الدراسية .
8- خذ بعين الاعتبار أن جميع التلاميذ احتياجاتهم مختلفة .
9- لا تهمل الفروق الفردية .
10- أن يصمم البرنامج الخاص من خلال حاجات وقدرات الطفل .
11- استخدام المواد التعليمية بتتابع منتظم .
12- نظم استجابات الطفل في المواقف التعليمية .
- المناهج الخاصة بصعوبات التعلم :
لا تختلف مناهج أطفال صعوبات التعلم عن مناهج العاديين حيث يدرس أطفال صعوبات التعلم نفس المنهج العادي للعاديين وفي مدارس عادية والاختلاف ليس في المنهج ولكن في طريقة التدريس في البرامج التربوية .
طرق التدريس :
من أهم طرق التدريس المستخدمة هي :
استخدام غرفة المصادر :
ويعني أن الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم يمكن أن يستفيدوا من مناهج الفصل العادي ولكن مع بعض المساعدة أو مع تقديم بعض الخدمات الخاصة التي يقدمها المدرس الخاص لطالب صعوبات التعلم في غرفة خاصة تسمى غرفة المصادر ويوضع بها الطفل لفترة قصيرة من اليوم الدراسي ويكمل باقي يومه الدراسي في الفصل العادي حيث يتوفر له فرصة التفاعل مع الأطفال العاديين ومع طلاب آخرين .
ومن خلال غرفة المصادر يتم التعاون بين المدرس الخاص ومدرس الفصل العادي من أجل تنفيذ برنامج تربوي تعليمي للطالب والذي يمكن تقسيمه إلى خمس خطوات بهدف وضع خطة تربوية فردية يتم من خلالها تحديد وقياس مظاهر الصعوبات وعمل برنامج تعليمي له وتتكون هذه الخطوات مــــن :
1- قياس مظاهر صعوبات التعلم وتشخيصها .
2- تخطيط البرنامج التربوي ويعني صياغة الأهداف وطرائق تنفيذها .
3- تطبيق البرنامج التربوي .
4- تقييم البرنامج التربوي .
5- تعديل البرنامج التربوي على ضوء نتائج عملية التقييم .
الأنشطة الأساسية التي تحتويها غرفة المصادر :
تحتوي غرفة المصادر على العديد من الأنشطة اللازمة لمساعدة الطفل ذوي الصعوبات التعليمية للتغلب عليها وكذلك تحتوي على أنشطه تساعد كل من مدرس غرفة المصادر ومدرس الفصل العادي على التعامل بفعالية مع الطفل ذوي صعوبات في التعلم وعلى فهم حاجاته والتعرف على جوانب القوة وجوانب الضعف لديه وتشمل غرفة المصادر :
1- أدوات واختبارات لتشخيص جوانب القصور لدى الطفل وتحديد طبيعة العلاج المطلوب .
2- طرق أساليب تدريس تتناسب مع طبيعة الصعوبات التي يعاني منها الطفل .
3- مواد تعليمية تتناسب مع طبيعة طرق وأساليب التدريس .
4- تدريس الأطفال في مجموعات يراعي فيها نوع ودرجة الصعوبة التي تعاني منها هذه المجموعة.
5- أنشطة وأدوات تعليمية تثير اهتمام المتعلم وبالتالي تضمن تعاونه ومشاركته وتفاعله .
6- جداول تنظيم المدة التي يقضيها كل طفل في غرفة المصادر وفي الفصل العادي .
7- التخطيط التعاوني بين مدرس المصادر ومدرس الفصل العادي .

المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-01-2012, 07:45 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,413
افتراضي

أسباب صعوبات التعلم
لا تزال أسباب صعوبات التعلم غامضة, وذلك لحداثة الموضوع, وللتداخل بينه وبين الإعاقة العقلية من جهة, وبين صعوبات التعلم والاضطرابات الانفعالية من جهة أخرى.
إلا أن الدراسات والتعاريف السابقة الذكر أجمعت على ارتباط صعوبات التعلم بإصابة المخ البسيطة أو الخلل الوظيفي المخي البسيط, وترتبط هذه الإصابة بواحدة أو أكثر من العوامل الأربعة التالية:
1.إصابة المخ المكتسبة.
2.التفاوت في تركيب الدماغ.
3.العوامل الوراثية أو الجينية.
4.العوامل الكيميائية الحيوية.
5.الحرمان البيئي والتغذية.

