أزمة النفط تتصاعد..مقترح إيطالي لمواجهة منظمة "اوبك"

أزمة النفط تتصاعد..مقترح إيطالي لمواجهة منظمة "اوبك"
__________________________________________

12 / 10 / 1443 هــــــــــــــــ
13 / 5 / 2022 م
________________






طرح رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراجي، فكرة تأسيس "كارتل" لمستهلكي النفط، مشابه لمنظمة "أوبك" للدول المنتجة للنفط، بعدما ناقش مع الرئيس الأميركي جو بايدن، فكرة تجديد أسواق الطاقة التي أثارها الغزو الروسي لأوكرانيا.

وبعدما استخدمت الدول المستوردة مخزونات الطوارئ من النفط، وأحيت اقتراحاً طُرح قبل عقود لإقرار تشريع يكافح الاحتكار، فهي تعمل الآن لنفض الغبار عن إجراء مضاد مألوف آخر، هو تشكيل "كارتل" للمشترين، في ظلّ تداعيات ارتفاع أسعار النفط، كما أفادت "بلومبرغ".

دراجي قال في واشنطن إنه ناقش هذا الأمر مع بايدن، خلال لقائهما في البيت الأبيض الثلاثاء، مضيفاً أنهما "ليسا راضيين" عن هيكل أسواق الطاقة العالمية، كما بحثا في "المفهوم العام" لوضع حدّ أقصى لأسعار النفط والغاز. وزاد: "كلانا غير راضٍ عن الطريقة التي تسير بها الأمور، بشأن النفط بالنسبة إلى الولايات المتحدة والغاز بالنسبة إلى أوروبا. الأسعار ليست مرتبطة بالعرض والطلب".

وأشار رئيس الوزراء الإيطالي إلى أن أولوية بلاده ستتمثل في وضع سقف لأسعار الغاز، من أجل "تقليل المساعدة المالية التي نقدّمها (للرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، لمواصلة الحرب" في أوكرانيا، والاستفادة من "القوة السوقية" لأوروبا.وأقرّ بأن لا "إجماع" على دعم هذا الإجراء، حتى داخل الاتحاد الأوروبي، مستدركاً: "يمكن تطبيق التفكير ذاته بالنسبة إلى النفط على المستوى العالمي"، بحسب صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.وقال دراجي: "الفكرة هي إنشاء كارتل للمشترين، أو إقناع كبار المنتجين، وأوبك خصوصاً، بزيادة الإنتاج، وهذا ربما المسار المفضّل. على كلا المسارين، ثمة عمل كثير يجب فعله".

حتى غزو أوكرانيا، كانت إيطاليا تستورد من روسيا نحو 40% من إمدادات الغاز، لكنها تبحث الآن عن مصادر أخرى للطاقة. وقال روبرتو سينجولاني، وزير تحوّل الطاقة الإيطالي، إن بلاده قد تنهي اعتمادها على الغاز الروسي بحلول نهاية العام المقبل.وأشارت "فايننشال تايمز" إلى أن جهود البيت الأبيض لتهدئة سوق النفط الخام، بما في ذلك الإفراج عن كميات قياسية من مخزون النفط، ومطالبة الشركات الأميركية بحفر مزيد من الآبار، فشلت في دفع خام برنت القياسي الدولي إلى ما دون 100 دولار للبرميل.وأضافت أن "أوبك" تجاهلت نداءات متكررة من إدارة بايدن، لزيادة العرض بشكل أسرع، فيما واجهت دول منتجة كثيرة في المنظمة، صعوبات في الوفاء بحصص الإنتاج الخاصة بها."بلومبرغ" لفتت إلى أن مشروع تشكيل "كارتل" لمشتري النفط، نوقش سابقاً بلا جدوى، مذكّرة بشراكة مشترين بحثتها الصين والهند قبل سنوات.







________________________________________________

المصدر: ملتقى شذرات