#1
|
||||
|
||||
قَتيلةُ بنت النَّضر
(… ـ نحو 20هـ/… ـ نحو 640م) وقتيلة ابنته زوجة عبد الله بن الحارث بن أمية الأصغر، ولدت له علي ابن عبد الله وإخوته الوليد، ومحمداً، وأمّ الحكم، وهي من الشاعرات المخضرمات اللواتي أسلمن، وقد تضاربت الروايات في موعد إسلامها، وتعدّ من الطبقة الأولى من الشاعرات. تشح المصادر في تحديد سنة ميلادها، غير أن الزركلي قدّر وفاتها بنحو سنة عشرين للهجرة في خلافة عمر بن الخطابt. ولاتذكر المصادر التي ترجمت لها ـ على قِلّتهاـ إلا نتفاً قليلة من أخبارها وتكاد تتمحور حول الأبيات التي قالتها في رثاء أبيها، وتعليق النبيrعليها. وكان من سبب قتل النَّضر لما أُسِر في معركة بدر أن عداءه للإسلام كان مختلفاً عن سائر قريش، لأنه كان يقرأ في الكتب أخبار العجم وينقله إلى العرب، ويقول: «محمد يأتيكم بأخبار عاد وثمود وأنا مُنبئكم بأخبار الأكاسرة والقياصرة، وإن جاز أن يكون نبياً لإتيانِه بقصص الأمم السابقة فإني، قد أتيت بمثلها» مما كان قدحاً في النبوة وإيذاءً للدعوة في أيامها الأولى. ولهذا فإن الرسولr لما ظَفِر به أمر علياًt أن يضرب عنقه فلما بلغ مقتله ابنته قالت: ظلّت سيوف بني أبيه تنوشُه لِلّه أرحامٌ هناك تَشَقَّقُ أمحمدٌ ولدتك خير نجيبة من قومها والفحلُ فحلٌ مُعرق ماكان ضرّك لو مننت وربَّما مَنَّ الفتى وهو المغِيظُ المُحْنَقُ فالنَّضْر أقرب إن تركت قرابه وأحقهم إن كان عِتقاً يُعْتَقُ ويتضح أن الشاعرة بَنَتْ أبياتها على تأكيد صلة القربى والأرحام، وجعلتها طريقاً لمديح الرسول ومعاتبته عتاباً رقيقاً. وتذكر الأخبار أنه لما بلغت أبياتها الرسول بكى حتى اخضلت لحيته، وقال: «لو بلغني شعْرُها قبل أن أقتله ما قتلته»، وقد زاد الزبير بن بكار على رواية الواقدي فقال: فَرقَّ رسول اللهr حتى دمعت عيناه، وقال لأبي بكر: «يا أبا بكر، لو سَمعت شعرها لم أقتل أباها». عبد الرحمن عبد الرحيم المصدر: ملتقى شذرات
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201) |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
النَّضر, بنت, قَتيلةُ |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|