أولاً: إصابة المخ / الدماغ المكتسبة:
لقد افترض أن أكثر الأسباب المؤدية لصعوبات التعلم يعود إلى التلف الدماغي أو العجز الوظيفي البسيط والمكتسب قبل أو خلال أو بعد الولادة.
وتتضمن أسباب ما قبل الولادة: العوامل الجينية نقص تغذية الأم خلال فترة الحمل, والأمراض التي تصيب الأم الحامل وبالتالي تؤثر على الجنين, فالحصبة الألمانية تصيب الأم خلال فترة الثلاث الأشهر الأولى من الحمل قد تسبب أنواع من الشذوذ المختلفة وبالتالي يسبب تلف دماغي بسيط , بالإضافة إلى النمو الغير سوي للنظام العصبي للجنين بسبب تناول الأم الحامل للكحول و المخدرات خلال فترة الحمل.
وتعود الأسباب التي تحدث خلال فترة الولادة إلى تلك الظروف التي تؤثر في الطفل خلال مرحلة الولادة أو قبلها بفترة قصيرة جداً, وتتضمن هذه الأسباب: نقص الأكسجين, وإصابات الولادة نتيجة لاستخدام الأدوات الطبية الحادة والولادة المبكرة والمتعسرة.
أما أسباب ما بعد الولادة فتتضمن : الحوادث التي تؤدي إلى ارتجاج الدماغ منها السقوط من أعلى أو تعرض الطفل لحادث , بالإضافة إلى أمراض الطفولة مثل التهاب الدماغ والتهاب السحايا والحصبة الألمانية والحمى القرمزية التي تؤثر في الدماغ وأجزاء أخرى من النظام العصبي.
ومن الممكن أن تسبب الإصابة في قشرة الدماغ سلسلة طويلة من الإعاقات في مرحلة النمو المبكرة للطفل, والتي ينتج عنها فيما بعد صعوبات التعلم المدرسي. ومما يجدر ذكره أن الإصابة المخية المكتسبة وصعوبات التعلم لا تعبران بشكل أو لآخر عن نفس المصطلح فالإصابة المخية المكتسبة لا تمثل دائماً سبباً لإعاقة التعلم ومن جانب آخر قد تكون صعوبات التعلم ناتجة عن عوامل أخرى. ومن هنا فإن العلاقة بين مدى الإصابة الدماغية والصعوبات التعليمية اللاحقة ليست متطابقة تماماً.
وعلى سبيل المثال, فالأفراد المصابون بالشلل الدماغي أو الصرع هم مصابون دماغياً غير أنهم يختلفون في قدراتهم وكذلك في سلوكياتهم و حاجاتهم التعليمية , وبذلك يتباين تأثير الإصابة الدماغية على التعلم والسلوك, وذلك لاعتماده على عوامل مختلفة منها: سبب الإصابة وموقعها ومداها, ومستوى نضوج الفرد عند الإصابة ومدة استمرار الإصابة والوقت الذي مضى على الإصابة قبل العلاج وكذلك حالة نمو الفرد عند التقييم وطبيعة محاولات التأهيل ومداها.
ولحن الحظ فإن دماغ الإنسان يتميز بصفة فريدة وهي المرونة فعلى الرغم من أن الخلية الدماغية لا تتجدد أو تصلح نفسها في حالة الإصابة فإن وظيفة التعلم تنتقل إلى الخلايا الدماغية غير المصابة من خلال وصلات عصبية جديدة.

ثانياً: التفاوت في التركيب الدماغ :
يولد بعض الأطفال بأدمغة غير طبيعية, بسبب اختلال في نمو الغشاء الدماغي, أو في التوصيلات العصبية أو في تقسيم الدماغ في الطور الجيني, وقد يكون الفص الأيمن أو الأيسر من الدماغ غير طبيعي عند بعض الأفراد من ذوي صعوبات التعلم. وفي حالة تلف جانب من جانبي الدماغ فإن الجانب السليم يتولى مهام ووظائف الجانب الآخر , وهذا ما يطلق عليه التعويض و وقد أثبتت الدراسات أن الوظائف التي تنتقل من الجانب السليم لا تؤدى بنفس الكفاءة كما لو كان موقعها في الدماغ غير المصاب.

ثالثاً: العوامل الوراثية:
يبدأ النمو منذ أن يلقح حيوان منوي ذكري بويضة أنثوية وتكوين الخلية الأساسية, حيث يبدأ النمو الجسدي والعقلي, وأشار علماء الوراثة إلى أن الوراثة تتحكم في لون العينين و الشعر والجلد ولون البشرة, وكثير من الخصائص الفسيولوجية سواء أكانت سلبية أم إيجابية , وأهم ما يتحدد بالوراثة هو جنس المولود ذكر أم أنثى, ولقد ثبت أن هنالك بعض الأمراض الوراثية التي تنتقل بالوراثة كالضعف العقلي, وهذا بدوره يؤدي إلى صعوبات في التعلم عند الأطفال مستقبلاً.
وقد أظهرت الدراسات أن ما نسبته 20-35% من صعوبات التعلم تكون موجودة لدى الأخوة وكذلك فإن هذه النسبة ترتفع من 65- 100% في حالة كون الأخوين توأمين. ويؤخذ على هذه الدراسات التي تبحث في العوامل الوراثية المؤثرة في الصعوبات التعليمية أن الصعوبات قد تعزى إلى البيئة المشتركة التي تحيط بهؤلاء الأفراد ومن هنا فعلينا أن نتذكر دائماً أن للبيئة تأثيراً أكبر من العوامل الجينية.
وقد اهتمت عدة دراسات بالتعرف على أثر الوراثة على صعوبات القراءة والكتابة واللغة, فقد أجريت بعض الدراسات على بعض العائلات التي تضم عدداً كبيراً من الأفراد الذين يعانون من مشكلات في القراءة أو اللغة. وأجريت دراسة شاملة لعدد من الأسر فقد قاموا بدراسة 276 فرداً لديهم صعوبات في القراءة (Dyslexia ) وكذلك أسرهم في السويد وجد بأن نسبة شيوع صعوبات القراءة والكتابة والتهجئة عند الأقارب تقدم دليلاً كافياً على أن مثل هذه الحالات تتواجد في الأسر ويظهر بأنها تخضع لقانون الوراثة.

رابعاً: العوامل الكيميائية :
تشير الدراسات إلى أن الجسم الإنساني يفرز مواداً كيميائية لكي يحدث توازناً داخل الجسم, وهذا ما يطلق عليه بالكيمياء الحيوية, وقد يكون ذلك متمثلاً بإفرازات الغدد الصماء التي تصب في الدم مباشرة,
وقد ترتبط صعوبات التعلم بقصور التوازن الكيميائي الحيوي في الجسم حيث من المفترض أن جسم الإنسان يحتوي على نسب محددة من العناصر الكيميائية الحيوية التي تحفظ توازن و نشاط الجسم. وأن الزيادة أو النقص في معدل هذه العناصر تؤثر على خلايا المخ فيما يعرف بالخلل الوظيفي المخي البسيط والذي من أهم مظاهره (الحركة الزائدة)
مثال: حالة تسرب حمض البيروفيك.
السبب : ترجع إلى قصور التوازن الكيميائي الحيوي الناتج عن طبيعة ونوع:
  • الطعام الذي يتناوله الطفل وباستمرار( الأطعمة الملونة – الأطعمة ذات الروائح – الأطعمة المضاف إليها مواد حافظة)
  • زيادة أو نقص جرعات الفيتامينات التي يتناولها الطفل.

خامساً ً: الحرمان البيئي :
أشارت دراسات عديدة إلى نقص التغذية والحرمان الوظيفي لها علاقة بالخلل الوظيفي البسيط بالمخ, والذي له تأثيره الكبير على معاناة الأطفال ذوي صعوبات التعلم, وقد استنتج كل من كيرك وكالفنت (1984م) من خلال مسح دراسات عديدة إلى أن الأطفال الذين عانوا من سوء تغذية شديدة لفترة طويلة في سن مبكرة يؤثر ذلك على التعلم وخاصة المهارات الأكاديمية الأساسية ويصبحون غير قادرين على الاستفادة من الخبرات المتاحة لهم, بالإضافة إلى أنه توجد عوامل كثيرة تؤثر على صعوبات التعلم منها العوامل غير البيولوجية والمعرفية والانفعالية وتختلف درجة تأثير كل عامل من تلك العوامل حسب نوع صعوبة التعلم.

مما سبق ذكره يتضح لنا أنه من خلال السيطرة على تلك الأسباب وعلاجها والوقاية منها نستطيع أن نتغلب على ظاهرة صعوبات التعلم عند الأطفال بالإضافة إلى توفير الرعاية الطبية للطفل وكذلك التغذية السليمة , وتوفير بيئة للطفل غنية بالمثيرات المادية وكل ذلك يعزز من قدرة الطفل على التعلم وينمي إمكانياته وتزيد الدافعية لديه.

العوامل المساهمة في صعوبات التعلم:
العوامل المساهمة هي: العوامل التي ارتبطت وبشكل متكرر من خلال الدراسات والأبحاث بتلك الصعوبات.مثل :
  • ضعف الانتباه : وغالباً ما يصاحب ضعف القراءة...
  • اضطراب التوجه المكاني : ودائماً يرتبط بالحساب و الجغرافيا...
  • فهم اللغة : ودائماً يرتبط بضعف القراءة والتهجئة و الحساب ...
  • ضعف البصر والسمع : لابد أن يؤثر في كل المواد....
لماذا تسمى بالعوامل المساهمة ؟
لأنها تساهم في ظهور ووضوح صعوبات التعلم ولكن ليست المسئولة عن حدوثها.
بماذا تسمى أيضاً ؟ بالعوامل الارتباطية لأنها ترتبط كثيراً
كيف نميز بينها وبين الأسباب ؟
العوامل قابلة للتحسن بينما الأسباب تعتبر أقل قابلية للعلاج , فبالتالي وجود العامل المساهم لا يعني بالضرورة وجود صعوبات تعلم مترتبة عليه.

العوامل المساهمة في انخفاض التحصيل الأكاديمي :

العوامل الخارجية (Extrinsic):
ترجع إلى العوامل البيئية التي تسهم في انخفاض التحصيل وتتضمن العوامل الثقافية والظروف الاجتماعية الاقتصادية ونقص فرص التعليم والتعلم غير الكافي.

العوامل الداخلية Intrinsic: ترجع إلى ظروف داخل الفرد. وتتضمن هذه الظروف التخلف العقلي، والإعاقات الحسية (الإعاقة السمعية أو الإعاقة البصرية) والاضطرابات الانفعالية الشديدة، وصعوبات التعلم، وقد أشير إلى العوامل الداخلية في تعريف الحكومية الاتحادية الأمريكية من خلال ((الاضطرابات النفسية)).
عوامل خارجية أو بيئية

عوامل داخلية
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11-01-2012, 07:48 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,413
افتراضي

مقالات
ذوو الصعوبات التعلمية
(إجابات لأسئلة تراودنا بين حين وآخر)
ناي شومر
الكثير من المعلمين يطلقون اصطلاح "ذوي الصعوبات التعلمية" على أي طالب لا تروق لهم نتائجه الدراسية، ويكون مشاكساً، كثير الحركة، أو حتى انطوائياً وكثير التردد. وحتى لا نقع في هذا الفخ، ونحكم على طلابنا دون وعي، إليكم بعض الإجابات لأسئلة تراودنا حين نتحدث عن الصعوبات التعلمية، فوعينا للموضوع سيساعدنا على أن نعطي طلابنا حقهم في التعليم، لأنه من المهم أن ننتبه للطالب المعرض لأن يكون من فئة الصعوبات التعلمية حتى يتلقى الدعم الملائم، وكذلك علينا أن ننتبه لمن لا ينتمي إلى هذه الفئة، لأنه سيحتاج إلى دعم مختلف.

ماذانعنيبصعوباتالتعلم؟

صعوبات التعلم هي صعوبة أو اضطراب في اكتساب مهارات التعلم الأساسية، لأسباب عصبية، وليس لها علاقة بمشاكل التعلم النابعة من الإعاقة العقلية، أو التخلف البيئي، أو الاضطرابات الانفعالية الشديدة.

وعرّفت الصعوبات التعليمية بأنها "اصطلاح عام لمجموعة غير متجانسة من الاضطرابات الملحوظة في واحدة أو أكثر من العمليات العقلية الأساسية؛ مثل فهم اللغة واستخدامها شفهياً أو كتابياً، وعجز في الاستماع أو الكلام أو القراءة والكتابة والحساب والتفكير، هذه الاضطرابات تتضمن الحالات التي يطلق عليها إعاقات الإدراك والعسر القرائي... ويكون أساس هذه الاضطرابات ذاتياً فردياً، ويعود إلى سوء أداء جهاز الأعصاب المركزي" (nationaljointcommittee, 1993).

مامدىانتشارها؟

يقدر الباحثون أن %10 من المجتمع يواجه أحد أنواع صعوبات التعلم. هؤلاء الأفراد قد يتأقلمون في مجال التعليم العادي مع دعم ومساعدة ملائمين.

متىتظهرصعوباتالتعلمعندالفرد؟

من المتوقع ظهور صعوبات التعلم منذ السنوات الأولى للتعلم، وحتى في الطفولة المبكرة، لكن نصف الطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم لا تكتشف مشاكلهم إلا بعد وصولهم إلى المراحل العليا من التعلم، عندما تتعقد المهمات الدراسية والحاجة للاعتماد على خبرات سابقة. بالتالي، يمكن ظهور صعوبات التعلم بمراحل مختلفة من العمر، بحسب شدة الحالة وقدرات الفرد الذاتية للتعامل معها.

ماهيالأسبابالتيتؤديلصعوباتالتعلم؟

الأساس المفترض لصعوبات التعلم هو أساس عصبي، تسببه الوراثة أو الإصابة في مراحل قبل الولادة أو أثناءها أو بعدها. ما يهم هو أن ننتبه إلى أن الصعوبات التعلمية لا تتسبب من جراء ظروف بيئية مثل الفقر، والظروف الاقتصادية الصعبة، أو ظروف تعليمية غير ملائمة، على الرغم من أن هذه المعايير قد تزيد الصعوبات التعلمية سوءاً.

منهمذووالصعوباتالتعلمية؟

الطلاب الذين يعانون من الصعوبات التعلمية يتمتعون بقدرات عقلية في حدود المعدل العام، وهم يواجهون صعوبة في واحدة أو أكثر من المهارات التعلمية الأساسية مثل القراءة، والكتابة والحساب، التي تؤدي بدورها إلى الفشل في المواد التعليمية والأكاديمية. وسبب الصعوبات في المهارات التعلمية الأساسية يعود إلى اضطراب في القدرات الذهنية الأساسية التالية:

Øالإدراك البصري: تمييز التفاصيل، الرموز المرسومة، الاتجاهات، الصورة والخلفية، الجزء من الكل..
Øالوعي الصوتي: التمييز بين الأصوات المتشابهة، تمييز الرموز الصوتية المركبة للكلمات، تحليل وتركيب الكلمة من الرموز الصوتية وتكملة الكلمات من أجزائها الصوتية..
Øالذاكرة السمعية والبصرية: الذاكرة قريبة وبعيدة المدى، الاسترجاع من الذاكرة، الذاكرة العاملة..
Øاللغة: تهجئة الكلمات والتعرف عليها، الثروة اللغوية، القواعد، ومبنى الجمل..
Øالإصغاء والتركيز: حركة زائدة، اندفاعية وتهور، تشتت وقلة تركيز..
Øالحس: حساسية زائدة أو خمول حسي.
Øالأداء الحركي والحسي- حركي: العضلات الدقيقة والغليظة والتآزر الحسي-حركي....
Øاضطرابات في التواجد في الفراغ.

بمَيختلفونالطلابعنبعضهمالبعض؟

الطلاب ذوو الصعوبات التعلمية ليسوا مجموعة متجانسة، فمنهم من يستصعب إكمال الدراسة الابتدائية وتؤثر الصعوبة على حياته إلى الأبد، ومنهم من ينهي دراسته الجامعية المتقدمة ولا تؤثر الصعوبة على حياته أبداً.

إن الاختلاف الذي يظهر بين الطلاب يكون بنوع الصعوبة، شدتها، وتأثيرها على الأداء الدراسي والاجتماعي والعاطفي لدى الطالب، بالإضافة إلى المركبات الشخصية والبيئة والثقافية التي يعيش فيها، كل هذه العوامل ستقرر مجتمعة مدى التأثير على حياة الطالب.

الصعوبات التعلمية ليست ثابتة وقد تؤثر بأشكال مختلفة على الفرد خلال سنوات تطوره وتعلمه، فقد تظهر صعوبات القراءة عند أحد الطلاب عندما يصل إلى فهم المقروء، بينما، قد لا نميز وجود صعوبات في القراءة عند طالب آخر إلا عندما يضطر إلى قراءة مواد مركبة ومعقدة.

ماهيالصعوباتالبارزةعند
الطلابذويالصعوباتالتعلمية؟

قد تظهر الصعوبات التعلمية في جانبين أساسيين من عملية التعلم، وهما:
Øاكتساب مهارات التعلم الأساسية مثل القراءة، والكتابة، والحساب.
Øاستخدام مهارات التعلم الأساسية، وتوظيفها حسب متطلبات الجيل والمهارة التعليمية، مثل قراءة النصوص الطويلة والمركبة التي تضطر الطالب إلى مواجهة مشاكله في القراءة مثل، قراءته البطيئة، وصعوبة تحليل الكلمات المركبة والطويلة، وبالتالي الصعوبات في فهم المقروء.

أما الصعوبات البارزة التي تنجم عن عدم اكتساب المهارات أو صعوبة توظيفها هي:

1. صعوبات القراءة- العسر القرائي (Dyslixia)

تبرز الصعوبة في اكتساب مهارات القراءة بما يتلاءم مع الجيل المناسب، وتمتد الصعوبة من عجز في القدرة على تمييز الرموز المطبوعة إلى البطء في القراءة وفهم المقروء.

تحدث غالبية الصعوبات القرائية من جراء صعوبة في المجال اللغوي؛ مثل عدم اكتساب مهارات الوعي الصوتي (الوعي إلى الأجزاء الصوتية في الكلمات)، صعوبة في فهم الكلمات واستخدام القواعد اللغوية.
صعوبات أخرى في القراءة قد تحدث من جراء صعوبة في التمييز البصري؛ مثل التمييز بين الأشكال المتشابهة والاتجاهات....

2. صعوبات الكتابة- العسر الكتابي (Dysgraphia)

تظهر صعوبات الكتابة بمستويات عدة منها الضغط الكبير أو القليل على القلم أثناء الكتابة، البطء أثناء الكتابة، الأخطاء الإملائية الكثيرة والمتكررة، الصياغة المناسبة للجمل، الامتناع عن الكتابة أو حتى الاكتفاء في الإجابات القصيرة والمختصرة، وفرق كبير بفحوى المادة المكتوبة بالمقارنة مع فحوى اللغة الشفهية، وذلك بسبب بذل جهود كبيرة في الجانب التقني للكتابة، وبالتالي إهمال المضمون.

غالباً ما تكون خلفية هذه الصعوبات مشاكل في العضلات الدقيقة (صعوبة إمساك القلم)، صعوبات لغوية (صعوبة التمييز بين الأصوات وربط الصوت بالرمز المكتوب)، صعوبات في الإدراك البصري (التمييز بين الحروف المتشابهة)، صعوبة في التنسيق الحسحركي بين العين واليد.

3. صعوبات الحساب (Dyscalculia)

تكون الصعوبة في اكتساب المهارات الحسابية المطلوبة للجيل، وتظهر هذه الصعوبات في جيل مبكر. تكمن الصعوبة في التعامل مع المفاهيم الأساسية في الحساب، وبتنفيذ المهمات الحسابية. عند بعض الطلاب تظهر الصعوبة في تمييز الكميات وفهم التسلسل، وهناك من يجد صعوبة في المسائل الكلامية (بسبب الصعوبات اللغوية). هناك صعوبات أخرى تتجلى في عملية تمرير المراحل التي تضر التعلم بشكل عام، ومن هذه المشاكل قلة التركيز، ومشاكل الذاكرة، والصعوبات اللغوية، وغيرها....

الصعوباتمقابلالمشاكل

ليست كل فجوة في التعليم نابعة عن صعوبات تعلمية. في الكثير من الأحيان تكمن المشكلة في فشل الطرق التدريسية ذاتها، أو في عدم تواصل جيد بين المعلم والمتعلم، أو حتى عدم تمكن المعلم من المادة التي يعرضها على طلابه، وفي أحيان أخرى يمكن أن يكون الفشل بسبب ضغط نفسي كبير يتعرض له الطالب لأسباب عائلية أو اجتماعية (طلاق، وفاة، عنف...).

بشكل عام، حتى نعتبر الطالب من المجموعة المعرضة لتكون من فئة صعوبات التعلم، علينا أن ننفي على الأقل النقاط الخمس التالية، وهي: لا يعاني من تأخر ذهني، لا يعاني من إعاقات حسية، لا يعاني من إعاقات جسدية، لم يتعرض لحرمان بيئي، لم يتعرض لأساليب تعليم فاشلة. وعلى الرغم من ذلك، فإن هذا الطالب لا يحرز تقدماً في التعليم.

ماهيالمؤشراتالتييجبالانتباهلوجودها
عندالطالبوتستدعيالاهتمامالخاص؟

(1) في الروضة:
Øاللغة والتفكير: مشاكل في اللفظ، ثروة لغوية غير مناسبة، عدم الرغبة في السماع للقصص، صعوبة في تذكر الأسماء والألوان والأعداد...، استخدام مفرط لكلمات مثل هو وهذا وهناك...، مشاكل في تكوين الجمل واستخدامها المناسب.
Øالحساب: صعوبة في فهم الكمية وحفظها، صعوبة في بناء التسلسل التصاعدي أو التنازلي من خلال العد، صعوبة في الترتيب حسب الحجم، وصعوبة في كتابة وقراءة الأرقام.
Øالإصغاء والتركيز: حركة زائدة، تشتت بارز بالمقارنة مع الأقران، عدم إتمام المهمات، مزاج متقلب وعدم تقبل الخسارة.
Øالمجال البصري حركي: صعوبة في إتمام المهمات التي تحتاج إلى تمييز الأجزاء، صعوبة في تمييز الصورة والخلفية، صعوبات في العضلات الدقيقة، والامتناع عن فعاليات الرسم والتلوين والقص....
Øالمجال السلوكي- اجتماعي: صعوبة في المبادرة لعلاقات اجتماعية، صعوبة في فهم المواقف الاجتماعية وتقبل القوانين، وصعوبات في التأقلم بالعمل في المجموعة وأخذ الدور.

(ب) المرحلة الأساسية:
Øالقراءة والكتابة: الامتناع عن القراءة، صعوبة في الربط بين شكل الحرف والحركات وأصواتها، صعوبة في تكوين الكلمات من أجزاء الكلمات، أخطاء في القراءة، قراءة بطيئة، أخطاء إملائية ملفتة للانتباه.
Øالحساب: أخطاء في الحساب (الجمع والطرح والقسمة والضرب)، صعوبة في الربط بين المشاكل الحسابية وعمليات الحسابية ذاتها....
Øالمجال البصري- حركي: خط غير مقروء، مسكة قلم غير مريحة (ارتخاء أو ضغط كبير)، صعوبات في ترتيب الخط والصفحة، بطء في الحركة وفي المهمات التي تعتمد على العضلات الدقيقة.

(ج) المرحلة الإعدادية:
Øالقراءة والكتابة: أخطاء قرائية، بطء في القراءة والكتابة، الامتناع عن القراءة الجهرية، صعوبات في التعبير الكتابي، صعوبات في تعلم القراءة والكتابة في اللغات الجديدة، أخطاء إملائية كبيرة.
Øالمجال البصري-حركي: خط غير مقروء، صعوبات في مسكة القلم، الامتناع عن الكتابة، صعوبة في التنظيم....

(د) المرحلة الثانوية:
Øالقراءة والكتابة: فجوة كبيرة بين التعبير اللفظي مقابل التعبير الكتابي، صعوبة في التعلم المستقل دون مساعدة، تدهور ملحوظ في النتائج الأكاديمية بالمقارنة مع السنوات السابقة.
Øاللغة والتفكير: تفسير خاطئ للمعلومات، صعوبة في جمع معلومات مشتركة من قراءات متعددة، صعوبة في التوصل إلى الأفكار المجردة والتعبير عنها، صعوبة في توظيف إستراتيجيات تعلم مفيدة، صعوبة في تذكر المعلومات أثناء الامتحانات على الرغم من دراستها.
Øالذاكرة، الإصغاء والتركيز: صعوبات في تجميع المعلومات وكتابتها أثناء الحصص، تعب مزمن، صعوبة في إنهاء المهمات، الاهتمام الزائد أو عدم الاهتمام للتفاصيل.
Øالمجال البصري-حركي: بطء في تنفيذ المهمات، التلعثم الحركي، عدم الخوض في الألعاب الرياضية.

وفي النهاية لا يسعني إلا أن أتمنى لجميع طلابنا الحظ الوفير ليكونوا بين أيدي أفضل المربين حتى يعتنوا بهم وينموا قدراتهم، متجاوزين جميع المشاكل والصعوبات التي قد يواجهونها.

ناي شومر - باحثة في مركز القطان

المراجع
·Lavioe, Rick (2003). What are the "Early warning signs" of Learning Disabilities, from: L.D. Online.
·Lavioe, Richard (1997). "How difficult can this be?", PBC Video.WETA,Washington.
·Winebrenner, susan (1996).Teaching Kids with Learning Difficulties in the regular classroom, Strategies and techniques every teacher can use to challenge & motivate struggling students.Free Spirit publishing, USA.
·National Joint Committee on Learning Disabilities(1990). Providing appropriate education for students with learning disabilities in the regular education classrooms. ASHA 2002 desk reference. Vol. 3.
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 11-01-2012, 07:49 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,413
افتراضي

أساليب لمواجهة صعوبات التعلم لدى الاطفال

د . محمد علي كامل
ادراك الوالدين للصعوبات او المشكلات التي تواجه الطفل منذ ولادته من الاهمية حيث يمكن علاجها والتقليل من الاثار السلبية الناتجة عنها .
وصعوبات التعلم لدى الاطفال من الاهمية اكتشافها والعمل على علاجها و يذكر (( بطرس حافظ )) ان مجال صعوبات التعلم من المجالات الحديثة نسبيا في ميدان التربية الخاصة , حيث يتعرض الاطفال لانواع مختلفة من الصعوبات تقف عقبة في طريق تقدمهم العملي مؤدية الى الفشل التعليمي او التسرب من المدرسة في المراحل التعليمية المختلفة اذا لم يتم مواجهتها والتغلب عليها ..
والاطفال ذوو صعوبات التعلم اصبح لهم برامج تربوية خاصة بهم تساعدهم على مواجهة مشكلاتهم التعليمية والتي تختلف في طبيعتها عن مشكلات غيرهم من الاطفال .
اذ ان صعوبات التعلم تعد من الاعاقة التي تؤثر في مجالات الحياة المختلفة وتلازم الانسان مدى الحياة وعدم القدرة على تكوين صداقات وحياة اجتماعية ناجحة وهذا ما يجب ان يدركه الوالدان والمعلم والاخصائي وجميع من يتعامل مع الطفل , فمعلم الطفل عليه ان يعرف نقاط الضعف والقوة لديه من اجل اعداد برنامج تعليمي خاص به الى جانب ذلك على الوالدين التعرف على القدرات والصعوبات التعليمية لدى طفلهما ليعرفا انواع الانشطة التي تقوي لديه جوانب الضعف وتدعم القوة وبالتالي تعزز نمو الطفل وتقلل من الضغط وحالات الفشل التي قد يقع فيها , وفيما يلي مجموعة من الارشادات اتي تساعد المعلم و الاخصائي النفسي والوالدين في التغلب المبكر على صعوبات التعلم :
- دور الوالدين تجاه طفلهما ذي صعوبات التعلم :
1- القراءة المستمرة عن صعوبات التعلم والتعرف على اسس التدريب والتعامل المتبعة للوقوف على الاسلوب الامثل لفهم المشكلة .
2- التعرف على نقاط القوة والضعف لدى الطفل بالتشخيص من خلال الاخصائيين او معلم صعوبات التعلم ولا يخجلان من ان يسألا عن اي مصطلحات او اسماء لا يعرفانها .
3- ايجاد علاقة قوية بينهما وبين معلم الطفل¸اي اخصائي له علاقة به .
4 - الاتصال الدائم بالمدرسة لمعرفة مستوى الطفل اذ ان الوالدين لهما تاثير مهم على تقدم الطفل من خلال القدرة والتنظيم .
5 - لا تعط الطفل العديد من الاعمال في وقت واحد واعطه وقتا كافيا لانهاء العمل ولا تتوقع منه الكمال .
6 - وضح له طريقة القيام بالعمل بأن تقوم به امامه واشرح له ما تريد منه وكرر العمل عدة مرات قبل ان تطلب منه القيام به .
7- ضع قوانين وانظمة في البيت بان كل شئ يجب ان يرد الى مكانه بعد استخدامه وعلى جميع افراد الاسرة اتباع تلك القوانين حيث ان الطفل يتعلم من القدوة .
8- تنبه لعمر الطفل عندما تطلب مهمة معينة حتى تكون مناسبة لقدراته .
9- احرم طفلك من الاشياء التي لم يعدها الى مكانها مدة معينة اذا لم يلتزم باعادتها او لا تشتر له شيئا جديدا او دعه يدفع قيمة ما اضاعه .
10- كافئه اذا اعاد ما استخدمه واذا انتهى من العمل المطلوب منه .
من حيث القدرة على التذكر :
1- تاكد من ان اجهزة السمع لدى طفلك تعمل بشكل جيد .
2- اعطه بعض الرسائل الشفهية ليوصلها لغيره كتدريب لذاكرته ثم زودها تدريجيا .
3- دع الطفل يلعب العابا تحتاج الى تركيز وبها عدد قليل من النماذج ثم زود عدد النماذج تدريجيا .
4- اعط الطفل مجموعة من الكلمات ( كاشياء , اماكن , اشخاص ) .
5- دعه يذكر لك كلمات تحمل نفس المعنى .
6- في نهاية اليوم او نهاية رحلة او بعد قراءة قصة دع الطفل يذكر ما مر به من احداث .
7- تاكد انه ينظر الى مصدر المعلومة المعطاة ويكون قريب منها اثناء اعطاء التوجيهات ( كالتظر الى عينيه وقت اعطائه المعلومة ) .
8- تكلم بصوت واضح ومرتفع بشكل كاف يمكنه من سماعك بوضوح ولا تسرع في الحديث .
9- علم الطفل مهارات الاستماع الجيد والانتباه , كان تقول له : ( اوقف ما يشغلك , انظر الى الشخص الذي يحدثك , حاول ان تدون بعض الملاحظات , اسال عن اي شئ لا تفهمه ) .
10- استخدم مصطلحات الاتجاهات بشكل دائم في الحديث مع الطفل امثال فوق , تحت , ادخل في الصندوق .
من حيث الادراك البصري :
1- تحقق من قوة ابصار الطفل بشكل مستمر بعرضه على طبيب العيون لقياس قدرته البصرية .
2- دعه يميز بين احجام الاشياء واشكالها والوانها , مثال الباب مستطيل والساعة مستديرة .
القدرة على القراءة :
1- يجب التاكد من ان ما يقرؤه الطفل مناسبا لعمره وامكانياته و قدراته واذا لم يحدث يجب مناقشة معلمه لتعديل المطلوب قراءته , اطلب من المعلم ان يخبرك بالاعمال التي يجب ان يقوم بها في المواد المختلفة مثل العلوم و التاريخ والجغرافيا قبل اعطائه اياها في الفصل حتى يتسنى لك مراجعتها معه .
2- لا تقارن الطفل باصدقائه او اخوانه خاصة امامهم.
3- دعه يقرا بصوت مرتفع كل يوم لتصحح له اخطاءه , اذ ان الدراسات والابحاث المختلفة قد اوضحت ان العديد من ذوي صعوبات التعلم الذين حصلوا على تعليم اكاديمي فقط من خلال حياتهم المدرسية وتخرجوا في المرحلة الثانوية لن يكونوا مؤهلين بشكل كاف لدخول الجامعة ولا لدخول المدارس التأهيلية المختلفة او التفاعل مع الحياة العملية , ولهذا يجب التخطيط مسبقا لعملية الانتقال التي سوف يتعرض لها ذوو صعوبات التعلم عند الخروج من الحياة المدرسية الى العالم الخارجي .
4- الخيارات المتعددة لتوجيه الطالب واتخاذ القرار الذي يساعد على الحاقه بالجامعة او حصوله على عمل وانخراطه في الحياة العملية او توجيه نحو التعليم المهني , وعند اتخاذ هذا القرار يجب ان يوضع في الاعتبار ميول الطالب ليكون مشاركا في قرار كهذا .
الممارسات الاجتماعية
قد لا يستطيع تقويم نفسه على حقيقتها فيظن انه قد اجاب بشكل جيد في الامتحان ويصاب بعد ذلك بخيبة امل .. وهناك صفات مشتركة بين هؤلاء الاطفال فقد يكون تحصيله و مستواه في بعض المواد جيدا ويكون البعض الاخر ضعيفا .. وقد يكون قادرا على التعلم من خلال طريقة واحدة مثل باستخدام الطريقة المرئية وليست السمعية وقد يتذكر ما قراه وليس ما سمعه .

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
مقدمة, التعلم, صعوبات


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع مقدمة عن صعوبات التعلم
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
’’ أنــــواع صعوبات التعلم ’’ صباح الورد بحوث ودراسات منوعة 0 12-12-2013 11:48 AM
بعض سمات الشخصية والمهارات الاجتماعية لدى الأطفال من ذوي صعوبات التعلم Eng.Jordan بحوث و مراجع و دراسات تربوية واجتماعية 0 11-15-2012 08:58 PM
صعوبات التعلم بين الواقع والمأمول Eng.Jordan بحوث و مراجع و دراسات تربوية واجتماعية 0 11-01-2012 07:58 PM
الدافعية إلى التعلم لدى طلبة التعلم الإلكتروني Eng.Jordan بحوث و مراجع و دراسات تربوية واجتماعية 1 10-17-2012 06:25 AM
من إستراتيجيات التعلم النشط التعلم الذاتي وتعلم الأقران Eng.Jordan بحوث و مراجع و دراسات تربوية واجتماعية 0 02-18-2012 07:34 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 11:21 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59